-->

رواية كما يحلو لي الفصل 58 بتول طه

       رواية كما يحلو لي - النسخة القديمة

حصريًا على مدونة رواية وحكاية 


رواية وقصه جديدة تنشر حصريًا من قصص و روايات

الكاتبة بتول طه

وهي النسخة القديمة لـ رواية كما يحلو لي غير النسخة الجديدة المعدلة


قراءة الفصل الثامن والخمسون


- إذن ما سمعته صحيحا... هي زوجتك، عمر الجندي تزوج ، ولكن يا تُرى لماذا تُشبهني للغاية؟

تحدثت بسخرية مليئة بالحقد ثم اقتربت من روان وأخذت تأخذ خطوات حولها لتتفحصها وواصلت حديثها الهاكم:

-       ما زلت تريدني معك، بالقرب منك، أسفل قدميك... لذا، بحثت عني في ملامح النساء... نفس الجـ ــسد... وحتى لون الشعر ولكن هل هي خاضعة جيدة مثلي سيدي؟

 

استفهمت بنبرة مستفزة وعُــ ــهر اتضح بنبرتها ليبتلع عمر بمرارة وكادت أن تلمس شعرها لتصفعها روان بقسوة فجذبها عمر ووقف أمامها ليحول بينهما ثم تحدث ليمنى:

-       خارج منزلي! الآن!

 

أمرها بهدوء ونظر لها لتستطيع روان إدراك مدى بشاعة نظرته المخيفة من ملامح يمنى لتقول بتحد:

-       حسناً

وضعت يمنى يدها تتحسس صفعة روان لها ثم نظرت إلى روان بحقد وقالت متحدية:

-       لا تلومني إذن

 

ابتسمت بانتصار ونظرت لها وكأن كل هذا لن ينتهي عما قريب ثم توجهت للخارج لتتابعها روان بنظراتها ولم تصدق أنها تسير كل تلك المسافة للخارج حتى اختفت عن نظرها...

التفت لها بملامحه المُعتذرة ثم تحدث بصعوبة ليقول:

-       روان أنا...

 

همس بألم لتنظر له نظرات مبهمة بينما واصل بمشقة:

-       لم أعلم أن هذا ما أرادته... لقد ظننت أنها بمشكلة وأخبرتني أنها تريد مساعدتي لذا سمحت لها بالمرور ولكن أقس ...

-       أرجوك... لا تتحدث عنها الآن

 

قاطعته ثم توجهت للخارج وجلست بالقرب من المسبح شاردة تماماً في كل ما حدث منذ قليل وأخذت تتحدث مفكرة بطيات عقلها:

- هل حقاً ما تقوله؟ أهو ما زال معي لأنني أشبهها؟ ولكنه فجأة تغير وأصبح حديثه وكلامه لاذعاً عكس ما يفعل معي، لقد طردها بنفسه قبل أن أتدخل حتى! ما معنى كل ذلك؟!

لقد كنا أمامه معاً... كان يستطيع الاختيار بيننا بمنتهى السهولة... خضوعها بتلك الطريقة أخافني للغاية، ظننت أنه قد يربت على رأسها في أي لحظة وسيعاقبها وسينتهي الأمر! وماذا تقصد بقولها ألا يلومها؟

ابتلعت بصعوبة وارتجف جسدها لمجرد الفكرة ووصدت عيناها بعنف لتتواتر الأفكار برأسها وأخدت تتصور الكثير من الأشياء المزعجة وتعالت أنفاسها غضباً ثم قاطع أفكارها وشرودها خطوات عمر الذي أحاط جـ ــسدها بأحد الشراشف وحدثها بنبرة هادئة:

-       لقد أكتسب الجو برودة... وأنت لم تتناولين شيئاً وتأخر الوقت

 

ابتعد عنها ليجلس على مقربة منها وناولها صحن به بعض الطعام فتناولته بصمت تحت أعينه التي تراقبها باهتمام في هدوء فسألته متنبهة:

-       كم الساعة؟

-       قاربت منتصف الليل

 

اجابها متفحصاً ملامحها وكأنما يريد أن يسألها العديد من الأسئلة وتهاوى القلق من عينيه فتجاهلته روان وأخبرته باقتضاب:

-       شكراً على الطعام... طابت ليلتك

 

أحكمت الشرشف حولها وتوجهت لغرفتها التي اعتادت أن تنام بها دائماً بهذا المنزل وحاولت النوم ولكن تفكيرها الكثيف دفع محاولتها لتُصبح دون جدوى...

نهضت بعد أن باءت كل محاولتها في النوم بالفشل ثم توجهت لغرفته واقتربت من سريره لتراه مستلقيا فحدثته سائلة ببرود:

-       لم تنم أليس كذلك؟

 

نهض جالساً وأومأ لها بالإنكار لتتوسع عيناه ما إن رآها اتجهت للطرف الآخر ثم رفعت الغطاء واستلقت بجانبه لتغمض عيناها دون أن تتفوه بكلمة فابتعد هو لآخر طرف السرير محاولاً ألا يلمـ ــسها...

--

-       ولماذا سمحت لها أصلاً بالدخول والقدوم لداخل منزلك بعد أن أخبرك الحراس؟

 

استمع إلى هذا السؤال من "مريم" وفكر لبُرهة في إجابته ثم قلب شفتاه ليقول:

-       لا أدري...

أجابها شاردًا ثم ابتلع بصعوبة بعد أن فكر مَلِيًّا:

-       ربما كان هناك ذلك الجزء بداخلي الذي أراد أن ينهيها للأبد من عقلي وقلبي معاً وكأنني أردت التألم لآخر مرة أو وددت أن أريها كمْ تغير عمر تجاهها!!

 

ابتسم بمرارة وتغير صوته وأردف:

-       يمنى رأت عمر الذي لم تره أي امرأة أخرى... ولا حتى روان! كنت يافعاً، مُقبلاً على الحياة لدي مستقبلاً لأخطط له، كنت مسيطراً ولست ساديا... عاشت هي معي أحلى اللحظات التي لم أعش مثلها مع أي امرأة أخرى... كان يتزلزل كياني إذا رأيتها مستاءة لأي سبب كان، وكنت أجن إذا رأيتها تبكي أحببت العديد من الأشياء بسببها هي، حتى بعد كل تلك السنوات لا زال بداخلي بعض الميل للعديد من الأشياء التي أحببناها معاً، أتعلمين كل ما أخبرتك به عن برق؟! لقد ظللت لمدة سنة أبحث عنه لأنه شبيهاً كثيراً بنفس حصانها..

ابتسم ساخراً وهز رأسه في إنكار ثم أكمل كلماته:

-       هي أتت وتوسلتني وكانت حتى لا تمانع أن تركع أسفل قدمي ووددت فقط أن أخبرها أنها لم تعد تمثل لي شيئا بعد، كنت أتمنى وأدعو بداخلي أن تراني روان معها حتى تدرك أنني لا أحب يمنى وأنها أصبحت من الماضي..

 

تنهد براحة وتحولت نظرة عينيه لنظرة متحمسة ولمعت مُقلتيه ببعض السعادة:

-       عندما اقتربت من روان أهملت برق كثيراً، حتى لم أعد معه بنفس المنزل، وكأنها تعوضني عن كل شيء آخر... هي أصبحت حياتي بما فيها ولا أسأم أبداً كلما جلسنا سوياً أو كنا معاً... حتى ولو تجادلنا، أصبحت أعشق وجودها بجانبي

ابتسم بسعادة لتضيق مريم عينيها ثم سألته:

-       وما ظننت تجاه أفعال روان الأخيرة؟ لقد أتت لتبحث عنك، صفعتها ليمنى أمامك! ماذا شعرت تجاه هذا؟

قلب شفتيه ثم أجابها:

-       أظنها تعاند ولكنها لا زالت تحبني لذا أتت لتبحث عني

 

سكت ثم ضحك بخفة وتابع برفعة تلقائية لأحد حاجبيه:

-       وصفعتها ليمنى لا تدل إلا على الغيرة والتملك الشديد، لذا مهما تفوهت بأي كلمة بعد الآن وهي غاضبة لن أصدقها أبداً وسأظل أحاول حتى ألفظ آخر أنفاسي!!

 

لانت ضحكته لتُصبح ابتسامة ثابتة لتسأله مريم بجرأة مباشرة بمنتهى الرسمية مباغتة إياه:

-       هل اقتربت منها؟ أقصد هل مار ستما الج  نس منذ أن عادت؟

 

تحولت ملامحه، وعقد حاجبيه متوترًا وابتلع بصعوبة ثم حمحم وهو يُفكر في الإجابة:

-       لا، ولا أظن أنني أستطيع أن أفعلها

--

توجهت بسعادة للأسفل بعدما فرغت من جلستها مع مريم، كلاهما أصبحا يداومان على حضور الجلسات، تهاوت الأفكار على رأسها، كيف سيعودان مجددا ليُصبحا زوجين طبيعيين؟ لقد أخذت تتذكر كل ما أخبرتها مريم به من أنه يريد الدعم والتشجيع منها وعدم الجدال الكثير ومحاولة الوصول لطريقة منطقية للحديث معه، لم تعد تكترث ليمنى بعد الآن، ولكن كيف سيعود كل شيء على ما يرام؟!

كانت في الطريق لمكتبها لترى يمنى منتظرة بمكتب علا والذي هو يُسبق مكتب روان فنظرت لها بصدمة بينما ابتسمت لها يمنى بانتصار وكادت أن تتحدث روان فسبقتها:

-       يبدو وكأن مريم تحرككما كالبيادق؟! إما هي ماهرة للغاية وإما أنتما مريضان للغاية؟

 

تحدثت بعهر وشماتة لتبتلع روان ولكن قابلتها بنظرة تحد وابتسمت لها وأخفت ذلك الفضول بداخلها لتعرف كيف علمت، فهي تعلم جيداً سواء هي أو عمر لا يفعلان شيئاً خاطئا وانتبهت من صدمتها لتستمع لصوت "علا" المعتذر لتنتبه من تفكيرها:

-       سيدتي لقد صممت السيدة أن تنتظرك... إذا كنتِ تريدين أن  تـ

-       علا... أحضري لي بعض القهوة، وانظرِ ماذا تتناول ضيفتنا؟

 

قاطعت روان علا وابتسمت ليمنى باستفزاز وأشارت لمكتبها بيدها كي تدخل معها فتبعتها ومن ثم أغلقت روان الباب بنفسها بعد أن دلفا سوياً فأخذت يمنى تتجول بوقاحة بمكتبها وتنظر لكل شيء به وترى تصميمه وفخامته..

-       ما سبب الزيارة غير السعيدة؟

 

تحدثت روان متعجبة واتجهت لتجلس بغرور على مكتبها متفاخرة وهي ترى نظرات يمنى التي صرخت بتمن أن يُصبح كل هذا ملكها وتظاهرت بأنها منشغلة على شيء ما بهاتفها !

 

التفتت لها ثم رمقتها بغيظ وأجابت بدلال مُنفر:

-       مممــ ..

همهمت باستفزاز وأكملت:

-       لدي عرض... إما أن تبتعدين عنه تماماً وتطالبين بالطلاق وإما تفضحان بأنكما مريضان نفسيان، تخيلي ما الذي سيحدثه هذا بصورتكما معاً أمام الجميع!! زيارتكما لدكتورة مريم مرتين بالأسبوع، وخاصة عمر لن يعجبه شيء كهذا أبداً!

 

عاكست قدميها وأراحت ظهرها بالكرسي فهي تعرف جيداً كم أن عمر لا يقبل أن تكون حياته مكشوفة أمام الناس وخاصة أن أمرا كهذا سيسبب الكثير من الضوضاء حوله... ولكن ما أدهشها هو ابتسامة روان وهدوءها وحدثتها بثقة شديدة:

-       يبدو لي أنكِ لا تعرفين زوجك... دعيني أخبرك من هو، فأنا عرفته لمدة خمس سنوات...

 

ابتسمت لها ساخرة لتقوم باستفزازها وأكملت:

-       عمر لا يكشف خصوصياته لأحد، دعينا سوياً نتخيل وجهه عندما يعرف كل من بالدولة أنه يُعالج!! ومم؟! من مرض نفسي!! كيف لمحامي مشهور مثله يكون لديه مرض ما نفسي... كيف أن زوجته مجنونة هي الأخرى؟!

 

توسعت عيناها بدهشة زائفة وتابعت:

-       ولو فقط ترين تسجيلاتكما المصورة عند الخروج والدخول من تلك البناية ستلاقي نجاحاً باهراً بوسائل الإعلام والصحافة ستتحـ ...

 

قاطع حديثها دخول علا ممسكة بالقهوة ووضعتها على منضدة صغيرة أمام يمنى ومن ثم وضعت كوب روان لها فكادت أن ترتشف منه روان ولكنها صاحت بدلال:

-       آه، كدت أن أنسى... لقد حذرني الطبيب من القهوة، يبدو أن ابنتي لا تُحب طعمها

 

حولت نظرها ليمنى التي تحولت ملامحها للضيق عندما فهمت مغزى ما قالته بشأن حملها:

-       ائت لي بعصير البرتقال علا... دون سكر أرجوكِ

 

ابتسمت لعلا لتومئ لها وتوجهت للخارج بينما وصدت الباب وشربت يمنى قهوتها بحنقٍ بعد أن تملك منها غيظها لوصول روان لما لم تصل له هي وسألتها بنفاد صبر:

-       متى سترفعين الدعوة؟

 

أجابتها متسائلة بسخرية:

-       دعوة ماذا؟!

 

رفعت أحد حاجبيها بانتصار وحدثتها ناظرة لها بثقة:

-       لا تدعي البراءة، أعلم أنكِ رفعت دعوة عليه من قبل

 

تصنعت البلاهة وقلبت شفتيها ثم أجابتها:

-       حقاً لا أستطيع أن أفهم ماذا تقصدين

 

زفرت بغضب ونفاد صبر ثم فجأة شعرت بالدوار لتحاول التحدث لها وهي تقول:

-       أتظنين أن، الذي... ماذا، يحدث، ما الذي... يحدث لي!!

 

تثاقل لسانها بينما شعرت بالنوم ليتساقط رأسها رغماً عنها للخلف وبدأ تأثير المنوم يظهر عليها...

 

زفرت روان كل ما برئتيها وجلست لتفكر كيف عليها التخلص من تلك الأفعى فتوجهت لأخذ حقيبتها وكل ما بها وفصلت أي شيء تستطيع يمنى أن تتواصل به مع أي أحد من مكتبها وتركتها مكانها ومن ثم أعطت الحراس وعلا تعليمات بتوصيد الباب وألا يدعوها تغادر مهما حدث ومهما أخبرتهما وتوجهت لمنزلها لتبدل ثيابها وتأكدت من مريم أن كل معلومات مرضاها تحتفظ بها بخزانة بمنزلها ولا تتركها بالمكتب حتى حسناء لا تستطيع الوصول لهذه المعلومات فاطمأنت وبعدها أجرت اتصالاً هاتفيا هاما قد يعيد كل شيء لموضعه...

--

-       علي الآن أن أعد برنامجاً آخرا لأطلق عليه نشوى وسيدات الدولة بدلاً من نشوى ورجال الدولة... يكفي فقط أنه لدينا سيدة أعمال ناجحة مثلك... مرحباً بكِ سيدة روان

ابتسمت لها تلك المذيعة الإعلامية الشهيرة وهي ترحب بها لتبادلها باحترام ورسمية:

-       مرحباً بكِ نشوى

-       أود في البداية أن أشكرك على قدومك فهو شرف لنا أن نحظى بلقاء معك

-       ليس هناك داع، أنا من أكبر معجبيكِ أشاهد البرنامج منذ سنوات، لم أتخيل أنني سأجلس هنا بيوماً من الأيام بهذا السن ولكنني فعلتها...

 

نظرت لها بمزيد من الابتسامات الرسمية وسرعان ما بدأت في تصويب أسئلتها لها:

-       هذا ما وددت أن أسألك بشأنه، كيف فعلتيها بهذا السن الصغيرة؟ كل تلك الشركات ولا زال لا ينافسها أحد على مستوى البرمجيات، كيف استطعتي أن تحافظي على إرث والدك بهذه البراعة؟

 

تريثت لبُرهة قليلة ثم أجابتها بثقة:

-       لم يأتِ بين يوم وليلة، ولكن أستطيع أن أخبرك أنه الشغف وتحمل المسئولية كفيلين بأن يدفعا أي أحد ويكونان سبباً قوياً لفعل الكثير، بالإضافة للإصرار وعدم التوقف عن المحاولة ومواجهة أي موقف صعب قد يطرأ وبالطبع بذل مجهود!

 

رمقتها بإعجاب ثم أكملت محاورتها سائلة:

-       تتحدثين عن الشغف، أتحبين المجال نفسه؟ أقصد أنتِ فقط لم تهتمي بأن هذا إرث والدك بل تهتمين لطبيعة العمل نفسها؟

 

رتبت من خصلاتها ثم أجابتها بأنوثة بعيدة عن الغنج المستفز وثقة هائلة:

-       بالطبع، البرمجيات هذا أكثر شيء أحببته منذ أن كنت طفلة، ولكنه مختلف تماماً عن إدارة الشركات، ولكن شغفي بالمجال جعلني أبرع في الإدارة أيضاً وهذا ما أقصده عن عدم التوقف عن المحاولة وبذل المجهود والإصرار على أن تتغلبي على الصعوبات أياً كانت... فمثلاً اضطررت لأدرس الإدارة والحصول على ماجستير بها بالإضافة لدراستي وشغفي بالبرمجيات..

-       ماجستير بهذا السن بالإضافة لمجالك الأساسي؟! حقاً لا أصدق، أنتِ مثلاً يُحتذى به للعديد من فتياتنا... ولكن أنتِ الآن متزوجة ألا يمثل ذلك عبئا مع الزواج؟

 

توسعت ابتسامتها لها وشعرت بالفخر ثم أجابتها:

-       بالطبع لا... بل زوجي يشجعني كثيراً وبتنظيم الوقت أستطيع التوفيق بين الأمرين

 

رفعت حاجبيها باهتمام شديد وقد يسرت عليه الأمر لأنها أشارت إلى زوجها فهذا أحد أهم الأمور التي ودت أن تناقشها معها فحدثتها برسمية:

-       بالحديث عن زوجك... بالطبع الجميع يعلم من هو عمر الجندي

 

ضحكت باحترام لشهرته فبادلتها ابتسامة واسعة وأردفت:

-       ولكن نريد أن نعرف المزيد عنه منك بعد هذا الفاصل الإعلاني...

 

توقف التصوير لترى روان عمر بملامح متجهمة ينظر لها بضيق وتوجه نحوها فتوجها لإحدى لجوانب بقاعة التصوير لتهتف به:

-       عمر كيف  علـ

-       أعط لي سبباً واحداً لما تفعلينه الآن قبل أن أحملك وأتوجه بكِ خارجاً تحت أنظار الجميع ولن تذاع هذه الحلقة!

اكمل قراءة الرواية

الفصل الثامن والخمسون

رواية كما يحلو لي النسخة القديمة

بقلم الكاتبة بتول طه

تابع قراءة الفصل