رواية جديدة تمرد عاشق لسيلا وليد - الفصل 22 - 2
قراءة رواية تمرد عاشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمرد عاشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثاني والعشرون
الجزء الثاني
وبعدهالك ياندى هتفضلي كدا يابنتي لحد إمتى... من ساعة مااطلقتي وانتِ قافلة على نفسك ومش عايزة تكلمي حد... زفرت بضيق وتحدثت
- حاتم كلم باباكي وبيقول مستعد يرجعك لعصمته تاني بس من غير شغل
نظـ.ـرت لدبلتها ولمـ. ـست إسمه المحفور عليها
- جواد وحشني أوي ياماما... رفعت نـ.ـظرها لوالدتها وعـ.ـيناها تغشاها الدموع
- تعرفي مستعدة ادفع نص عمري وارجعله ونتجـ ـوز زي ماكنا مخططين... انا طلعت غبية اوي... خسرته وللابد عملتله فضـ ـيحة ابتسمت بسخرية
- ورغم اللي عملته مركزه قوي أكتر من الأول... على الرغم كنت عارفة انه مش كدا بس حبيت أحـ ـرق د مه...بكت بقهر
وتحدثت من بين دموعها:
- انا اللي د مي اتحـ ـرق ياماما...بنتك اللي د مها وقلبها اتحـ...ـرق...والله حاولت انساه واتخطاه بس مقدرتش...كنت كل ماحاتم يقـ ـربلي بقرف من نفسي اوي...كنت ساعات بشوفه جواد فيه ...عارفة اني خايـ ـنة بس غصب عني مش بإيـ ـدي
ضـ.ـمتها والدتها وتحدثت بأ لم
- ياااه ياندى للدرجادي حبيتيه يابنتي... طيب هو زمانه نسيكي وعايش حياته... خرجت من أحـ ـضان والدتها
لا ياماما هو زي كمان بس مااتجـ ـوزش أنا عرفت انه كتب كتابه على غزل علشان عمها كان عايز ياخدها بعد مـ ـوت باباها وهو كان موصي جواد بجـ ـوازه منها... بس انا اللي غبية اتسرعت ومشيت ورا كلام ابن عمها
ربتت والدتها عليها وتحدثت بحنان لأول مرة :
- اللي اعرفه عن شخصية جواد انه مستحيل يبص لورا يابنتي... انسيه ياندى وارجعي لطليقك وكوني اسرة
وقفت ومـ.ـسحت د موعها بقوة
- لا ياماما بدل جواد مااتجـ ـوزش لحد دلوقتي يبقى اكيد علشاني أنا لازم اروحله واطلب منه السماح للمرة الالف
وقفت والدتها وصرخت بو جهها وأردفت غـ..ـاضبة.:
- بعد اللي عمله فيكي... دا كان هيحبـ ـسك لولا تدخل معارف ابوكي... فوقي ياندى ومتتهـ ـوريش حاتم بيحبك
- وانا بحب جواد ياماما ومستحيل ارجع لحاتم تاني
عند جواد
كان ينام بعمق... دلفت الغرفة وهي تحمل صينية عليها بعض الأطعمة...وضعتها على منضدة صغيرة بجـ ـانب الشرفة وتوجهت لفراشه وجلست بجـ ـواره..
وضعت يـ ـديها على وجـ ـهه وملـ ـست عليه بحنان ثم نزلت وقـ ـبلت خد يه
شـ ـعر بها ولكنه ظل كما هو مستـ ـمتع بلمـ ـساتها...تمـ.ـددت بجـ ـواره ونا مت قر يبة من نفسه وبدأت تهـ.ـمس له معتقدة انه مازال نائم :
- تعرف أنا بحبك كتير فوق ماتتخيل...معرفش دا حب ولاايه بس هقولك...دا ميكس...حب ابوي على اخوي على حبيب وأجمعهم على بعض واعرف
اهم دول كلهم ليك لوحدك...طيب أقولك حاجة...أنا بكر ه السجاير جدا يعني لو حد شر بها قدامي ممكن أرّجع بتقلب معد تي خالص وبيضـ ـيق نفـ ـسي منها...ثم أكملت مستطردة حديثها وهي تمـ ـلس على شعره بحب :
- بس منك لا معرفش ليه مع إنك بتشربها كتير ونفـ ـسك ريحته كله سجاير بتمنى طبعا انك تبطلها مش علشان أنا عايزة كدا
لا علشان خا يفة على صحتك منها...وكمان علشان حاجة مش كويسة...بس رغم كدا لو مبطلتهاش هفضل أعـ ـشق ريحتها منك
أردفت حديثها وقبـ ـلته قـ ـبلة سريعة على شـ ـفتيه ثم ذهبت فى النوم وهي بأحـ.ـضانه
فتح عيـ ـنيه اخيراً بعد استكانتها تمنى حين رآها بهذه الطلة........شـ. ـعرها الذي يسـ. ـقط بشكل عشوائي على وجـ.، هها وعـ. ـنقها اللذان يعشـ ـقهما
ثم وقف سريعا عندما شـ. ـعر بعدم قدرته السيطرة على مشـ..ـاعره...متوجها للمرحاض لكي يقيم صلاة قيام الليل لتأمين نفسه من المعا صي والذ نوب
بعد فترة انتهى من صلاته وهي ماتزال نا ئمة اتجه إليها وقام بايقاظها
- زوزو حبيبي قومي ياله علشان ناكل..فتحت عيـ. ـنها الرمادية ببطئ وجدته يجلس بجـ ـوارها ممسـ. ـدا على شعـ. ـرها بحنان
- قومي يالة علشان ناكل أنا عارف انك مأكلتيش...اعتدلت وهي تفر، ك عـ ـيناها كالأطفال
- صحيت إمتى ؟
أنا جيت أصحيك لاقيتك نايم صعبت عليا
