رواية حمقاء ولكن لإيمي عبد الفصل 8
رواية حمقاء ولكن بقلم الكاتبة إيمي عبده
الفصل الثامن
رواية
حمقاء ولكن
أتت صوفي اليوم ترتدي الأسود وكأنها في حداد تبكي بلا دموع تبحث بعينيها عن أحدهم وملامحها تحذر من تبحث عنه مما سوف تفعله به لكن حين رأت فارس اقتربت منه بد*لال تعاتبه بنظراتها قبل لسا*نها تسأله بإنزعاج عن الخبر الذي سمعته من سوزان، هل حقا خطب إحداهن؟! هل حقا سوف يتز*وج من تلك العاملة البسيطه لديه؟!
انها لا تصدق تلك الكذبه وتعتقد ان سوزان تفعل ذلك لكي تبعدها عن سبيل فارس كالعاده فهي تغاروا منها بلا شك وتنصب الشباك للايقاع به لتختطفه لنفسها
المضحك بالأمر أن فارس يكره كلتاهما لكنهما بلا كرامه واليوم لم تنتظر لتدخل مكتبه حتى توحي لكل من بالمكان أن هناك شيئاً ما بينهما بل تحدثت أمام العاملين وأتت مبكرة على غير عادتها من الواضح أنها لم تنم ليلتها وأتت متقصدة لإهانة نور تريد إذلالها بين زملائها
كان صوت صوفي واضحا وهي تنظر حولها تبحث عن نور ثم سألت بإحتقار عن تلك المدعوه نور حينها صمت الجميع وتبادلو النظرات المتسائلة والحائره بينما عبس رأفت متعجباً ونظر إلى فارس الذي أومأ له ليصمت فصمت مضطرا لكي يفهم فيما بعد
بينما اصطحب فارس صوفي معه الى المكتب ولم تكن نور بمكتبها فحين علم بقدوم صوفي أرسل نور لإنجاز عمل بعيدا عن المكتب
حاول تهدئة صوفي لكنها ظلت تنوح ولا تكف عن النواح فصرخ بها غاضبا انه لم يعدها بشيء لا هى ولا سوزان انما متماثلتان تماما كلتاهما تسعيان إلى ماله وتلك الفتاه التي تلفظ صوفي اسمها بتقزز واضح أصبحت خطيبته نعم الأمر ليس كذبه من كذب سوزان ويجب ان تحترم سيرتها أمامه ومن خلف ظهره فنور سوف تصبح زو*جته ولن يتز*وج غيرها وحين لفظ تلك الكلمات احس بالفعل ان هذا ما يريده حقا
لقد حاول اكثر من مره إقناع صوفي واقناع سوزان أيضا أنه لا يريد أي منهما زو*جة له ولكنهما ظلتا تتنافسان معا لنيل وده والحصول عليه
- خلاص يا صوفي محسساني اني مذنب انا قولتلك ستين مره انك معرفه بتجمعنا نفس الطبقه الاجتماعيه فقط لكن مشاعري تجاهك اقل من العاديه حتى منتش صديقه لا انتى ولا سوزان فبطلي التمثيليه دي لاني صدعت
تفاجاءت بصراحته الوقحة لقد اعتمدت على احراجه لتصل الى مبتغاها لكن مادام اصبح لا يأبه بهذا فذلك لا يعني سوى انه بالفعل اية محاولة من جهتها مجدداً سوف تبوء بالفشل ولن ينالها سوى اضاعة الوقت صوفي تشبه سوزان لكنها تتميز عنها بانها تعلم متى تتوقف لذا نهضت ترفع راسها بشموخ واستأذنت وغادرت حتى حين رأت نور تجلس بمكتبها حيتها بإيماءة خفيفة وغادرت دون ان تبدي حتى ولو نظرة اعتراض نحوها
حين غادرت صوفي اسرع رأفت الى مكتب فارس ليفهم ماذا يحدث وحين منعته نور لتستاذن لتريه انها جادة بعملها قض*م شف*ته السف*لية بغيظ
- اعملي الشويتين دول مع حد تاني احسن ممعيش الا الجزمه
تراجعت صامته فحين يغضب رافت لا يرى أمامه ومادام هددها بحذائه فهذا يعني انه سوف ينفذ لذا آثرت الصمت وأشارت له بالدخول
تنهدت فارس بضيق حين دخل رأفت ينظر له بغضب فلا مفر من ذاك الحديث رأفت يعمل لديه نعم لكنه صديقه وبعيدا عن العمل ففارس يحبه ويحترمه كثيراً
أشار له بالجلوس بعد ان اغلق الباب وقدم له قطعة شيكولا فاخذها مبتسما بغيظ
- خلصت شوية الاتيكيت فهمني بقى ايه علاقة نور بالفيلم الهندي اللى حصل بره ده وهيا عارفه وبتستهبل ولا كالعاده تيس ف زريبه
قهقه بصوت عالٍ ثم سأله: طب بذمتك اكبمك عنها ازاي وانت بتوصفها كده
- فارس متشلنيش ايه الحكايه
- افهمك يا سيدي يوم ما نور جابت سوزان من شعرها سوزان صممت سوزان ان انا ارفد نور وانا موافقتش بقت تدبدب وتصرخ وتقول يانا يا هيا على اساس ميت ف هواها وبجري وراها وعاوز رضاها المهم رفضت وقولتلها مستحيل ارفدها هددت تقول لماما قولتلها تقولها نور حبيبتي وخطبتها وماما مش هتقبل تزعلها عشاني ساعتها مش عاوز اقولك منظر سوزان كان يهلك من الضحك وبقت زي التايهه ومبقتش مصدقه لكن انا طنشتها فمشيت مفروسه وانا كلمت ماما وقولتلها اني بحب واحده وعاوز اتجوزها بس مهياش سوزان ولا واحده من الطبقه المدلله بتاعتها والغريبه ان ماما معترضتش بالعكس واقفت وطلبت مني تشوفها ساعتها طلبت منك اخد نور لماما تعتذر لها عن اللى عملته مع سوزان وسوزان يومها جت وحبت تضايق نور بس نور ربتها حلو وتاني يوم جابت امها واخوها يعملوا فيلم بس الحظ مكنتش هنا ففشلت خطتهم راحت قالت لصوفي عشان توري نور ان انا فلاتي ومنضمنش فخليت نور تصور ورق وتتلهي ف شغل لحد ما صوفي تمشي ووضحت لصوفي ان اللى بتعمله ملوش لازمه وصوفي مش غبيه زي سوزان اما لقتها فشلت انسحبت بهدوء
ظل رافت ينصت له بإهتمام وصمت حتى إنتهي فارس من حديثه فسأله بهدوء: وايه اللى خلاك تقول انك بتحب نور وعاوز تخطبها
- صراحه من يوم ما اشتغلت هنا لسانها المترين ولمضتها فكرت استغلهم تطلع عين صوفي وسوزان واللي زيهم وتطفشهم بما انها سكرتيرتي اخليها تأدبهم وانا أأيد تصرفاتها فيطفشوا لكن يومها فكرت ان مجرد سكرتيره مش هتبقى قويه كفايه لكن خطيبتي هيتعملها حساب
- ومفكرتش ان نور ممكن تنأذي من ورا خطتك دي بلاش نور متهمكش والدتك لما تكتشف الخدعه تفتكر هتسامحك على خداعك ليها
قضب فارس جبينه بضيق: اولا نور تهمني عارف انه جنون بس انا فعلا ميال ليها وكل يوم بحس فعلا اني عاوزها زوجه ليا وماما مش ساذجه وبتعرف تقراني كويس واعتقد انها كانت حاسه اني رافض لسوزان عشان كده متفاجئتش
ضاقت عينا رأفت عليه: عاوز تفهمني انك معجب بنور
- للأسف ايوه
رفع حاجبه: وللأسف ليه؟
اجابه متذمرا: انت ادرى الناس بنور مجنونه واحيانا غبيه وبتلبس ف الحيط بسهوله والرومانسيه والحب مش ف قاموسها
ضحك بخفه: دا حقيقي بس انت بتحب فيها ايه على كده
ابتسم بحب: عفويتها وبراءتها ونيتها الصافيه نور مبتعرفش تلف وتدور وتخدع مهياش طماعه ولا حقوده انسانه عطوفه على الكل حتى الحيوانات وحنينه اوي دي اللى تنفعني ولو على جنانها فمحدش فينا كامل لازم فيها عله وان جت على كده بسيطه
- يعني هتجيب والدتك وتخطبها امتى
- دى بقى المشكله
رفع حاجبيه متعجباً: مشكله ليه؟!
- تخيل لو جينا رد فعل نور هيبقى ايه ومتقوليش اتكلم معاها مقدما هتردح وتلم عليا الموظفين ولو انت كلمتها برضو هتيجي وتردحلي بقره وانت عارفها
- طب وبعدين
- الحل انك تقولها ان سوزان عملت مشكله مع والدتي بسببها وزعلوا سوا وخالتي وماما زعلانين والحل انها تمثل معايا قودامهم انها خطيبتي وانا وماما هنيجي نخطبها الناس كلها هتبقى عارفه الحقيقه الا نور والخطوبه هتبقى فرصه اننا نتعامل بطريقه غير رسميه بعيدا عن الشغل ونقرب من بعض لو قلبها مال تبقى اتحلت
- ولو قلبها ما ملشي
اعترض بإنزعاج: جرى ايه يا رافت مش انا اللى اتجوز واحده مش عوزاه حتى لو بيموت فيها عادي خطوبه واتفسخت
- طب افرض مالت واتجوزتها هتعرف تتعامل مع جنانها ده هتعرف هى تعيش ف طبقتك الغنيه
- كل ده مقدور عليه جنانها هيحتويه البيت وعقل ماما هيساعدها كتير ولو على الطبقه الاجتماعيه فوالدي مكنش من الاصرياء هو ووالدتي دا شقيوا سنين واللى مش عاجبه يشرب من البحر
- ان كان كده ووالدتك عجباها يبقى عالبركه نتوكل عالله انا مش هلاقي راجل احسن منك ليها وربنا يستر
❈-❈-❈
ذهبت فرح درسها باكرة اليوم عن موعدها بدقائق ففتح لها الباب فهد وهو يحمل بين اصابعه كتابا ويرتدي نظارة للقراءة زادت من جاذبيته وقد سألها بتقضيبة خفيفه
- افندم
ارجعت راسها للخلف تنظر إلى رقم الشقه ثم اومات مؤكده
- آه هو العنوان لهو الاستاذ رشدي عزل من هنا ولا ايه
- الاستاذ رشدي جوه اقوله مين
- قوله فرح هو انت معانا جديد ف الدرس
- لا
انتظرت للحظات لكنه لم يقدم اى تفسير فأحست بالحرج: احم طيب ايه الدرس اتلغى
- معتقدش لكن لحظه اساله
- اتفض..
اغلق الباب بلا مبالاه قبل ان تنهي كلمتها مما جعلها تتمتم بغيظ من بين اسنانها
- يخربيتك رزل بس ابن الايه قمر يخربيته
دقيقتين فقط وعاد يخبرها بان تدخل واشار لها نحو الطاولة لتجلس عليها ثم جلس أمامها على الطرف المقابل يتابع ما كان يقرؤه باهتمام مما جعلها تشعر بالضيق وقد دفعها الفضول لمعرفة ماذا يقرأ فاصبحت تتحرك على كرسيها بكل اتجاه علها تعلم فيما يقرا حتى رفع راسه ونظر اليها منزعجا
- ممكن تبطلي صوت لو سمحتي
- حاضر
لم تمر لحظات واصدرت صوتاً مجدداً فنظر اليها بانزعاج ثم نهض واخذ كتابه فاستوقفته قائله
- انا اسفه جدا انا بس ما حدش هيجي النهارده ولا الدرس اتلغى
- استاذ رشدي قال ان الدرس ف معاده
نظر إلى ساعة يده: بس الظاهر انك جايه بدري
- ازاى ده طب الساعه تلاته الا خمسه
- قصدك اتنين الا خمسه
قفزت مسرعه نحوه تمسك بيده وتنظر الى ساعته: ازاى ده طب دي ساعتنا كانت تلاته الا وانا خارجه
شبح ابتسامه ارتسم على فمه واجابها بهدوء: مش جايز الساعه بتاعتكم مأخره
أومأت له موافقه وهي تعود مكانها دون ان تنتبه ان عبوسه قد خف قليلا وتمتمت بضيق
- او جايز الحجر بيفيص
قضب جبينه متعجباً: بي ايه؟!
- بيخلص يعني طب ايه اروح طب دا انا كده ما هينوبني الا المشوار راحه جايه
- خليكي لحد معادك او الاستاذ رشدي يبدا معاكي بدري
اوضحت له بإنزعاج: مش هينفع مهو شويه والبنات هتيجي هيبقى يبدا معايا من جديد مش نافع بص انا مراجعتش كويس وانا لو جبت درجه معجبتوش هينفخني
- ينفخك ازاى
- نعم لا قصدي هيعاقبني شكلك مش من هنا
- من هنا بس مش عايش هنا
- واضح
- هو عندكم امتحان
- آه الاستاذ عاملنا امتحان النهارده ربنا يستر
- طب كويس فرصه تراجعي بسرعه
أومأت له بالايجاب وبدات الاستذكار ولكن صوتها كان مسموعا وكانت تلوح بيدها وتشرح مندمجة مع كتابها فترك كتابه وظل يشاهدها باستمتاع حتى لفظت بعض الكلمات خطأ فحمحم بخشونه وعقب مصححا لها فأومأت له وصححت كلماتها وبدأت تراجع فأخطأت مجدداً وبعد أكثر من ثلاثة مرات وهي تخطئ قررت أن تتوقف ونهضت تدور حول الطاولة حتى جلست بجواره ووضعت الكتاب امامه واشارت له عليه
- راجع معايا
- لكن انا
قاطعت اعتراضه سريعاً: راجع معايا انا بعجن وهتنفخ يلا
بدا يستمع لها ويشرح لها ما لا تفهمه او تخطئه وهي مبتسمة ببلاهة لانها بالفعل فهمت سريعا ولم تشعر بالوقت يمر الا حين صدع صوت جرس الباب وظنت ان زميلاتها قد اتين ولكنها تفاجات بحازم فعبست ونظرت الى كتابها مجدداً فابتسم بمكر وجلس الى جوارها يبتسم بسماجه
- تلميذة عمو الشطوره جايه بدري ليه يا ترى
اجابته بحده: ساعتنا ماخره
- نعم
رفعت نظرها فوجدت فهد يحمل كتابه ويبتعد فنهضت كمن قرصها عقرب واسرعت نحوه
- استنى فاضل جزئيه
- لكن
قاطعت اعتراضه سريعاً: حياة عيالك يا شيخ ما تكسفني
- بس انا معنديش عيال
- ف اعتبار ما سوف يكون متركزش وتعالى الله يباركلك
امسكت بيده تجذبه لتعيده حين كان يجلس مما جعل حازم ينظر اليها بسخط لكنها لم تراه وحاول فهد الا ينظر نحوه وعاد يشرح لها فغادر حازم بضيق وبعد قليل أتت زميلاتها وقد انبهر الس*يد رشدي بتقدمها الملحوظ واشدى بها مما جعلها تتأخر عن زميلاتها قليلا وطلبت من الس"يد رشدي ان يوافق بجعل فهد من يشرح لها ورغم تفاجؤه لكنه لم يغضب مطلقاً بل وافق وترك الجواب بين يدي فهد الذي رفض تماماً
حاولت جهدها بلا فائده ولاحظ الس*يد رشدي نظرات حازم وانزعاج فهد المتزايد فطلب من فهد ان يقوم بتوصيل فرح وما كاد ان يعترض حتى عرض حازم المساعده ففزعت فرح وامسكت بيد فهد ترجوه حاول التملص منها لكنها مالت هامسة اليه
- والنبي هيشيلهالك جميله فوق راسي طول العمر متدبسنيش وحياة اللى خلفوك مع الواد الرزل ده
كاد يضحك يبدو انها لا تعلم انهما اخوان لكن ليس يأسها ما دفعه الى الموافقه بل لانه لا يثق بحازم كذلك نظرات الس*يد رشدي تحثه على الموافقه فوافق وندم لاحقا فقد اكلت راسه طوال الطريق ثرثرة
- ومقولكش بقى على اللى جرى المس رنتها حتة علقه معتبره
تنهد بيأس: هو مش الضرب ممنوع
- اه بس عالورق بس مهو يا تضرب يا العيال هتهيص
- دي حجج ملهاش لازمه الانسان الحازم مبيحتاجش عصا
- بلاش الاسم ده بيغيظني
- اسم ايه
- حازم
- ليه دا معنى الاسم جميل
- لكن صاحبه غتت انتوا مستحملينه ازاى القصد وافق بقى وخليك جدع ويمكن اجيبلك زباين واهي سبوبه لوز مقشر اهه
- دا سبب ادعي اني ارفض لان كده هضر الاستاذ رشدي
- تصدق اه هتاخد منه الطلبه طب بلاش انا كفايه
اعترض مجدداً لانها تدفع المال إلى الس*يد رشدي وهو لن يفعل به هذا فاقترحت فرح ان تدفع ثمن الدرس الى الس*يد رشدي بينما يذاكر لها هو لكنه يعلم ان الس*يد رشدي سوف يعترض لذا فكر بحل يرضي جميع الاطراف واقترح الا تدفع مالا ولن يرفض الأستاذ رشدي لأنه يح*بها كإبنته لكن فرح رفضت لان والدها لن يوافق وسوف يعتبر ذلك احسانا لن يرضى به لذا اقترح فكر مجددا واقترح ان تدفع ثمن الدرس الى الس*يد رشدي ويقوم بإدخاره من اجلها واذا نجحت بتفوق سوف يختار فهد الهدية التى تستحقها ويشتروها بهذا المال فوافقت بحماس
توقف فى مفترق طرق وسألها بأي إتجاه يسير فنظرت حولها بذهول ثم استدارت تشير الى الخلف وتخبره انهما مرا بالمنزل بالفعل فضحك وبادلته الضحك ثم عادا حتى توقفا امام منزلها وحين اطمئن انها صعدت غادر واخبر الأستاذ رشدي عما إتفقا عليه فأيد رأيه بسعاده لكن اذني حازم كانت معهما ينصت لهما بغضب
❈-❈-❈
أخبر رأفت زوجته بشأن خطة فارس فوافقت بسعاده واقترحت ان تخبر نور بالحقيقه لكنها تراجعت ما ان ذكرها رأفت بكوارث نور مع كل من تقدم لها واصبحت الان القضيه بين يدي فارس الذي لا يعلم كيف يلقي بقنب*لته تلك في وجه نور لذا قرر الا يفعل هذا من الاساس وطلب من رأفت ان يترك تلك المهمة لمها فهى من تستطيع السيطرة على جنون اختها لكن وحده لن يستطيع خاصة وانهما لا يستطيعان التواجد وحدهما بمكان بعيد عن الناس اما العمل امام العاملين لديه او بالمنزل امام والدته والخدم لذا فمها افضل من يوكل لها تلك المهمه وقد وافقت بصدر رحب وجلست تحاول افهام نور ما تريده لكن نور ما ان وصلت مها الى الجزأ الذي علمت فيه أن فارس اخبر سوزان كذباً وكذلك والدته بخطبته لها وقد جن جنونها وقد تحولت الغرفة الى ساحة حرب وتحولت مها الى قاذف احذيه فحين صرخت كان ابن مها الصغير نائما وقد استيقظ فزعاً إثر صرخة نور وقد عانت مها لتجعله ينام واستيقاظه يعني عذابها طوال الليل لتقنعه ان ينام مجدداً..
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده من رواية حمقاء ولكن، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية