-->

رواية مقيد بعشقها - سحر خالد - الفصل العاشر

 رواية مقيد بعشقها 
بقلم الكاتبة سحر خالد



رواية مقيد بعشقها 

الفصل العاشر

خرج عامر بلهفه شديده لينظر الى سلسبيل وندى وقال.... ادم عايز يشوفكم..


نظر كل شخص الى الاخر نظرات بين الغيظ والحقد والغضب وتمني لهم بحياه سعيده..


لتنظر اليه ندى وهي تقول...... سلسبيل تدخل تتكلم معه اما انا مافيش كلام بيني وبينه يا عامر ..


قالت كلامها وتراجعت لتجلس بجانب اخيها الذي كان ينظر لعامر بغضب شديد كيف يطلب منها ان تدخل وتتحدث اليه بعد كل ماحدث..


لتنظر سلسبيل اليهم وكان بينهم شحنات من الغضب الكبير لتدخل هي الى داخل الغرفه و تغلق الباب خلفها....


❈-❈-❈


خرج من المستشفى كان بغضب شديد وكل شي  يدور  داخل عقله كانه شريط عندما ينتهي يعود مره اخرى كل لحظه يرى امامه خيانه سلسبيل له 

كم كذبت عليه لتصل الى ما تريد كم استغلته وكان هو اكثر من غبي في ذلك واجعلها تفعل كل شيء وبكل سهوله...


تنهد وهو يضحك بسخريه وغضب فبالتاكيد فكره انها ارادت ان تتزوج به وانها معجبه به هي الاخرى كانت كذبه من اجل ان تصل وتفعل كل هذه الفضيحه بالتاكيد هي لا تحبه ولا تعلم كلمه حب اصلا لو كانت تعلمها لا ما فعلت  به ذلك...


❈-❈-❈


ادم.... انا كنت عايزه اتكلم معك يا سلسبيل تعالي 


نظرت اليه سلسبيل ثم جلست على احد المقاعد وهي تقول ...... اوع تفكر ان جئت اشوفك او ان هنا في المستشفى عشانك مش عايزه دماغك توصلك ان سامحتك او لو قلت اي حاجه هاصدقك بسببك كل حاجه تدمرت حتى لو مش بايدك بس كان بيدك تختار كان بيدك تنقذ كل ده انت اللي دمرت كل حاجه في الماضي ودلوقت دمرتها اكثر....


ادم بندم..... ماعملتش اي حاجه زمان كانت خطه وانا وقعت فيها زي الغبي ياريتني سمعت كلام عامر ساعتها ما كانش كل ده حصل وكان زمانك متربيه في حضني وبتقولي لي يا بابا...


تنفست سلسبيل بوجع وقد تجمعت الدموع داخل عيونها لتقول.....احكي يمكن اللي هتقوله مش هيخليني ارجع لك او ماما بس يمكن يصلح صورتك شويه اللي تدمرت قدام عيوننا من سنين...


اغمض ادم عيونه بالم ووجع شديد من كلماتها التي اخترقت قلبك كانها سهام مزقته تماما ليتنهد وهو يقول .....هاحكي  انا  ...


❈-❈-❈


خرجت سلسبيل بعد مده وهي تنظر اليهم بصمت غريب جعل من كل الموجودين ينظر اليها باستغراب لتقترب منها ندى وهي تقول ......يلا عشان نمشي ..


هزت سلسبيل راسها لترحل معها ويرحل عاصم وامير وساره والكل الى منزل عاصم القديم...


اما الحاج امنه فقد نهضت وهي تقول.....جاهز نفسك يا عامر انك تبات مع اخوك النهارده وانت يا عابد تعال معي هنروح مشوار ...


قالت كلامها وقبل ان يسالها احد اين ستذهب كانت رحلت ليركض خلفها عابد


بعد قليل كان يمسك عابد المحامي الخاصه بهم من ملابسه بغضب شديد وهو يقول..... يعني كنت عارف كل حاجه و ماقلتش ..



المحامي بخوف ورعب ..... صدقني انا عبد المامور انت عارف عاصم وان يده طايله كان ممكن يعمل فيه حاجه انا أو اولادي 

هددني لو قلت لكم ان البنك هيحجز على كل حاجه وان هيبيع املاكم في مزاد هياذيني صدقني ماكنتش قصدي اخبي بس كنت خائف


نظرت الحاجه امنه الى المحامي المرعوب بين يديه عابد لتقول...... سيبوا يا عابد ..



جلس المحامي برعب امامهم لتقول هي بغضب...... طيب .. مافيش اي حاجه نعملها خلاص كل حاجه راحت من بين ايدينا


المحامي برعب..... والله لو في حاجه هاقول ما فيش صدقيني كل حاجه بقت تحت يدي وهو اشتريها من البنك ...


نهض عابد مره اخرى بغضب وهو يقول .....كل ده بسببك ..



وكاد ان يمسكه مره اخرى ولكن صرخت فيه الحاجه امنه ان يهدا ثم نهضت لترحل في هدوء تام لتعود الى المنزل...

❈-❈-❈



على الجهه الاخرى كانت منذ قليل نورهان تفتش بين الاوراق عن اي شيء عن املاك ادم او اوراق المطعم لتتوسع عيونها بصدمه ... عندما وقعت على ورقه اول مره تراه في حياتها بين اوراق ادم كانت ورقه بشان وصيته اذا توفى وظهرت ندى او ابنتها المطعم وكل شيء باسم ادم يذهب اليهم ...



وان توفى وهم لم يظهروا خلال العام في هذا الوقت كل املاكه والمطعم تذهب الى الجمعات الخيريه


لتزايد عيونها بغل وغضب اكثر وهي تهمس......


 ربنا ياخذك يا بعيد


انفتح الباب في هذا الوقت ليصرخ الحارس وهو يقول..... انتم بتعملوا ايه هنا ...



تركت بسرعه نورهان الورق من بين يديها وهي تقول .....مافيش مافيش حاجه انا بس كنت بارتب المكتب الساعه ..



الحارس.. الساعه 10 ممنوع دخول المكتب تفضلوا لموا حاجتهم...


في الخارج


سيلين..... يلا يا ماما بقى نروح المستشفى



 نورهان بغضب .....اسكتي بقى قرفتيني غور انتي انا مش فاضيه..



 قالت كلامها وتركتها وصعدت الى الاعلى بسرعه لتفتح هاتفها وتتصل باحدهم...

❈-❈-❈


عند سلسبيل الذي كانت تجلس في غرفتها تفكر في كل ما حكي عنه ادم قطع شرودها وتفكيرها رنين الهاتف لتمسكه وتتفاجا برقم داغر الذي كان يزين الشاشه ...



ارتعشت وكاد ان يسقط الهاتف لولا انها تمسكت به في اخر لحظه لتفتحه وهي تهمس بصوت ضعيف باسمه جعل من هذا الذي كان على الجهه الاخرى يغمض عيونه من موقع هذا الصوت على اذنيه ...



هو و قلبه اللعين كم يتمنى ان ترحل هذه اللعنه من على قلبه الذي اسرته وانتهى الامر ليقول بعد ان استعاد الاسيطره على نفسه ...



انا قدام البيت انزلي ولا هادخل...



 قال كلامه واغلق الهاتف لتنظر سلسبيل بصدمه الى الهاتف والى النافذه لتنهض بسرعه وتفتح النافذه وتتفاجئ بدغر بالفعل امام المنزل نزلت بسرعه الي الاسفل...


لتفتح باب المنزل وتخرج وهي تقول .....ايه اللي جابك هنا يا داغر مش معقول وصل بك الجنان انك تيجي لحد هنا انت عارف خالي عاصم لو شافك


داغر بغضب وجنون وصوته كان عالي بعض الشيء ......انا مش عايز اعرف اي حاجه غير انتي ليه عملت كده...


سلسبيل...... طب اهدا وخلينا نتكلم بلاش الصوت العالي ده ...


امسك داغر بيدها وهو يهزها بعنف وقال .....انا لازم اعرف ذنبي ايه عشان تورطيني في كل ده انتقام ايه اللي عايزاه مش لما تفهمي اللي حصل الاول يبقى تفكري هو انتي اصلا كده ما عملتيش اي حاجه غير انك جرحتيني عملت ايه دلوقتي للحاجه امنه اللي كانت السبب في كل حاجه عملت ايه في نورهان اللي اخذت ابوك منكم...قولي يا سلسبيل ذنبي ايه هنا في كل اللي حصل ...



قال كلامه بوجع كبير


لتمسك سلسبيل يده التي كانت على يديها وهي تقول...... تعال طيب نتكلم على جنب واهدى شويه....


قالت كلامها واشارت الى احد الاركان التي كانت في الحديقه بعيده عن مدخل المنزل...



لياسر داغر معها وعندما وصلوا الى هذا المكان سرعان ما شدها داغر ليرميها على الحائط ثم وقف هو امامها تماما...


 لم يفصل بينهم اي شيء وهو يهمس امام شفيتيها..


❈-❈-❈


على الجهه الاخرى عند ندى التي كانت تجلس في غرفتها تسترجع ذكريات الماضي ..


فجاه اتت الخادمه التي اخبرتها ان عاصم ينتظرها في الاسفل وان معه ضيوف ...



نزلت ندى باستغراب رغم انها لا تعرف من في الاسفل لتدخل الى غرفه الجلوس سرعان ماتوسعت عيونها باستغراب كبير وهي تجد امامها لم يكن الا....



❈-❈-❈


نظر اليها داغر بهيام شديد وهو يهمس امام شفتيها والمشاعر قد تضاربت بداخله كالامواج المختلطه ينظر اليها وهو يقول بصوت رجولي مجروح........


ليه تعملي في كده يا سلسبيل دخلتك جنتي حبيتك بجد بس انتي اللي اخترت ناري صدقيني بعد كده 

يا سلسبيل مش هتشوفي الا نار داغر الهواري اللي هتحرق اي احد يقف في طريقه....



نظرت سلسبيل وهي تحاول الفرار ليمسكها داغر من يديها يقربها اكثر غير تارك لها فرصه للهروب هذه المره وقد اعماه غضبه وتخطي كل الحدود ليرمي باي اخلاق او عادات كان يتمسك بها في السابق وترك هذا داغر الخجول لياتي امامها بكل قوه وهو يصرخ فيها ان تعطيها سبب واحد لتدمره بهذه الطريقه....


سلسبيل بغضب هي الاخرى...... ابعد عني يا ادغر انت شكلك مش في واعيك اصلا لو حد شافك هنا هتبقى مصيبه....


كانت تتحدث ولكن اين داغر في هذا الوقت قد اجتمع كل الغضب بداخله لتشتعل النيران اكثر واكثر داخل عيونه.... و يدفعها مره اخرى لتصطدم بهذا الحائط التي كان خلفها بقوه لدرجه انها تالمت ولكن...



 لم يترك لها فرصه لتصدر صوت حتى بل نزل بشفتيه يكتم صوت الامها بقبله كان يظن انه هكذا ينتقم ولكن عن اي انتقام يتحدث فهذا ان كان عقاب لم يكن عقاب الا لداغر....



الذي نسى نفسه و سبب الذي يعاقبها من اجله نسي غضبه وجنونه عليها نسى كل شيء غير انها بين ذراعيه الان ينعم برحيق شفتيها...




اما سلسبيل كانت تحاول الفرار من بين يديه ولكنه قد قيدها بيديه واكمل قبلته التي دامت لدقائق لم يعلم احد عددها ليبتعد هو وهو يهمس .....


اعملي حسابك انك خلاص يا بنت الهواري بقيتي مكتوب على اسمي سواء رضيت او لا سواء حبتيني او لا مش هتكوني لغيري ...




اشتغل الغضب في عيون سلسبيل من اوامره وبجاحته وهذه القبله التي لم تكن تتوقع انه بكل هذه الجراءه ليفعلها كانت تظنه ملاك ولكنه فعلا شيطان مثلهم لا يختلف.....



 لترفع يدها وتنزل على خده بصفعه دواء صوتها في المكان لتبادل بينهم نظرات الغضب والغل والرغبه تندلع اكثر واكثر في الانتقام الذي لم يهدا بل يزيد ويزيد اكثر واكثر


❈-❈-❈


في هذا الوقت كان قد وصل امير الى غرفه سلسبيل ولكنه لم يجدها لينزل الى الاسفل وهو يبحث عنها ليعرف من الخادمه انها راتها وهي تخرج الى الحديقه وهنا خرج خلفها ليعلم اين هي...



عندما طلب داغر منها الزواج حتى لو كانت هي لا تريد ولكن داغر يحبها شعر بمشاعر كثيره داخله من فكره ان تكون هي مرتبطه بداغر او باي شخص اخر كان يفسر هذه المشاعر انها اخته فقط ولكن الان علم انها مختلفه تماما كان يريد ان يتحدث معها ...


وبالفعل سيتتحدث ويخبرها عن كل ما يشعر به ويكفي ما حدث لن ينتظر ان تبتعد اكثر من ذلك لهذا قرر ان يذهب لغرفتها ولكنه لم يجدها...



 لينزل ويخرج بعد ما اخبرته الخادمه الى الحديقه خلفها ..



وقف في حديقه ينظر الى نقطه ما وعيونه قد تجمدت عليها...

يتبع...