رواية جديدة مقيد بعشقها لسحر خالد - الفصل 12
قراءة رواية مقيد بعشقها كاملةتنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مقيد بعشقها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سحر خالد
الفصل الثاني عشر
في ثواني كانت السياره اخذت سلسبيل بداخلها وانطلقت لتختفي عن الانظار اما سلسبيل فهدات صرخاتها عندما غابت عن الوعي بفعل المخدر ..
ولم تشعر بشيء اخر بعد ذلك الا بنفسها مقيده على احد المقاعد في احد الغرف فتحت عيونها لا تدري اين هي وما هذا المكان...
لـ تعرف انها في غرفه فارغه الا من الكرسي الذي تجلس عليه حاولت الصراخ ولكن دون فائده..
❈-❈-❈
في الاتجاه الاخر كان عاصم في طريقه الى العمل لـ يتفاجا بسياره توقفت امام سيارته وخرج منها احد الرجال المسلحين وهو يصوب عليه ليطلق عليه الرصاصه جعلته يقع ارضا وبعدها رحلت سياره المسلحين بسرعه رهيبه....
شعر عاصم بالالم في صدره وانه على وشك الاغماء ولكنه شعر باحدهم ينادي باسمه من بعيد ليفتح عيونه وهو يهمس بصدمه..... انت؟!
❈-❈-❈
في نفس التوقيت الذي وصل فيه ادم الى المنزل الذي كان يعيش فيه هو وندى معه عامر دخل ادم الى المنزل وهو ينظر الى كل ركن فيه..
مازال مثل ما هو لم يتغير فيه شيء حتى انه لم ياتي الى هنا منذ اخر مره كان هنا هو وندى لتعود له ذكرياته معها ابتسم بشرود وهو يهمس انها كانت "اجمل ايام حياتي "
ذهب الى غرفه النوم وهو ينظر الى كل ركن فيها بغضب غضب شديد وهو يتذكر لحظه عندما فتح عيونه وتفاجئ بـ ندى تقف امامه
لحظات ابتسم لها ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته عندما نظر الى ما كانت تنظر اليه ندى لـ يتفاجئ بـ نورهان بجانبه على السرير..
لا يعلم متى وكيف وهو كان يجلس مع امه ونورهان
((كان يجلس بملل شديد وهو لا يعلم ماذا يفعل اليوم مره ببطء شديد ...ومازال هناك غدا ..و ندم لن تاتي قبل حلول مساء الغد...
ماذا سـ يفعل في كل هذا الوقت بدونها يشعر ان الوقت يمضي بـ بطئ شديد ...
جلس يستمع الى التلفزيون بشرود قطعه رنين الجرس ابتسم بسعاده على امل ان ندى قد عادت مره اخرى ليفتح الباب بابتسامه سرعان ما حل محلها الاستغراب الشديد والصدمه وهو يجد امامه امه الحاجه و التي لم تاتي لزيارته بعد زواجه من ندي ولو مره واحده وقد قطعت كل العلاقات بينهم والذي صدمه اكثر واكثر ان معها نورهان ؟!
الحاجه امنه ....في ايه يا ابني مش هتدخلنا ولا ايه ..
دخل ادم الى داخل المنزل ..
ودخلت امه ونورهان لينظر لامه وهو يقول.... ممكن اعرف دلوقت نورهان جاي عندي البيت هنا بتعمل ايه..
الحاجه امنه..... ايه يا ابني ما تنساش انها مراتك..
ادم بغضب .......مراتي حسبتها علي مراتي على طول كده كل الحكايه كتب كتاب و وافقت عليه عشان انتي كنتي تعبانه وما كنتش عايزه ازعلك بس ده ما يدهاش الحق انها تيجي هنا هي مش مراتي مجرد جواز على ورق وبس وكان شرطي الوحيد ان ندى ما تعرفش يبقى هي تيجي هنا ليه ....
جلست الحاجه امنه وهي تقول...... يا ابني انا تعبانه مش حبل مناهده انا ماجئتش بيتك بعد جوازك من ندى ولا مره فقلت اعدي عليك كنت في السوق انا ونورهان عشان كده جاءت معي...
ماتقلقش وشكلها كده ندى مش هنا يعني مش هتعرف حاجه ...
جلس ادم باستغرب وهو يقول...... وانتي عرفتي ازاي ان ندى مش هنا ..
توتر الحاجه امنه قليلا ثم قالت ....ما هي مش باينه في الشقه ولا هي جوه ...
نفه ادم براسه وهو يقول ....لا مش جوه
ابتسمت الحاجه امنه وقد شدت نورهان لتجلس بجانبها وقالت ......مش هتعمل لنا حاجه نشربها ولا ايه يا ادم ولا يا ابني زيارتي مش عاجباك اقوم امشي ..
هز ادم راسه بنفي ليذهب ويعود بعد قليل ومعه اكواب من العصير والتي وضعهم على الطاوله ثم جلس مع امه قليلا
بعد قليل كان رن جرس الباب لينهض ادم ويفتحه لم يكون الا البوابه الذي كان يساله عن اذا كان يريد اي ..
ليعود ادم مره اخرى ويجلس معهم ويشرب العصير وبعدها لا يتذكر اي شيء ...
الا عندما فتح عيونه وجد ندى امامه مصدومه لينصدمه هو الاخر عندما وجد نورهان بجانبه على السرير وامه لا اثرها في المنزل...)))
اغمض عيونه وكاد ان يخرج من الغرفه ليحكي لندى كل شيء و هو لا يفهم ما حدث ولكنه سيحكي لها على امل ان تسامحها وان... تتفهم انه لم يكن له ذنب في ما حدث...
توقف عندما وجد ارضا شيء لم يكن يتوقعه جعله يدرك ويفهم ان كل ما حدث لم تكن الا خطه خطه من امه ونورهان
عند هذا الحد قد توسعت عيونه اكثر واكثر فاذا كان لم يكون في وعيه و نام بفعل هذا الدواء المنوم نعم منوم...
اذن لم يحدث بينه وبين نورهان اي شيء فهو لم يلمس نورهان ولا مره واحده خلال ال 20 عاما ماضيه بل صدق ان سيلين ابنته لانه كان يعتقد انه لمسها في تلك الليله المشؤومه....
والان عارف انه كان نائم اذا سيلين ليست ابنته حقائق تكتشف اكثر واكثر ليخرج بسرعه البرق حتى انه لم يتوقف على نداءات عامر الذي كان ينتظره في الخارج ...
ليصعد الى سيارته وينطلق بسرعه رهيبه الى المنزل ليعلم الحقيقه كامله من نورهان والا سيقتله فهي قد لعبت احد الالعاب القذره لتحصل على ما تريد ولكنها لم تكن تعلم ان هذه الخطه سياتي يوم وتنكشف وها قد اتى هذا اليوم..
❈-❈-❈
في الاتجاه الاخر كانت سلسبيل مازالت مقيده على الكرسي...
لينفتح الباب .. اغمضت عيونها سلسبيل من الضوء الذي دخل منه...لتفتحهم بعد مده وتتفاجا بالذي امامها لم يكن الا داغر..
توسعت عيون سلسبيل بسعاده وهي تقول.... انت جيت هنا ازاي تعال فكنا بسرعه ..
قالت كلامها وهي تحاول ان تنفي ما في عقلها وانه وراء خطفها ولكن قد انكسرت احلامها عندما همس ادغر.......
ومين قال لكي ان جايه انقذك ما يمكن انا اللي خطفك مثلا
توسعت عيون سلسبيل وهي تهز راسها بنفي
....لا انت مستحيل تعمل كده يا داغر انا واثقه فيك ....
ضحك داغر بقوه وهو يهمس .......وانتي جايبه الثقه دي منين و لا لسه شايفاني داغر الملاك اللي كان بيصدق اي حاجه تقوليها ..ايه اللي يخليك متاكده ان مستحيل اعمل كده ...
سلسبيل بـ خوف .....عشان انت مش كده داغر انت عمرك ما كنت كده انت طيب ..
داغر بصراخ.......عشان انا طيب عشان كنت كويس معكي كسرتي قلبي وعملتيني لعبه بين ايديك عشان تنفذي كل اللي انتي عايزاه
بس خلاص يا سلسبيل انا مش هاسيب حقي تاني هاسيبك تمشي....
ابتسمت سلسبيل لتختفي ابتساماتها عندما اكمل..... بس بشروطي هتمشي وبعد اسبوع هاجي اتقدم لكي....
سلسبيل وهي تحاول ان تكون قويه امامه...... ومين قال لك ان هوافق على كده ...
داغر بغضب ....هتوافقي يا سلسبيل هتوافقي والا هتخسري كثير ثم...
اخرج هاتفه وهو يضعها امام عيونها لتتوسع اكثر واكثر وقد تساقطت منها الدموع وهي ترى امامها لم يكون الا خالها عاصم غارق في دماؤه...
سلسبيل..... انت عملت فيه ايه مش مصدقه انت اللي عملت كده ليه يا داغر انا كنت مصدقه ان انت مش منهم انت عمرك ما هتكون زيهم ازاي تعمل كده...
ابتسم داغر وهو يقول بهدوء شديد وبرود اكبر..... زي ما قلت لك هاسيبك تمشي ..
قال كلامه وهو يفكها .....بس بعد اسبوع اجي اتقدم لكي هتقفي قدام عيلتك كلها وتقول لهم انك موافقه على الجواز من داغر والا الدور هيبقى على ابن خالك امير مش انتي بتخافي عليه برده ولا ايه
نهضت سلسبيل بسرعه وهي تضربه على صدرها بغضب شديد وبكاء اكبر وتصرخ ....انت مش كده يا داغر قول ان كل ده كذب انت ما عملتش اي حاجه لخالي عاصم عمرك ما تؤذي احد عشان انت مش كده
امسك داغر يديها التي كانت تضرب بهم في صدره وهو يقول ببرود شديد..... مش هقرر كلامه مرتين يا سلسبيل وخالك عاصم ما فيهوش حاجه هيكون كويس....
دفعها لتتراجع الى الخلف ويعطيها ظهره و هو يغمض عيونه بقوه وهو يقول....... يلا مافيش وقت
قال كلامه ثم نادى على احد الحراس الذي اخذ سلسبيل الى الخارج وسط صراخها ونفيها بان داغر مستحيل ان يفعل ذلك ....ليعيدها الى المكان التي اتى بها منه..
❈-❈-❈
على الجهه الاخرى دخل ادم بسرعه الى المنزل لتبتسم الحاجه امنه وهي تقول.... نورت بيتك يا ابني عامل ايه يا ادم ..
تجاهلها ادم وهو يصعد بسرعه الى الاعلى الى غرفته لينظر الكل باستغراب ...
اما هو دخل الى الغرفه الخاصه وجد نورهان تجلس ودخل الى الداخل وقد رفع امامها العلبه التي تحتوي على منوم وهو يسالها ايه ده..
نورهان نظرات اليه باستغراب وهي لا تعلم عن ماذا يتحدث وما هذا الشيء الذي يمسكه بين يديه تشعر انها تعرفه ولكن لا تتذكر..
ابتسامه ادم وهو يقول .... حاسه انك عارفه العلبه دي صح هافكرك انا العلبه دي اما جيت عندي البيت بيتي انا وندى انتي وامي استغليته الوضع وشربتوني من المنوم ده عشان كده يومها ما كنتش فاكر حاجه ولا فاكر ازاي انتي بقيتي جنبي في السرير عشان كده
اما فوت مالقيتش امي بس لقيت ندى قدامي خطه انتو عاملينها عشان دمروا حياتي ونجحتوا...
نورهان بخوف وتوتر شديد .....انا انا ما عملتش حاجه صدقني الكلام اللي بتقوله ده ما حصلش
صرخ ادم بغضب.... حصل يا نورهان وكمان اقول لك على الكبيره سيلين مش بنتي وما حصلش بيننا حاجه اليوم ده افتكرتي ولا اقول لكي كمان اصل اللي ما تعرفهوش ان بيته كله في كاميرات وقدرت اشوفك وانتي بتحطي المنوم في العصير واعرف ان ماحصلش حاجه بين.... للاسف اتاخرت في الموضوع ده قوي...
تراجعات نورهان الى الخلف وهي تهمس بعد أن اصفر وجهها واصبح شاحب كشحوب الاموات وهي تقول........ لا لا يا ادم انا ما اعرفش حاجه وماعملتش حاجه انا.. امك امك هي اللي خططت لكل حاجه انا بس كنت بنفذ
صرخ ادم وهو يقترب منها شدها من شعرها ويصرخ بها بغضب........ اقسم بالله لندمت ندم عمرك هادفنك حيه على اللي عملتيه بسببك خسرتي كل حاجه في حياتي بسببك حتى البنت اللي كنتي ربطاني بها كل السنين دي طلعت مش بنتي انتي ايه حيه شيطانه
نورهان بخوف و رعب .....انا انا ماعملتش حاجه يا ادم صدقني انا عمري ما كنت ناويه اعمل كده هي هي اللي عملت كده امـ
وقبل ان تكمل كلامها استمع ادم لصرخات في الاسفل ليتركها بسرعه ويركض الى الاسفل ..
تنفست نورهان بارتاح وهي تركض بسرعه تلم اشياءها و ملابسها والذهب الخاص بها لتهرب من هذا المنزل قبل عوده ادم والا سوف يقتلها بالفعل
❈-❈-❈
اما في الاسفل نزل ادم لـ يتفاجا بالشرطه في الاسفل ادم باستغرب....... في ايه ايه اللي بيحصل هنا...
احلام زوجه عامر...... الحقنا يا ادم البوليس هنا وعايزين ياخذوا حماتي وبيتهموها انها حاولت تقتل عاصم اخو ندى...
اوسعت عيون ادم وهو يقترب منهم.......
لحظه من فضلك اكيد في حاجه غلط احنا مستحيل نفكر ان احنا نؤذينا حد..
الكلام ده تقوليه في القسم انا بانفذ الاوامر وبس بعد اذنكم..
لتقول الحاجه امنه.... ما تخافش يا ادم يا ابني انا ماعملتش حاجه اتصل بالمحامي بس
نظره ادم الى مكان خروجهم وهو يهمس....... مش خائف الا من انك تكون عملتيها بجد...
❈-❈-❈
في الجامعه كان يبحث امير عن سلسبيل كالمجنون بعد ان عاد ياخذها ولم يجدها وهاتفها مغلق تفاجئ بها تدخل من بوابه الجامعه ليركض اليها وهو يقول .....سلسبيل كنت فين بادور عليك من بدري ايه اللي خرجك بره الجامعه
سلسبيل ودموعها على وشك النزول...... ما فيش مافيش انا عايزه اروح لخالي عاصم
امير باستغرب..... بابا ممكن يكون في الشغل دلوقتي ..
سلسبيل مش في الشغل في المستشفى امير بصدمه ....ايه..
سلسبيل...... ما اعرفش خلينا نروح المستشفى ونشوف ايه اللي حصل
قالت كلامها لياخذها امير ويصعد الى السياره بسرعه ....
اما على الجهه الاخرى بعد ان اتصل ادم بالمحامي وجعل عامر يذهب معه هو وعابد ذهب هو الى المستشفى ليطمئن على عاصم ليجد ساره وندى يجلسون على احد المقاعد..
امام الغرفه التي بها عاصم اقترب ادم من ندي وهو يقول........ ندى انا عايز اتكلم معك في موضوع مهم
ندى ببكاء....... انت ايه اللي جابك هنا اطلع من هنا مش عايزه اشوفك بسببكم اخويا جوه دلوقتي كل اللي بيحصل بسببكم ....
ادم..... ماتخافيش يا ندى انا كلمت الدكتور وقال لي انه حالته مستقره صدقيني عمري ما هاطلب منك اي طلب تاني مره واحده عايزك تسمعيني يا ندى ممكن
عشان خاطري طب عشان خاطر سلسبيل
هزت ندي راسها لتذهب مع ادم الى احد الاركان ..
ويبدا ادم يحكي لها كل شيء حدث في الماضي بدايه من مرض الحاجه امنه وطلبها ان ترى ادم لـ يذهب اليها وتطلب منه ان يتزوج نورهان رفض في البدايه ولكنها اصرت وكانت مريضه وافق من اجلها ان يكتب الكتاب وكانت هذه غلطه حياته ولكنه كان خائف على امه وبعد ذلك حكى ما حدث في هذه الليله المشئومه و اعترافات نورهان....
ادم .....انا اسف اسف بجد يا ندى على كل اللي حصل الغلطه الوحيده اللي عملتها ومعترف بها اني وافقت اتجوز نورهان بس ده كان كتب كتاب بس على الورق عشان امي صدقيني وكنت هاطلقها عمري ما كنت اقبل اني اعيش معها انتي عارفه انه مستحيل اقبل اعيش مع وحده غيرك صدقيني مالمستهاش يا ندى وسيلين ما طلعتش بنتي
لـ ترفع ندى عيونها بعد ان استمعت لكلام ادم كله وهي تقول...
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سحر خالد من رواية مقيد بعشقها، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية