رواية مقيد بعشقها 

بقلم الكاتبة سحر خالد 

اقتباس 

الفصل الرابع

رواية

مقيد بعشقها 

في الصباح فتحت سلسبيل عيونها وهي تتذكر كل شيء حدث بالامس، من شجار داغر وحازم عليها ..

تنفست بارتياح فخطتها تمشي على ما يرام ...

نهضت لترتدي ملابسها بعد ان اخذت حمام ثم وضعت ملابسها في حقيبه وقررت ان ترحل هي تعلم داغر لن يتركها تذهب، لهذا كانت واثقه بانه لن يتركها ترحل من المنزل ..

خرجت من غرفتها تفاجات بنورهان التي تقف امام بابها على وشك ان تدق عليه..

نظرت لها سلسبيل باستغراب نورهان ......يمكن ماتعرفناش قوي انا نورهان مرت ادم وام 

سيلين ...

عقدت سلسبيل يدها امام صد..رها وهي تقول........ اكيد عارفاك..

نورهان .... طيب كويس انا بقى عايزه اعرفك وعايزه اعرف انتي عايزه ايه بالضبط وانتي مين...

ابتسمت سلسبيل ببرود ثم قالت ....اظن ان داغر قال  انا مين وايه اللي جابني هنا..

نورهان..... بصي يا حبيبتي الكلام ده تضحكي به على اي حد في العيله الا انا وانا عارفه ومتاكده ان انتي جيتي هنا وراك حاجات كثيره قوي فمن البدايه كده قولي لي انتي مين ...خلينا نلعب على المكشوف واظن مافيش احسن من كده ولا انتي ايه رايك...

ضحكت سلسبيل وهي تقول...... والله يا طنط انا ماعارفه انتي بتتكلمي عن ايه بالضبط ولا انتي عايزه توصلي لايه زي ما داغر قال.. انا بنت صاحب الشركه اللي هو شغال معهم وجيت هنا عشان تتم الصفقه وداغر اللي العرض علي اني اقعد في بيته وانا وافقت كل الحكايه اهي ببساطه...

اندلعت النيران بداخل نورهان من هذه الخبيثه التي تقف امامها وهي تقول .....تمام يا سلسبيل وانا هاعمل نفسي مصدقاك وهمشي وراك لحد ما نشوف هتوصليني لايه بس صدقيني اي حاجه هتحصل ليه او لبنتي او تاثر على مكاني هنا هاعرف ان انتي وراها ياسلسبيل واعرفي دائما ان مش هتفاجئ لو في يوم عرفت انك.... ولا بلاش ..

قالت كلامها ثم رمت سلسبيل بنظرات غاضبه ورحلت ..

كانت نظرات سلسبيل بارده تماما سرعان ما تحولت الى غضب من هذه الحيه....

❈-❈-❈

دخلت سلسبيل الى غرفتها مره اخرى وهي تقول........ يخرب بيتك حيه ... انا مش عارفه هو حب فيك ايه ..

قالت كلامها واخرجت هاتفها سلسبيل..... الو امير الحيه اللي اسمها نورهان .. شكلها قربت تكشفني ده بتقول انتي جايه هنا ليه وعايزه ايه ممكن تكون فهمت ان بنتي ندى بس ازاي..

امير بفزع..... سلسبيل انا قلبي مش مطمن اخرجي من البيت خلينا ننتقم منهم باي طريقه الا انك تكوني معهم ممكن يؤذوكم في اي لحظه عشان خاطري اسمعي الكلام المره دي يا سلسبيل..

❈-❈-❈

في مكان اخر كانت تجلس على احد المقاعد في احد المستشفيات وهي تقول.... والله انا بخير انتو مكبرين الموضوع على الفاضي كل الحكايه اني حسيت ان قلبي وجعني فجاه و اهو عملنا تحاليل واشاعات وكل حاجه كويسه...

قالت كلامها ليجلس هو امامها ارضا... وهو يقول ....طب قولي لي يا قلبي حاسه بايه ايه اللي وجعك قولي لي ممكن نكشف عند الدكتور تاني نروح اي مكان تاني لو تعبانه...

وضعت هي يدها على خده بابتسامه من حنانه وحبه الشديد لها طالما هو كان امانه وسندها وكل شيء لها في هذه الحياه ..... والله يا حبيبي انا بخير تعبتكم معي يلا بس خلينا نروح..

نفى هو براسه وهو يقف ويقول .....تعب ايه بس بطلي بقى احنا هنعمل تحاليل تاني وهاطمن عليك تاني مش هاروح البيت الا لما افهم في ايه بالضبط ......

قال كلامه باصرار ولم يترك لها فرصه للرفض مره اخرى لتتنهد هي ..

وهي تعلم مهما قالت له لن يتراجع عن كلامه ابدا...

بعد قليل دخلوا عند الطبيب ولا الذي كان ينظر لها بنظرات اعجاب شديد وقال...

❈-❈-❈

على الجهه الاخرى سلسبيل بنفي ماقدرش يا امير الموضوع بدا ومش هينتهي الا لما تنتهي العيله دي وزي ما قلت في الاول يا اما العيله دي تنتهي يا اما تنتهي مافيش حل تاني ..

قالت كلامها باصرار

امير .....طيب اعمل ايه دلوقتي انا قاعد هنا وقلبي مش مرتاح وانتي في وسط النار....مش عارف هم ممكن يعملوا فيك ايه ولا ايه اللي بيحصل معك بجد يا سلسبيل مش هينفع خطتك دي الموضوع ده لازما ينتهي .....يا اما انا اللي هاتصل بابابا واقول له على كل حاجه ...

سلسبيل بغضب .....امير صدقني لو قلت لخاله عاصم حاجه هيبقى اخر كلام بيننا انت بدات معي الموضوع ماتسبنيش في اوله كده..

امير ....بدات معك الموضوع ما كنتش عارف ان كله صعوبات كده وماكنتش عارف انهم شياطين في هيئه بشر ممكن يؤذوك...

سلسبيل..... هيئذوني ازاي مافيش حاجه ده كله عشان قلت لك الحيه دي قالت ايه انت كده مش هتخليني احكي لك حاجه تاني يا امير

امير .....سلسبيل افهميني اللي انتي قولتيه ده بيبين قد ايه هي شريره وممكن تعمل اي حاجه عشان اللي هي عايزاه احنا لسه مش عارفين اصلا هي ازاي اقنعك والدك زمان انه يتجوزها اللي تعمل كده اكيد حيه واللي تخرب بيت من غيري احساس بالذنب... انا مش عايزه اسيبك ولا عايزك تتاذي انا خائف عليك يا سلسبيل..

سلسبيل..... مافيش حاجه يا امير لو في حاجه صدقني هاكلمك ماتقلقش...

قالت كلامها ثم اغلقت معه الهاتف وهي تتنفس فهو على حق لا تشعر بخير من وراء هذه الحيه ولكن عليها ان تكمل....

اما امير فقد قرر وانتهى الامر لن يتركها تفعل ما في عقلها...

❈-❈-❈

على الاتجاه الاخر كان داغر يجلس في غرفته لم يذهب الى العمل اليوم فهو يشعر بالقلق من ان تنفذ سلسبيل..

كلامها امس وتذهب من المنزل كيف يمنعها من الذهاب ماذا يقول لها ....

ايقول لها انه معجب بها انه يشعر بشيء تجاهها او يصمت ولكنه ان لم يتكلم سوف ترحل ربما لم يراها مره اخرى...

عند هذا الحد قد قرر انه سوف يعترف لها بما يشعر وانتهى الامر ...

عند سلسبيل التي خرجت من الغرفه وهي تحمل الحقائب مره اخرى وقررت انها سوف ترحل وتعرف ان داغر سوف يمنعها نزلت الى الاسفل ولكن كان ..

لاحد راي اخر فعندما وضع سلسبيل قدمها على اول درجه من السلم انزلقت.. قدمها لدفع من على السلم لتقع ارضا وهي تصرخ ..

الي ان وقعت في نهايه السلم والدماء تنزل من راسها بشده ..

و داغر الذي كان قد قرر ان....يخرج من غرفته ويذهب الى سلسبيل ..

ليسمع صوت صرخاتها شعر القلق بان يكون حدث لها شيء ركض في اتجاه الصوت الى ان وصل الى الدرجه الذي وسرعان ماتوسعت عيونه..

وهو يجدها على الارض في نهايه الدرج والدماء تنزل من راسها بشده ...

وقد تجمع جميع العائله كل منهم من سعيد ومن يشعر بالشفق على هذه الفتاه من وقع قلبه ارضا بخوف عليها...

يتبع