ابتسم لها... وعلشان كدا جيتي نـ ـمتي جـ ـنبي... وقفت متجهه للمائدة وهي مازالت بين النوم واليقظة
- كنت قاعدة بس معرفش نمت إزاي... جـ. ـذبها من معـ ـصمها طيب تعالي كلي... علشان عندي مشوار لازم أخرج
نظرت في ساعة يـ. ـديها وأردفت متسائلة
- هتخرج دلوقتي ياجواد الساعة داخلة على واحدة؟
حمحم وأمسـ. ـك الشوكة وبدأ يطعمها
- عندي شغل مهم لازم أخلصه.. توقفت عن الطعام وبدأت تعود لكامل وعـ ـيها
- شغل إيه اللي الساعة واحدة دا... ممكن أعرف قالتها بصياح
- صو تك ياغزل علي... من إمتى وأنا بقولك عن مواعيد شغلى.. نـ.ـظر لها واردف بصو تا غليظ
- اقعدي كلي.. ولو مش هتاكلي انزلي تحت ولا روحي شوفي حاجة اعمليها... ثم استطرد حديثه بجدية غير قابلة للنقاش :
- ومتدخليش الأوضة دي تاني لأي سبب.. سمعتي طول ماأنا موجود فيها... وأنا مش موجود... معنديش مشكلة تقعدي فيها وتنامي كمان
اسرعت للخارج ولم تنـ ـظر له
- لا هد خلها وإنت موجود ولا مش موجود... آسفة ياحضرة الضابط
مسح و جه ممارس أقصى درجات ضبـ. ـط النفس مز مجرا بهدوء :
- أنا مخلصتش كلامي علشان تمشي.. وقفت وتحدثت وهي مازالت تواليه ظهـ. ـرها
- بس انا خلصت ومعنديش داعي أسمع كلام تاني... أنا اللي هبلة وعبيطة ونسيت اني قدام جواد الألفي اللي عمره مايسامح اللي دا.سله على طرف... تمام ياجواد باشا هراجع تصرفاتي وأعرف حدودي في البيت دا وخصوصا اوضة نومك... اللي من الساعة دي وعد مني مش هدخلها تاني
أردفت بها بقوة ثم خرجت متجهة لغرفتها وكأن كلامه شـ ـطر قـ.ـلبها لنصفين... حاولت أخذ أنفاسها بهدوء وهي تحاول السيطرة على د موعها... دخلت لحمامها وقفت أمام المرآة وبدأت تحدث حالها
- إنتِ مش ضعيفة اتجننتي ياغزل كل شوية تهيني نفسك... انتِ أكتر واحدة عارفة انه مستحيل يسامحك على اللي عملتيه معاه.. غسلت وجـ.ـهها بالماء البارد عندما وجدت حر ارته مرتفعة من كثرة غضـ ـبها من نفسها
خرجت تجفف وجـ ـهها وجدته جالسا في شرفتها يتناول قهوته بهدوء كأن شيئاً لم يكن ...
ابتسمت ابتسامة واهنة مرتعـ. ـشة عندما وجدت بروده كعادته في رد فعله
اتجهت إليه وكأنها ليست تلك الغا ضبة
- حضرتك نسيت تقولي حاجة تانية تخلي معاليك تيجي ورايا
نصـ ـب عوده الفارغ واقـ ـترب بخطوات بطيئة ليـ ـبث الر عب في قلبها من حالته ولكنها وقفت ولم تبالي من تحركاته
خفض جـ ـسده وهمس بجـ ـانب اذ نها بصوتا يكاد يسمع...
- اخطاءك كترت حر مي المصون.. وأنا الغلطة عندي بقت بفو رة... ثم اعتدل بوقفته.. على الرغم من اهتـ ـزازه داخليا امام عـ.ـيناها التي تهـ ـدم جميع حصـ. ـونه إلا انه اتقن رسم الجمود أمامها
ابتلعت غصة بحلقها من تهد يده ورسمت ابتسامة سمجة على ملامحها... واسبلت اهد ابها متحاشية النـ ـظر إليه وأردفت
- عارفة قوانين جناب معاليك بالكامل
بس مش هعمل بيها ياحبيبي... رفعت نظـ ـرها ورفعت حا جبها واردفت بخبث
- واعمل اللي تقدر عليه لاني شبعت منك ومن عقا بك اللي مبيخلصش زو جي العزيز ... اردفت بها وهي تتلا عب بزر قميصه
جـ ـذبها بقوة من خـ.ـصرها عندما شـ. ـعر بكلماتها تد غدغ مـ.ـشاعره وتلـ ـهب جميع حو اسه... هو يعشق حالتها المز اجية
- رفع شعـ.ـرها المـ.ـتمرد من على عـ.ـيناها وعنـ.ـقها الذي عندما لامـ.ـسته يـ. ـديه... شـ.ـعرت بعدم قدرتها على الصمود والسيطرة وخاصة عندما اصطـ ٕدمت بو جهه القريب ونظـ.ـراته التي خـ.ـدرتها فبعثت في جـ.ـسدها قشـ.ـعريرة لذ.يذة وانفا.سه التي اختلطت بأنفا.سها.. داعب أنـ.ـفها بأ.نفه
-"جواد" ابعد لو سمحت مينفعش كدا
صـ.ـدره يستعير مثل اللـ.ـهب عندما وجدها بهذا الشكل والهـ.ـمس باسمه من بين شـ.ـفاها الذي تمنى الا يفصله أحد عنها
قبـ.ـلها بهدوء محاولا امتصاص غضـ.ـبها منه
حاولت دفـ.ـعه بكل قو.تها.. ورفعت يـ.ـديها أمامه واردفت غاضبه من قلـ.ـبها الضعيف
- الزم حدودك معايا انا مش تحت طلب معاليك.. تركها مغادرا الغرفة قبل فـ.ـقد اعـ.ـصابه عليها
- الاكل في الاوضة ارجع الاقيكي واكلاه كله... ثم التفت لها وابتسم بخـ.ـبث
- اصلي اجي اكلك بأيـ.ـدي زو جتي المصون...
أحـ. ست بارتـ.ـفاع ضـ.ـغط د مها من هذا الر جل الذي حتما سيؤدي، بها الى مستشفى المجـ.ـانين
❈-❈-❈
في شقة شهيناز
تجلس تمـ. ـسك الجهاز المتحكم بالتليفزيون (الريموت) وبدأت تقلب به بملل فاليوم مو عد عاصم ولكنه لم يأتي لها كعادته... قامت الاتصال بجـ. ـساسوها
- ايه آخر الاخبار... عاصم مجاش ليه
- معرفش ياهانم بس بيخطط لخـ. ـطف الهانم الصغيرة في العيد.
مطـ. ـت شفـ.، تيها وأردفت سا خطة
- هو لسة معرفش يوصلها.. طيب عـ.، ينك عليه وأي أخبار عرفني بيها
اغلقت الهاتف وهي تردد والله محدش هيعرف يجبيك غيري ياغزل... أنا عارفة ومتأكدة انه هيمـ.، وت عليكي... لازم امو تك علشان احسّـ. ـر الكل عليكي بس بعد ماتمضي لي على جميع ممتلكاتك
عند حازم ومليكة
بعد الانتهاء من شراء، اللازم... جـ. ـذبها من يـ.، ديها
- تعالي نروح نسّحر في مكان لو حدنا وحشتيني مبعرفش اقعد معاكي خالص في البيت مرة غزل ومرة صهيب
وضـ.، عت رأ سها على كتـ.، فه
- غزل بتحب تهزر معاك ياحازم متزعلش منها... وصهيب عارفه يمو ت ويغلس
امسـ.، ك يـ.، ديها مقـ.، بلها ثم رفع رأ سها ونظر في عيناها
- مليكة فرحنا بعد عشر أيام... انتِ فرحانة علشان هنتـ. ـجوز ولا لسة ضميرك بيأ نبك
جحـ.، ظت عيـ. ـناها من حديثه وأردفت بحزن
- ليه بتقول كدا ياحازم... انت عارف انا فرحانة...
أغمـ. ـض عيـ.، ناه بوجع... وابتسم بسخرية
- لسة زي ما انتي حبيبتي متعرفيش ان بعرف أقرأ عيو نك كويس... ربت على يـ.، ديها
جاسر مش هيزعل منك متخلنيش ازعل من نفـ.، سي عايز أقولك انتِ من حقي، أنا
القدر بعدنا شوية بس انتِ ملكي من ساعة مااتو لدتي
لمـ.، ست جانب وجـ.، هه وتحدثت قائلة:
- سامحني ياحازم مش كل شوية تحـ. ـسسني إني خو نتك.. جاسر كان
قا طعها بغضـ. ـب
- مليكة جاسر اخويا في الأول والآخر وأنا عارف ومتأكد لو يعرف بحبي لكِ عمره ماكانش قر ب منك... متخلنيش اكرهو بعد ماما ت أنا في الأول والاخر راجل... وياريت تقفلي على الموضوع دا
قاد السيارة متجها للحسين حتى يتناولوا سحورهما
وضعت رأ سها على زجاج السيارة وتذكرت بعد رجوعه من تركيا
فلاش باك
كان جالسا في منزله لم يخرج منه ابدا... اتجهت له
- حازم مبتجيش الشركة ليه وليه قافل على نفسك
مسـ.، ح على وجهه بعـ.، نف وأردف بهدوء عكس حالته
- مش عايز اشوف حد دلوقتي... عايز ارتاح... جلست بجو اره ونظرت لحالته
- ليه مربي دقـ. ـنك كدا... وكنت فين بقالك يومين
وقف ونظر من النافذة... وتحدث بحزن
- كنت بعرف قدري ليه وصلني لكدا.. ابتسم بحزن :
وللأ سف قدري كان أقرب الناس ليا... استدار بجـ. ـسده إليها
امي وحبيتي... ضحك بصـ. ـخب وكأنه تحول لمجنون
- امي ست الحنان وحبيتي ملكة قلبي هم اللي دمر وني
اتجهت له وإمسـ.، كت يـ.، ديه
- حازم انت اتجـ.، ننت ايه اللي بتقوله دا... أنا عملت فيك ايه... نفـ. ـض يـ. ـديها بعيد عنه
ابعدي عني وايا كي تلمـ.، سيني تاني... اقتر ب منها وهـ. ـمس
- مش مسامحك يامليكة على وجـ.، ع قلبي دا... مش مسامحك على النـ. ـيران اللي كنت بشـ.، عر بيها وجاسر حا ضنك وبيبو سك وانا واقف بتـ.، فر ج... ثم لمـ.، س شفـ.، تيها بيـ.، ديه
مش مسامحك علشان انتِ كنتي ملكي وفر طي فيّا وجر يتي واتخـ. ـطبتي لأخويا... بتعيدي اللي امي عملته... صفـ.، ق على يـ. ـديه
واستطرد مفسرا لها بسـ. ـخرية :
- مش انا نسيت اقولك امي راحت اتجـ. ـوزت أبويا علشان تقـ. ـهر أبوكي... قهقه بطريقة مخزية من والدته :
- كانت عايزة تو جع أبوكي... تعمل راحت اتجـ. ـوزت اخوه... دار حول مليكة التي تقف كالمذ هولة من حديثه
- وحبيبتي قررت تعمل زي أمي.. الله الله عليك ياحازم ضر بتين في الراس يمو. توا مش يو. جعوا... ثم جـ. ـذبها من خصـ. ـرها بقوة
- بس مقولتيش ياحبيبي انت حبيتي جاسر بجد ولا مجرد إنـ. ـتقام... رفع يـ. ـديه أمامها... واسترسل حديثه الذي ادي الى تس، اقط دمـ.، وعها
- لا استني انتِ محبتيش حد فينا.. اخفض رأسه وهمـ. ـس لها
- ماهو لو حبتيني كان مستحيل تفكري في، اخويا حتى لو بعض مليون سنة... اغمـ.، ض عيناه بقـ.، هر... ملقتيش غير إخويا
وللأ سف محبتهوش علشان كنت بشوف نظرات اشتـ. ـياق في عيـ. ـنكي ليّا... ولا دي نظرات شفـ. ـقة...
أخرجت من شرودها عندما وقف بالسيارة انزلي يامليكة وصلنا "الحسين"... مينفعش ندخل بالعربية... وجد دمو عها تسقط على خـ. ـدودها
ادار وجهها اليه وتحدث حزينا:
زعلتي مني يامليكة... مقصدش أزعلك حبيبي...
توجهت له بعيناها البا كية
- حازم أوعدني بعد جـ. ـوازنا متجبليش سيرة جاسر تاني لو سمحت
برق عيناه من كلماتها
- ايه اللي بتقوليه دا يامليكة... موضوع جاسر اتقفل وياريت متو جعيش قلبي تاني... إنزلي يامليكة علشان مزعلش منك
❈-❈-❈
قبل الفرح بيومين
رجعت حسناء وليلى وميرنا من تركيا
كان سيف يجلس هو وجواد بالحديقة... ينظرون في دعوات الفرح قبل توزيعها على المدعوين... اتجهت لهما منظمة الحفل الخاصة بالفندق.. لمراجعة الاشياء المرتبطة بالحفل...
"مساء الخير يافندم.".. كنت محتاجة العريس شوية
قام جواد الاتصال بصهيب وحازم... قا طعتهم حسناء عندما اتجهت لهما
عاملين ايه ياولاد... حيوها بهدوء
ثم جلست أمامهما وتوجهت بسؤالها عن
غزل... فين غزل مش باينة ليه؟
نظر جواد لغرفتها... وأجابها
- هتلاقيها في أوضتها كانت بتستعد علشان تنزل لنهى... اتجه بنظره لسيف
- روح وصل غزل عند نهى ومتسبهاش غير لما تجبها... وقف مردتيا نظارته
- تمام متخفش الأمانة في الحفظ والصون
اماء برأسه ثم تحرك متجها لغزل
- "سيف " اردفت بها ميرنا عندما رأته متجها لسيارته وهو يتحدث في هاتفه
وقف وهو يواليها ظـ. ـهره
- نعم فيه حاجة ولا إيه... تحركت ووقفت أمامه وز عت نظر ها عليه باشتـ. ـياق
ثم تحدثت متسائلة:
- عامل ايه؟
كويس أجابها بهدوء وهو ينظر للبعيد
اطرقت رأ سها للأ سفل وهي تقاوم ور غبة قو ية في البـ. ـكاء... لقد اشتاقت له كثيرا.. كيف تخبره بذلك وهي التي جر حته واخرجته من حياتها بكل قوة
صر خة بآهة خرجت من داخل صـ. ـدرها عندما وجدته غير مبالي لها وتحرك لسيارته
اسرعت له وامسـ. ـكت يـ.، ديه
- سيف لازم نتكلم... انزل يـ. ـديها بهدوء،
معنديش وقت لما أفضى يبقى اكلمك
ثم تحرك سريعا هاربا منها ومن قلبه الذي يد عيه لاحتـ. ـضانها وبث شو، قه اليها
عند جواد وحسناء
- عامل ايه ياجواد مع غزل؟
حمحم جواد ونظر في جميع الاتجاهات ثم اقتر ب واضعا يـ. ـديه على المنضدة أمامه
- غزل تهمك في ايه يادكتورة... بلاش شوية الحنية اللي بتعمليهم عليّا.. عارف تاريخك من أوله... بس كنت بتراجع علشان حازم... ودلوقتي جاية عاملة حنينة وام بتسألي على غزل... ثم استطرد حديثه:
- كنتِ فين من تلانة وعشرين سنه من وقت ماطنط حنان أمنتك عليهم وهي بتـ.، ولدها... اقولك أنا :
- كنتي بتخططي ازاي تنتـ.، قمي من ابويا علشان سابك وراح اتجـ. ـوز واحدة كان لازم يستـ.، رها من عيو ن الناس بسبب لعبة قذ رة من عم غزل... عارف انك اتظ،.، لمتي بس ظُلـ.، مك اذى بكتير اللي اتظلمتي منه
وقف ونظر لها :
- ابعدي عن مر. اتي يادكتورة... اللي يقرب من مر اتي همـ. ـحيه.. حتى لو كنتي انتِ... امسـ. ـكت يـ. ـديه ونظرت بتساؤل
- انت رجعت غزل ياجواد؟
قطب جـ.، بينه غير مدرك إنها لم تعلم
هو حازم مقا لكيش اني رجعّتها... نزلت دمو عها عندما ذكر حازم
- أنا وحازم معد ناش بنتكلم زي الأول
هو سلام بس... وياريت متجيش عليا ياجواد زي مالكل جه عليا... وقفت أمامه
- انت حبيت وعارف يعني إيه تتخذل من حبيبك... شـ. ـعورك كان ايه لما غزل خذ لتك؟
صر خ بو جهها وأردف بصـ. ـياح
- متخلنيش افـ. ـقد اعصـ. ـابي يادكتورة لو سمحتي فيه فرق بينك وبين غزل... وكمان متنسيش أنا مرحتش أذيتها بالعكس أنا بعدت علشان مأذ هاش ولما عرفت إنها ندمت وصلّحت غلطها بدون تفكير رجعتها لحضـ. ـني ومش معنى إني معرفتش حد إني بعا قبها
- ابدا دا علشان أمنها وسلامتها متنسيش انا ضابط لتجار مخـ. ـدرات وسلا، ح... يعني عندهم الد م ذي، المية
وغزل نقطة ضـ. ـعفي... كفاية اللي حصل لجنى زمان مش عايز اكرره
ضـ.، يقت عيـ.، ناها وأردفت
- يعني هتفضل مخبي جو ازك منها في السر دا اسمه كلام... ذنـ.، بها ايه
- ذنـ.، بها إنها حبتني وأنا حبتها... ذنـ. ـبها انها حبت ظا بط مطلوب من مجر مين... أردف بها ثم غا در المكان
في صباح يوم الفرح استيقظت غزل وجدت فستان باللون الأبيض وحجاب بنفس اللون
امسـ.، كته بيـ. ـديها وابتسمت عندما علمت إنه هو الذي أرسله لها... فهما لم يتحدث منذ ذلك اليوم... ولكنها استمعت لحديثه مع حسناء... كانت تعلم بحبه لها... ولكنها تخشى انه مازال يعا قبها على مافعلته بالماضي
تحركت سريعا لغرفته رغم تحذ يره لها... دخلت ولكنها لم تجده... اتجهت للمغادرة وجدته يخرج من حمامه وهو يلـ. ـف نفسه بمنشـ. ـفة بنصـ.، فه السفـ.، لي
وجدها وهي خارجة من الغرفة... جـ.، ذبها من خصـ.، رها قبل خروجها
- جاية أوضتي ليه
نظرت له شر ز وتحدثت غا ضبة:
- انا مش هلبس فستا نك دا سمعتني ياعم فلانتينو... اقتر ب منها واقتـ. ـنص من شهدها فلقد اشتاق لها حد الجنـ.، ون حاول أن يبعد عنها حتى يفاجئها بليلة مميزة عندما قرر انه سيدخل بها دون فرح
انتهى من قُبـ.، لته واضعا يـ. ـديه على وجـ. ـهها :
كل ماتدخلي أوضتي هعمل معاكي كدا... دفعته ولكنه كان عا ري الصـ.، در
فاهتزت أمامه عندما وجدته بهذا الشكل... وأردفت بتقـ. ـطع
- ابعد ياجواد كل ماتشوفني لازم تبو سني احترم نفسك :
دا عب انـ. ـفها بإ صبعه
- بقولك يازوزو إمشي دلوقتي بدل مااغير رأي واخليكي مدام جواد حاليا... رفعت حاجبها بغيظ ووضعت يـ. ـديها بخـ. ـصـرها
وريني كدا هتعملها إزاي ياحضرة الضابط جو زي...ومش خايفة من تهـ. ـديدك...قالتها بتحـ.، دي... قهقه عليها
- حبيبتي قطة شر سة عايزة اقر قشها دلوقتي...بس ماليش نفس دلوقتي
جواد انت لسة زعلان مني بسبب اللي عملته معاك قبل كدا
تركها واستدار للجهة الاخرى
- اطلعي برة عايز أغير هد ومي...والفستان دا هتلـ.، بسيه...وكمان هتروحي مع مليكة
ياله اطلعي برة
❈-❈-❈
صباحاً في غرفة مليكة
توجهت نجاة لغرفة إبنتها وجدتها تجلس وتضـ.ـع رأ سها فوق ركـ.ـبتيها ودموعها تتساقط بصمت... أسرعت إليها
- حبيبتي مالك فيه إيه بتعيطي ليه.. ضـ.ـمتها بحنان أموي وظلت تمـ.ـسد على ظـ.ـهرها
ثم أخرجتها من حـ.ـضنها بهدوء مالك ياقلبي ايه الدموع دي.. فيه عروسة تعيط يوم فرحها... دا فال مش كويس
عصـ.ـرت عيـ.ـناه بأ لم وتحدثت باكية
- جاسر زعلان مني ياماما... علشان خليت بوعده وهتجـ.ـوز غيره.. ظلت تبـ.ـكي وهي متشـ.ـبسة في أحـ.ـضان والدتها
ضـ.ـمت و جه إبنتها بين را حتيها تمسح دمو.عها... ثم تحدثت بهدوء:
ايه اللي حصل خلاكي تقولي كدا ياحبيبتي.. مين قالك إن جاسر الله يرحمه زعلان منك بالعكس.. هو كان بيحبك وبيمـ.ـوت فيكي واللي بيحب حد يابنتي بيتمناله السعادة
نظـ.ـرت لوالدتها واردفت بحز ن:
حلمت بيه ياماما امبارح متكلمش معايا ابدا اداني وردة بيضة وسابني ومشي.. مكلمنيش يبقى هو زعلان علشان هكون لغيره مش كدا
ابتسمت والدتها واردفت وهي تحمد ربها
- حبيبتي دا خير وسعادة الوردة البيضة دي انك كويسة وجميلة واخلاقك عالية وان حازم نعم الز وج اللي هيسعدك ويعدي بيكي بر الامان... تخيلي دا لو وردة بيضة بس... شوفي جمالها لما تيجي من حد زي جاسر..
ثم اكملت مستطردة حديثها :
- هدية الميـ.ـت عامة خير ولو واحد زي جاسر وجايلك يوم فرحك وبيديلك بالخصوص وردة بيضة أعرفي أنك هتنالي السعادة وهو فرحان علشانك... ياحبيبي يابني حتى وانت مش موجود حا سس بينا
انسدلت د.معة من عـ.ـيون نجاة لذكرى فقـ.ـيد الشباب الذي مهما يمر من سنوات إلا انه ذكراه في القلوب
قبل قليل اتجهت إلى غرفة مليكة لكي تعطي لها هدية زو.اجها ولكنها توقفت عندما استمعت لحديثهما
عادت الى غرفتها بخطوات وا هنة و.تيه وصور ملاكها الغائب بدأت تظهر أما م عيـ.ـونها... رجعت لذكرى الآ لام والحز ن.. دخلت غرفتها.. سكنت لبرهة
تأ.وهت باكية عندما تذكرته والحز ن عاد يخـ.ـترق رو حها... انخر.طت في البـ.ـكاء كأنها لم تبـ.ـكي من قبل وضـ.ـعت يـ.ـديها على فـ.ـمها حتى لايسمعها أحدا
بعد قليل وهي مازالت تجـ.ـلس على فراشها وذكريات اخيها الفـ.ـقيد..
دلف جواد بهيـ.ـئته الجذ ابة لذهابه للفندق الذي سيقام به حفلة الزفاف... اصا.به الهـ.ـلع عندما رأها بهذه الحالة.. أسرع إليها وجلس على عـ.ـقبيه أما مها
- حبيبتي بتعـ.ـيطي ليه... إيه اللي حصل
ابتـ.ـلع ريـ.ـقه الذي جف من مظـ.ـهرها المبكي هذا... مسح دمو.عها بحنان معتقدا من كلماته معها منذ قليل
- زوزو مالك ياقلبي بتعـ.ـيطي ليه متو جعيش قلـ.ـبي عليكي
مسـ.ـحت دمو عها وألقـ.ـت نفسها بأحـ.ـضانه وظلت تبكـ.ـي بنشـ.ـيج... وحشني اوي ياجواد غصب عني والله مااقصد اعيط وازعلكوا بس غصب عني افتكرته
أخر جها من أحـ.ـضانه - إنتِ قصدك على جاسر.. رجعت لأحـ.ـضانه وهي تومئ برأ سها
تركها حتى تخرج مايضيق صـ.ـدرها وذكرياتها.. بعد دقائق قليلة.. خرجت من أحـ.ـضانه
- آسفة مكنش قصدي.... رفع ذقـ.ـنها ومظـ.ـهرها الطفولي بخد.ودها وأنـ.ـفها الحمراء.. جعلته غير مسـ.ـيطر على مشا عره.. أقـ.ـترب من شـ.ـفتيها عندما وجدها تر تعش أمامه بهذا الشكل وقام بتقـ.ـبيلها بهدوء.. أستجابت لقـ. ـبلته هذه المرة
بعد دقائق من قـ.ـبلته ضـ.ـمها لأحـ.ـضانه والصمت يعم المكان. حو لهما.. ظلا فترة من الوقت ليست بالقليله.. ظلت جا.لسة باحـ.ـضانه وهو يضـ.ـمها بقو ة كأنها ستهـ.ـرب منه.. إلى هنا ثا رت قو ة مشا عره.. خلـ.ـع ثوب كبريائه وأخرج اشتـ.ـياقه اللا محدود
غزل أنا لما قولتلك متجيش أوضتي علشان بقيت أضـ. ـعف قد امك... نفسي أعملك فرح وفي نفس الوقت خايف عليكي... ضـ. ـم وجـ. ـهها بين راحتيه وهمـ. ـس لها:
- "غزل "همس بها من بين شـ.ـفتيه.. مما جعل قلـ.ـبها يز.داد خفقا.ته...ووضعت رأ سها في صـ. ـدره... أغمـ.ـضت عيـ.ـناها تستمع لصوته الها.مس ذو البـ.ـحة الر..جولية التي تهـ.ـز كيا.نها..
رفع رأ.سها من أحـ.ـضانه وجدها مغمضة العـ.ـينين... مـ.ـلس على وجـ.ـهها بحب مقـ.ـبلا خد.ها الذي يشع حمرة وحر.ارة
- إفتح عـ.ـيونك حبيبي... متحرمنيش منهم
فتحت عيـ.ـناها وتلاقت ملـ.ـحمة النظـ.ـرات الها.ئمة بينهما... اقـ.ـترب لشـ.ـفاها وهمـ.ـس اما.مها وهو يكاد يقـ.ـبلها
- لسة زعلانة مني.. أردف بها وعـ.ـيناه لا تفارق عـ.ـيناها... وضـ.ـعت رأ.سها في عـ.ـنقه ... بتسأليني لسة زعلان منك مش كدا... أمأت برأسها، ليكمل حديثه
النـ.، ظرة من عيـ.، ونك تمـ.، سح أي زعل منك
ظلت صامتة... حا.وط خصـ.ـرها بيـ.ـديه:
- بحبك أكتر من رو حي لو خيروني بينك وبين حياتي صدقيني هختارك إنتِ... ثم إستكمل استرسال حديثه:
: كنت زعلان منك اوي حبيبتي.. اتصـ.ـدمت فيكي بعد الحب دا كله وفي الاخر تعملي فيا كدا... مكنتش شايف قدامي ولا عارف المفروض أعمل إيه.. حـ. ـسيت بعـ.ـجز حتى مكنش قصدي أطل،. ـقك بس كسـ.ـرتك ليا و.جعتيني اوي حبيبي.. ثم استطرد حديثه
: بعدت علشان مكرهكيش.. بس مهما أبعد حبك بيكبر جوايا.. بقيت عامل زي المد.من
اللي محتاج جر.عته... والجـ.ـرعة دي كانت فيكي.. في ضـ.ـمة من حـ.ـضنك.. في نظـ.ـرة من عـ.ـيونك ثم و.ضع سـ.ـبابته على شـ.ـفتيها في ضحكة من شـ.ـفا.يفك... في بـ.ـوسة تصبّرني على بعدك اللي مهما أخد من شهدها مبشبعش
تنهد بو.جع .. أنا اتعا.قبت أكتر منك في البعد.. على الرغم كنت كل أسبوع لازم استناكي قدام جامعتك وأشوفك وانت خارجة
ابتسم بخفة ثم استرسل استكمال لحديثه
كنت عامل زي المراهق... في مرة ركبت معاكي العربية من غير ماتاخدي بالك.. فاكرة الشخص اللي وقف زاهر في الطريق واستأذنك زاهر.. قالك واحد قريبي هوصله في الطريق.. وفضل يكلمك في مختلف المواضيع رغم إني كنت مضايق بس أنا اللي طلبت منه علشان أفضل أسمع صوتك طول الطريق
مـ.ـلست على وجـ.ـهه عندما تذكرت ذلك اليوم:
قبل يـ.ـديها التي و.ضعـ. ـتها على و..جهه
- تفتكري ممكن أقدر أبعد أسبوع واحد من غير ماأشوفك علشان أبعد اربع سنين
- "جواد " اردفت بها بهـ.ـمس
قبل يـ.ـديها رو حه والله العظيم مش كلام ابدا..
- قسـ.ـيت عليا أوي حبيبي في بعدك
-" آسف " سامحيني ياحبيبة جواد
رفع وجـ.ـهها بين را حتيه ونـ.ـظر داخل مقـ.ـلتيها وأردف بهدوء
- زوزو إحنا معدناش صغيرين... بلاش كل شوية الخناقات الفاضية دي... مـ.ـلس على شـ.ـعرها بحنان مـ.ـقبل جبـ.ـهتها
- عايزك تتأكدي وتثقي في حبي ليكي.. أنا إتجـ.ـوزتك علشان بحبك بس... أما موضوع الوصيّة دا كان مجرد تأمين من جاسر
ثم أكمل مفسرا :
- كان خايف أفضل بعـ.ـاند قلبي واتمـ.ـرد على حبي ليكي.. قـ.ـبّلها قُبـ.ـلة خـ.ـاطفة على شـ.ـفتيها.. ثم استرسل حديثه
- كنت خا يف عليكي مني.. كنت خا يف اد مر حـ.ـياتك وانتِ لسة في بداية حياتك من حقك تتجـ.ـوزى واحد قريب من سنك
ليه ترتـ.ـبطي بواحد بينك وبينه تلاتشر سنة
دا عمر لوحده ياغزل... كنت خا يف لما تخرجي وتروحي الجامعة وتشوفي شبـ.ـاب حد يعجبك وتحـ.ـسي إنك نـ.ـدمتي واتسرعتي... محبتش أكـ.ـسر قلـ.ـبي وأكـ.ـسر سنك... مش عشان بحبك أبقى أنـ.ـاني ومفكرش غير في نفسي... عمري مافكرت حتى أجـ.ـرحك من مجرد كلمة...
❈-❈-❈
نظـ.ـرت له واردفت متسائلة
- إمتى عرفت إنك بتحبني؟ قبل ماتخطب ندى ولا بعدها؟
أنا متأكدتش من مشاعري غير لما إنتِ جيتي وقولتي إنك بتحبي واحد تاني.. وقتها حـ. ـسيت بنـ.ـار جوايا.. شوفتي لما تجيبي جـ.ـمرة وتمـ.ـسكيها... أنا قـ.ـلبي كان عامل كدا.. ابتسم بسخرية واردف مستطردا
- مكنتش عارف مالي.. كل اللي و.جعني إن فيه حد هيهتم بيكي غيري.. وانت هتهتمي بيه اكتر مني... الغيرة و.لعت صـ.ـدري نـ.ـار
لحد ماأتخـ.ـطفتي.. وقتها بس عرفت إنك حياتي.. ومن غيرك ماليش حياة.. كنت بين نـ.ـارين ياأضـ.ـحي بحبي وأد.وس على قـ.ـلبي.. ياإمت استـ.ـغل طفولتك وعدم خبرتك وأسايرك ونتجـ.ـوز... في الوقت دا أنا كنت خلاص مش قادر استحمل ظـ.ـلم ندى
مسـ.ـح وجـ.ـهه بعـ.ـنف: الخـ.ـيانة صعبة جدا.. تخيلي فكرة إني أفكر فيكي وأنا مر..تبط بواحدة تانية كانت بتد..بحني.. بس كنت بد.وس على قلـ.ـبي وأقعد أعا.قب نفسي
ضحك عليها بصـ.ـخب واردفت:
- وحياة ربنا المفروض يعملولي تمثال على ضبط النـ.ـفس معاك ياقـ.ـلبي... ثم اكمل حديثه : عندك حق ماهو كدا هتضـ.ـيعي سمعتي فلازم يارو.حي ارجع هيبتي
ضيقت عيـ.ـناها تقصد ايه بكلامك
- عايزة اكدلك ممكن نعمل حاجه غير البـ.ـوس ماهو دي هيبتي ياروحي... يرضيكي جـ.ـوزك يمشي من غير هيبة
جواد وسع بقى مينفعش كدا
تركها أخيرا عندما فقـ.ـد سيـ.ـطرته على مشـ.ـاعره... وقف متجها للباب
- إجهزي حبيبتي للفرح وبلاش المكيب يازوزو لو سمحتي متخلنيش أفـ.ـقد أعـ.ـصابي
مازالت تجلس ولم تقو على الحر كة والنـ.ـطق من كثرة مشـ.ـاعرها التي كانت عليها منذ قليل
اتجه اليها مرة آخرى وجلس بجـ.ـوارها
- غزل إنتِ زعلتي علشان بقولك بلاش مكيب... إحنا اتكلمنا في الموضوع دا قبل كدا... قبل ماتقولي تحّكم... دا ربنا اللي امرنا بعدم التبرج ياقلبي... الست تعمل في بيتها اللي هي عايزاها... بس برة البيت لا
رفع ذقـ.ـنها وتحدث قائلا :
- ومن حقي أغير عليكي.. مش حقي يازوزو...أمأت بر..اسها
- أنا مش زعلانة ابدا بالعكس دا اللي كنت هعمله... ضيق عيـ.ـناه مستفهما
- طيب مالك إحنا مش إتصفينا... أنا مش زعلان منك... ثم اردف متسائلا
- إنتِ زعلانة مني؟
أمأت برأ..سها بلا... أنا أصلي...ثم ارتبكت قليلا.. مفيش خلاص ياجواد... إمشي بقى زمان مليكة زعلانة مني كان المفروض اروحلها من ساعتين وحضرتك عطلتني
ضـ.ـم اكـ.ـتافها عندما علم بحالتها
- غزل أوعي دماغك توديكي أن ممكن أأذ.يكي أنا كنت بهزر
- جواد إيه اللي بتقوله دا... وبعدين إنت جـ.ـوزي ليه بتقول كدا.. خلاص إمشي تليفونك مبطلش رنين... ودلوقتي صهيب عايم في نفسه
دا.عب أنـ.ـفها باصـ.ـبعه... إسمه أبيه صهيب بلاش اسمه بدون ألقاب علشان مقلبش كفاية عليا برود حازم
وقفت واتجهت لوقوفه وألـ.ـقت نـ.ـفسها بأحـ.ـضانه: أنا بحبك اوى ياجواد ربنا يخليك ليا... فعلا نعم مكسب الدنيا
الز..وج الصالح ياحبيبي
❈-❈-❈ "
بعد قليل إتجهت غزل لمليكة
- صباح الورد على عر وستنا الجميلة... ياله حبيبتي علشان نروح الفندق زمان الميكب ارتست مستنيانا
صو بت نظر اتها لغزل وتحدثت بحزن... رغم حديث والدتها إلا أنها مازالت تشـ. ـعر بالحزن
- لسة بدري حبيبتي الساعة لسة تلاتة
اتجهت غزل بعدما علمت مايؤر ق رو حها
- مليكة إنت مش فرحانة علشان هتتجـ. ـوزي حازم.؟
اغمضت عيـ.، ناها بأ لم
- ليه بتقولي كدا...؟ رفعت غزل ذ قنها ونظرت لها :
- حازم بيمـ. ـوت فيكي اوعي تكـ.، سري قلبه من مجرد نظـ. ـرة الحزن اللي في عينيك
أنا سمعت كلامك لماما.. حبيبتي جاسر في مكان أحسن وهو أكيد سعيد بجو، ازك
ثم اكملت حديثها مفسرة
- لو زعلان منك مكنتيش حلـ. ـمتي بيه.. اللي بيحب حد بيضـ. ـحي علشانه... وهو لو عايش وعارف إنك بتحبي حازم صد قيني كان هيسـ. ـلمك بايـ. ـده له
ثم استرسلت حديثها
- الحى ابقى من المـ. ـيت يامليكة بلاش تكـ. ـسري فر حتكوا من مجرد أوهام... حازم را جل ومهما كان بيحبك وبيحب جاسر عمره مايقـ. ـبل على نفسه إنك تفكري في را جل تاني حتى لو كان مـ. ـيت
وقفت مليكة أمامها:
- انتِ كبرتي اوي ياغزل وعقلتي... حبيبتي أنا عارفة إنك تتمنيلي السعادة... وعقبالك إنت وجواد
قهقهت عليها... -أهو دا أنا أشك فيه... دا عليه بر ود واستفزاز مستحيل يكونوا في راجل
لكـ. ـمتها مليكة بخفة:
- على فكرة اللي بتتكلمي عنه اخويا ومش أي حد دا جواد!!
هو جواد رجعك تاني ياغزل...؟
أردفت بها مليكة متسائلة..
- ايوة يامليكة بقالنا شهر ونص
وضعت يـ. ـديها على فـ. ـمها من الصدمة
- يعني اللي عملتيه دا كله وهو متجـ. ـوزك... يخر بيتك والله انت واحدة قا درة
رفعت حاجبها وتحدثت ساخرة
- اسم الله عليه حضرة الضابط.. ماهو اللي بيعـ. ـصبني وكل شوية يدخل عليّا الاوضة بحجة ايه عايز يصلي بيّا جماعة
قهقهت مليكة عليها
- اهو كدا أطمن وأعرف إنك غزل... صراحة كنت شا. كة فيكي يابت بقول مستحيل البت دي تفضل بالعقل دا... ياعيني عليك ياخويا ربنا واعدك بواحدة هبلة
وضعت يـ. ـديها على وجه مليكة:
- هو انتِ سخـ. ـنة.. اه أنا هبلة ياعيني وهو العاقل ياشيخة حرام عليكي
نظرت لها واردفت مسترسلة:
- عارفة لو متأخرناش على الست اللي في الفندق كنت قولتلك اخوكي حضرة الضابط العاقل عمل فيّا إيه... اسكتي بالله عليكي... محدش فاهمه غيري... لا والبت الملز. قة اللي كل شوية تقوله
- جود ممكن تعملي الفون معرفش ماله
جتـ. ـك قطر يفر مل فو قيكي ياشيخة... بتحـ. ـسسني انه مهندس.. نظرت لمليكة التي تضحك بصـ. ـخب عليها
- هو انتِ مصدقة نفسك هتكوني دكتورة
لكـ.، متها في كتـ. ـفها:
ليه الدكاترة محروم عليهم الهزار... بطلي ضحك يوووه يامليكة.:
- اضحكي ماهو مين يشـ. ـهد للعر وسة غير عر يسها الأهبل عارفة لو مبحبوش كنت خلتها تشبع بيه وتشوف بر وده واستفز ازه
- يابت اسكتي يخر بيتك لو سمعك
رفعت حاجبها وتحدثت ساخرة:
- ولا يقدر يعمل فيّا حاجة... خليه بس يقرّب وشوفي هعمل فيه ايه
- ايوة بالضبط كدا عايز اعرف آخرك وهتعملي فيا ايه يامر اتي ياحلوة
فر غت فاهها عندما وجدته خلفها.. اتجه بنظره لمليكة وأردف غامزا:
- حازم مستنيكي ياقلبي تحت... وأنا هجيب عرو سة المولد الحلوة دي وآجي
بعد خروج مليكة حجزها بين يـ د يه
عايز أعرف مرا تي الحلوة كانت بتقول إيه..
كانت تشـ. ـعر بحمـ.، رة الخجل منه عندما اقتحم الغرفة وهي مازالت بلـ بس الحمام ( البورنص)
جواد وسع كدا عيب عايزة ألبـ. س هد ومي
نظر لها بتقيم ثم رفع نظـ. ـره لها
- إنتِ جاية تلبسي عند مليكة ليه
فر كت يـ.، د يها وبدأت تتلعثم بالكلمات التي لم تسـ.، عفها... ماهو كنت بقـ. ـيس الفستان علشان مليكة تظبطه ووو
وضع سبا بته على شف، تيها ونظر لها بعيـ. ونه اللامعة وهمـ. ـس أمام شفـ. ـتيها
- أنا اللي هقيس عليكي الفستان ياحبيبي.. اق،.، ترب من شفـ. ـتيها ولكن قطعه طرق الباب..
أجاب من خلف الباب
- مين؟
- ندى هانم خطـ.، يبة حضرتك القديمة تحت ياباشا.... نظرت له وكأن صا عقة سقـ.، طت فوق رأ سها... اتجه بنظره سريعا لها وتفا جأ بحالتها ولمعان عيـ. ـناها بالدموع
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية