-->

رواية رومانسية جديدة كاملة بين دروب قسو ته بقلم ندا حسن - الفصل 5 - 2

 رواية رومانسية جديدة بين دروب قسو ته 
من روايات و قصص الكاتبة ندا حسن  



رواية رومانسية جديدة 

بين دروب قسو ته

الفصل الرابع الجزء 2

❈-❈-❈


عودة للصفحة السابقة

"بعد يومين"


منذ بضعة أيام كانت عائلة "القصاص" تحضر إلى زفاف أبنائها، أكبر وأفضل زفاف كان سيحدث في البلدة بأكملها ولكن كان للقدر رأي آخر، رأى أن من بين أفراد العائلة جنازات مؤجلة حان موعدها..


إذا تخيلت ما الذي حدث للجميع واحد تلو الآخر من العائلة بعد رحيل اثنين منهم لن تستطيع أن توفي خيالك حقه مهما حدث..


"هدى" ما بين حزنها على عمها وزوجته وابنته الملقية في المشفى لا تبدي أي ردود فعل منذ أن تلقت الصدمة وما بين تمزيق قلبها على زو'جها وحبيب عمرها، "ياسين" الذي لم تستطع أن تأخذ قدر كافي منه.. تزو'جته منذ ستة أشهر فقط وكان من المفترض أن يتم زفاف شقيقها معهم ولكن "سلمى" اعترضت على هذا وأجلت العرس..


منذ ستة أشهر فقط تبني معه ذكريات سعيدة لتتذكرها في الكبر وهو معها، لم تكن تتخيل أنها ستحتاج لتذكرها الآن وهم في ربيع شبابهم..


لم تجف عينيها من البكاء إلى أن شعرت أنها تأتي بكل ما بها من دموع ولن يتبقى شيء، تبكي بعينيها وقلبها وروحها المأخوذة معه..


وفي تلك اللحظات المُنتظرة تتذكر كم كان رجل حكيم رائع، عاقل وناضج، يحمل من الحنان ما يكفي الجميع وغيرهم، دائمًا كل كلمة له إيجابية ومواقفه مع الجميع سعيدة وفرحه.. حتى في أغلب الأوقات الذي كان شقيقها يزعج شقيقته بها يأخذ الأمر بهدوء ويحاول أن يصلح الأمر بينهم..


لم ترى منه إلا كل طيب وجميل، لم يشعرها يومًا بالحزن ولم يتركها في مرة تنام حزينة منه، لم يتركها وحدها في أصعب الأوقات وأسعدها..


يمر على عقلها كثير من الذكريات معه، سعيدة وفرحه حزينة وسيئة وفي نهايتها تتذكر وجهه وكم كان وسيم مرح محب للحياة معها.. 


قلبها ينزف ألمًا وحزنًا على وجوده هنا بين الحياة والموت ولا تستطع أن تعرف ما به، ما تستمع إليه أنه في غيبوبة ولا أحد يعلم متى يستفيق منها وها هي بين الوجود والاختفاء، تحاول أن تفهم ما الذي حل عليهم في لحظة خاطفة ليبدل حالهم بهذه الطريقة المُرة 


في اليومين الماضيين لم يفعل "عامر" شيء سوى أنه كتم جميع مشاعره في داخله وأظهر رجل جامد التعابير حاد الملامح مع الجميع.... سواها..


كتم كل ما يشعر به من حزن على والده الآخر، وقهر على ما مر بالعائلة بأكملها، كتم مشاعر الألم بعد كل نظرة يلقيها عليها بعينيه البُنية ويرى كم تتألم في صمت ولا تبدي أي أفعال..


بقيٰ جوارها لا يتحرك بعد نوبة الاهتـ ـياج الذي صابتها عند معرفة الخبر المحزن إلى قلبها، في الغرفة معها يخرج ليطمئن على ابن عمه ويدلف مرة أخرى ليخبرها بأنه على ما يرام وهذا من أفضل الكذب الذي يلقيه عليها..


سيبقى هذا الوضع ويبقي كل شيء محزن وكل مشاعر مخذية في قلبه ويبقى جوارها هي فقط إلى حين أن تستفيق من تلك الصدمة وتعود مرة أخرى إلى حياتها.. سيكون الأمر صعب ولكنه لن يتركها مهما كلفه الأمر ولن يترك الحزن يتمكن منها أبدًا، سيكرث حياته القادمة من أجلها إلى حين عودتها من جديد لتكون "سلمى" حبيبته.. 


يدعي كل يوم أن يعود إليها شقيقها ليكون الأمر أخف عليها مما يحدث، لم يأتي اليوم الذي يطمئنهم به طبيب على حالته ولكنه يتأمل أن تحدث مُعجزة ويقف الله معه بعيدًا عن كل معاصيه ويعود شقيقها إليها من جديد..


بينما حالتها لم تكن أفضل منهم بل كانت الأسوأ على الإطلاق، استفاقت مساء اليوم الذي علمت به بموت والديها، وظلت تأخذ أدوية مهدئة لتبقى على وضعها الصامت، لم يكن يعلم أحد أنها ستبقى عليه من دون شيء، لما ستهـ ـتاج وتصرخ مرة أخرى؟ هل سيعود والديها أن فعلت ذلك؟..


بقيت في حزنها غائبة، تسبح في قهرها على حياتها الضائعة، تنظر إلى الجميع بعين باهتة تتسائل عن الذي بقيٰ لها من بين عائلتها..


تنظر إليه وتراه مُتلهف عليها، مُشتاق إلى رؤيتها سعيدة، ترى الندم بعينيه كل يوم وكل لحظة تنظر إليه بها، ترى الخوف في عينيه، ترى الحزن في ملامحه مرتسم وكأنه من فعلها..


تستمع إلى صوته الحاد في الخارج ثم يدلف إليها طفل صغير حنون على حبيبته، يبقى جوارها ولا يتركها.. حتى عند وجود صديقتها التي لا يطيق النظر إلى وجهها خصيصًا بعد أن افشت سره لها وكانت هي السبب في كل ما حدث، لم يزعجها وتقبل وجودها معها، تقدر ما يفعله ولكنها مهما حدث يبقى السبب الرئيسي فيما حدث لهم..


يبقى هو من خانها وخان العهد معها، هو من جعلها تُصر على الرحيل بعيد عنه وحبه في قلبها ينبض، هو من أظهر اللا مبالاة وأخفى ندمه بعد فعلته الدنيـ ـئة..


لم يظهر ذلك الندم إلا حينما يريد أن يلهيها عما يفعل ويظهر كم هو بريء بتمثيله الرائع عليها..


سيبقى هو من تسبب في فقدان والديها ودمـ ـار عائلتها الصغيرة، سيبقى هو السبب الوحيد في تحطيم قلبها وجعله أشلاء صغيرة، سيبقى هو من خان..


كان "عامر" يجلس على المقعد جوار نافذة الغرفة الذي يدلف منها النور، وكأنه يستمد منها أي ضوء يعطيه أمل لحياته، مُنحني على نفسه يضع وجهه بين يده الاثنين يُخفيه مغمضًا عينيه وهي تنام على الفـ ـراش كما منذ يومين وإلى الآن على نفس الوضعية..


لحظةً مرت وأخرى مثلها والوضع كما هو عليه كالعادة.. الحديث قليل الصمت أكثر من الكثير، ثم دون سابق إنذار ولحظة عرى للجميع انطلقت صرخة حادة وقاسية في الخارج استمعوا إليها معًا ومن خلفها صوت شقيقته تنادي بإسم زوجها!..


رفع وجهه سريعًا بلهفة وقلق جلي، نظر إليها بعينين مُتسعة وبادلته تلك النظرة للوهلة الأولى وقلبها ينتفض رعبًا..


وقف سريعًا مُتقدمًا من الباب بخطوات واسعة وفتحه ذاهبًا إلى الخارج لينطلق الصوت إليها أكثر وأوضح، ابنة عمها تنادي ببكاد حاد:


-لأ يا ياسين لأ.. متسبنيش يا ياسيــن 


مرة أخرى بصراخ اهتز له جدران المشفى بأكملها:


-ياسيـــن


وأخرى بعنف وحرقة قلب مغلوب على أمره، ليس معه أي سبيل سوى الصراخ على الفقيد:


-ياسين راح يا عامر... ياسين راح 


صوت زوجة عمها تبكي خارج الغرفة معها بقوة وعنـ ـف!.. تحاول أن تهدأ ابنتها الصارخة باهتـ ـياج..


عاد إلى الغرفة سريعًا بعد معرفة الخبر وتيقن أنها فهمت كل شيء، وقف أمام باب الغرفة من الداخل ينظر إليها بحزن طاغي على قلبه لو لم تكن ملامحه تحكي ذلك..


بادلته النظرات الصامتة، عينيها تنزف بدلًا عن الدموع دماء، نظراتها نحوه لم يكن يفهم ما هي بالضبط معاتبه وكأنها تقول أنت من فعل ذلك وسلبت مني كل احبائي وعائلتي، ونظرات أخرى حزينة مصدومة لا تعلم ما الذي يحدث لها مصيبة خلف الآخرى وتريد من يقف معاها بها، ونظرات أخرى لم يستطع تفسيرها ولكنها تظهر حرقة قلب بات مقتولًا بعد كثرة المحاولات لاغتياله..


تقسم أنها شعرت برجفة في قلبها لما تشرع بها يومًا، رجفة حادة قاسية مثل كل شيء حولها..


لم تخرج أي صوت ولم تبدي أي رد فعل لكل ما يحدث في وسط ذلك الصراخ الذي تستمع إليه من زوجة شقيقها في الخارج ومعها والدتها وصوت عمها الذي يعلو كل لحظة والآخر يندب الذي يحدث ثم يعود قائلًا "اللهم لا اعتراض"


دلف إليها بقدمين ترتجف ثم جلس أمامها على الفـ ـراش وعينيه تنزف الدموع هو الآخر على ابن عمه، أقترب منها وانحنى عليها محتضن إياها محاولًا أن يفعل أي شيء يمدها بالدعم وذلك لن يحدث على الإطلاق..


ولكن كان لها رأي آخر، فور احتضان عامر لها بدأت في البكاء الحاد بصوت عالي في أذنه، شاعرة أن قلبها سيتوقف من هذه الصدمة.. ستموت هي الأخرى لا محال.. لم يمر يومان بأكملهم يا الله.. لم يمر يومان على فقدان والديها ليتبعهم شقيقها.. إلى من تركوها هنا!..


إلى من تركوا ابنتهم؟. إلى "عامر"؟ من تسبب في كل ذلك وخان وباع في يوم وليلة!.. إلى من يا الله!..


بكاء حاد من الجميع، حتى هو خرج صوته فقد وضعه في صمت تام منذ بداية الأمر عليهم، عليه الآن الخروج هو الآخر لما لا..


بكى معها في أحضانها وبادلته ذلك بحرقة قلب وقهرة لا نهاية لها، بكت بحزن طاغي وضياع وُجد في حياتها في لحظة واحدة..


ولكن لن يفيد البكاء مهما حدث، لن يفيد..


❈-❈-❈


"بعد مرور أسبوعين"


خرجت من المشفى منذ يومان، وعادت معهم إلى فيلا العائلة، أين العائلة!؟.. 


لم يكن حال أحد منهم أفضل من الآخر بل كان الجميع في حالة حزن طاغية ولا نهائية، الجميع يتشح بالسواد حتى الخادمتين بالمنزل، الجميع يبكي بقهر كلما مروا على غرفة من غرف أحدهم..


كلما نظروا إلى صوره إليهم، وأكثر من بكى بجوار "سلمى" كانت "هدى" بكيت لأول مرة بحياتها بحرقة مخزية وبروح مفقودة..


ومن هنا معه روح! الجميع فقد روحه بعد هذا الحادث، تحدثت الصفح عنهم كثيرًا وكثيرًا، عائلة "القصاص" تفقد ثلاثة من أفرادها في حادث سير 


منعوا التعازي وتأدية ذلك الواجب، لا يريدون أحد حتى خالها الذي كانت ستذهب إليه منعته من القدوم إليها قائلة أنها هي من ستذهب إليه فلا داعي لذلك..


لم تمر ليلة عليها إلى الآن إلا وهي باكية بقهر متذكرة كل لحظة معهم شاعرة بالمرار القادم على حياتها، كيف السبيل للتخلص من كل هذا إلا إذا ذهبت إليهم!..


عقلها لا يمل من كثرة التفكير وقلبها لا يكف عن الشعور بالألم وبين هذا وذاك روحها تموت حرقة لما أصابها..


جلست في حديقة الفيلا بهدوء على المقعد أمام الطاولة، ترتدي بنطال بيتي أسود وتيشرت بنصف كم مثله من نفس اللون، ترفع جميع خصلات شعرها إلى الأعلى دون تمرد أي منهم..


تركت الهاتف على الطاولة بعد أن اكتفت من النظر إلى صور شقيقها ووالديها الذي ملئت المواقع من الأصدقاء والمعارف..


تنهدت بقوة وخرجت دمعة من عينيها فازالتها سريعًا بيدها الحرة قبل أن تبدأ في وصلة أخرى من البكاء، لم يأتي موعدها بعد..


كان يقف في شرفة غرفته يفكر بها تلك التي قاطعته بكل الطرق وابتعدت نهائيًا عنه حتى بالنظرات..


من بعد أن أتوا إلى هنا وهي لا تطيق النظر في وجهه ولا رؤية ملامحه، لا تطيق الحديث معه وتعتبره السبب الأول في حدوث كل ذلك.. من الأساس هو يشعر بالندم لا يريد أحد أن يضغط عليه أكثر من ذلك..


نظر إلى السماء السوداء بعينيه البُنية، أبصر نجومها الذي تشع بالضوء وذلك القمر البعيد، أليست حياته سوداء مثل السماء هذه! وها هي ذلك القمر يبقى النجوم فقط ليعود الأمل..


أخفض رأسه إلى الأسفل ليجدها تجلس على المقعد في حديقة الفيلا، لم يفكر كثيرًا بل استدار وذهب ليهبط إليها..


وفي لحظات كان في الأسفل يقف أمامها ثم لم يطلب منها الإذن بالجلوس وقد فعل ليبقى أمامها، نظر إليها بعمق وطلب بهدوء:


-ممكن أتكلم معاكي شوية 


أبصرت ذلك الذي جلس أمامها دون سابق إنذار ووجد من دون أن تلمحه حتى، أظهرت الجمود على ملامحها ووقفت على قدميها مُمسكة بالهاتف الخاص بها:


-لأ مش ممكن.. عن اذنك 


أمـ ـسك يـ ـدها سريعًا بيـ ـده وقد ظهر عليه الندم الشديد في هذه اللحظة ليس كالمرات السابقة يمثل عليها لتبقى:


-استني يا سلمى، أرجوكي بلاش كده.. أرجوكي


نفضت يـ ـدها الحرة منه فالأخرى بقيت كما هي وجلست أمامها بوجه جامد حاد لا يشجع على الحديث من الأساس:


-نعم عايز تقول ايه 


تحامل على نفسه وأقترب منها بجـ ـسده للأمام مكرمش ملامح وجهه بعتاب خالص يصبه نوحها:


-عايز أقول إني ماليش ذنب في اللي حصل، ليه محملاني ذنب شيء معملتوش 


ضيقت ما بين حاجبيها باستنكار وضجر واضح له، ذمت شفتـ ـيها المُكتنزة أمامه تظهر كم هي مذهولة من حديثه ثم أردفت بنبرة حادة ساردة به كل الذي تناساه:


-معملتوش؟!.. معملتوش إزاي؟ مين اللي خاني؟ مين اللي بجح قدام الكل؟ مين اللي وصلني لمرحلة إني مش قادرة أشوفه وعلشان كده عايزة أمشي.. مين اللي خلاني أسافر وأهلي معايا.. مش أنت مش كل دي أسباب لو مكنش كل ده حصل من البداية مكنوش راحوا.. مكنتش أنا بقيت يتيمة الأم والاب ولا كانت أختك بقت أرملة


عاد للخلف مرة أخرى ناظرًا إليها بقوة وبصدمة كبيرة، لما كل هذه القسو'ة في الحديث! لما قد يتحمل هذا الحديث منها هي بالأخص؟، أردف بلين ونبرة مُنزعجة مُرهقة:


-بلاش القسو'ة دي... دي أعمار والأعمار بيـ ـد الله، ده نصيبهم ومكتوب ليهم كده.. دي بس أسباب


أظهرت إليه الضجر وكم تنفر منه بحديثها ونظرات عينيها وملامح وجهها الرافضة لوجوده معها من الأساس:


-أنا عمري ما هسامحك مهما عملت 


أشار إلى نفسه مُكرمش ملامحه بقوة وعينيه البُنية مُثبتة عليها بعد أن انتابه الضعف لمجرد سماع هذه الكلمات منها:


-سلمى أنا بحبك.. بحبك ومقدرش استغنى عنك، صدقيني... وديني وما أعبد وأنتي في العمليات كنت حاسس إني بموت.. والله روحي كانت بتتاخد مني 


وقفت على قدميها أمامه ثابتة وملامحها حادة ليست تلك التي كان يعرفها، أردفت بقوة وعينيها مُثبتة عليه بدقة لتوصل إليه كل حرف تود قوله:


-مبقاش ياكل معايا الكلام ده يا عامر.. أنا وأنت طريقنا مش واحد وعمره ما هيكون واحد بعد اللي حصل.. بعد ما أهلي ماتوا 


وقف هو الآخر أمامها شامخًا هذه المرة، مُستغرب للغاية مما تقوله وتلقيه عليه، مُستغرب من هذه القسو'ة الغير محدودة التي تقع في حديثها، تفوه بجدية ضاغطًا على كل حرف يقوله:


-أهلك هما أهلي ولا مش واخده بالك؟.. أبوكي هو أبويا وأكتر كمان وأمك هي أمي وأخوكي يبقى أخويا وصاحبي وجوز اختي. أنتي بتحاولي تدوري على أي حاجه علشان تكملي في بعدك عني 


بمنتهى اللا مبالاة ناظرت إليه قائلة:


-قول مهما تقول.. أنا مبقتش طيقاك أصلًا 


أشار بأصابعه ناحيتها بعنـ ـف وقوة ينفي ما قالته:


-كدابة.. بتحبيني وأنا بحبك 


نظرت إليه مطولًا بعينين جادة ليس بها أي أمل للحياة، ثم استدارت وذهبت تُسير من أمامه إلى داخل الفيلا وتركته هو ليبقى مع نفسه بعيد عنها..


❈-❈-❈


"بعد أسبوع آخر"


قد قررت كل شيء بالأمس، وعلمت ما الذي من المُفترض أن تفعله بعد هذه اللحظات التي مرت عليها مع الجميع هنا، لقد فهمت وعلمت إلى أين يوجهها عقلها هذه المرة ولن تعود عما في رأسها حتى ولو كان الموت لها.. وإن كان فهذا سيكون الأفضل على الإطلاق لا تريد حياة ولا تريد زواج ولا تريد "عامر" لا تريد أي شيء مهما كان هو..


وقفت أمام عمها في غرفة مكتبه بملابسها السوداء كالعادة ثم هتفت بقوة وجمود قائلة واضعة يـ ـدها الاثنين خلف ظهرها:


-عمي أنا هسافر 

يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ندا حسن من رواية بين دروب قسو ته، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة