رواية مقيد بعشقها - سحر خالد - الفصل التاسع
رواية مقيد بعشقها
بقلم الكاتبة سحر خالد
رواية مقيد بعشقها
الفصل التاسع
امسكت الحاجه امنه بالبندقيه الخاصه بها ثم اتت لتقف امام سلسبيل وهي تصرخ .... البلد كلها بقت بتتكلم علينا والله لاقتلك واخلص منك...
قالت كلامها واطلقت رصاصه عرفت طريقه تجاه سلسبيل ولكن هناك من رمى بجسده امام سلسبيل لياخذ هو الرصاصه ويقع ارضا غارق في الدماء وسط صدمه الجميع هذا لم يكن الا
" ادم "
لتعلوا بعد ذلك في المنزل صوت الصرخات وسلسبيل التي شدها امير لتتراجع الى الخلف وداغر وحازم وعامر الذين ركضوا الى ادم ليرو ماذا حدث به
والحاجه امنه التي عيونها ما زادت الا اشتعال على اشتعالها وهي تنظر لسلسبيل و الى ابنها الغارق في دماؤه ارضا...
كادت ان تقترب مره اخرى ولكن اقترب منها عابد ابنها ياخذ منها البندقيه لتصرخ ......
سيبها سيبها يا عابد هاخلص عليها خسرت كل حاجه ابني وارض بسببها
عابد..... بس يا امي سيبي البندقيه خلينا نشوف ادم حصل له ايه الاول ....
قال كلامه مع دخول عاصم الذي اقترب بسرعه لم يرى احد امامه الا سلسبيل التي كانت تقف بجانب امير وترتعش لياخذها بين احضانه وهو ينظر اليهم بغضب شديد
وندى التي كانت تقف على باب المنزل قدميها قد توقفوا لم تستطع أن تتقدم اكثر من ذلك وهي ترى امامها ادم ملقى ارضا ينزف من صدره وابنتها تقف على وجهها علامات الصدمه ....
داغر يصرخ..... احد يتصل بالاسعاف انتو هتقفوا كلكم تتفرجوا كده...
قال كلامه ..
ثم اكمل وهو ينظر لسلسبيل بغضب ....وانتي هتندمي صدقيني ندم عمرك ..
لترتعش سلسبيل من كلامه ....
عن اي ندم يتحدث هل هنالك اسرار مازالت لا تعرفها هي لم تفعل شيء غير انها كانت تريد حق السنوات التي عاشتها هي وامها بحزن بسببهم هم لماذا لم يتحدث احد عندما ظلموهم في الماضي وعندما اتوا ينتقموا الان قولوا و يتكلمون كانهم ملائكه لا هم شياطين ولكن بوجوه ملائكه ...
صحيح لم يكن عليها الانتقام من داغر ولكن كان هذا السبيل الوحيد في الانتقام خصوصا انه اسهل طريقه للدخول لعائله الهواري وللاسف كانت الطيبه قلبه هذه خطا وهي استغلتها...
وبعد ذلك نهض
حازم بسرعه و ذهب يتصل بالاسعاف ....
اما عابد اخذ الحاجه امنه الى احد الغرف رغم اعتراضها ولكنه اخذها ليدخل معها عابد ويتكلم معها ان تهدا وان كل ما تفعله تدمر به كل شيء فقط...
يجعلها تهدا وخرج لينظر الى عاصم بغضب شديد وهو يقول...... ايه اللي جابك هنا يا ابني الزناتي ...
عاصم بثبات وهو يقف امامه .....جاي بيتي يا ابن الهواري ..
قال كلامه ليتكلم عابد بغضب شديد بعد ان سمع صوت سياره الاسعاف قد اتت الى المنزل ........انا هاروح مع اخوي المستشفى وهرجع على طول ارجع ما الاقيكش هنا والا هتتقلب دم مش اولاد الهواري اللي بيسيبوا دارهم ويمشوا كده بسهل ....
قال كلامه ثم ذهب الى داغر وحازم وهو يحمل معهم ادم الى الخارج...
يمر بجانب ندى التي كانت نظراتها ما زالت جامده لا تعرف ماذا تشعر الان هل تشعر بالالم بالحزن او الصدمه بالشفقه لا تعلم ولم تحدد مشاعرها تجاه ادم او هذه العائله ولكن كل ما يهمها...
ان تاخذ ابنتها وترحل قبل ان يعود مره اخرى اقتربت بسرعه الى عاصم الذي كان يضم سلسبيل لتاخذ سلسبيل من بين احضانه وهي تضمها ثم ضربتها كف جعلت سلسبيل على وشك السقوط لولا امير الذي امسكها قبل ان تقع وهي تصرخ
ندي......هي دي الثقه اللي اديتها لك بكل بجاحه بتعملي اللي في دماغك مش همك تعبي عليك كل السنين دي مش همك كل حاجه فضلت اني اعيش معك على اني اسيبك زي ما هو سابك زمان جاي له دلوقتي تعملي ايه....
سلسبيل ببكاء .....ماما انا مش جايه اقعد معه ولا جايه اشوفه انا كنت جايه عشان انتق...
ندى بصراخ ......اسكتي اسكتي انتي مش فاهمه حاجه ....
قالت كلامها وهي تنظر لعاصم لتكمل...... انا عايزه امشي من هنا البيت بقى لك او لا انا مش هاقعد في البيت ده دقيقه واحده يا عاصم
لتبكي سلسبيل وهي تقول....... انا هاروح المستشفى وراهم نظر لها عاصم بغضب وهو يقول....... مافيش الكلام ده سلسبيل هنروحي على البيت....
نظرت سلسبيل الى خالها ثم الى امها التي كانت تبكي و تنظر بالالم في عيونها لتتركهم بسرعه وتخرج من المنزل ليركض خلفها امير....
❈-❈-❈
وندى التي كانت تبكي ذهبت خلفها ...
عاصم وهو ينظر لقائد الحرس بغضب .....انت حسابك معي لو ادم ما اوقفش قدام ... العقربه دي كانت سلسبيل حصل لها حاجه وانت واقف ولا لك لازمه انا ماشي.....
قال كلامه بغضب ثم اكمل..... اخرهم في البيت ده عشره بالليل اجي ما الاقيش حد هنا خالص انت فاهم.....
قال كلامه ليهز قائد الحرس راسه بتفهم ليخرج بسرعه عاصم ليجد ان سلسبيل رحلت مع امير وندى يصعد هو الاخر الى سيارته التي كانت تجلس فيها ساره لا تفهم شيء تشعر بالقلق
ساره..... ايه اللي حصل يا عاصم سلسبيل وندى وامير طلعوا من البيت جري ولما سالتهم ما حدش رد علي هم راحوا فين والاسعاف دي كانت واخذه مين ...
عاصم...... امنه العقربه كانت هتقتل سلسبيل وادم ووقف قدامها واخذ الرصاصه هو...
لتشهق ساره بصدمه وهي تقول..... ربنا ياخذها هي مش هتتهدي الوليه دي طب احنا هنروح فين دلوقت ...
عاصم بغضب...... هنروح وراهم مش هاسيبهم يروحوا هناك لوحدهم اما نشوف اخرتها....
قال كلامه و نطلق بالسياره هو الاخر يذهب الى المستشفى خلفهم...
❈-❈-❈
في المستشفى دخل ادم الى العمليات فور ان وصل ليجلس الباقي امام غرفه العمليات في الانتظار كل شخص يفكر في مكان اخر...
اقترب عامر من ابنه داغر الذي كان يجلس على احد المقائد ويضع راسه بين يدي بالم كبير وندم وهو كان السبب في كل ما حدث وكان نقطه الضعف الذي دخلت منها سلسبيل لتفعل كل هذا.....
يجلس عامر بجانب ابنه وهو يضع يده على كتفه ويقول....... انا حاسس بك يا داغر انت مش السبب ولا حاجه كده كده سلسبيل كانت هتجيء وكانت هتنتقم عشان اللي حصل في امها زمان كان غلط ياما قلت لهم بلاش اللي بتعملوا ياما قلت لجدتك كل اللي بتعمليه هرجع علينا واكثر هي ما كانتش بتسمع كلامي ....ندى كانت واحده من ظلمت على يديها في غيرها كثير تاريخ جدتك في المصائب ما يتعديش ودلوقتي جاي وقت الحساب سلسبيل ظهرت يمكن يظهر اللي عايز ينتقم تاني ياما حرقت واكلت حقوق ناس....
داغر بندم شديد .....حتى لو هي كده حتى لو كانت عملت ايه ما كنتش حابب اني اكون السبب في كل اللي حصل مش زعلان على ارض ولا زعلانه على فلوس انا كل اللي زعلانه عليه عمي ادم اللي جوه في العمليات ما اعرفش ايه اللي هيحصل له...
حازم الذي كان يقف امامهم يستمع الى حديثهم بغضب شديد ليقول بحده......
انت بتقول ايه يا بابا انت عايز تخفي كل اللي حصل اللي حصل ده كان بسبب داغر هو اللي جابها البيت هو اللي ضحك علينا وقال انها بنت واحد شريكه هو اللي كان اكيد عارف انها بنت عمي ادم واكيد مشاركها في لعبتها امال هي دخلت البيت ازاي....
داغر بغضب وصوت عالي ......ما كنتش اعرف ماكنتش اعرف انا قابلتها بالصدفه وقالت لي ان مالهاش بيت لسه راجعه من السفر واكتشفت ان قرايبها هنا ماتوا من زمان فجبتها عندنا ماكنتش اعرف نيتها كده....
عامر...... يا ابني اهدا نيتها ايه نيتها ما فيهاش حاجه هي ما كانتش عايزه الا انها تاخذ حق امها ....
حازم بغضب..... حق امها ؟! بسببها عمي ادم جوه ويا ترى هيطلع او لا ما حدش يعرف .....
عامر بصوت عالي لاول مره في حياته ......حازم كلمه تانيه اقسم بالله هتندم على اللي بتقوله انا كنت بسكت لك عشان عارف انك مش بتتخطى الحدود بس اما تتكلم بالطريقه دي على احد من عيلتنا يبقى اقف لك سلسبيل مهما عملت هي بنت عمك ان شاء الله عمك هيقوم بالسلامه وما حدش هيقرب منها غير اما يقوم بالسلامه هيقعدوا ويتكلموا اب وبنته ما حدش له دعوه بهم.......
عابد بعد صمت و هو كان فقط يستمع اليهم ولكن اغضبه طريقه عامر فهو لا يحب ادم ولا سلسبيل ولا ندى ولا اي شخص ساقف في وجه تحقيق ما يريد والان خسر كل شيء بسببهم قال ......والله جاء اليوم اللي تتكلم فيه يا عامر....
ثم اكمل بغضب ....سلسبيل دي ولا بنت اخويا ولا اعرفها ولا تهمني بحاجه وبوليس هيجي بعد شويه ما حدش يجيب سيره الحاجه في حاجه هنلم الموضوع واما ادم يصحى انا هاعرف ازاي اخليه يطلع سلسبيل دي من حياتنا زي ما طلعنا امها زمان ...
نظر اليهم داغر بغضب وكل شخص يتحدث برايه
وكل شخص يريد ان يخرج بمصلحه من هذا الموضوع لينظر الى والده الذي كان ينظر اليه بحزن .......انا خارج بره لو حصل اي حاجه كلمني في التليفون...
هز عامر راسه وهو يقول..... خلي بالك من نفسك يا داغر...
قال كلام ليخرج داغر من المستشفى بسرعه كبيره يجلس بعدها عامر على احد الكراسي بندم وهو ينظر لعابد وحازم الذين كانوا يتشابهون بنفس الطبع الاناني الجشع....
كان يكره صفات اخيه بشده لم يكن يعلم ان ابنه نسخه طبق الاصل منه لا يعلم كيف اصبح حازم على هذا الشكل حتى انه مؤخرا اصبح يرى كره لداغر وبشده لا يعلم لماذا يكرهه .....وهو لم يفرق بينهم ولو لحظه واحده ولكن يرجع ذلك باخلاطه مع عمه عابد وجدته فهو دائما معهم بحكم انه يعمل معهم ويتعلم منهم كان يظن انه يتعلم منهم العمل فقط ولكنه كان يتعلم منهم اشياء اخرى.....
❈-❈-❈
في هذا الوقت وصلت سلسبيل هي وامير وندى الى المستشفى ليدخلوا ...
تقابلوا بداغر الذي كان يخرج نظر الي سلسبيل نظره طويله كانت مليئه بالمشاعر التي جعلت سلسبيل تخفض راسها ارضا بندم شديد اصبح ياكلها وتانيب ضمير لا يتركها ولو لحظه واحده .....
ثم نزلت عيونه لينظر الى فستان زفافها التي ترتديه ليبتسم بسخريه ثم رحل ومره بجانبها ليخرج من المستشفى كله ...
تجمعت الدموع في عيونها لتستيقظ على امير وهو يشدها من يدها وقال.....
سلسبيل سلسبيل يلا مش وقته خليك تشوفيه ونمشي على طول ....
دخلت سلسبيل ليقف عامر بسرعه من على مقعده يقترب وينظر الى ندى وقال....... حمد لله على السلامه يا ندى ...
هزت راسها له فهو طلاما كان لها الاخ لم ترى منه شيء سيء طول حياته ثم اشار لها على احد المقاعد وقال.......تعالى اقعد هنا ادم في العمليات لسه ماطلعش تعالي يا سلسبيل
جلست سلسبيل وندى بجانب عامر الذي كان يرمي عابد وحازم بنظرات تحذيريه بان لا يقول احد منهم شيء الى ان ينهض ادم وهو من له الحق في التصرف.....
❈-❈-❈
علي الجهه الاخرى وعن اشخاص لم يعلم احد عنهم شيء مثل نورهان وابنتها التي وعندما حدث كل شيء ورات ادم يسقط ارضا لم تهتم ان تذهب اليه لم تهتم ان تعلم ماذا حدث معه ان كان مت او لا
بل سحبت ابنتها وصعدت بسرعه الى الاعلى بعد ان عرفت ان كل شيء اصبح بين يدي عاصم لتصعد بسرعه الى الاعلى حيث غرفه ادم نظرت اليها ابنتها ببكاء وهي تقول...... ماما خلينا نروح نشوف بابا حصل له ايه كلهم راحوا.....
رماتها نورهان بنظرات غاضبه وهي تقول ......اسكتي مش عايزه اسمع صوتك خليني الاقي اللي عايزاه ...
سيلين .....عايزه تلاقي ايه في الوقت ده خلينا نروح نشوفه وبعد كده نيجي ندور....
نورهان بغضب وهي تفتح كل درج تبحث بداخله لترمي المحتويات على الارض وتفتح الاخر لتبحث بداخله ....
وقال......بادور على اي حاجه تثبت ان ابوك له حاجه في الورث ده اي حاجه نطلع بها من القرف اللي احنا فيه كل حاجه بقت ملك عاصم والشركات كل حاجه راحت .....
سيلين بغضب...... انتي عايزه تورثيه وهو لسه عايش ...
نورهان وهي تقترب منها بغضب وتمسك يدها لتهزها بعنف .......اسكتي مش عايزه اسمع صوتك انا مش عارفه انتي طالعه كده ليه كنت باحسبك شبهي بس طلعتي شبه ادم الخائب هاورثه ازاي بلا نيله هو ابوك حيلته حاجه عايزين اي حاجه نطلع بيها من القرف ده حتى لو شويه فلوس نعيش بيهم مش سامعه تحت عاصم خذ كل حاجه ليه يعني بقينا في الشارع عايزاني افكر في ابوك اللي بين الحياه والموت وانسى مستقبلنا اللي هنعيشه ابوك هيعيشنا وهو بالشكل ده....
سيلين ببكاء..... جدتي اكيد مش هتسيبنا خلينا بس نروح لبابا ....
نورهان بغضب .....جدتك دي اول واحده هترمينا في الشارع لو ابوك حصل له حاجه اتنيلي بقى وتعال ندور في اوضه المكتب تحت يمكن نلاقي حاجه ملك ابوك الخائب مش عارفه اوراق المطعم فين....
قالت كلامها ونزلت الى الاسفل هي وابنتها ليدخل الى غرفه المكتب دون ان يراهم احد
❈-❈-❈
في الجهه الاخرى كانت تجلس الحاجه امنه بغرفتها بجانبها احلام زوجه عامر وزوجه عابد والبنات الذين كانوا يجلسوا مريم وسما يبكون والحاجه امنه التي كانت تجلس تنظر الى الفراغ ..
تتذكر كل ما حدث لعلها تصل الى ..سبب كل ما حدث وقد خسرت كل شيء بين لحظه واخرى ....املاكها كل ماجمعت خلال 40 عام اصبح في الهواء الان واصبح لشخص اخر...
غير ابنها الذي في المستشفى بين الحياه والموت لا تعلم مصيره اذا كان حي او لا ...
نظرت اليهم لتجدهم كلهم يجلسون في حاله بكاء وصمت شديد لتقول..... سيبوني واطلعوا بره
احلام ببكاء .....خلينا معكي ومش هنتكلم ..
الحاجه امنه ..... اطلعوا بره عايزه افضل لوحدي ..
قالت كلامها ليخرجوا كلهم من غرفتها لتجلس هي وحيده مرت دقائق و خرجت ...
ينظر اليها الكل باستغراب وقد عادت اليها نظرات القوه والصلابه كانها لم تكن تلك المراه التي كانت في الداخل منذ دقائق الحاجه امنه....... انا رايحه المستشفى شوف ادم اللي عايز يجي....
قال كلامها وخرجت لتركض خلفها احلام وزوجته عابد والبنات ليذهبوا معها الى ادم ...
قابلهم قائد الحرس الذي كان يقف على البوابه
لينظر الى الحاجه امنه التي كانت تنظر اليه بنظرات جامده....... انا اسف يا حاجه بس عاصم بيه طلب مني ان البيت يفضى على الساعه 10 بالليل يجي مايلقاش احد ..
هزت الحاجه امنه راسها وهي تقول...... هاروح اشوف ابني وهاجي اخذ كل حاجه ما تقلقش قبل 10 البيت هيكون فاضي..
قالت كلامها ثم هزت راسها بابتسامه غريبه و خرجت من المنزل لتصعد الى احد السيارات وترحل بهم الى المستشفى ولا احد يعلم نيه الاخر..
❈-❈-❈
في المستشفى وبعد مرور الوقت دخلت الحاجه امنه لتجد ندى... تقابلت نظراتها معها لاول مره منذ سنوات تجاهلتها الحاجه امنه ودخلت لتجلس على احد المقاعد غير احلام التي اقتربت من ندى وسلمت عليها هي وزوجه عابد الذي رماها زوجها عابد بنظرات غاضبا لتبتعد بسرعه وتجلس على احد المقاعد.....
لتمر بهم الساعات ويخرج الطبيب عامر هو من وصل اليه في البدايه ليساله بسرعه ولهفه...... اخوي عامل ايه يا دكتور....
الدكتور..... هو كويس الحمد لله الرصاصه ماجتش في مكان خطر وجاء المستشفى في الوقت المناسب احنا هننقله اوضه عاديه دلوقت...
عامر..... يعني ممكن نشوفه عادي...
قال كلامه بفرحه شديده
...ليقول الطبيب...... ايوه ممكن تشوفوه بس اما يروح الاوضه وبلاش تتعبوا مجرد سلامات بس وتخرجوا على طول ....
هز عامر راسه بفرحه وكل شخص يحمد ربه ان ادم بخير نظرت ندى الى ابنتها وهي تقول...... يلا يا سلسبيل خلينا نمشي...
عامر.... لا يا ندى خليك لما ادم يصحى ويشوفك ....
اكمل بتوتر وهو يصحح كلامه...... قصدي يعني يشوف سلسبيل اكيد هيبقى في بينهم كلام كتير بعد كل السنين دي كلها ...
نظرت ندي الى عاصم الذي كان يجلس على احد المقاعد هو وساره ...
ليكمل عامر .....انا مش عايز اي حاجه ولا هاضايقكم ولا اي احد من العيله هيضايقكم انا بس عايز ادم يشوف بنته بعد السنين دي كلها ماحدش هيكلمك ولا هيسالها في اللي عملته طبعا كان لها كل الحق بس كمان ادم له كل الحق انه يتكلم معها عشان خاطري انا انتي بتعتبرين اخوك يا ندى خلي سلسبيل لحد ماادم يفوق....
هزت ندى راسها لتجلس مع ابنتها على احد المقاعد وهي تهز راسها وتقول..... انا هاقعد مع سلسبيل مستحيل اسيبها لوحديها ....
❈-❈-❈
وتمر بهم الساعات مره اخرى الى ان استيقظ ادم ودخل اليها عامر اول شخص نظر اليه وهو يقول.......
انا شفت ندى صح انا حاسس انه انا شفت ندى هي جاءت مش كده...
هز عامر راسه وهو يقول .....هي بره مع سلسبيل ...
فتح ادم عيونه ليقول...... يعني كل حاجه حصلت ماكانش حلم سلسبيل بنتي بنتي من ندى وندى بره انا مش مصدق يا عامر ....
قال كلامه فرحه شديده ودموع نزلت من عيونه دموعها حبسها لمده اعوام والان خرجت بعد ان انفتح الجرح مره اخرى .....
ثم اكمل لاخيه وهو ينظر اليه ..... عايز اشوفها عايز اشوف سلسبيل وندى عايز اعتذر اعتذر عن كل اللي حصل عايز احكي كل حاجه يمكن يسامحوني....
هز عامر راسه و خرج بسرعه من الغرفه بسعاده ولهفه شديده بفرحه لفرحه اخيه وان بعد كل هذا السنوات قد عادت ابنته مثل ما كان يتمنى فادم كان دائما يشعر ان ابنته حيه لم تموت....
كان يشعر ان ندى حيا ابتسم وتمنى لاخيه ان تعود حياته مثل البدايه وان تختفي نورهان من حياته الى الابد وان يكتشف السر الذي دمرهم طول هذه السنوات...
لتعود ندى اليها ...
ترى هل هذا الحلم يوما سيتحقق ويكون حقيقه ام انه مجرد سراب ليختفي مع الايام وتختفي ندى لترجع الى حياتها ويظل ادم يعيش مع نورهان
وتغلق الابواب على هذا السر مدى الحياه.....
يتبع...