رواية مقيد بعشقها - بقلم الكاتبة سحر خالد - الفصل الثالث
رواية مقيد بعشقها
بقلم الكاتبة سحر خالد
الفصل الثالث
رواية
مقيد بعشقها
في قنا كانت تجلس الحاجه امنه مع اولادها عابد وعامر وحازم حفيدها الاكبر، ايضا بعد ان اتصل بهم داغر واخبرهم بقى أن هنالك مشاكل في الشركه وعليهم ان يجتمعوا فورا عندما يصل، كانوا يجلسون بانتظار داغر...
على الجهه الاخرى كانت سياره داغر قد اقتربت من محافظه قنا، ولكنه توقف عندما وجد فتاه تقف في طريقه، على اخر لحظه كاد ان يدعسها لولا انه توقف لكانت الان تحت سيارته...
نزل من السياره وهو يصرخ ..... انتي واقفه كده ليه عايزه تموتني نفسك بعيد عني مش مش تجيبي لي مصيبه...
قال كلامه وعندما وصل اليها وقف امامها تماما قد توسعت عيونه فكانت فتاه جميله بشعرها البني يتطاير من حولها نظرت اليه سلسبيل قليلا سرعان...ما اغمي عليها لتقع ..
ولكن امسك بها داغر قبل ان تقع، لتقع بين احضانه حملها داغر بسرعه، ووضعها في السياره وهو يحاول ان يجعلها تستيقظ لا يعلم من هذه الفتاه وماذا جاء بها الى هذا المكان وحدها....
على بعد الخطوات كان يختبئ امير وهو يراقب الوضع امير بغضب..... والله يا سلسبيل الكلب لربيك بقى كنت هتموتي نفسك هي دي الخطه ماشي يا سلسبيل ...
قال كلامه وهو يحاول ان ينظر يريد ان يعرف ماذا حدث وما هي خطوه سلسبيل القادمه هل تسير الامور مثل ما تريد ام لا....
عند داغر وسلسبيل
فتحت سلسبيل عيونها بعد مده لتنظر الى هذا الذي كان ينظر لها بقلق ...
اما داغر فعندما فتحت عيونها قد ضاع بين لونها البني المشابه لشعرها تماما ..
سلسبيل باستغراب ....انت مين وايه اللي جابني هنا...
داغر ....انتي اغمي عليك قدام عربيتي عشان كده دخلتك العربيه انتي بخير ...
قال كده داغر نظرت اليه سلسبيل وهي تقول بخجل فهي اول مره تكون مع شخص غريب او تتكلم معه......
انا اسفه لو ازعجتك انا هانزل ..
داغر بلهفه ....انا ممكن اوصلك على فكره
سلسبيل وقد تكونت الدموع في عيونها ......لا انا هامشي مش هتعرف توصلني شكرا ...
قالت كلامها ونزلت من السياره، لينزل داغر هو الاخر خلفها ويقول..... قولي لي بس فين بيتك وانا هاوصلك صدقيني حتى لو كان بعيد...
سلسبيل وهي تنظر اليه ....بس انا ما عنديش بيت ..
داغر باستغراب..... ازاي يعني ما عندكيش بيت ..
سلسبيل ....لا انا عندي بس مش هنا انا لسه جايه من السفر كنت في امريكا ولسه راجعه جايه ازور قرايبنا هنا، بس عرفت ان قرايبنا دول ماتوا من زمان لان مارجعتش مصر من 20 سنه فعشان كده هادور على اي فندق اقعد فيه لحد ما ارجع تاني امريكا...
داغر بلهفه..... انا ممكن امن لك مكان تقعدي فيه ..
سلسبيل.....لا شكرا مش عايزه ازعجك ...
داغر.... بس صدقيني انا مش هاذيك البيت عندي امي ومرت عمي عابد ومرت عمي ادم واخواتي وجدتي يعني مش هتبقى معي لواحد في مكان واحد ما تقلقيش هم يومين .... لحد ماتخلصي.. اللي انتي عايزه تعمليه ...
نظرت اليها سلسبيل وهي تقول ....بس انا كده هازعجكم...
داغر وهو يحمل حقيبتها التي كانت مرميه ارضا...... ولا ازعاج ولا حاجه ..
وضع الحقيبه في السياره ثم صعد واجعلها تصعد لتجلس بجانبه نظر اليها داغر وهو يقول ......بس لي عندك طلب ...
نظرت اليه سلسبيل وهي تنتظر ما يقول ليقول......
ماتقلقيش بس قدام العيله وقدام جدتي انتي شغاله معي في الشركه والدك صاحب الصفقه، اللي المفروض، هتكون اكبر صفقه في تاريخ الشركه ورجعت مصر ومش لاقيه مكان تقعدي فيها عشان كده جبتك عندنا....
سلسبيل باستغراب.... طيب ليه انا هاعمل كل ده
ادغر.... عشان جدتي و اي احد من العيله مش هيرضى انك تقعدي معنا وانتي مالكيش اي علاقه بينا، بس لو الموضوع له علاقه بالشغل جدتي عمرها ماهترفض طالما في مصلحه...
سلسبيل في سرها وهي تعلم صفات اخرى عن جدتها وجبروتها لتنظر اليه وهي تقول ..... لا لا خلاص انا شكلي هاضايقكم ..
وكادت ان تنزل ولكن داغر امسك يدها وهنا صارت الكهرباء في جسدهم هما الاثنين لتنظر اليه سلسبيل ابتعد داغر بسرعه وهو يقول...... انا اسف بس مش هيضايقنا ولا حاجه بس زي ما قلت لك وبعدين انا مش هاسيبك تنزلي خلاص انتي بنت وما تعرفيش اي احد هنا ...
قال كلامه وبدا بتشغيل السياره ثم نظر اليها وهو يقول ...
تصدقي ماقلتليش اسمك ايه...
نظرت اليه سلسبيل وهي تقول..... اسمي سلسبيل سلسبيل عاصم المهدي
ادغر بابتسامه.... وانا يا ستي داغر الهواري
ابتسمت اليه سلسبيل ثم شغل ادغر السياره وانطلق باتجاه منزل العائله، وكل لحظه واخرى تشعر
سلسبيل باقتراب المواجهه واقتراب نهايه هذه العائله وانتقامها.....
❈-❈-❈
وبعد مده دخل داغر ومعه سلسبيل الى المنزل نظرت اليها الحاجه امنه وهي تقول..... عوقتي ليه يا ولدي ومين دي...
كانت تقول كلامها ثم اشارت لسلسبيل نظر داغر الى سلسبيل ثم قال وهو ينظر لجدته...... دي بنت صاحب الشركه اللي بنتعامل معها بره مصري، رجعت النهارده ومفيش مكان تقعد فيه، جبتها هنا، تقعد يومين عشان لو ماجبتهاش ، هنا هترجع امريكا مره تانيه والصفقه اللي بين الشركه بتاعتنا وبينهم مش هتم .....
كان يقول كلامه وكادت الحاجه امنه ان تعترض ولكن عندما عرفت ان هذا الشيء فيه مصلحه لشركتها هزت راسها وهي تقول ......
يا مرحب يا مرحب يا غاليه تعالي يا حبيبتي ..
قالت كلامها لسلسبيل التي اقتربت منها ببرود شديد
كانها توصل لها بان كل خطوه تخطيها لها ستكون مثل العد التنازلي لنهايتها..
اقتربت سلسبيل وهي تقول...... اهلا بك تشرفت بمعرفتك انا سلسبيل عاصم..
توسعت عيون الجميع ونظهروا لبعضهم لتكمل سلسبيل .... سلسبيل عاصم المهدي...
تنهد الجميع عندما اكملت الاسم ونظر كل شخص الى الاخر ....
اما الحاجه امنه نادت على زوجه ابنها .....احلام يا احلام..
جاءت احلام لتقول لها..... امريني يا حماتي
الحاجه امنه....خذي خذي البنيه شوفي لها اوضه تكون كويسه اوضه تليق بها بنت شاركنا في الشغل عايزه حاجه تكون في مقامها واكثر...
هزت احلام رسها وهي تقول..... حاضر يا حماتي...
ثم اخذت سلسبيل، وصعدت الى الاعلى وسلسبيل خلفها كادت سلسبيل ان تقع عندما اصطدم بها حازم وهو ينزل الدرج ولكنها تمسكت جيدا ...
امسك حازم يدها قبل ان تقع ولكنها نفضتها سلسبيل وهي تقول بغضب.......
ايدك لو اتمدت مره تانيه هاقطعها لك لو لسه عايزها يبقى تشيلها احسن لك ...
ابعد حازم يده عن يدها وهو يقول .....انا كنت باساعدك بس يا قمر...
رمقتها اسيل بنظرات حارقه ثم صعدت خلف احلام....
❈-❈-❈
في الاسفل الحاجه امنه .....ايه يا ولدي اللي حصل في الشركه
داغر....في حاجه بتحصل ... في مناقصات كثيره اختفت في الشركه مره واحده، وناس رجعوا في قرارتهم مش عايزين يشاركونا، حاجات كثير حصلت ممكن تاثر على موضوعنا المالي في الشركه، واحتمال كبير نفلس عشان كده جيت لكم النهارده اكيد احد بيعمل كده ما هو ده كله مش طبيعي...
الحاجه امنه بتوتر .....ومين هيكون له يد في الموضوع يا ولد احنا مالناش اعداء...
هز عابد راسه بعد كلام الحاجه امنه...
داغر...... مش عارف يا جدتي انا هاطلع ارتاح شويه عشان بعد ما اقوم عندي كم مشوار اعمله واشوفه هاقدر اعمل ايه عشان نصلح اللي حصل في الشركه....
قال كلامه و صعد للاعلى وجد زوجته عمه تخرج من احد الغرف ليعلم ان فيها سلسبيل ظل ينظر الى الغرفه المغلق بابها قليلا ...
والابتسامه على شفتيه ثم دخل الى غرفته بعد ان تنهد بارتاح واغلق الباب خلفه....
❈-❈-❈
في الاتجاه الاخر كانت تجلس ندى بجانب زوجه اخيها ساره ندى بتوتر...... بجد يا ساره انا مش مرتاحه قلبي مش مطمئن قلت لكم بلاش السفريه دي انا خايفه قوي يحصل لسلسبيل حاجه ده روحي لو حصل لها حاجه ممكن اموت فيها....
ساره .....بعد الشر عليك يا ندى يا حبيبتي اهدي بس هيحصل لها ايه بس وامير معها واصحابها معها مافيش حاجه....
ندى..... مش عارفه بس قلبي مش مطمئن يا ساره وبعدين هي ليه ماكلمتنيش.. لحد دلوقتي
ساره فتحت هاتفها وحاولت الاتصال بسلسبيل الذي رن هاتفها لتفتح على اتصال فيديو مباشر وهي تنظر
سلسبيل ......ازيك يا ياسو عامله ايه ....
اخذت ندى الهاتف من ساره وهي تصرخ في سلسبيل ......كده يا سلسبيل كده تروحي وماترنيش علي طمنيني من امبارح وانا قلبي واكلنا عليك حرام عليك والله كنت هاموت من الخوف...
سلسبيل بلهفه..... سلامه قلبك يا روحي والله لسه واصله حالا وقبل ما فضي الشنطه قلت اكلمك...
ندى ....واصله فين انتي من امبارح لسه واصلين ازاي...
سلسبيل بتوتر...... اول مانزلنا امير قرر نروح نتفسح شويه، عشان كده بقول لك لسه واصلين معلش يا قلبي انا اسفه ..
ندي....ولا يهمك يا روحي اهم حاجه ان انتي بخير خلي بالك من نفسك عشان خاطري وبلاش تصرفاتك المجنونه دي و كلميني على طول....
سلسبيل بابتسامه فهي طالما كانت افضل ام في العالم ..... حاضر هاعمل كل اللي انتي عايزاه يا ندوش ماتقلقيش هاروح انام بقى شويه واكلمك اول ما اقوم سلام....
اغلقت سلسبيل لتنظر ساره الى ندى وهي تقول......... كده ارتحتي هي بخير اهي قلت لك مش هيحصل حاجه وهي مع امير واكيد امير لو في حاجه هيقول ....
ندى..... مش عارفه بس قلبي مش مطمئن...
❈-❈-❈
اغلقت سلسبيل الهاتف وخرجت الى شرفه غرفتها نظرت حولها تحاول ان تكتشف المكان سرعان ماتوسعت عيونها، وهي تجد ابيها في الاسفل ادم يقف مع فتاه صغيره وهو يخرج من سيارته شيء يعطيه لها ابتسمت الفتاه و ارمت نفسها بين احضانه .....
ابتسمت سلسبيل بالم فهي تعرفت على هذه الفتاه ابنته سيلين تنهدت بالم فهو يعامل سيلين افضل معامله كانها الوحيده كانه لا يشعر بالذنب بما فعل ولا لحظه واحده في الماضي ولكنه عليها ان يفعل لان سلسبيل سوف تدميرهم بالكامل.....
نزلت دموع سلسبيل فهي من كان عليها ان تحصل على كل هذه السعاده والاهتمام بالفرح بالهدايا بالحب كل شيء كان من حقها ذهب لغيرها شعرت بالكره والحقد تجاه هذه العائله اكثر واكثر...
دخلت الى الغرفه بسرعه وبدات في نوبه من البكاء المستمر مرت ساعات ....
الى ان دق باب غرفتها اكثر من مره كانت لا تريد ان تجيب ولكنها اضطرت مع الحاح الطارق ذهبت وفتحت الباب تفاجئت بداغر الذي نظرت اليه باستغراب داغر وهو يقول..... مالك ياسلسبيل انتي عينيك حمراء كده ليه كنت بتعيطي ....
سلسبيل بنفي...... لا مافيش حاجه ....
داغر..... ازاي مافيش حاجه عيونك حمراء انتي زعلانه ليه صدقيني انتي مش لوحدك انا هبقى معك و هاساعدك....
ابتسمت سلسبيل اليها وهي تقول..... تمام مافيش مشكله انت كنت عايز حاجه ..
داغر .... ايوه فاضل نص ساعه على ميعاد العشاء جئت اقول لك غيري هدومك عشان تنزلي معي ....
سلسبيل ..... ماليش نفس لاكل بجد ممكن انام...
داغر بمرح...... انتي عايزه الحاجه امنه.....تقتلنا ولا ايه يلا بس غيري هدومك وانا هاستناك بره ...
قال كلامه ثم ابتعد عن الغرفه وغلقت سلسبيل الباب لتنظر امامها بشرود بعد ان مسحت دموعها على
ما يبدو هذا ليس وقت البكاء غيرت ملابسها لتنزل الى الاسفل مع ادغر.....
وعندما نزلوا الى الاسفل سرعان تقابلوا مع ادم وسلين الذين كانوا يدخلون من باب المنزل داغر....... عمي تعالى اعرفك سلسبيل بنت صاحب شركه كبيره في امريكا واحنا بنتعامل معهم...
رفع ادم عيونه لتلتقي بعيون سلسبيل سرعان ماتوسعت عيونه فهو يشعر كانه يقف امام امامها تماما هذه التي اثرت قلبه منذ سنوات وكسرها هو بغبائه اقترب سلسبيل ابتسامه بارده...
داغر.....عمي ادم يا سلسبيل وبنته سيلين ...
ابتسمت وهي تقول... اهلا بكم...
ادم بعد استيقظ من شروده نظر الى داغر وهو يقول ......اسمها سلسبيل ايه
ابتسمت سلسبيل فعلى ما يبدو ان من على راسه بطحه يحسس عليها مثل مايقولون لتنظر اليه وهي تقول..... سلسبيل عاصم ...
ثم اكمل ببطء شديد جعل من قلب هذا الادم يكاد يقع ارضا ....المهدي
تنهد ادم على ما يبدو انه مخطئ سلم عليها وبعد ذلك دخلوا الى غرفه الطعام وكل شخص يفكر في الماضي.....
كان ادم سوف يصعد بعد ان انتهى من العشاء الى غرفته ولكنه تقابل باخيه عامر في الطريق نظر اليه عامل وهو يقول..... ماكنتش اعرف ان علاقتك بنورهان بقت كويسه....
نظر اليه ادم باستغرب ليكمل عامر...... احلام قالت ان نورهان قالت الصبح انها حامل ....
ثم نظر اليه بلوم وهو يكمل...... الف مبروك شكلك بدات حياتك بجد ونسيت الماضي.....
توسعت عيون ادم عن اي حمل او حياه يتحدث ليتركه ويصعد الى الاعلى ليفتح باب الغرفه بقوه ويدخل الى غرفته نظرت اليه نورهان التي كانت تجلس على السرير بخوف وتنهض ..
توقف امامها ادم بغضب
.....انتي قولتي ايه تحت...
نورهان ....ماقلتش حاجه...
ادم وهو يهزها بعنف...... مين اللي قال اني اصلا قربت منك عشان تبقي حامل اللي بتعمليه ده ... هتوصلي به لايه....
نورهان ....انا انا...
ادم بغضب وجنون .....انتي ايه انتي عايزه توصلي لايه ..... اقسم بالله يا نورهان لو فتحتي بقك مع حد تاني ولا سمعت انك عملت حاجه اقسم بالله مره تانيه لا تكوني طالق بالثلاثه ومايهمني احد كفايه قرف بقى اللي عايش فيه طول عمري....
قال كلامه ودفعها لتقع ارضا ثم خرج واغلق الباب بقوه اهتزت له حيطان المنزل...
وهذا لم يزيد نورهان الا حقد وغل على هذه ندى التي دائما ماحصلت على حب ادم التي لم تحصل عليه هي .... طالما حاولت ولكنها لم تستطيع فقلب ادم قد اغلق على احدهم بالمفتاح طول العمر...
❈-❈-❈
نزل ادم الى الاسفل يخرج من المنزل وهو يفكر عندما تقابل مع سلسبيل كم ظن انها ابنته ...
الشبه الذي بينها وبين ندى ...وغير ذلك اسمها اسمها الذي قالت له ندى ذات مره انها ان رزقت بفتاه سوف تسميها سلسبيل .... ظن انها ابنته لا لم يظن بل تمنى لو تكون هي ابنته ...
اتمنى لو تكون ندى وابنته على قيد الحياه ولكنه حلم بعيد دمر هذا الحلم بكوابيس صنعها هو بيده...
❈-❈-❈
على الجهه الاخرى كان امير في غرفه الفندق الذي نزل فيه منذ ليله امس وهو يحاول ان يقنع سلسبيل بان تعود عن قرارها ولكنها لم تفعل الان هي ذهبت مع هذا الشخص....
امير ....مش عارف بجد اعمل ايه ..لا يكون حصل لسلسبيل حاجه او بابا يعرف والله يا سلسبيل شكلك هتجيبي اجلي في الاخر ...
قال كلامه وهو يجلس بارتباك لا يدري ماذا يفعل بعد قليل قرر ان ينزل ويذهب الى منزل الهواري لعله يرى سلسبيل قريبا او يستطيع بطريقه ماالدخول للمنزل...
اما عند سلسبيل الذي نزلت الى الاسفل تحاول الاتصال بامير تخاف ان تتكلم معه في الاعلى يسمعها احد خرجت الى الحديقه فجاه استمعت الى صوت خلفها لم يكن هذا الصوت الا صوت ادم .. التفت اليه سلسبيل بفزع...
ادم...... انتي بتعملي ايه هنا...
سلسبيل...... انا انا كنت قاعده في الهواء...
نظر اليها ادم يريد ان يعلم ما وراء هذه الفتاه فهو كلما يراها لا يتذكر الا ندى في صورتها يراها كانها هي تصرفاتها حركاتها نظراتها كل شيء يذكره بها....
ادم ......بس الجو ليل وماينفعش تنزلي بالليل كده وانتي شايفه المكان هنا مقطوع اطلعي فوق وممكن تقعدي في البلكونه بتاع الاوضه بتاعتك...
هزت سلسبيل راسها وكادت ان تصعد ولكن توقفت على صوت ادم وهو يقول.... هو انتي قابلتي داغر ازاي....
❈-❈-❈
كان امير قد وصل امام بيت الهواري يجلس في سياره التي اجرها لا يعلم ماذا يفعل...
نزل من السياره وهو يتمشى حول المنزل اصطدم باحدهم وكان ان يقع ولكنه تماسك في اخر لحظه وهو ينظر للفتاه التي اصطدم بها فتاه بغضب..... هو انت ماشي اعمى ماتفتح....
امير...... انا اللي ماشي اعمى وبعدين حضرتك مين اصلا عشان تكلميني بالطريقه دي ...
الفتاه بغضب.....هو ايه اللي مين هو انت جاي بيوت الناس تقول انتي مين ومش مين انت مالك...
اشاره امير لما بين يديها فكانت اكياس من القمامه وهو يقول...... مابقاش اللي خدامه تكلمني بالطريقه روح يا شاطره شوفي وراك ايه...
وكاد ان يذهب ولكن الفتاه اشتد غضبها من طريقه كلام امير معها لتمسك باكياس القمامه التي كانت بين يديها وتلقي بمحتواها على امير الذي صرخ بفزع مما حدث ولم تترك له الفتاه فرصه فقد ركضت داخل المنزل و يصرخ امير....
❈-❈-❈
اما عند سلسبيل نظرت الى ادم وهي تقول ......زي ما قال داغر بابا صاحبه الشركه في امريكا اللي داغر بيتعامل معها... هو في حاجه...
نفى ادم وهو يقول...... لا لا انا باسال ماتفهمنيش غلط ...
هزت سلسبيل راسها ثم صعدت الى الاعلى بسرعه لتمسك هاتفها وتتصل بامير وهي تخفض صوتها امير يصرخ...... سلسبيل انا جبت اخري والله يا سلسبيل لو الموضوع ده استمر اكثر من كده انا هاقتل نفسي
سلسبيل بفزع من صوته .....اهدا بس وقول ايه اللي حصل ...
حكى لها امير كل ما حدث لتضحك سلسبيل عليه امير... بتضحكي وانا هاولع في نفسي من الريحه دلوقتي...
سلسبيل ......طب انا اعمل لك ايه دلوقتي انت ايه اللي جابك اصلا عند البيت افرض حد شافك قلت لك يا امير ماتجيش هنا مش عايزين حد يشوفنا مع بعض...
امير... بس ما حدش يعرفني لو شافني معك ماحدش هيعرف انا مين....
سلسبيل بغموض...... برده مش عايزه احد يشوفك معي وده لحاجه في دماغي هاقول لك عليها بعدين المهم روح غير هدومك وارتاح انا بخير مافيش اي حاجه وماتجيش جنب البيت ثاني يا امير الموضوع خطر...
امير .......سلسبيل احنا قلنا لبابا ان احنا نغيب اسبوع وشكله الموضوع ده هيطول المفروض بقى تبداي تدوري على حجه عشان تبرري بها غيابك للعيله....
انهت سلسبيل المكالمه وهي عازمه على ان تبدا اولى خطواتها بطريقه الانتقام غدا...
❈-❈-❈
في صباح يوم التالي نزلت سلسبيل الى الاسفل وهي ترتدي فستان من اللون البنفسجي والذي عكس بياض بشرتها واطلقت شعرها البني خلفها يتطاير مع الهواء نزلت الى الاسفل وكانت عيون الكل تلاحقها باعجاب شديد ونظرات حقد من الاخرين بجمالها جلست على احد المقاعد التي اشارت لها احلام اليها لتجلس الحاجه امنه...... نورتي يا سلسبيل يا بنتي عامله ايه الاوضه اللي نمتي فيها امبارح عجبتك.........
هزه سلسبيل راسها بعد قليل انتهى الجميع من الفطور لينهض داغر وهو يقول...... انا عندي شغل مهم ولازما طلع ...
نهضت سلين وهي تقول..... انا كمان رايحه الجامعه ممكن توصلني يا داغر.....
داغر..... بس طريقي غير طريق الجامعه
الحاجه امنه ......معلش يا ولدي خذها معك مايصحش تروح لوحديها ...
نفخ داغر بيضيق ثم اشر لها بخروج
وقبل ان يخرج نظر الى سلسبيل وهو يقول....... معلش يا سلسبيل ممكن اتكلم معك دقيقه ...
قال كلام وخرج الى الحديقه لتخلص سلسبيل خلفه...
داغر .....كنت عايز اتكلم معك انا خارج دلوقت عندي شغل بس لو عايزه اي حاجه كلميني على طول...
ثم اشار لهاتفها الذي في يدها لتعطيه له وكتب داغر رقمه ....
ثم قال..... انا كتبت رقمي اهو لو عايزه اي حاجه كلميني وانا مش هتاخر ..
كاد ان يرحل ولكنه عاده مره اخرى وهو يقول....... سلسبيل لو مش حابه تقعدي هنا وعايزه تخرجي ممكن تيجي معي عادي...
هزت سلسبيل راسها بابتسامه وهي تقول .....لا انا مرتاحه.... ثم اكملت بغموض .....شكرا يا داغر قوي على كل اللي عملته معي ...
ابتسم داغر لها ثم رحل مع سلين ..
في ناس هنا احسن من داغر ومركزها المالي اكبر من داغر بكثير على فكره..
كان هذا كلام حازم الذي كان يقف خلف سلسبيل التفت اليه وهي تنظر اليه بابتسامتها المعتاده
سلسبيل... واسمه ايه ده عندكم هنا في الصعيد....
حازم بابتسامه ..... زي ما انت عايزه ممكن كمان يكون اسمه عرض جواز لو حابه..
سلسبيل .....والله بالسرعه كده ده انت ماشفتنيش الا امبارح شفت في ايه بقى يخليك تقدم لي العرض الكبير كده.....
حازم.... بنت جميله ذكيه وكمان مش هاخبي عليك شكل مركز والدك كبير برده فده كويس..
هزت سلسبيل راسها ثم قالت...... هو مش هنا في الصعيد بيقولوا الولد يتجوز بنت عمه ولا ايه.....
ثم اقتربت منه وهي تقف امامه بثقه نظرت الى عيونه وهي تطبطب بيدها على كتفه وتقول ......خلي بالك من نفسك لاني مش سلسبيل عاصم اللي يتلاعب معاها ...
قالت كلامها بثقه كبيره ثم تركته ودخلت
الى المنزل اما حازم فنظر اليها باعجاب شديد بشخصيتها القويه وصعد الى سيارته ليرحل ولكن تفكيره كان بها....
يتبع