-->

رواية جديدة براثن العشق لنانسي الجمال - الفصل 2 - 1 الخميس 7/12/2023

  قراءة رواية براثن العشق كاملة


تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية براثن العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال


الفصل الثاني

1


تم النشر الخميس

7/12/2023


ليبقى رأسك شامخًا ففي قلبي كنتِ دائمًا الملكة..


❈-❈-❈


باليوم التالي نهضت برائة مبكرًا تؤدي فريضتها وتستعد ليومها الثقيل؛ وما يزيد الأمر سوءً علي قلبها هو أتيان أقارب قاسم اليوم أيضًا خصوصًا عزيزه وفتحية 


ارتدت ثيابها واتجهت للمطبخ كي تشرف علي العمل؛ ظلت بداخلة حتى ارتفع صوت التراحيب وانتشرت الفوضي تنهدت وهي تتحرك قاطعة طريقها لغرفة المعيشة

اول من لاحظ وجودها كانت روفيده ذات السادسة عشر عام والتي تراها برائة شعله امل وطاقة

_برائة وحشتيني اوييي اوي


ضحكت برائة بخفه وهي تبادلها العناق

_ وأنتِ وحشتيني اوي اوي يا روفيدة عامله ايه؟ 


_ انا كويسه وعندي حكايات كتير ليكي وجبتلك روايات معايا كمان 


ضمتها برائة مره أخرى وهي تخبرها بحب

_ ربنا يخليكي ليا 


تحركت برائة للداخل مرحبة بالجميع؛ نظرت لها عزيزه وفتحية ببغض وهمست فتحية بخفوت

_ عامله فيها ست للبيت بحق 


لم تجيب برائة وهي تبتعد عنها بينما زنيب تسألها بهدوء

_ ها يا بتي الاكل جهز؟ 


_ اه يا حجه كله جاهز 


نهضت زينب وهي تخبرهم بإبتسامه 

_ طب يلا عشان تاكلوا 


تحرك الجميع بينما أمسك قاسم يد برائة وجذبها للخلف؛ كانت المسافة بينهم تقلصت ولم يشعر بهم أحد ليهمس لها بهدوء

_ هتقعدي جمبي


سحبت يدها بخفوت منه وهي تهمس برقة

_ الي تحبه 


تحركت لاحقه بالجميع وكذلك هو.


❈-❈-❈


جلس الجميع علي الطاولة وتوزع الطعام بهدوء؛ نهضت فتحية وهي تنظر لقاسم هامسه برقة

_ هات طبقك يا قاسم احطلك حبه انتَ بتحب الباميه


نظر لها بهدوء قبل أن يجيبها برسمية 

_ شكرًا يا فتحية بس مش عايز دلوك 


عادت لجلوسها تشعر بالحرج، نظر قاسم لبرائة التي تركز عينها علي طبقها ليميل ناحيتها هامسًا بصوت محرج

_ ممكن تحطيلي حبه باميه ؟ 


نظرت له بأستغراب قبل أن يلين قلبها لنظرته المتردده؛ رسمت بسمه صغيرة وهي تستقيم 

_ من عنيا 


كان ردها عفويًا وهي تسحب طبقه وتتحرك لوضع ما يريده؛ بينما هو تيبس من عفويتها متنهدًا يراقبها وهي تضع الطعام بأبتسامة صغيرة

ابتسمت نعيمه بهدوء وقد لاحظت ما دار علي عكس عزيزه وشقيقتها، عادت برائة لجلستها بجوارة ونطقت فتحية بصوت مرتفع مغتاظًا

_ وبتسمي حركات النسوان دي ايه يا بت الشهاوي؟ 


أنعقد حاجبي برائة بأستغراب وهي تجيبها بخفوت

_ حركات نسوان ايه 


_ والله هتعملي فيها ملاك ومش فاهمة! ما هقول ايه عليكي وعلي تربيتك 


صدمت برائة من حديثها وعينها تحركت سريعًا لقاسم الذي ينظر ببغض لفتحية؛ قبل أن تتحدث أو تتحرك كان قاسم يتحدث بحده وغضب

_ الزمي حدودك يا فتحية؛ برائة مرتي وانا الي قولتلها تحطلي الاكل لان مش باكل الا من ايدها، اي حد هيحاول يضايقها او يقولها كلمه ملهاش داعي انا الي هقفله كل واحد يلزم حدوده ويعرف هو بيكلم مين ، مفهوم!! 


_انا...انا مكنش قصدي يا قاسم انتَ عارفني 


رد عليها بحده 

_انا معرفش حد غير مراتي وتصرفات مراتي يا فتحية؛ لو عرفت إنك زعلتيها او ضايقتيها بأي كلمة  مش هيعجبك الي هعمله 


عاد الجميع للصمت وركز كل فرد تينه علي ما بتناوله؛ كانت برائة مصدومه بينما تنظر لطبقها دون حركة ولم تتوقع أن يدافع عنها نقابل أي أحد خصوصًا عائلته، نظرت لهم زنيب بسعاده فبرغم كل ما حدث كان العشق داخلهم مزال مشتعل .



صعد الجميع لغرفهم بعد أنتهاء الطعام وكانت برائة تعد ذاتها للذهاب ومقابلة العروس كما الجميع، فتح الباب وولج قاسم بهدوء بينما يحمل صندوق خشبي صغيرًا 


انعقد حاجبيها وتوقفت عن الحركة وهي تناظرة بريبه؛ لم يلج لتلك الغرفة وهي بها الا قليلًا للغاية ربما سيستعد وقد قرروا ذهاب الرجال وطلبها رسميًا! 


أولته ظهرها وتحركت ناوية المغادرة ليخرج صوته الهادئ يوقفها 

_ برائة استني عايزك


_ حصل حاجه؟ 

سألته ببعض القلق ليحرك رأسه نفيًا ويقترب منها واضعًا ما بيده علي الطاوله جوارهم ثم فتح الصندوق؛ كان يحتوي مجموعه حُلي ذهبيه ذات وزن ثقيل 


بدأ بسحب اول قلادة وتحرك واقفًا خلفها يُلبسها لها بعدما خلع خاصتها دون حديث؛ كانت تقف بين يده مصدومة دون حركه وكل الكلمات سُحبت منها؛ لم يتوقف حتى أمتلئ صدرها بأربعة قلادات ثقال


عاد أمامها يمسك يدها خالعًا الأساور التي كانت بدأت بارتدائها ويضع أخرى بدلًا منها ثم باشر بألباسها بعض الخواتم؛ نظر لها بهدوء وهو يخبرها 

_ مرت قاسم تمشي بوزنها دهب؛ أول واحده تبات في فرشتي و أول ست تشوفها عيني ويتحرك عشانها قلبي لازم الكل يعرف أن قيمتها أكتر من الدهب الي مزينها؛ عمر ما هتيجي واحدة في البيت ده تلبس دهب اكتر منك ولا يبقا ليها مقام أكبر 


صمت قليلًا يتنهد مخرجًا نيران صدره وهو يكمل بصوت ملئ بالشجن 

_ محدش هيقدر يوصل لمكانتك ولا مكانك ولا حد هيقدر يقرب من طرفك حتى طول ما انا عايش يا برائة 


كاد ينسحب منها يغادر ويتركها بحيره أخرى والدمع قد ملئ عينها لكنها كانت أسرع في الأمساك بيده و إدارته لها بينما تغادرها الكلمات بألم 

_ أنتَ بتعمل فيا ايه ؟ عايز أيه مني يا قاسم فهمني! في لحظه تقولي هتجوز وانتَ لسه رافض حتى أهتم بيك؟ اهتم بجرح الراجل الي بيقولي دلوقتي أني الوحيدة الي حركت قلبه؟ تجرحني وتيجي تطيب الجرح! تهيني وتدافع عني! 


صمتت وهي تبكي وتفككت قدرتها علي التماسك؛ كان يراقبها بقلب مكلوم وكاد يتحدث لكنها أسرعت تضع يدها علي شفتيه تمنعه من التحدث وهي تكمل بقهر 

_ متقولش حاجه الا لو كانت هتفهمني؛ متقولش حاجه توجعني أكتر من الي انتَ وجعتهولي! جالك قلب يا قاسم! قدرت تقولي هتجوز واحده تانيه؟ فكرت تلمس ست غيري وانتَ مقربتش مني؛ ان..انا كل الي عايزه أفهمه طلامة انا مش فارقة معاك كدا لسه مخليني معاك ليه؟ عايز تعزبني وتوجعني أكتر من كدا ايـــه 


صرخت بوجع بينما تبتعد عنه ودموعها تأبي أن تتوقف؛ كان يشعر بمخالب حاده تزيد حصارها علي قلبة كأنه وقع بين براثن..براثن برائة! 


_ عايز أوجعك زي ما أنا موجوع! انا بجرح نفسي معاكي أنتِ فكراني بعزبك لوحدك؟ انا بعزب نفسي و بعزبك بنتقم مني ومنك علي ذنبنا؛ ذنب قلبي وقلبك الي دقوا غلط بدفع تمن حبي ليكي وبدفعك تمن حبك لي يا برائة، بحبك لسه بحبك ومش قادر أقلل حبي دا لكن وحياتك كل ثانية بتعدي وانا حبي ليكي بيزيد وحيات قلبي الي مش قادر يبطل يدقلك وحيات الكسرة الي عمر ما حد عيشهالي إلا أنتِ وقلبي لهدفع التمن و وهتدفعية معايا يا برائة 


أشتعل قلبها ألمًا بينما يوقفها أمامه هامتة تستند علي خصتها وعينه تلتحم بوجع مع عبرتها

_ لو دا الي هيريحك يا قاسم ماشي! خلينا نوجع في بعض لحد ما حد فينا يستكفي؟ خليني أدوقك وجعي وقهري زي ما بتدوقني وجعك، أبعد عني عايزه أخلص عشان أروح أطلبلك العروسه؛ ولازمن مرتك تبقا زينه الستات كلها 


دفعته بقوة وتحركت ناحية المرآة تزيل عبراتها لم تُزل زينته التي وضعها فوقها؛ ارتدت حجابها ثم التفت له بأبتسامة واسعة وتحركت تخرج له ملابسه وهي تخبره بهدوء

_ أجهز يا عريس عشان لازم تبقا زي البدر المنور و أنا هروح أطمن الحجه خلصت ولا لاء عشان منأخروكش


الصفحة التالية