-->

رواية طغاة التاريخ - بقلم الكاتبة سمر إبراهيم - الفصل التاسع (جنكيز خان)

 

رواية طغاة التاريخ 

بقلم الكاتبة سمر إبراهيم 



الفصل التاسع

رواية 

طغاة التاريخ 

جنكيز خان 



ميعادنا النهاردة مع أشر طاغية من طغاة التاريخ.


الطاغية الذي وصل عدد ضحاياه إلى ٤٠ مليون قتيل تخيلوا ٤٠ مليون قتيل في القرن ال ١٣ كان عدد سكان العالم كام أصلا علشان يقتل منهم ٤٠ مليون؟


هنتكلم عن "جنكيز خان"


اختلف المؤرخين في سنة ميلاده بس في الغالب ولد ما بين عامي ١١٥٥م و ١١٦٢م وإن كان معظمهم بيقولوا إنه ولد سنة ١١٦٢م وده التاريخ المعترف بيه في بلده منغوليا.


ولد في منطقة ديليون بولدوغ بالقرب من جبل بوخان خلدون ونهري أونون وكيرولين في مايسمى الآن بمنغوليا وهي  قريبة من العاصمة "أولان باتور"


كان أبوه اسمه "يسوغي" أو "يسوكي" زعيم قبيلة "قيات" أو "كيات" المغولية وكان قائد عظيم شجاع ذو بأس.


والدته اسمها "هوليون" أو "أولين" كان يوسوغي ماشي فى مرة وشاف هوليون خطفها واتجوزها ودا كان أمر شائع جدًا ومعترف به في عرف المغول.


كان يوسوغي في حرب مع قبيلة من قبائل التتار وانتصر عليهم وقتل قائدهم وكان هذا القائد يدعى "تيموجين" ولما رجع عرف إن مراته أنجبت ولد فرح جدا وعندما ذهب لكي يرى الولد وأثناء فحصه وجده يمسك في يده قطعة دم وهذا كان دليل على أن ذلك الطفل سيكون قائد عظيم في العرف المغولي فاطلق عليه اسم تيموجين على تيمنًا بالقائد التتري الذي قام بقتله منذ قليل.


معظم الناس تخلط بين التتار والمغول ويعتقدون بأنهم واحد   ولكن في الحقيقة هم ليسوا واحد هذه قبائل وهذه قبائل أخرى وبالعكس كان هناك  الكثير من الحروب التي تنشب بين المغول والتتر وبينهم الكثير من العدائات.


المسلمين هم من  أطلقوا على المغول اسم التتار كانوا يعتقدون بأنهم  نوع واحد ولا فرق بينهم ومن هنا اختلط لدينا الأمر وأصبحت نطلق عليهم اسم التتار إلى يومنا هذا.


عندما أتم تيموجين التاسعة من عمره قام والده بخطبة فتاة تدعى  "بورتة" وهي كانت ابنة زعيم قبيلة متحالفة معه يدعى "داي سيجين" أخذ يوسوغي ابنه وذهب بيه إلى  القبيلة وتركه هناك إلى أن يأتي موعد الزواج بس وهو راجع قابل مجموعة من التتار عرضوا عليه أكل بس كان مسموم ولما أكل منه  توفي في ساعتها.


طبعا أول الخبر ما وصل لتيموجين رجع بسرعة للقبيلة علشان يتولى حكمها خلفا لوالده لكن القبيلة مقبلتش بيه علشان عيل صغير ومش بس كدا دي طردته هو ووالدته وأخواته برا القبيلة وبدأت المعاناة.


تيموجين كان عنده ثلاث أخوات من أمه وهم "جوجي قسار، وقاجيون، وتيموجي، وأخت اسمها "تيمولين" أما إخوته من أبيه فهم "بختير، وبلكوتي"


بقوا كلهم مشردين مش لاقيين الأكل لدرجة إنهم كانوا بياكلوا جثث الفئران الميتة وبيصطادوا أي حاجة تنفع للأكل وكان ممكن يقعدوا كذا يوم من غير أكل كمان.


  في يوم وفي إحدى رحلات الصيد قتل تيموجين أخوه غير الشقيق "بختير" بسبب خناقة حصلت بينهم على  غنائم الصيد ويقال إنه سرق من تيموجين طيرا وسمكة فقتله بدم بارد دون شفقة أو رحمة، أما عن رد فعل أمه فكل اللي عملته إنها لامته بقوة واتهمته هو وأخوه فيتو بأنهما مجرد قتلة.


بعد كدا بدأ يشتد عوده ويبان عليه الشجاعة والبأس والقوة وده خلى ناس كتير تعجب بشجاعته. 


❈-❈-❈


لما تم ١٦ سنة اتجوز بورتة اللي أبوه خطبهاله وبعد ما اتجوزها بمدة قليلة اتخطفت منه على إيد قبيلة "ميركويت" وقبيلة "هولو" وخدوها وجوزوها لزعيم القبيلة لكن تيموجين مسكتش وراح هو وصديقه "جاموقا" وطلب الدعم من صديق والده "وانك خان" أو "طغرل خان" زعيم "الكرايت" 

اللي مده ب 200,000 مقاتل من الكرايت وخد تيموجين القوات وراح حرر مراته وقتل أي حد وقف قصاده ومن هنا بدأ نجمه يلمع وسط قبائل المغول.


بمناسة مراته بورتة دي فكان بيحبها جدا جدا وبالرغم من إنه لما بقى إمبراطور بقى عنده عدد لا يحصى من الزوجات ومش هقولكم بقى خلف قد ايه من كتر أولاده في مؤرخ مرة قال إن واحد من كل ٢٠٠ شخص على مستوى العالم يرجع نسبه لجنكيز خان  بس مكانش معترف بأي أولاد غير أولاد بورتة وهي كانت إمبراطورة المغول الوحيدة كمان قسم ملكه بين أولادها الأربعة فقط لا غير محدش ليه حق في الحكم غير ولادها وهم: 

جوجي (1185-1226)، وجغتاي (1187-1241) وأوقطاي (1189-1241) وتولوي (1190-1232).


❈-❈-❈


لما بقى عنده ٢٠ سنة تم اختطافه على إيد قبيلة "التايجست" وأسروه هناك وشاف على إديهم أشد أنواع العذاب لمدة سنة لحد ما قدر يهرب بمساعدة واحد من الحراس في القبيلة دي وبهروبه ده قدر يثبت نفسه أكتر وأكتر وراح قبيلة أبوه واستولى على الحكم ومحدش قدر يقف قصاده وهنا بقى بدأ رحلة انتقامه.


عمل جيش قوى بمساعدة وانك خان وجاموقا صاحبه الأنتيم وراح حارب الأول القبيلة التترية اللي قتلت أبوه وقتل كل الذكور اللي كانوا في القبيلة ولما أقول ذكور مش رجالة نفهم من كدا إنه مفرقش بين كبير وصغير عواجيز وأطفال لا خلص على كله من غير رحمة.


بعد كدا راح للقبيلة اللي خطفته ومش بس قتلهم لأ دا حطهم أحياء فى مياة مغلية سلقهم أحياء.


بعد كدا بدأ يستولى على القبائل المجاورة ليه واحدة ورا التانية لحد ما وحد كل القبائل في آسيا الصغرى تحت حكمه.


وكان لما بيدخل قبيلة يقتل قائدها ويضم شعبها ليه ومحاربيها لجيشه ما عدا طبعا القبيلتين اللي قولنا إنه خلص عليهم. 


كان الترقي في المناصب مش على أساس النسب أبدا كان اللي يستاهل ويثبت قوة وشجاعة يترقى في مناصب الجيش مفيش محسوبية أبدا.


سنة 1187م اطلقوا عليه لقب جنكيز خان (الملك العالمي) 


سنة 1202م حصل خلاف بينه وبين جاموقا بسبب اللي حصل بين "تايشار" أخو جاموقا الأصغر و "جوجي درمالا" من قبيلة الجلائر التابعة لتيموجين.


اللي حصل إن تايشار سرق قطيع خيول لجوجي، قام جوجي قتل تايشار ورجع  القطيع بتاعه تاني. 


طبعا جاموقا غضب جدا من اللي حصل واستنفر قبيلته وحلفاءه علشان يثأر لأخيه، وجمع حوالي ثلاثين ألف مقاتل، وانطلقوا عبر جبال "ألا أوت، وتورقا أوت" علشان يفاجئ تيموجين اللي كان يعسكر أمام جبل "جوريلجو" في وادي "سنجور الأعلى" وكان معاه حوالي  ثلاثون ألف مقاتل من قومه هو كمان.


 قامت المعركة واشتبك الجيشان في موقع "آلان بالغوت" قرب منابع نهر "أونون" و انتصر فيها جاموقا وانسحب تيموجين عند منطقة "جيرين" وخاف جاموقا يروح وراه بس انتقم من الأسرى أشد الإنتقام وحطهم في سبعين مرجلا من الماء المغلي.


اللي عمله جاموقا مع الأسرى تسبب في ضعف شعبيته واستغل تيموجين الموقف جدا وبدأ يجيله متطوعين ومؤيدين من كل مكان فانضمت إليه قبيلتا "أوروت" بزعامة "جورشيداي" و "المانغوت" بقيادة "قويدار"  إضافة إلى صديق والده "مونجليك" وهنا ذاعت شهرته بين قبائل المغول والترك، وبدا أنه أقوى رجل في المنطقة، ومع ذلك  كان لسة يعتبر من أَتباع وانك خان ملك الكرايت وقدر ينتصر على جاموقا وقتله وآخر كلمات قالها له جاموقا قبل أن يقتل:

- ما الفائدة التي سأجنيها عندما أصبح مرافقا لك؟ بل على العكس. سأطارد أحلامك في الليلة السوداء، وسأسبب لقلبك المتاعب في أيامك المشرقة. سأكون قملة تحيط بطوقك، وسأكون سندانا على بابك... وبما أن هناك مكان لشمس واحدة في السماء، سيكون هناك مكان لخان واحد للمغول.


❈-❈-❈


وفي سنة ١٢٠٣م حصل خلاف على السلطة بينه وبين حليفه وانك خان اللي انقلب عليه بسبب ابنه "سنجوم" واللي كان شديد الغيرة من تنامي قوة تيموجين وتقاربه مع والده، وزعم سنجوم ان تيموجين خطط لاغتيال أبوه

بالرغم من أن تيموجين أنقذ حياة والده كتير جدا بس وانك خان صدق ابنه وبدأ يغير معاملته مع تيموجين.


الذي أفسد العلاقات بينهم أكثر أن وانك خان رفض جواز بنته من جوجي ابن تيموجين الكبير ودا يعتبر إهانة كبيرة وعدم احترام في الثقافة المنغولية.


   أدى التصرف ده إلى الانقسام والقطيعة بين الزعيمين ومهدت إلى الحرب، بس حصل انقسام في الجبهة الداخلية عند وانك خان وهرب كتير من الجنود وده خلى كفة الحرب تميل ناحية تيموجين وفي النهاية قدر يهزمه وقتله واستولى على عاصمة حكمه "قراقورم" وعملها عاصمة لإمبراطوريته وبكدا بقى هو الحاكم الوحيد في الإمبراطورية بلا منازع.


واصل تيموجين خطته في التوسع على حساب جيرانه، فبسط سيطرته على منطقة شاسعة من إقليم منغوليا، تمتد حتى صحراء جوبي، حيث مضارب عدد كبير من قبائل التتار،وأصبح أقوى شخصية مغولية، فنودي به خاقانا على كل المغول وزي ما قولنا عُرف باسم «جنكيز خان»؛ أي إمبراطور العالم أو الملك العالمي.


استغرق بعد ذلك ثلاث سنوات لكي يعمل على تثبيت حكمه وتوطيد سلطانه وقدر يوحد منغوليا كلها تحت سلطانه ودخل في طاعته "الأويغوريون" أيضًا.


❈-❈-❈


بعد ذلك بدأ يتجه لإصلاح الشئون الداخلية للإمبراطورية ففي سنة ١٢٠٦م عمل مجلس حكم أطلق عليه اسم "قوريلتاي" ودعاه للإجتماع وحدد في الاجتماع ده شارات ملكه ونظم الإمبراطورية وحط دستور للبلاد سماه "قانون الياسا" لتنظيم الحياة في الامبراطورية؛ لأن الآداب والأعراف والتقاليد المغولية مبقتش تفي بمتطلبات الدولة الجديدة ومكانتش مدونة فقام بإلغاء بعضها وقبل بعضها.


عمل الدستور ده على تنظيم الحياة في الدولة وكان دستور صارم جدا أي حد يخالفه عقوبته القتل فورا ومن ضمن البنود التي تم ذكرها في الدستور ده:


منع قتل أفراد الدولة لبعضهم البعض،  منع السرقة، وشهادة الزور، وخيانة الأزواج، منع التجسس، وكشف العورات، وتلويث المياه، وأوجب على كل مخالف لهذه القواعد عقوبة الموت.


كمان كان فيه بنود غريبة وشاذة من ضمنها إنه أحل زواج الرجل من أختين، كمان حلل زواج الابن من زوجات أبيه بإستثناء أمه.


أي حد يستحمى في مياه النهر وقت العاصفة عقوبته الموت فورا ليه مش عارفة بصراحة.


أي واحد يسيب حد جعان أو عطشان عقوبته الموت وأكيد البند ده حطه من عقدته القديمة من سنين الجوع اللي عاش فيها هو وأمه وأخواته. 


❈-❈-❈


سنة ١٢٠٧ عمل حملة لاحتلال مملكة "شي شيا" الموجودة شمال غرب الصين واستمرت الحملة سنتين لحد ما احتل المملكة كلها وبسط نفوذه عليها.


سنة 1211 اصطدم جنكيز خان بإمبراطورية الصين اللي كانت بتحكمها أسرة "سونج" وكانت ديما بتحرض قبائل المغول ضد بعضها علشان ينشغلوا بنفسهم ويبعدوا عنها فحب جنكيز خان يأدبهم وفي نفس الوقت يستفيد بثروتهم وكنوزهم، وفعلا قدر يحرز عددًا من الانتصارات على القوات الصينية، ويُخضع البلاد الواقعة داخل سور الصين العظيم، ويعين عليها حكامًا من عنده وبحلول سنة ١٢١٥م كان داخل بكين نفسها ووقعت الصين كلها تحت حكمه.


بعد كدا بدأ عينه تيجى على الدولة الخوارزمية في الغرب واللي كان بيحكمها في الوقت ده "محمد بن خوارزم شاه" واللي موجود مكانها دلوقتى إيران، وأفغانستان.


  سنة ١٢١٨م بعت جنكيز خان رسل لمحمد بن خوارزم شاه علشان يقبل بالرضوخ للمغول ويسمح لجيوشهم إنهم يدخلوا أرضه وطبعا الملك الخوارزمي كان رده إنه قتل الرسل وبعت رؤوسهم لجنكيز خان اللي اتجنن لما عرف بالرد ده وقرر يعلمهم درس فعمل جيش ضخم وراح للدولة الخوارزمية وكان بيقضي على أي حاجة في طريقه حتى الحيوانات مسلمتش منه قضى على الأخضر واليابس زي ما بيقولوا وقدر يدمر البلاد واحدة ورا التانية وهرب وقتها محمد بن خوارزم شاه وساب الحكم لابنه "جلال الدين بن خوارزم شاه"


جلال مكانش سهل وبالفعل قدر يوحد الجيوش ويهزم المغول في معركة "براون" سنة ١٢٢١م ويوقف زحفهم لكن الخلافات حصلت بين قادة جيشه وطمعوا في الغنائم وده اللي خلى الجيوش ترجع تنهزم من تاني قدام المغول لحد ما قدر جنكيز خان يهزم جلال الدين ويستولى على الدولة الخوارزمية كلها بعد ما قتل أكتر من مليون مسلم من أصل ٣ مليون عدد سكان الدولة الخوارزمية في الوقت ده بعد كدا عين فيها حكام تحت حكمه ورجع تاني قراقورم العاصمة.

بعد استيلاءه على الدولة الخوارزمية احتل بلاد ماوراء النهر وفارس، بعد كدا هاجم  كييف  الروسية  والقوقاز  وضمهم إلى ملكه.


  ❈-❈-❈


توفي جنكيز خان سنة ١٢٢٧م بعد ما قسم الإمبراطورية إلى خانات على ولاده الأربعة وأولادهم فحسب الأعراف يبقى الحكم للأسرة المالكة والتي هي من سلالته فقط.


وقبل أن يتوفى جنكيز خان أوصى أن يكون خليفته هو أوقطاي خان.


اختلف المؤرخين في سبب موته فيه اللي قال إنه وقع من على حصان وده الرأي الشائع، وفيه اللي قال إنه كان عنده ملاريا، وفيه اللي قال انه أصيب في معركة.


فيقال  أنه عندما اشتد التعب والإرهاق عليه في رحلته الأخيرة، وجلس أمام خيمته متدثراً بالأغطية الثقيلة من الفراء والقماش ودخل عليه ابنه ((تولي خان)) فقال له جنكيز خان:

 «لقد اتضح لي الآن أنه يجب أن أترك كل شيء».


توفي جنكيز خان وهو بين الستين و السبعين من عمره وكان موجود في الأراضي الصينية بعيد عن العاصمة قراقورم ولما مات أولاده أخفوا خبر وفاته حتى أقرب المقربين إليه وتم إبعاد حرسه الخاص عن خيمته وبعديت وضعوا  جثمانه في عربة علشان يرجعوا بيه إلى الديار عبر الأراضي الصينية. 


اول ما وصلوا إلى منابع نهر "كيرولين" أُعلن نبأ الوفاة على الجيش المغولي، وفضل جثمانه يتنقل بالدور في القصور الملكيّة عند زوجاته لإلقاء عليه نظرة الوداع.


كمان توافد زعماء القبائل والقادة من كل مكان لإلقاء نظرة الوداع على الجثمان وبعد انتهاءهم من مراسم الحداد تم تشكيل كتائب مختارة من الجنود لاصطحاب جثمان جنكيز خان إلى قبره.


وفي مكان مجهول على سفح واحد من مرتفعات جبال "برقان" تم دفن جنكيز خان في قبر أخفيَ بطريقة تُصعب الاهتداء إليه ومن ضمن الكلام اللي اتقال إن وقت ما خرجوا للدفن كانوا بيقتلوا أي حد يقابلوه في طريقهم علشان محدش يعرف مكان دفنه.


لما مات جنكيز خان كانت الإمبراطورية المغولية تمتد من المحيط الهادئ لحد بحر قزوين يعنى كان حجمها ضعفين حجم الإمبراطورية الرومانية، والدولة العثمانية، وتوسعت كمان على ايد أولاده وأحفاده لتصبح أكبر امبراطورية متصلة الأجزاء عرفها العالم.


وزي ما كان جنكيز خان سفاح سفاك للدماء كان كمان يمتاز بالحكمة وسرعة البديهة وكان عهده يمتاز بالتسامح الديني كان بيسمح لأي حد يعبد الإله اللي يعجبه أهم حاجة يبقوا تحت حكمه وولائهم ليه لأن حروبه مكانتش حروب دينيه أو ضد ديانة معينة لأ دي كانت حروب توسعية بحتة هدفها بسط السيطرة والنفوذ فقط لا غير.


ومن أهم أقواله المشهورة:


- ليس كافيا أن أكون ناجحا كل الآخرين يجب أن يفشلوا.


- بمعونة السماء لقد فتحت لكم إمبراطورية عظيمة. لكن حياتي كانت قصيرة للغاية لتحقيق غزو العالم. هذه المهمة تُرِكَتْ لكم.


- أنا عقاب الرب.... فماذا فعلت لكي يبعث الله عليك عقاب مثلي.


- أنا على استعداد للتضحية بنصف شعب المغول لكي يستقيم النصف الثاني.


- سعادتنا الكبرى هو أن يتشتت عدوك، من أجل دفعه قبلك، لرؤية المدن تحولت إلى رماد، لمعرفة أولئك الذين يحبونه غارقين في البكاء، وتضعه في حضن زوجاته وبناته.


- إذا جسدي مات، اسمحوا لجسدي أن يموت، ولكن لا تدع بلدي تموت.


اما بالنسبة لديانته فكان يؤمن بالديانة "الشامانية" ودي ديانة كانت مشهورة بين قبائل المغول والترك الرحل في آسيا الوسطى. وكانت قائمة على عبادة الأرواح والأجداد.


  ذكر في كتاب "التاريخ السري للمغول" أن جنكيز كان يصلي إلى جبل "برخان خلدون" 


ومع ذلك زي ما قولنا هو كان متسامح جدا في الدين ومن المهتمين بتعلم الدروس الفلسفية والأخلاقية من الأديان الأخرى وعلشان يقدر يعمل كدا  كان يستشير الرهبان البوذيين وعلماء الدين المسلمين والمبشرين المسيحيين، والراهب الطاوي شوجي تشيو.


لو اتكلمنا عن وصفه مفيش صورة دقيقة عن جنكيز خان بس أجمعوا إنه كان طويل القامة وطويل اللحية ذا شعر أحمر وعيون خضراء.


وفي الآخر شئنا أم أبينا  سيظل جنكيز خان عبقريّة عسكرية زيه زي كبار الفاتحين، إلا أنه يختلف عنهم بسعيه في الأرض فسادًا ودمارًا في كل فتوحاته حيث وصل عدد ضحاياه لأربعة مليون قتيل ودا رقم مهول جدا بالنسبة للقرن ال 13.


إمبراطورية المغول امتدت في عهد سلالته من أوكرانيا إلى كوريا. كمان أسّس أحفاده سلالات ملكية في الصين وبلاد فارس وروسيا، ومن سلالات أحفاده ملوك حكموا في آسيا الوسطى لقرون عدة.


يتحدّث المؤرخ الألماني (بيرتولد شبولر) عن شخصية جنكيز خان فيقول:


«إن صفات جنكيز خان الفائقة وشخصيته الفذّة لا تظهر في انتصاراته العسكرية فحسب؛ بل في ميادين أخرى ليست أقل أهمية إذ لا يسعنا إلا أن ننظر بإكبار وإعجاب إلى منجزاته كمشرّع قانوني، ومنظّم للأمّة المغولية.»



يتبع