-->

قراءة رواية جديدة شد عصب الفصل 36 الكاتبة سعاد سلامة

 قراءة رواية شد عصب كاملة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


 رواية شد عصب رواية جديدة قيد النشر
من قصص وروايات
 الكاتبة سعاد محمد سلامة


قراءة القصه والفصل الجديد

الفصل السادس والثلاثون 

«هدوء ما قبل العاصفة» 




بعد مرور أكثر من شهر ونصف. 


ظهرًا شقة ليالى 

فتحت زاهيه باب الشقه للطارق لتبتسم بمحبه قائله: 

النهارده عيد... زيارتك لينا بتبقى أحلى من يوم العيد. 


تبسم لها وهو يدلف لداخل الشقه يتنحنح مُبتسمًا. 


قبل أن يسأل على ليالى كانت تقترب من مكانه تشعر بإنشراح قلب قائله بترحيب حار ودود: 

أنا سمعت نحنحة عمِ الحج مؤنس. 


إقترب منها ومد يده يُمسك يدها،قائلًا بموده: 

روح قلب عمك مؤنس. 


إبتسمت ليالى بموده لـ  مؤنس حين  يدها  وإنحنت على يدهُ وقامت بتقبيلها قائله بموده: 

قلبي كان حاسس إنك هتنورني النهارده، حتى إسأل زاهيه، لسه من شويه كنت بقول ليها عم الحج هيشرفنا .


تبسم مؤنس وقبل رأسها بأبوه قائلًا:

عارف مآثر فى حقك يا بِتِ،بس أنا بقيت راجل كبير و....


قاطعته ليالي وإنحنت على يده تُقبلها مره أخري قائله:

إنت عارف مقام حضرتك عالى عندي،ربنا يخليك ويطول بعمرك، وأسمع إنك بخير دايمًا...وبعدين هنفضل واقفين كده خلينا نقعد على ما زاهيه تحضر الغدا،وتحكيلى بقى عرفت إن سلوان رجعت وكمان حامل...أكيد إنت فرحان ربنا يديك طولة العمر وتشوف أحفاد سلوان وأمجد ومِسك  


تبسم مؤنس  لها  يُمسد على كتفها بحنان بداخله ندم، لكن على ذكر إسم مِسك سأم قلبه، وتمني لو كان إختلف القدر وكانت ليالي هى من تمكث معه بمنزله زوجة محمود المُحبه ووالدة أحفاده، ربما كان ساد المنزل  موده وسعاده حقيقيه، لكن القدر كان سيئًا...وإختار الأسوء لتسكُن دار القدوسى وتبقى تلك الملاك بعيده وترضى أن تكون زوجه فى الخفاء،لكن كان هذا من ضمن رحمات يُرسلها القدر. 

❈-❈-❈

بـمنزل القدوسي عصرًا

دخلت صفيه الى غرفة مسك تزفر نفسها بسأم،نظرت لها مِسك سأله:

مالك يا ماما شكلك مضايقه...خير.


زفرت صفيه نفسها بغضب قائله:

وهو فى أيه ميضايقش،والله بقت عيشه تقرف.


إرتشفت مِسك من ذالك الكوب الذى بيدها بعض القطرات ثم نظرت لـ صفيه بهدوء قائله:  

فى أيه يا ماما مالك مضيقه ليه؟. 


نظرت صفيه لـ مسك قائله بنزك: 

بتسأليني مضايقه ليه، كآنك مش عايشه معايا فى نفس الدار.


تسالت مِسك:

أنا شوفت جدي خرج من الدار من شويه يعنى مش هنا يبقى أيه اللى مضايقك.


ردت صفيه بكُره:

أهو غار من الدار يارب ما يرجع غير خبرهُ الراجل ده عمره ما حبني ولا أنا كمان ... وبعدين أيه البرود اللى بجي عيندكِ فى الفتره الاخيره ده. 


إرتشفت مِسك بعص الرشفات من الكوب ونظرت لـ صفيه قائله: 

ده مش برود، ده الهدوء الذى يسبق العاصفه. 


تهكمت صفيه قائله: 

أى عاصفه... وأهو مر أكتر من شهر ونص ولحد دلوك معرفناش هنعمل أيه ونجيب إزاى الطلب اللى طلبته غوايش.


وضعت مِسك الكوب من يدها على طاوله أمامها وقالت بثقه:

مين اللى وصلك إنى مش عارفه هجيب طلب غوايش ده منين.


تسالت صفيه بإستهزاء:

وهتجيب الدم ده منين،أوعاكِ تجولى هتعطيها من دمك.


تسرعت مِسك بآنانيه قائله:

طبعًا لاء،بس أنا عندي اللى هاخد منها الدم.


تسألت صفيه بإرتياح:

ومين دى بجي.


جذبت مِسك الكوب مره أخرى وإرتشفت منه ثم قالت ببساطه وإختصار:

حفصه.


إستغبت صفيه سأله:

حفصه مين؟.


ردت مِسك:

حفصه بنت خالي صلاح.


ذُهلت صفيه قائله:

بتقولى مين،حفصه خطيبة أخوكِ.


ردت مِسك بلا مبالاه:

عادي،إحنا اللى هاخد منها شوية دم مش هيموتوها يعنى.


أخفضت صفيه صوتها سأله:

حفصه دي مش صاحبتك الوحيده.


ردت مِسك:

أنا صاحبتي هى مصلحتي، وإن أوصل لـ جاويد ويبقى من نصيبِ، وبعدين يعني حفصه هى اللى صانت الصحوبيه، مش شيفاها فى الفتره الأخيرة، قلبها رق لـ سلوان لاء ومبسوطه إنها هتبقى عمه لعيال جاويد، دى بقت ترد عليا بالعافيه، معرفش زى ما تكون هى كمان سلوان سحرتلها. 


تبسمت صفيه بشر قائله: 

أنا بستغرب فعلًا، طب هقول يُسريه مبسوطه إنها هتبقى جِده ويمكن فى أملها إن سلوان تجيب واد 

وتسميه "جلال" ويبقى رجع ليها المرحوم من تانى يبرد نار قلبها.


نظرت مِسك لـ صفيه بسؤال قائله:

الا يا ماما جلال مات وأنا كنت صغيره موعاش على موته كان أيه سبب موته وهو صغير،هو كان مريض.


إرتبكت صفيه قائله:

لاه،مات غريق لقوه غرقان فى النيل اللى جنب أرض الجميزه.


فجأه صمتت مِسك وهمست بظفر: 

أرض الجميزه. 


سمعت صفيه همس مِسك وتسألت بإستغراب: 

مالها أرض الجميزه. 


إنتبهت مِسك  وردت ببساطه: 

مفيش، بس مش أرض الجميزه دي قريبه من المقابر بتاع البلد. 


ردت صفيه: 

أيوه، تقريبًا جنب بعض،مفيش فاصل بينهم غير المدرسه وبعدين قصدك أيه؟. 


ردت مِسك: 

يعنى أرض الجميزه  دى ممكن تكون مسكونه هى كمان زي المدرسه.


ردت صفيه تتنهد بضجر:

أنا مش فاهمه إنتِ عاوزه توصلى لأيه بشآن أرض الجميزه.


ردت مِسك: 

هفهمك يا ماما بس مش دلوك، سيبني بس أفكر عشان الموضوع يظبط المره دى، ومتأكده جاويد فى النهايه هيبقى من نصيبِ. 

❈-❈-❈

مساءً بالمشفى 

بغرفة الأطباء، 

كانت إيلاف ترتشف من كوب القهوه تحاول أخذ وقت مُستقطع للراحه،لكن صدح رنين هاتفها،أخرجته من جيب معطفها الأبيض نظرت للشاشه وإبتسمت

ونظرت نحو  إحدي زميلاتيها،شعرت بحياء ونهضت وخرجت من الغرفه،بينما سخرن زملتيها وقالت إحداهن،أكيد اللى بيتصل عليها الدكتور جواد،معرفش إزاي قدرت توقعه فى شباكها أكيد ميعرفش ماضى أبوها "اللص القاتل"طبعًا راسمه دور البريئه والشريفه الفدائيه،وهو مُغفل وعلى نيايته.


ردت الآخري:

مين اللى قالك انه على نياته هو كمان عامل لينا فيها"مجدي يعقوب"وناقص يطلع له جناحين يا بنتِ،أكيد هو عارف ماضيها بس مراية الحب عاميه،إنتِ مشوفتيش يوم ما العامله الغلبانه اللى ظلمها وقطع عيشها اتكلمت عليها وقف زى الأسد يدافع عنها وهى رسمت الدور كويس وأغمي عليها،لاء والراجل اللى كان دايمًا يجي ليها شوفتى معرفش إزاى أقنعته يتجوز مامتها وجابهم هنا جنبها،أحنا كنا بنقول مدة التكليف سنه وهتمشى من الاقصر،بس كده خلاص ضمنت تبقى هنا...وضهرها مسنود مش بس بـ  الدكتور جواد مدير المستشفى لاء كمان بإسم عيلته اللى له شنه ورنه ومكانه كبيره مش بس فى الأقصر،لاء وإحنا اللى بندوخ بين المستشفيات والعيادات ولا كآننا دكاتره ودرسنا طِب زيها.


تبسمت زميلتها بمكر قائله: 

أيه كان نفسك فى الدكتور جاويد  ولا أيه. 


إرتبكت الأخرى قائله: 

بطلى تفاهه، أنا بس بفضفض، أنا قايمه أكمل نبطشيتي ومتأكده إن الدكتور جواد لما يرجع هيرجع المستشفى تانى تشتغل، بلاش ناخد عالانتخه بتاع الفتره اللى فاتت، الدكتور ناصف مجرد مدير بالإنابه، يعنى جواد يرجع ناصف يخلع ومش بعيد يوصل له الكلام الداير عالدكتوره إيلاف وقتها بقى مش بعيد يفصل أى حد بيجيب بسيرة الحبيبه الغاليه . 


بينما إيلاف خرجت من الغرفه وذهبت الى رُكن بحديقة المشفى جلست على آريكه رُخاميه، خفق قلبها بإنشراح حين سمعت صوت جواد الذى قال بإشتياق:

وحشتيني.


تبسمت بحياء وظلت صامته للحظات،مما جعل جواد يبتسم قائلًا:

مش بتردي ليه.


شعرت إيلاف بحياء قائله:

هرد أقول أيه.


ضحك جواد قائلًا:

والله فى المواقف اللى زى دي بيبقى الرد

إنت وحشتني أكتر يا حبيبي... أخبارك أيه...هترجع أمتى.


شعرت إيلاف بهزه فى قلبها وقالت بخجل:

أخبارك أيه.


ضحك جواد قائلًا بتعقيب: 

طب كنتِ قولي هترجع أمتى يا حبيبى. 


شعرت إيلاف  بخجل وظلت صامته. 

ضحك جواد  قائلًا: 

عالعموم هقولك أخباري هلكان تقريبًا مش بنام أكتر من أربع خمس ساعات فى اليوم، بسبب حضورى لمناقشات الابحاث الطبيه غير كمان بستغل الوقت هنا وبدخل فى عمليات خطيره، أهو باخد خبره. 


تبسمت إيلاف قائله:. 

هو المؤتمر الطبي مش خلاص إنتهى إمبارح. 


رد جواد: 

فعلًا إنتهى بس صديقي اللى كلمتك عنه مسؤول هنا عن مستشفى مُتخصص أهو باخد منهم شوية خبره تنفعنى عن علاج القلوب، رغم إنى حاسس قلبى مش معايا.


تبسمت  إيلاف بإنتعاش فى قلبها وتسألت: 

وقلبك فين يا دكتور. 


تنهد جواد بإشتياق:

قلبي سيبته عندك فى الأقصر.


تبسمت إيلاف بخجل وتهربت قائله:

على فكره أنا المفروض دلوقتي فى وقت نبطشيني وإنت كده معطلني عن حقوق المرضى.


تبسم جواد قائلًا:

ماشى يا دكتوره كلها النهارده خلاص آخر يوم وراجع بكره أسترد قلبي،وكمان هكلم عمِ بليغ وأقوله يحدد ميعاد الزفاف فى أقرب وقت خلاص مبقتش قادر أتحمل دلال الدكتوره إيلاف أكتر من كده.


تبسمت إيلاف بخجل قائله:

قصدك أيه بدلال الدكتوره إيلاف،يعنى لما نتجوز هتتكبر عليا،لاء....


قاطعها جواد قائلًا بجرآه:

لاء طبعًا،بس وقتها هيبقى دلال بشكل تانى،وقتها هتبقى فى حضني مش هتعرفى تتهربى مني زى دلوقتي .


شعرت إيلاف بخفقان زائد بقلبها وتهربت قائله:

بينادوا عليا،هقفل سلام.


أغلقت إيلاف الهاتف وضمته لقلبها تشعر بسعاده،سُرعان ما إنتبهت على حالها وتوجهت للعوده الى داخل المشفى، لكن تفاجئت بإحدي الممرضات تآتى عليها بلهفه قائله:

دكتوره إيلاف المريض اللى فى العنايه اللى حضرتك متابعه حالته،دخلت من شويه لقيته بيتنفض وهو على جهاز التنفس. 


أسرعت إيلاف بالهروله مع الممرضه الى غرفة العنايه،وجدت ناصف يقف يحاول استعادة نبض المريض،لكن لا فائده،سكن جسد المريض.    

❈-❈-❈

بمنزل صالح بالمطبخ

وضعت تلك الخادمه طبق من الفاكهه أمام حسني الجالسه خلف طاولة بالمطبخ ،  تبسمت لها حسني بود قائله: 

إجعدي نتحدت سوا. 


تبسمت لها الخادمه قائله: 

ربنا يعِزك يا بِتِ والله إنت جلبك أبيض، وربنا بالتوكيد هيكرمك بالخير. 


تبسمت حسني بتهكم ساخر قائله: 

كتر خيرك يا خاله إجعدي نتحدت بتتعبي نفسك عالفاضى،إجعدي إرتاحي، الدار فاضيه مفيش غيرى إهنه. 


تبسمت لها الخادمه وجلست معها، قائله:. 

يريح جلبك يا بِتِ، بكره الدار تتملى بولادك إنتِ وزاهر بيه. 


تهكمت حسني  بغصه ساخره بقلبها لكن تبسمت الى تلك الخادمه قائله: 

كتر خيرك يا خاله، بس جوليلى أنتِ بتشتغلى إهنه من زمان. 


ردت الخادمه: 

لاه من يجي خمس سنين بس الست اللى كانت بتشتغل  قبلى إهنه تبقى قريبة أمى وكانت ست كبيره ومبقتش قد الخدمه وانا كان الحال ضيق بيا ومحتاجه أشتغل هى حدتت زاهر بيه عني وهو قلبه طيب قالها أجى أشتغل إهنه بالنهار وبعد المغربيه أرجع داري لولادى، بالك زاهر بيه قد ما يبان أنه قاسي ودايمًا وشه عابس  بس هو جواه طيب، ورث قلب المرحومه أمه ومش زي الحج صالح عينيهُ  زايغه وفارغه...وكمان كريم مش بخيل،بس هو كان حظه على قده،بس فى الفتره الأخيره ربنا سهل له وبدأت الدنيا تظبط إمعاه حتى ربنا رزقه بيكِ وشكلك وش السعد عليه. 


تهكمت حسني بسخريه قائله:. 

أنا وش السعد عليه، أنا أساسًا نحس على نفسى، إنتِ طيبه أوي يا خاله. 


وضعت الخادمه يدها على كتف حسني قائله: 

إنتِ جلبك طيب يا بِتِ، وربنا هيعطيك على قد نيتك بس إصبري، زاهر بيه عاش حياه قاسيه. 


تبسمت حسني قائله: 

جصدك عشان أمه ماتت وهو صغير، أنا كمان أمى ماتت على الاقل هو أبوه متجوزش طماعه زي ثريا مرت أبوي... 


قاطعتها الخادمه بهمس قائله: 

مين اللى جالك إكده... صالح بيه بعد موت أم زاهر إتجوز يجي تلاته ولا اربعه، أكتر واحده فيهم مكملتش إمعاه تلات أربع شهور وتطلب تتطلق عشان تبعد عن قسوته...واللى عرفته إن زاهر بيه كان دايمًا بتخانق معاه عشانهم  وعشان يعاملهم بالراحه، بس هو الشيطان متملك من قلبه. 


إستغربت حسني وغص قلبها على زاهر لكن قبل أن تسأل الخادمه، دخل صالح عليهن المطبخ ولم يشعرن به الا أن أصبح أمامهن ونظر لهن قائلًا  بتعسُف: 

جاعدين تتسايروا عالمسا مفيش شغلانه وراكم غير الرغى وسيرة الخلق. 


وقفتا الأثنتين  تشهقان بخضه 


نظر لهن بفظاظه وإستقلال  قائلًا: 

مالكم واجفين إكده، فاتحين خشمكم كيف اللى  شوفتوا عفريت إياك، معليش جطعت عليكم  الحديت الماسخ... هى مين فيكم الخدامه. 


تحدثت الخادمه: أنا  الخدامه تحت أمرك يا صالح بيه... انا والست حسني كنا بتحدت فى شئون الدار.


تهكم صالح ونظر لـ حسني عيناه تخترق جسدها بتلك العباءه المنزليه الفضفاضه،لكن هو عيناه تتسلط على أماكن مُعينه.


شعرت حسنى بالنفور  من نظرات صالح لها  التى كآنها تخترق جسدها ، تشعر بالتقزُز منه.


بينما عاودت الخادمه القول:

تؤمر بأيه يا صالح بيه؟.


رد صالح وعيناه مازالت مُرتكزه على حسني:

أنا خارج دلوك وعاوز لما أعاود ألاجي وكل محترم فى الدار،عاوز ديك رومي ولحم ضانى ومعاهم شوية طبيخ،إعملى بلقمتك كمان المجعد بتاعي عاوزه يتنضف زين.


اومأت له الخادمه بإمتثال،بينما نظر هو قال لـ حسني بإستقلال:

وإنتِ فين جوزك،مش تعرفى هو فين لا تلوف عليه مره تانيه من مقام عيلة الأشرف.


كانت سترد حسني لكن أمسكت الخادمه يدها ونظرت لها تحثها على عدم الرد عليه،لكن حسني لم تمتثل لها ردت عليه بكبرياء:

ومن مقام عيلة الاشرف إنك ترجع آخر الليل سكران وبتتطوح...عالاقل أبوي راجل عارف ربنا ويعرف يفرق بين الحلال والحرام.


نظر صالح لـ حسني بغيظ ولم يستطيع الرد نفض عبائته قائلًا:

كمان لسانك عِفش،أنا خارج وعاوز أرجع للدار الاقى اللى أمرت بيه متنفذ.


غادر صالح بغضب بينما لامت الخادمه على حسني قائله بعتاب:

ليه إكده يا بِتِ،غمزتك إنك مترديش عليه.


تضايقت حسنى قائله:

مقدرتش يا خاله،ده راجل زى الشيطان والله حاسه إن هو اللى مانع البركه تدخل الدار دي،ويا خوفي يكون إبنه زيه وكل ليله سهران عند غازيه.


تبسمت الخادمه قائله:

زاهر....لاه إطمني زاهر بيه عينه ملانه مش بيبص للحرام.


تهكمت حسني بداخلها تشعر بغصه وسالت نفسها: 

ولا حتى بيبص للـ الحلال،يكونش مالوش فى الحريم.


سُرعان ما نفضت حسني ذالك قائله:

إستغفر الله،بلاش ظلم يابِت يا حسني هو أساسًا كارهكك من الاول،يلا ربنا قادر أدعى عليكِ بأيه يا مرت أبوي.


بينما سمع زاهر حديث حسني مع والده كاد يدخل حين إستقل منها كي يرد عليه رد مناسب لكن تلك الثرثاره فى نظره أحسنت الرد عليه،تبسم وخفق قلبه لكن سُرعان ما نفض ذالك وتوارى حين رأي صالح يغادر المطبخ بغضب،نظر له بشماته مُبتسمً ينتشي برد تلك الثرثاره لكن عاود يتذكر أنها آفاقه،عاد لجموده وترك هو الآخر المنزل...لكن مازال مُبتسمً  

❈-❈-❈

اكمل قراءة الرواية

الفصل السادس والثلاثون

رواية شد عصب

بقلم الكاتبة سعاد محمد سلامة


تابع قراءة الفصل