-->

رواية للعشق حكاية - لسحر خالد - الفصل الثاني

قراءة رواية للعشق حكاية كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية للعشق حكاية

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سحر خالد


الفصل الثاني



صرخ مؤيد بغضب شديد وهو ينادي باسم نارين التي انتفضت من على الفـ ـراش وكانت تجلس بجانبها ديما التي ارتعشت من الصوت هي الاخرى.....


نارين ...خليكي هنا يا ديما وانا هطلع اشوف في ايه ...


قالت كلامها وخرجت من الغرفه بسرعه لـ تتقابل مع مؤيد الذي كان يندفع الى غرفتها ولكنه توقف عندما راها خرجت نظر اليها بغضب وهو يقول ...


اللي سمعته ده صح ..


نارين بتوتر..... هو هو ايه اللي صح يا ابيه مش فاهمه حاجه...


مؤيد بغضب ....والله وعامله نفسك ملاك كنت فين من شويه كنت فعلا بتشتري حاجات ولا كنت عند صاحبتك....


نارين..... ابيه انا قلت لك ان كنت مع ادهم و....


قطعها مؤيد بغضب وهو يصرخ....... هي فين...


قال كلامه واندفع داخل الغرفه مع صراخاته انتفضت ديما لتقف وهي ترتعش من الخوف وهنا قد راها مؤيد....


مؤيد بغضب ......مين دي وبتعمل ايه هنا ...


نارين...... هفهمك هفهمك كل حاجه يا ابيه والله هي ملهاش مكان تاني عشان كده جبتها هنا....


ادهم...... اهدى يا مؤيد صدقني الموضوع مش زي ما انت فاهم الحكايه كلها ان هم كانوا هيغصبوها على الجواز امبارح والحمد لله لحقناها....


نظر اليه مؤيد  وما زادت كلمات ادهم الا غضبه اكثر واكثر ليقول....... بقى جايبينها من الفرح امبارح كمان خطفتوها من الفرح وجبتوها هنا الحمد لله فعلا...


قال كلامه بهدوء ثم اصبحت نبره صوته عالي وهو يصرخ ......البت دي ترجع مطرح ما جت ماشوفهاش في البيت في خلال دقائق تكون خرجت...


قال كلامه وخرج لتخرج خلفه نارين وادهم ...


اما ديما فقد جلست مكانها ارضا وهي تبكي بانهيار وتضع يدها على فمها تحاول ان تكتم شهقاتها فقد تعبت ويئست من هذه الحياه...


ماذا تفعل اتعود مره اخرى لامها واخيها لكي يجعلوها تتزوج من هذا الشاب الذي لا تعرفه حتى....


اذا كان اهلها لم يتحملوها فمن سـ يتحملها اذا ..


كانت تستمع لمحاولات نارين وادهم بجعل مؤيد يتراجع عن قرار رحيلها ولكنها كانت تاتي بياس ...


لهذا تحملت على قدمها ونهضت لتخرج من المنزل دون ان يراها احد.....


لتمشي في الشوارع وهي لا تدري اين تذهب الان كم تتمنى ان يعود اخيها هشام مره اخرى فهو كان الشخص الوحيد الذي يشعر بها ...


الذي كان يخرجها من سجنها في القصر و الذي كان يشعرها انها اميره بالفعل ...


ولكن كل هذا تبخر عندما تركها وسافر لـ يتركها مع امها واخيها يريدون بيعها دون ثمن..... 


❈-❈-❈


في الجانب الاخر من البلاد 


فتح عيونه بفزع وقد استيقظ على هذا الكابوس الذي لا يعلم حقيقه او لا نهض بسرعه ليحاول الاتصال باخته ولكن دون جدوى فتحت عيونها لتنهض من على السـ ـرير.....


هشام في ايه يا حبيبي انت قايم بسرعه كده ليه


هشام ......ما فيش حاجه يا بسمه بس حلمت بكابوس...


بسمه بقلق .....سلامتك يا حبيبي طب ماسك التليفون ليه دلوقتي...


هشام..... عايز اتصل باي حد من اهلي ما حدش بيرد خالص لا ديما ولا ماما ولا حتى امجد بيرد مش عارف في ايه.....


قال كلامه وهو يجلس بجانبها على السـ ـرير لتنهض هي تحتـ ـضنه من الخلف وتضع راسـ ـها على كتفه وهي تقول.......

حبيبي ماتشغلش بالك ان شاء الله خير اكيد نايمين تعالى ارتاح وكلمهم بكره براحتك لو في حاجه اكيد كانوا كلموك


هشام.......مش هقدر مش هقدر انام حاسس ان في حاجه بجد


بسمه ......حبيبي صدقني ما فيش حاجه لو في حاجه كانوا هيكلموك انت عارف ان مامتك وامجد اي حاجه بتحصل بيكلموك على طول يبقى ليه القلق ده تعالى بس ...


قالت كلامها لتمسك يده وتجعله يـ ـنام بجانبها وتضع راسـ ـها على صـ ـدره ليضـ ـمها هو بين احضـ ـانه لتنام هي وقد شعرت بهذا الامان بين احضـ ـانه ...


اما هو لم ياتي اليه النوم ولا لحظه واحده فهذا الكابوس وعدم الرد عليه من اي احد فيهم يجعله يشعر او يتاكد ان هنالك بالتاكيد شيء حدث لاحدهم ولا احد يريد ان يخبره.......


❈-❈-❈


نارين .....عشان خاطري والله يومين يومين بس وهي هتحاول تتواصل مع اخوها اللي مسافر وهيساعدها وهتمشي


مؤيد بغضب ......هي كلمه يا نارين مش هقبل ان البنت دي تفضل في البيت ومش هعيدها تاني ..


قال كلامه واكاد ان يصعد الى غرفته ولكن توقف على صراخ ادهم والذي اندفع الى نارين التي وقعت ارضا وهي تمسك قلبها بالـ ـم....


مؤيد برعب....... نارين نارين حبيبتي ايه اللي حصل قومي قومي معايا تعالي...


قال كلامه وهو يحمـ ـلها ليصعد بها بسرعه الى غرفتها ويضعها على الفراش نظرت له بضعفه وهي تقول.......

عشان خاطري خليها تفضل....


مؤيد بغضب....... مش وقت كلام دلوقتي يا نارين انتي تعبانه اتصل بسرعه يا ادهم بالدكتور ...


امسكت نارين بيده وهي تقول ......لو عايزني ابقي بخير بجد خليها تفضل عشان خاطري....


هز مؤيد راسه لتبتسم هي وترتمي بين احـ ـضان 


ثم نهضت من على السـ ـرير مؤيد بضيق...... انتي تعبانه ماتقوميش...


نارين........لا انا بخير هروح اشوفها واقول لها انها تفضل اكيد هي زعلانه دلوقتي حضرتك ما تعرفش ديما دي بتضايق من اقل حاجه.....


مؤيد بضيق وهو لا يريد ان يستمع عن شيء يخص هذه الفتاه ليقول...... خلاص ادهم هيقول لها...


ثم اشار لادهم ليذهب ادهم بسرعه ويعود بعد دقائق وهو يقول........ ديما مشيت مش في البيت عمال ادور عليها مش لاقيها......


نارين بصدمه........ يعني ايه مشيت يعني ايه اكيد سمعت كل الكلام واتضايقت ....


قالت كلامها وجلست مره اخرى بتعب على الفراش ليقول مؤيد......


نارين نارين حبيبتي اهدي اكيد هتكون قريبه من البيت مش هتكون بعيده.....


نارين ببكاء ......وممكن كمان يكون اخوها لقيها او عمل فيها حاجه ....


مؤيد بغيظ...... مش هيكون لاحق يلاقيها خليك يا ادهم معاها وانا هروح اشوفها ....


قال كلامه وخرج من الغرفه ليتوعد لهذه الفتاه التي جعلت اخته حبيبته تتالم وتبكي لهذه الدرجه....


❈-❈-❈


في اتجاه اخر.... 


كانت تمشي بالطريق وهي تنظر حولها بخوف فهي لم تخرج من القصر منذ ان توفى والدها هذه اول مره تخرج فيها وتمشي وحيده في الشوارع وفي منتصف الليل تشعر بالذعـ ـر والخوف الشديد فجاه التفتت على صوت احدهم ....


بص بص المزه اللي هناك دي قمر يخرب بيتها


الاخر..... اه والله احنا حظنا عنب النهارده ايه ده...


و قترب من ديما اللي تراجعت للخلف بخوف شديد لتصطدم قدمها باحد الحجاره الكبيره لتقع ارض وتصرخ من الـ ـم ...


امسـ ـكها احدهم وهو يقول....... ما تخافيش يا حلوه انتي هتيجي معانا من غير ما تعملي صوت و ماحدش هياذيك اوعدك كله هيبقى بمزاجك....


قال كده وهو بيحـ ـسس على ذراعـ ـيها لتنكمش ديما وتغمض عيونها بخوف

سرعان ما شعرت انه ابتعد عنها لتفتح عيونها وتتفاجئ بـ مؤيد الذي اوقع الرجل ارضا وهو فوقه يضـ ـربه بقوه وغضب .....


بكت ديما وهي تضع يـ ـدها على وجهها فـ كل هذا يحدث بسببها وانها هربت لو لم تهرب لما كان حدث كل ذلك....


اما مؤيد فـ ضرب الرجل بغضب وكان سوف يضرب الاخر ولكنه هرب ترك الرجل الذي اصبح وجهه مشوه من كثره الضـ ـرب ارضا ...


ثم ذهب الى ديما التي كانت تجلس وهي تضع

يـ ـدها على وجهها وتبكي مؤيد بغضب وصوت عالي ........بتعيط ليه دلوقتي مش انتي اللي هربتي من فرحك وانتي اللي سبتي البيت دلوقتي ومشيتي في نص الليل.....



ديما بيخوف من صوته العالي...... انا انا ما كانش قصدي...


مؤيد...... ما كانش قصدك هو ايه اللي ما كانش قصدك بالظبط اقسم بالله لو كنتي اختي وسبتي فرحك كنت دفنتك حيه قومي معايا يلا ....



نظرت ديما اليه وهي تقول ......ولو مش طايقني جاي ورايا ليه وعايزني اروح معاك ليه ...


مؤيد بضيق ......مش عشان سواد عيونك عشان نارين تعبت عشان انتي مشيتي خلصي عايز ارجع اطمن عليها ...


ديما بخوف........ نارين تعبت ازاي ايه اللي حصل 


مؤيد .....هتعرفي في البيت خلصيني بقى وقومي ...


نهضت ديما ولكنها قد صرخت من الم قدمها التي تعثرت عليها لينظر اليها مؤيد وهو يقول...... في ايه ..


ديما........  رجـ ـلي بتوجـ ـعني قوي 


نظر اليها ليجدها مجـ ـروحه بالفعل فكر قليلا ثم اقترب منها لـ تتراجع ديما الى الخلف ولكنه اسرع منها ليحملها بين يديه كـ انها طفله صغيره لا تزن شيء ومشى بها من هذا المكان بالفعل لم يكن بين هذا المكان والمنزل الا مسافه قليله ولكن وقبل ان يصل توقفت امامهم احد السيارات الخاصه بالشرطه وسياره اخرى والذي نزل منها امجد اخوها لـ ديما...





وهو يشير الى مؤيد ويقول .......اهو يا حضره الظابط شوف دي اختي وهو اللي خطفها من فرحها ..


نظر مؤيد بغضب وغيظ من هذا الغبي والذي بغبائه سوف يشوه سمعه العائلتين لينظر اليه وهو يقول.....


انت اتجننت ولا ايه...


الشرطي بخوف........ انا اسف يا مؤيد بيه ماكانش قصدي ان ازعجك بس الاستاذ قدم بلاغه ان حضرتك خاطف اخته طبعا ماصدقناش بس جينا عشان ناكد له ان الموضوع اكيد في خطا ...


امجد بغضب ......خطا ايه ما هو قدامك اهو وشايلها كمان ده انا هشرب من دمها......


وكاد ان يقترب ولكن نظره من مؤيد جعلته يتوقف مكانه اما ديما فـ حاولت ان تنزل من بين يديـ ـها ولكنه كان يمـ ـسكها بقوه غير تارك لها فرصه للفرار لتستسلم في النهايه فهي غير قادره على النزول من بين احضـ ـان هذا الوحش.....


مؤيد وهو يقول بصوت حاد بارد .......مكانك لو لسه عايز تعيش ...


ثم نظر الى الضابط وهو يقول ........هو في برده حد يخطف مراته....


توسعت عيون امجد كما توسعت عيون ديما التي كانت بين احضـ ـان هذا مؤيد لا تفهم عن ماذا يتحدث كيف اصبحت زوجـ ـته وهو كان لا يطيقها منذ لحظات.....



امجد ......... كـذاب صدقني يا حضرتك ظابط هي مش مراته هربت النهارده من الفرح هو كذاب لو هي مراتك بجد هات قسيمه الجواز.......



مؤيد بغضب.......... والله انا مش مضطره ابرر بس ومع كده بكره يا حضره الظابط هاجيلك وهديك الاثباتات كلها ان هي مـ ـراتي بس دلوقتي المدام تعبانه ولازم ارجع البيت .....


قال كلامه واخذها ورحل من امام امجد والظابط يصرخ امجد فيه .........انت هتسيبه يمشي كده بقول لك خاطف اختي وهي مش مراته.....



وكاد ان يذهب خلف مؤيد ولكن قد امسك به الظابط وهو يقول......... يا استاذ لو سمحت انت ما تعرفش هو مين ده مؤيد الالفي ظابط في المخابرات ولو هو قال ان هيجيب الاثباتات بكره فهو اكيد هيجيب فماتقلقش وبعدين انت بتقول ان هو ما يتجوزهاش ازاي اختك كانت ساكته معاه يعني ماخطفهاش ولا حاجه لو خطفها كانت اتكلمت تعالى يا استاذ روح بيتك لو سمحت وبكره هو هيجي وهيجيب الاثباتات ولو ما جاش يبقى ساعتها هيكون في كلام تاني بس صدقني مؤيد الألفي ما بيقولش كلام وخلاص.....



ذهب امجد ليصعد الى سيارته ويعود الى المنزل وهو يلعن اخته الذي وضعته في هذا المازق مع ماذا اوقعته هذه اللعينه فهو لن يستطيع ان يرجعها الى المنزل الان...


وقد اصبحت تحت حمايه هذا المؤيد الذي لا يعلم من اين خرج لـهو.....


❈-❈-❈


دخل مؤيد الى قصر عائله الالفي وهو يحمل بين

يـ ـديه ديما التي مازالت تحت تاثير الصدمه التي وقعت منذ قليل ..


كانت نارين تجلس على الاريكه في مدخل المنزل هي وادهم بانتظارهم نارين بقلق......... مالها يا ابيه ايه اللي حصل ...



مؤيد بغضب ......انتي نزلت من اوضتك ليه انتي لسه تعبانه...


نارين....... انا بخير مافيش اي حاجه ديما مالها . .


مؤيد بضيق .......مافيش وقعت على رجليها بس ...



قال كلامه وتركها بعنف على احد المقاعد لتنظر اليه ديما بضيق من تعامله معها منذ ان راها وهو لا يطيقها لا تعلم لماذا .....



اقتربت منها نارين وهي تقول ........ديما حبيبتي انتي بخير وقعتي ازاي ...


امسكت ديما بها بخوف وهي تقول....... انا بخير انتي تعبت ازاي ...


نارين...... يلا تعالي ندخل اوضتي وهحكيلك على كل حاجه ....


مؤيد...... نارين انتي لسه تعبانه ارتاحي ...



نارين..... ما تقلقش حاسه اني كويسه قوي


وقالت كلامها و اخذت ديما لتذهب بها الى غرفتها وسط نظرات الضيق من مؤيد الذي يرمي بها هذه الفتاه... " ديـما  "


كاد ادهم ان يذهب هو الاخر لغرفته ولكن امسك به مؤيد من ملابسه من الخلف وهو يقول....... تعالى بقى احكي... كل حاجه احسن لك كده من اول مارحت عند البنت دي لحد ماجبتوها وايه سبب ان هي هربت من فرحها اخلص......



❈-❈-❈


في صباح يوم جديد كان لم ينام هشام ولو لحظه واحده وكل تفكيره في اخته وامه واخيه ترى ماذا حدث معهم اخيرا قد جاء الصباح ..نهض ليمسك هاتفه بعد ان خرج من الغرفه بهدوء لكي لا تستيقظ نسمه مثل امس واتصل على هاتف امه التي ردت بعد عده مرات هشام بارتاح.....


 ماما ايه برن عليكم من امبارح ليه ما حدش بيرد عليا انتو بخير صح


فريده ......انا بخير يا ابني مافيش حاجه ثم اكملت بحزن بس .......اختك هي


هشام برعب وخوف......... ديما مالها ايه اللي حصل قولي يا ماما بسرعه ايه اللي حصل لـ ديما


فريده بغضب من حب ابنها لهذه الفتاه ....


 هربت امبارح مع حبيبها ...



هشام بصدمه......... هربت هربت ازاي وحبيبها مين دي ما تعرف حد اصلا ما بتخرجش من القصر يبقى هتعرف حد منين ولا هتهرب معاه منين.....




فريده.......هو ده اللي حصل يا ابني حتى امجد اما راح عندها امبارح ما عرفش ياخدها منه اصله ظابط في المخابرات وليه اسمه في البلد مش قادرين نعمل حاجه ولا نرجعها تاني اختك حطت راسنا في الارض يا هشام........


هشام ........امجد راح لـ مين هو انتو تعرفوا هو مين


فريدة........ مـؤيـد الالـفي


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سحر خالد من رواية للعشق حكاية، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة