-->

رواية جديدة براثن العشق لنانسي الجمال - الفصل 2 - 2 الخميس 7/12/2023

 قراءة رواية براثن العشق كاملة


تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية براثن العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال


الفصل الثاني

2


تم النشر الخميس

7/12/2023



صعد الجميع للسيارات متحركين لطريقهم حيث كانت برائة وزينب رفقه قاسم الذي أصر علي وجودهم معه؛ امسكت زينب كف برائة لتبتسم لها الأخرى بهدوء 



توقفت السيارات وبداء الجميع بالهبوط ثم التحرك لداخل المنزل، بعد الترحاب الموزع اتجهت النساء لحجره والرجال لأخرى 



كانت برائة تجلس شامخة الرأس كما نساء قاسم أجمعين؛ ابتسمت النساء الاخريات بترحاب حتى وصلت العروس المنتظرة 


طالعتها برائة بهدوء بينما تنهض رفقة البقيه ترحب بها؛ لم تكن أمرأة خارقه الجمال بل كانت عادية كما البقيه رحبت برائة بها ثم جلسوا 


تحدثت عمه العروس 

_ راضيه زي بنتي تمام من بعد موت أمها؛ والله ومش عشان هي بنتي مش هتلاقوا في اخلاقها ولا جمالها 


تحدثت فتحية بتهكم

_ بس انا أعرف إن عندك ولد! لو هي حلوه اوي كده مأخدتيهاش ليه ! 


نظرت راضيه لها بضيق وفضلت التزام دور العروس المهزبه بينما تجيب عمتها 

_ عشان راضعين علي بعض 


تدخلت برائة محاولة تلطيف الاجواء بعد كلمات فتحيه الجافه

_ ربنا يخليهم ليكي يا خالة وبنتك هتدخل بيتنا معززه مكرمه وهتتعامل كانها بنتنا واكتر


أبتسمت زينب وهي تعرفهم بهدوء

_ برائة مرات قاسم الاولي وكبيره البيت من بعدي؛ متأكده انها هتعامل بنتك زي اختها 


أبتسمت راضيه وعمتها بينما اعينهم كانت تعكس شئ غير مريح، تنهدت برائة وهي تستغفر لا ترغب بظلم الفتاة أو الحكم عليها فقط بسبب صراعتها مع قاسم! 


أقتربت عزيزه من شقيقتها تهمس لها بضيق

_ اديه هياخد التانيه وانتِ مش عارفه تاكل عقلة ! 


أجابتها فتحية بغضب بينما ترمق برائة وراضيه بكره 

_ وانتِ شيفاه عيل صغير عشان اكل عقله؟ وبعدين انتِ سايبه تصرفات بت الشهاوي الي كأنها كبيره الدار وبتتكلمي علي! ما تتدخلي 


نفت عزيزه برأسها 

_ مينفعش؛ احنا عيله الشرشابي يعني لينا اسمنا وسمعتنا اي حاجه عيزينها ناخدها اه لكن من غير ما نقلل من نفسنا ولا اسمنا، احنا هنا بنشرف الكبير يبقا ترفعي راسك و توزني  كلامك 



تنهدت فتحيه بضيق وهي تبعد عينها عن عزيزه تتابع المهزلة أمامها، مر بعض الوقت حتى ولج أحد الرجال بعد الاذن طالبًا من برائة الخروج لقاسم 


أقترب قاسم مجرد خروجها ليتابعها وهي تقترب منه؛ سألها ببعض القلق

_ موافقين؟ 


تنهدت برائة وهي تجيبه بأبتسامه 

_ العروسه طيبة ومحترمة علي بركه الله 


أنكمشت ملامحة بضيق ليتحدث محاولًا الفرار من المأزق الذي وضع ذاته داخله 

_ والحجة رأيها ايه؟ 


اجابته دون ملامح

_ قالت ان العروسة حلوه وعيلتها ناس كويسه والمعروف عنهم الاحترام والاصول؛ وقالتلي اقولك تشوف أنتَ حابب أيه وهي بتبلغك موافقتها 


_ ماشي قدموا الهدايه 

ختم الحديث بسرعة وأبعد عينه عنها لتتحرك عائدة للغرفة ويعود هو للرجال


قدمت كل أمرأه منهم هدية للعروس دليل علي موافقتهم؛ والتي كانت عباره عن بعض الحُلي الذهبيه ورحلوا مع موعد لقاء أخر يحدده الرجال 


❈-❈-❈


كان سالم يتحرك بزهو ورأس شامخ بعدما انتهى من عمله؛ الان يتجه بطريقة حيث قرر إمضاء السهره تبعًا لطلب بعد معارفة من الرجال


ولج للمنزل الذي كان بأطراف البلده بمكان شبه منعزل؛ وبرغم ذلك كان الجميع يعلم ما هيه هذا المنزل وكيف يرتاده الرجال لمتعتهم 


لم يتخطى روان ولن يتخطاها أبدًا لكنه قرر تجربة حظة في تخطيها؛ لا يُنسي الأنثي الا آخرى 


ولج للمنزل حيث أرتفعت أصوات الضحكات الماجنه  وانتشر دخان الممنوعات بالهواء؛ لم يهتم كثيرًا بالأجواء ودار بعينه  يضع خيارين إن وجد رفاقه سيبقى  وإن لم يجدهم سيرحل 


تنهد مستديرًا بعد بحث لم يدم ثوان علي نيه للرحيل ولكن بمجرد أستدارته كانت تقف أمامه امرأة وأقل ما يقال عنها جميلة! كانت فتنه تتحدث 

_ اتأخرت اوي 



خصلات ملتوية كثيفه وسوداء تطلقها علي جسدها المحاط بعبائه زرقاء اللون ضيقه تزيد وضوح نصاعه بشرتها التي تصرخ نعومة دون لمسه لها حتى


كان يطيل النظر لعينها بعدما أخذ نظرة سريعة علي جسدها 

_ انتِ شعبان معرفك تستنيني ؟ 


كانت نبرته الباردة سببًا لتتسع ابتسامتها بشكل غريب؛ حركت رأسها نفيًا وهي تخبره بهدوء

_ لاء محدش قالي استناك 


لو كان رجل أخر لكانت اولته ظهرها وهي واثقة من اتبعه لها لكن هذا؛ لقد أعطاها جانبه وهو يتخطاها لتتحدث سريعًا 

_ مش عايز تعرف اتأخرت علي ايه؟ 


توقف مستديرًا لها دون سؤال فقط ينظر لها لتتحرك مقتربه منه وهي تهمس له خالطه الجدية بالعبث بطريقة مميزه 

_ اتاخرت علي حاجتين؛ الاولي أنك تلف وتمشي أخدت ثواني زيادة 



صمتت واستطاعت تلك المرة أن تجذب الكلمات من شفتيه 

_ والتانيه! 


_ التانيه هحتفظ بيها ليا 


تركته ورحلت بمجرد ظهور شعبان الذي هتف به بحماس

_ أول مره تيجي و وجعت المهرة 


نظر له باستغراب دون حديث لتتسع عين شعبان بصدمه 

_ متقوليش انك متعرفهاش؟ 


حرك رأسه نفيًا؛ سابقًا كان سالم كأله حديث متحركة لا ينفك عن الكلام ولا يسأم لكن منذ فراقها شعر وكأن الكلمات تفقد قيمتها دون أن تسمعها هي 


_ مهره هي أشهر رقاصة هنا ومش بتقعد ولا تتكلم مع أغلب الرجالة الي بيجوا البيت، بتطلع ترقص وتقيد النار في الكل ومتقعدش ولا تكلم الا الي علي كيفها ومتعرفش انتَ كيف مهره صعب كيف


رفع عينه ناظرًا لها؛ كانت تتحرك بين الجميع كرمز للفتنه و الامتناع عينها الغازية كانت تلقت كل رجل لثوان توهمه أنه إختيارها قبل أن تحبط عزيمته حينما تستدير 


كانت كملكة تختار من بين رعيتها وكلهم علي استعداد لتلبيه طلبها؛ كيف لهم الوقوع لغازيه كي تتحكم بهم! وكيف تتجول هي بأرض مملوئة بالدناسه والقبح كملاك ينير جسدها ما حولها؟ 


❈-❈-❈



وقفت شمس أمام المرآه تعدل خصلاتها للخلف وهي تبتسم بخفوت؛ مر ما يقارب الشهرين او الثلاثه منذ تخلصها من كل الاسرار رفقه عاصم!


كانت علاقتهم في تحسن ملحوظ ومستمر حيث كان يراعيها وتراعيه؛ يعامله بر وحنان و.....

_ اقسم بالله يا شمس لو مخرجتيش من جوه هنكد عليكي!


قلبت عينها بانزعاج واجابته ببرود 

_ هتنكد كيف يعني! وبعدين قولتلك حابه وخارجه 


_ اخرجي بدل ما اكسر الباب علي دماغك الناس مستنياني 


تحركت تتنهد بهدوء فتحت الباب بغضب ووقفت أمامه بحده 

_ بقولك ايه يا عاصم مش كل ما ادخل تفضل واقفلي علي الباب كدا؟ 


_ مش طبيعي البشر يدخلوا الحمام لمده ساعتين! 


تحدث بغضب وهو يمسك بكتفيها يخرجها بحده من المرحاض ويحتل مكانها مغلقًا الباب بينما تصرخ هي بحده من الخارج

_ علي فكره خرجتلك كدا بسرعة وبعدين اتعود بقا مش كل شوية زن 


كما قالت علاقتهم تتحرك ناحية الازدهار ..


بعد دقائق خرج عاصم بعدما ارتدى ثيابه لتتحرك بهدوء تحمل وشاحه الطويل اسود اللون؛ كان يتابعها بعينه المهتمه قبل أن يحيط خصرها منخفضًا لتقبيل عينها 

_ مالك 


كان قادرًا علي القراءة بين اسطر عينها ونظراتها، أبتسمت بهدوء وهي تتهرب منه كذبًا

_ مليش مجهده حبه بس 


تنهد مربتًا علي خصلاتها

_ تمام اقعدي ريحي وانا هخلص بدري واجي 


_ متستعجلش نفسك انا هقعد في الاوضه وممكن انام 



_ ماشي 

قبل جبهتها وهو يترجل من الغرفة ونظرتها تتابعه؛ لم تتحسن كليًا مزال فراق دنيا يؤثر عليها وهرب والدتها من المنزل بعدما اخبرت عاصم بكل شئ، كانت تشعر باليتم! 


جذور الوحدة تتشعب بداخلها ولا قدره لها علي ايقافها فقط تهرب منها متصنعة عدم رؤيتها للفراغ المنتشر بداخلها كالسرطان..


❈-❈-❈


كانت برائة تتحرك بهدوء في الغرفة لترتيب الثياب بهدوء بعد اليوم القاتم الذي مرت به


كانت دواخلها مضطربه بشدة جعلتها تتهرب من قاسم؛ كان يزيد من اختلاج مشاعرها


كأنه دائمًا ما ينتظر لحظات ضعفها ليقتحم خلوتها مذيبًا قلبها بين يديه، كان قاسم قد اقترب محتضن جسدها من الخلف ورأسه تستريح علي كتفها 


توقف الوقت؛ كما أنفاسها وحركتها لما فعله؛ لأول مره يقدم علي الاقتراب منه بذلك الشكل الذي يجعل خافقها في حالة ركض عنيفه 


_ سامحيني

بنبره متعبه همس كلمته بأذنها قبل أن يتراجع راحلًا من الغرفة، كان الهواء قد سحب معه وتركت هي في محاوله للتنفس 


وضعت يدها علي صدرها تحركها بعنف عل الهواء يتحرك داخلها مجددًا؛ تقافزت الدموع بين مقلتيها بعد محاولتها للتماسك طوال الوقت 


جلست علي ركبتها سامحة لذاتها بالبكاء دون صوت و دون حركه؛ فقط لتخرج المشاعر الضعيفه منها..



يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة