رواية جديدة مقيد بعشقها لسحر خالد - الفصل 11
قراءة رواية مقيد بعشقها كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مقيد بعشقها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سحر خالد
الفصل الحادي عشر
(ما حدث في الحلقه السابقه وصول ندى وسلسبيل المستشفى وظهور ندى امام العائله بعد غياب 20 عام طلب ادم ان يتكلم مع سلسبيل بعد ان رفضت ندى ان تدخل معها وحكى لها كل شيء حدث في الماضي... وبعد ذلك عادوا الى المنزل ذهاب داغر الي منزل سلسبيل والغضب الذي كان يشعر به والذي فجره امامها وهذه المشاعر التي ظهرت بينهم في نفس الوقت اعتراف امير بينه وبين نفسه انه يحب سلسبيل وانه لن يتركها ابدا فهو يشعر تجاهها بمشاعر ليست الا حب حقيقي
لتنتهي الحلقه عندما ضربت سلسبيل داغر كفا لانه تجرى وقبلها لياتي في هذا الوقت امير و طلب عاصم من الخادمه ان تاتي بـ ندي من الاعلى لتتفاجا ندى بالشخص الذي كان يجلس مع عاصم)
نظر عاصم الى ندى التي كانت تقف تنظر الى الذي يجلس بجانبه بصدمه ليقول عاصم ...الدكتور يونس جاء مخصوص من امريكا لما عرف ان احنا رجعنا مصر واحتمال ما نسافرش تاني.
نظرت اليه ندي باستغرب ثم جلست وهي لا تعلم بماذا يهمها هذا الامر ولماذا استدعاها عاصم لتنزل لينظر اليها عاصم مره اخرى وهو يقول ...الدكتور يونس طلب يدك يا ندى مني ..
توسعت عيون ندى لتنظر اليهم بصدمه كبيره ثم وقفت وهي تصرخ...... نـعم يا عاصم انت مش عارف اني لسه على ذمه ادم
عاصم بلا مبالاه.....الموضوع مش هياخذ كثير يا ندى قضيه صغيره هتطلقك منه بكل سهوله انتم سايبين بعض من 20 سنه وهو ما سالش عنك..
لم ترد عليه ندى بل صعدت الى الاعلى وهي تغلي من الغضب من اخيها الذي وضعها.. في هذه المواقف حتى لو كانت لا تريد ادم او سيتم الطلاق فهي لا تفكر بالزواج كان يمكنه ان يسالها بينه وبينها... لا امام هذا الطبيب ..
الان الذي بالتاكيد قد شعره بالحرج من رفضها وقولها انها على ذمه شخص اخر...
❈-❈-❈
في الخارج كانت النظرات بين داغر وسلسبيل مليئه بالغضب وضع داغر يده على خده الذي ضربته سلسبيل لتوها ثم نظر اليها بغضب وهو يقول.... انا مش هاقرب منك بس صدقيني يا سلسبيل الكف ده هتدفعي ثمنه غالي وغالي قوي كمان...
قال كلامه و رحل من امامها لتتنفس سلسبيل وهي تضع يدها على قلبها هي لا تعلم كيف امتدت يده لتضربه هكذا ولكنه غبي كيف يقترب منها بهذه الطريقه.....
لم تكن تتوقع انه بكل هذه الجراه وعند هذا الحد تذكر القبله التي قبلها اياها داغر لتشرد بافكارها لم تفق الا على صوت امير الذي توقف امامها وهو ينظر اليها باستغراب من وقوفها في هذا الجو البارد بهذا الصمت الغريب ليقول....... سلسبيل انتي واقفه كده ليه..
سلسبيل.....امير خضتني في ايه
امير..... انا اللي خضيتك انتي واقفه في الجنينه في عز البرد كده ليه..
سلسبيل بتوتر..... انا اصل كنت بشم هواء..
امير بعدما اقتنع .....هواء في البرد كده وبالليل
سلسبيل...... اه ما انا ماحستش بالبرده الا لما نزلت وهاطلع دلوقتي تصبح على خير
قالت كلامها وكادت ان ترحل ولكن توقفت عندما قال أمير...... سلسبيل استني...انا عايزه اعترف لكي بحاجه يمكن انتي دائما بتعتبريني اخوك وسندك بس فجاه كل حاجه تغيرت يا سلسبيل لما حسيت انك ممكن تتجوزي داغر انا كنت عارف ان الموضوع كله هينتهي بس كان جوايا خوف انك تتجوزيه وده اللي خلانا افوق واعرف اني الشعور الي بحس به ناحيتك مش شعور اخ لاخته ابدا ....لا يا سلسبيل انا بحس تجاهك بشعور مختلف تماما شعور واحد بيحبك بيخاف عليك زي روحه ....نفسه في يوم تكوني ليه مش لاي احد تاني يا سلسبيل
كانت سلسبيل تنظر بصدمه تحاول ان تجمع هذه الحروف والكلمات التي قالها امير الان تحاول ان تستوعب لا تصدق فكلما عقلها يصل عند نقطه ان امير يحبها بالفعل تهز راسها بعدم اقتناع لا تصدق ماسمعته الان....
هل هي تحلم فهي لا تشعر تجاه امير باي شيء الا انه مثل اخيها .... كيف يشعر هو بالحب كيف ومتى لا تعلم كيف تغيرت مشاعر امير من حب اخواتي الى حب عاشق ....
❈-❈-❈
عاده داغر الى المنزل الذي كان ملك لعمه ادم فقد رحلت كل العائله من قصر عائله الهواري بعد ان اصبح ملك لعاصم الزناتي ليعيشوا الان في منزل من املاك ادم التي بعيده كل البعد عن املاك العائله والتي قد امتلكه من امواله الخاصه بعد ان اصبح المطعم الخاص به كبير له فروع في جميع الاماكن جلست الحاجه امنه وهي تنظر الى ولديها عابد وعامر
وهي تقول بغضب ....مش معنى ان احنا خرجنا من البيت يبقى كل حاجه راحت انا مستحيل اسيب شقه عمري يروح بسبب غبائكم ازاي تاخذوا قرض من البنك بضمان كل الممتلكات عشان مجرد مشروع بسببكم كل حاجه راحت اكيد ده كان فخ من عاصم هو السبب ..
عابد ..... اكيد مش هنسيب املاكنا تروح بكل سهوله دي انا كلمت المحامي وان شاء الله هيلاقي حل ..
الحاجه امنه بغضب ....محامي ايه يا عابد كل حاجه بقت ملك ليهم بالقانون انا مش هاستنى اي محامي انا هاخذ حقي بيدي ..
عامر باستغراب وصدمه .....ازاي يا امي هتعملي ايه اوعي تتهوري احنا مش حمل اي مصايب تاني مش عايزين ندخل في اي حوارات مع عاصم انتي عارفه عاصم عمره ما هيسكت عن حقه واللي عمله عشان خاطر اخته اكبر دليل على كده...
الحاجه امنه ....اطمن يا عامر يا ابني انا مش هاذي حد..
عامر..... يا ريت يا امي بجد لان المواضيع دي كترت و يا ريت كل واحد بقى يعيش في حاله ونعيش بعيد عن عاصم انا هاروح اشوف ادم المفروض يخرج النهارده من المستشفى...
رحل عامر لينظر عابد الى امه وهو يعلم انها قالت هذا الكلام فقط لعامر ولكنها لم تصمت على حقها ابدا ليقترب منها وهو يقول
....انا عارف انك قلت الكلام ده لعامر بس انتي مش هتسكتي عن حقنا قولي لي عايزه تعملي ايه وانا معكي في كل حاجه حتى لو عايزه تؤذي عاصم ...
ابتسمت له الحاج امنه ابتسامه لا تنم على الخير ابدا فلا احد يفهمها غير عابد الذي تربه على يديها ليصبح نسخه طبق الاصل منها....
❈-❈-❈
في مكان اخر عند سلسبيل التي مازالت تقف امام امير لتضحك عليه وهي تنظر اليه ظلت تضحك.. فهي لم تصدق هذا الكلام الذي سمعته او ارغمت نفسها على عدم تصديقه لانها لا تريد ان تخسر امير
لتقف امامه ... بعد ان هدئت نوبه الضحك التي دخلت بها ثم قالت ....انت اكيد مجنون يا اما شارب حاجه بالليل كده يلا يا امير ندخل الجو برد مش وقت هزار ..
قالت كلامها وتركته ودخلت الى المنزل لتترك امير الذي وقف مكانه لم يتحرك وهو يعلم ان الطريق ليصل الى سلسبيل ليس سهل بل شبه مستحيل ولكنه لن يستسلم ابدا ليهمس ...
اللي بتحسبيه دلوقت هزار يا سلسبيل بكره يبقى حقيقه وهثبت لك ان المستحيل هو أن اسيبك او ابعد عنك لحظه واحده ..
هتكون لي ومش غيري "لي لوحدي"
قال كلامه ودخل خلفها الى المنزل وهنالك طريق طويل امام ابطالنا ليصلوا الى النهايه ترى من سيصل الى هذه النهايه وما هي...
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد نزل الكل على طاوله الفطور سلسبيل وامير وساره التي كانت تجلس بانتظارهم وندى التي ما ان رات عاصم ينزل لتنهض وكادت ان تذهب الى غرفتها ولكن عاصم اوقفها وهو يقول.... في ايه يا ندى
ندي بغضب..... وانت ما تعرفش ايه اللي عملته امبارح .. كان المفروض قبل لما يجي دكتور يونس تقولي او تجي انت عندي وتفهمني الموضوع مش تحطيني قدام الامر الواقع يا عاصم انت عارف انه مش ممكن افكر في موضوع الجواز ..
عاصم .....هتفضل لحد أمتي عايشه على ذكرياته يا ندى..
ندى..... انا مش عايشه على ذكرياته انا عايشه لبنتي
وقفت سلسبيل بجانب والدتها وهي تقول.... انا مش هاقف في وش سعادتك يا ماما لو بجد سعادتك هتبقى مع الدكتور يونس انا ما عنديش اي مانع
نظرت لها ندي باستغرب لتقول سلسبيل.... خالو عاصم قال لي امبارح ان الدكتور يونس اتقدم لحضرتك و انا شايفه ان هو فعلا انسان كويس بس القرار في الاخر حضرتك
عاصم..... انا هخارج دلوقت ورايا شغل مهم ولما ارجع ابقى نتكلم في الموضوع يا ندى مش هاقول للدكتور يونس حاجه دلوقت هاسيبك تفكري فتره مش عايزك تسرعي في الرفض يا ندى
قال كلامه ورحل من المنزل
لتقبل سلسبيل والدتها وهي تقول .....وانا كمان يا مامتي خارجه دلوقتي ورايا الشغل مهم
ندى يضايق...... و رايحه فين يا استاذه سلسبيل اكيد هتعملي مصيبه زي عوايدك ..
سلسبيل...... والله ما هاعمل حاجه يا ماما بس اخلص ورق الجامعه بتاعتي هنا مش خلص هنستقر في مصر لازما اخلص اموري
قالت كلامها وخرجت ليخرج خلفها امير وهو يقول ......ما تقلقيش يا عمتي انا هكون معاها قال كلامه لتتوسع عيون سلسبيل و تتفاجا بامير الذي صعده هو الاخر الي سياره..
يقول..... معكي يا سلسبيل
هزت سلسبيل راسها بضيق وهي يقول... معي فين يا امير انت عارف انا رايحه فين اصلا
هزه امير راسه بنفي وهو يضع حزام الامان....... والله رايحه الجامعه تخلصي ورق زي ما قلتي لعمتي رايحه مكان تاني انا معكي في اي حته يلا عشان نمشي وما نتاخرش
قال كلامه لتهز سلسبيل راسها وشغلت السياره فهي بالفعل كانت ستذهب الى جامعه لتخلص بعض الاوراق ولكنها ايضا كانت تريد ان تذهب لادم وتتكلم معه قليلا ولكن لا يهم فـ وجود امير لن يشكل اي مشكله فبالتاكيد هو لن يذهب ويقول لندى انها ذهبت لادم ...
كم تتمنى ان لا تقابل داغر هناك من اجل ما حدث ليله امس من مشاعر بينهم ونظرات داغر التي حرقتها وجعلتها تتالم من الندم...
لا لم تكون من الندم بل كانت من الم قلبها الذي كسر هو الاخر عندما كسرت قلب داغر ...
❈-❈-❈
وصلت بعد مده سلسبيل الى المستشفى التي كانت بها ادم لتجد عامر يقف على باب الغرفه عامر بفرحه .....سلسبيل جيتي يا بنتي ادم هيفرح اول ما يعرف انك هنا عشان تشوفيه هادخل اقول له
سلسبيل بنفي .....لا انا هادخل
قالت كلامها ودخلت الى داخل الغرفه ليتفاجئ بها ادم الذي كان يجلس على طرف السرير على وشك مغادره المستشفى ادم بفرحه......
سلسبيل ما تتصوريش انا مبسوط قد ايه انك جئت تزوريني
سلسبيل بابتسامه نظرت اليه ثم جلست على احد المقائد وهي تقول ......بعد اللي حكيته لي امبارح عن اللي حصل في الماضي بصراحه انا مش عارفه هو حقيقي ولا لا بس اللي شفته في عيونك من خوف ولهفه وحب كبير تجاه امي خليني اقولك
ادم بلهفه وخوف نهض ليقف امامها وهو يقول...... ندى فيها حاجه قولي يا سلسبيل حصل حاجه ما ترعبنيش
سلسبيل بابتسامه وهي تقول..... عشان اللهفه دي انا جيت اقولك في دكتور كان صديق خالو عاصم في امريكا رجع امبارح وطلب ايد ماما من خالو عاصم
ادم بغضب....... نـعم وندى قالت ايه
سلسبيل وهي تبتسم..... مش مهم ماما قالت ايه المهم انت هتعمل ايه يمكن لسه الاوان ما فاتش ممكن تصلح اللي انكسر زمان هاسيبك وانا متاكده انك هتعمل الصح
كادت ان ترحل ليقول ادم .....انتي ليه بتساعديني يا سلسبيل ده انتي كنتي من يومين لسه عايزه تنتقمي مني ومن كل عائلتي..
ولسه عايزه قالت هذا الكلام سلسبيل لتكمل بعد ان نظرت اليه...... لسه مش متاكده من الكلام اللي حصرتك قلته صح او لا انك بريء وان كل حاجه حصلت غصب عنك زمان بس رغم كل ده في حاجه وحيده متاكده منها هي انك بتحب ماما وانا شفت الحب في عينيك لو سعاده ماما هتبقى معك عمري ما هاقف قصاد سعادتها
قالت كلامها وخرجت وهي تتمنى ان تكون كل كلمه قالها
لها ليله الماضيه صحيحه وان لا تندم على قرار مساعدته ليعود لامها مره اخرى ...
فـهي قالت لامها انها لا تمانع الزواج من دكتور يونس لتعلم اذا كانت سـتوافق على الزواج اما مازالت تشعر تجاه ادم بمشاعر مثل الماضي..
اما ادم فجلس على احد المقاعد وهو يغمض عيونه ليتذكر الماضي وماحدث ....هذه الليله التي تركته فيها ندى صحيح مرت عليها اكثر من 20 عاما ..
ولكنه يشعر أنها لم تمر عليها إلا ساعات قليله وكل لحظه وكل ثانيه وكل حدث في هذه الليلة قد انحفرت في ذاكرته الى الابد....
وهناك قد قرر قرار ان يذهب الى ندى ويخبرها بكل شيء وكل ما حدث في الماضي... لعلها تتراجع عن تركه لتتزوج شخص اخر ولكن قبل هذا كله قرر ان يعود الى المنزل الذي كان يعيش فيه هو وندى في الماضي المنزل الذي لم يضع قدمه فيه منذ هذه الليله المشئومه حتى انه ترك كل شيء على حاله ولم يدخل الى هذا المنزل مره اخرى منذ ان تركته ندى ورحلت....
قابله عامر الذي كان امام الغرفه لياساله ..... في ايه يا ادم انت خارج لوحدك ليه و ليه سلسبيل مشيت بسرعه ..
ادم..... انا لازم اروح البيت اللي كنت عايش فيها انا وندى يا عامر...
عامر..... بس ليه هتروح دلوقتي هو في حاجه حصلت ادم هاحكي لك كل حاجه هناك يا عامر يلا بس بسرعه مافيش وقت ..
هز عامر راسه وهو لا يفهم شيء ليصعد معه الى السياره بعد ان خرجوا من المستشفى ليذهبوا باتجاه المنزل الذي كان فيه من الاسرار الكثير والتي سوف تنكشف قريبا لتصبح الحقيقه ظاهره امام الكل ...
❈-❈-❈
في نفس الوقت ذهبت سلسبيل الى الجامعه لتنهي بعض الاوراق وهي تتمنى ان يسير كل شيء مثل ما تريد...
ينظر اليها امير بعد ان وصلوا الى الجامعه وقال..... انا هاخلص شويه مشاوير وهارجع اخذك بعد ساعتين تمام..
سلسبيل بابتسامه ....تمام ما فيش مشكله ..
قالت كلامها ليرحل امير من امامها وقبل دخولها الى باب الجامعه تتفاجا بسياره نزل منها بعض الاشخاص الذين امسكوا بها ليدخلوا بها داخل السياره وسط صرخات سلسبيل ولكن كل شيء حدث في ثواني لتسرع السياره بالرحيل بعد ان اخذوا سلسبيل معهم؟!
❈-❈-❈
في الاتجاه الاخر اندفعت احد السيارات التي قطعت على عاصم الذي كان يقود سيارته الطريق ليخرج منها احد الملثمين والذي كان يحمل بين يديه سلاح سرعان وفي لحظات قليله قد صوب على عاصم ..
الذي خرج ليرى ماذا حدث وتفاجا بهذا الملثم يصوب عليه السلاح ليضربه رصاصه جعلته يسقط ارضا وسط بركه من الدماء ...
ورحلت هذه السياره بسرعه رهيبه
يتبع