رواية جديدة مقيد بعشقها لسحر خالد - الفصل 22
قراءة رواية مقيد بعشقها كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مقيد بعشقها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سحر خالد
الفصل الثاني والعشرون
لم نُولد على هذه الأرض لنكون سعداء طيلة الوقت ، فقط أؤمن بداخلك بأن هُناك مُنعطفات إن صبرت عليها نلت الرضاء والسعادة.🍃☁️*
بعد مرور اسبوع اسبوع كامل عابد في المستشفى بعد ان تشوه وجهه بالكامل نورهان اصبح عقلها في وادي اخر بعد ان خسرت ابنتها وكله بسبب طمعها وجشعها.....
ادم الذي تعب في تلك الليله وانا واخبره الطبيب بالراحه بعد ان كاد يصاب بازمه قلبيه بسبب موت سيلين الذي كان صدمه للجميع.....
في منتصف الليل كانت تمشي على طراطيف صوابعها الى وصلت الى الغرفه التي تريدها لتدخل ثم اغلقت الباب لتقترب من هذا السرير الذي لم يكن ينام عليه الا عابد....
ورفعت هذه السكينه التي بينها يديها وكادت ان تطعنه بها لولا ان نهض عابد وهو يصرخ وامسك بيدها قبل ان تضربه بها ليدخل الممرضين والاطباء في وقت المناسب لانقاذ عابد.... الذي صرخ برعب
....
عايزه تقتلني عايزه تقتلني الحقوني...
نورهان بجنون......
هموتك هقتلك انتي اللي خليت بنتي تمشي انتي اللي خليتها تبعد عني هقتلك يا عابد هقتلك....
اخذوها لغرفتها واغلقوا عليها الباب فـ حالتها اصبحت خطيره اما عابد فجلس مكانه ووجهه اصبح اصفر من كثره الخوف...
الا يكفي الشرطه التي تبحث عن من حرق المنزل يموت رعبا فاذا علموا انه هو سينتهي امره بالتاكيد حياته تدمرت وتشوه وجهه وفقد سيلين خسر كل شيء لتاتي هذه المجنونه وتريد قتله ايضا....
❈-❈-❈
في اتجاه اخر في منزل عائله الهواري كان الحزن يخيم عليهم نزل داغر من الاعلى يبحث عن سلسبيل التي كانت تجلس مع والدته نهضت وهي تنظر اليه باستغراب.......
انت خارج ولا ايه
داغر.....
ايوه ورايا شغل مهم مش هينفع يتاجل.....
نظرت اليه سلسبيل باستغراب فهو ومنذ اسبوع يخرج بكثره ولا يعود الا في وقت متاخر و كله بحجه العمل نظرت اليه وهي تقول..........
مش شايف ان شغلك زاد اليومين في وقت المفروض تكون في في البيت....
داغر بضيق.........
سلسبيل حبيبتي انا لو مش عندي شغل اكيد هقعد في البيت معاكي بس الشغل مهم ومش هينفع يتاجل....
قال كلامه ليقبلها على وجنتها ثم يخرج من المنزل وسط ضيق سلسبيل من خروجه المستمر بشكل متكرر وغيابه بالساعات خارج المنزل لا تعلم الى اين يذهب وكله بحجه العمل.....
❈-❈-❈
في منزل عاصم كان يجلس هو وساره فبعد ما حدث قد ذهبت ندى لتعيش مع ادم في منزلهم القديم فهي بالتاكيد لن تتركه بهذا الوقت وحيد دخل امير ليجلس امام ابيه بشكل مفاجئ وهو يقول..........
بصراحه كده انا مش هقدر اسكت اكتر من كده ومحتاجه اتكلم معاك انت عوضتني على الصراحه اسمعني لحد الاخر وافهمني....
هز عاصم راسه وترك الكتاب الذي كان يقرا فيه وهو يخلع نظارته ويقول........
اتكلم يا امير بدون مقدمات......
امير..........
بصراحه كده انا معجب بـ بنت وعايزه تقدم لها.....
ابتسمت ساره باتساع على ابنها الوحيد اخيرا سوف يحقق حلمها ويتزوج ويكون اسره فهي كانت تقلق عليها وبشده منذ ان علمت انه يحب سلسبيل ولكن الان تشعر براحه كبيره.......
نظر اليها عاصم ببرود وهو يقول.........
طيب عرفني مين هي الاول وبعد كده يبقى نروح نتقدم.....
هز امير راسه وهو يقول.......
هي مريم بنت عم داغر
عاصم بضيق........
انت متخيل ان ممكن احط ايدي في ايدي عابد الهواري ده شيء مستحيل ده من رابع المستحيلات انه يحصل......
امير..........
انا ماليش دعوه بـ عابد الهواري انا كل اللي عايزه مريم عايزه اتجوزها واصلا المشاكل بين العيلتين انتهت من بعد ما عمتي رجعت لادم تاني....
ساره...........
عاصم عشان خاطري ما تحكمش وما ترفضش من غير سبب اميره عنده حق خلاص ندي رجعت لادم والامور بقت كويسه بين العيلتين ايه المانع...
عاصم.........
خلاص يا امير سيب لي الموضوع يومين بالكتير وهرد عليك......
ابتسم امير لينهض ويدخل الى غرفته ثم نظرت ساره الى عاصم وهي تقول...........
لو سمحت يا عاصم بلاش ترفض كفايه ان هو كان بيحب سلسبيل وما قدرش يخليها تحبه كنت خايفه ان الموضوع ده ياثر عليه ما صدقت ان هو راجع حب تاني بلاش تكسر قلبه المره دي يا عاصم عشان خاطري..
عاصم بضيق...........
انا عمري ما اكسر قلب ابني يا ساره بس انا خايف عليه مش عايزه يدخل عيله الهواري انا ما كنتش عايزه سلسبيل تدخل اصلا وما كنتش عايز ندى ترجع لادم بس دي حياتهم هم احرار بس امير...
ساره..........
مافيش بس سيبه يقرر اللي هو عايزه طالما عايز مريم خلاص وافق عشان خاطري......
ابتسم لها عاصم وهو يضمها ويقول........
عشان خاطرك انتي بس قولي لامير اني موافق بس مش هينفع نتقدم دلوقتي عشان بنت دام اللي لسه ميته من اسبوع خلي الايام دي تعدي وان شاء الله هروح معاه....
ابتسمت ساره بسعاده لتنهض وتخبر ابنها بهذا الخبر السعيد....
❈-❈-❈
في المساء وخصوصا منتصف الليل دخل داغر الى غرفته ليجد سلسبيل تجلس في منتصف الغرفه على احد المقاعد وهي تهز قدمها بعصبيه نهضت وهي تقول..........
اخيرا شرفت يا استاذ داغر بيه......
داغر بضيق وانزعاج.........
لو سمحتي يا سلسبيل بلاش كلام دلوقتي انا تعبان ومحتاج بس ارتاح....
قال كلامه وكاد ان يذهب الى الحمام يغير ملابسه ولكن توقفت سلسبيل امامه وهي تعقد يديها امام
صـ ـدرها وتقول بضيق..........
انا مش همشي من قدامك الا لما تعرفني كل حاجه حالك متشقلب بقالك اكثر من اسبوع من يوم ما جيت لي وانت مجروح في ايدك وانا مش فاهمه اي حاجه قلت لي هتحكي وماحكيتش وحاليا كل يوم والتاني بره مابتجيش الا اخر الليل وتقول اصلي في شغل مع ان المفروض ان في وقت زي ده تكون في البيت زي ماكل العيله في البيت فـ المفروض دلوقتي بقى تحكي لي وتفهمني ولا ايه...........
داغر بغضب...........
سلسبيل مش اي حاجه تحصل لازم اقولها لك في حاجات مش لازما تعرفيها.....
سلسبيل بغضب...........
ليه ان شاء الله مش المفروض ان مراتك وان كل حاجه بينا بالمشاركه و لو حصل معايا حاجه اجي احكيها لك ولا انا احكي وانت تخبي ويبقى عندك اسرار براحتك ده ايه المنطق بتاعك ده يا اخي......
داغر ضيق..........
مش هينفع احكي لك دلوقتي حاضر هحكي لك واقول لك على كل حاجه بس في الوقت المناسب يا سلسبيل........
سلسبيل بغضب وانفعال.........
ما هو مابيجيش مابيجيش اي وقت مناسب ما بشوفش معاك وقت مناسب دايما بره دايما في الشغل ما بتجيش الا في نص الليل وبتخرج اول ما بتقوم من النوم عايزه افهم انا........
لم تكمل كلامها لتضع يدها على راسها وقد شعرت بدوار شديد ليندفع داغر وقد دق قلبه برعب عليها ليمسكها وهو يجلس بها على احد المقاعد ويقول بخوف...........
حبيبتي مالك ايه اللي حصل حاسه بايه سلسبيل مالك.....
قال كلامه وهو يمسح على شعرها.... سلسبيل.......
مافيش بس حاسه ان دايخه شويه....
داغر بخوف.........
دايخه من ايه تحبي اطلب الدكتور......
سلسبيل امسكت يده وهي تقول........
لا لا ما فيش داعي انا هبقى كويسه
هز داغر راسه ثم نظر اليها وهو يقول............
اكيد ما اكلتيش حاجه من الصبح......
قال كلامه وهو ينهض لتنظر اليه سلسبيل باستغراب وهي تقول........
انت رايح فين تاني.......
داغر...........
هنزل اجيب لك اكل من تحت.....
سلسبيل..........
بنفي ما فيش داعي انا كويسه......
داغر.........
انا جعان هجيب اكل ناكل انا وانتي....
قال كلامه نزل الى الاسفل ياتي بعد قليل بصنيه مليئه بالاشكال والوان من الطعام لاضعها امامها ومعها كوب من العصير وهو يقول.......
الاكل ده كله يخلص حالا...
سلسبيل بضيق .........
انا مش جعانه بجد...
هز داغر راسه بنفي ليمسك احد السندوتشات ويضعها امام فمها وهو يقول...........
كلي بس كده....
قال كلامه ولكنه وعندما اقترب منها بالطعام نهضت بسرعه لتركض الى الحمام بتعب شديد ليركض داغر خلفه وهو يشعر بالرعب ليعتصر قلبه في صـ ـدره وهو يجدها على ارضيه الحمام تشعر بالتعب بهذا الشكل ليمسكها من خصرها يدعمها لكي لا تسقط الى ان انتهت من افراغ ما في معدتها......
ليمسكها وينهض بها ويغسل وجهها بالماء ثم حملها بين يديه وذهب بها الى السرير وهو ينظر اليها بقلق شديد رات هذا الخوف سلسبيل لتهز راسها وهي تقول......
انا بخير على فكره بس شكلي واخده برد.....
هز داغر راسه وهو يضمها بين ذراعيه يضمها بقوه وخوف كبير عليها وهو يقول.........
بكره ان شاء الله هنروح نكشف عشان اطمن عليك.....
❈-❈-❈
في صباح اليوم التالي نهضت سلسبيل فتحت عيونها لتجد داغر يرتدي ملابسه تنهدت بضيق فهها هو سيذهب مره اخرى اقترب منها داغر ليقبلها على وجنتيها وهو يقول وقد علم سبب انزعاجها........
ماتقلقيش هروح ساعتين بالكتير وهرجع عشان اروح معاكي عند الدكتور مش هاخر جهزي نفسك عقبال مااجي بس...
قال كلامه هو خرج من الغرفه ليذهب الى العمل بعد قليل نزلت سلسبيل الى الاسفل لتتفاجا بامير الذي اتى من اجل ان يراها ليجلس معها في غرفه الجلوس سلسبيل باستغراب.......
شايفه وشك منور في حاجات جديده عايز نعرفها....
هز امير راسه بدا يحكي لها عن حبه لمريم وانه سوف ياتي لخطبتها بعد ما وافق عاصم عليها لتبتسم سلسبيل بسعاده وهي تقول.........
مبروك بجد مبسوطه لك قوي يا مريم ده عسوله قوي بجد عرفت تختار...
ضحك امير بالسخريه بينه وبين نفسه فهو لم يختار لم يختار الا هي ولكنها اختارت غيره ولكنها ستدفع ثمن ذلك غالي جدا وقريبا...
يبتسم لها وهو يقول........
انا هقوم بقى عشان عندي شغل ويبقى اجي اشوفك تاني وكده كده هنيجي اما نحدد ميعاد عشان اجي اتقدم لمريم بس اوعى تقول لحد......
ابتسمت سلسبيل وهي تقول.......
لا مش هتقول سرك في بير.....
قالت كلامها ونهضت ولكنها شعرت بالدوار مره اخرى مما جعل امير يندفع ليمسكها لكي لا تقع من خصرها وهنا قد دخل داغر وهذا ما جعل النيران تشتعل داخل صـ ـدره بغضب من هذا الامير الذي يمسكها بهذه الجراءه....
❈-❈-❈
جلست تبكي بانهيار، لا تعلم ماذا تفعل وكل ما تقول الحقيقة، هو لا يصدق، وقد حكم قبل ان يسمعها وانتهى الامر ..
نظرت اليه وهو يمشي امامها ذهابا وايابا في الغرفه وعلى وجهه تظهر علامات الغضب الشديد...
نهضت هي لتقف امامه وقالت......
داغر انا اسفه انا ماكانش قصدي اللي حصل كله اللي حصل حصل فجاه انا ممكن اشرح لك كل حاجه يمكن انت عشان جيت في الاخر مش فاهم انا كنت بس ....
امسكها بعنف و بغضب شديد يا كاد يحرقها وهي تقف أمامه وهو يقول......
فهمتك غلط مش فاهم حاجه كل اللي شفته ده ومش فاهم حاجه انا جيت لقيتك في حضنه يا هانم في حضنه انتي فاهمه انتي بتتكلمي عن ايه انتي فاهمه ان لو واحد غيري كان زمانك مقتول انتي وهو دلوقتي....
هو انا غلطان غلطان عشان حبيتك... غلطان عشان عملت المستحيل عشان تكوني ليا مش لغيري غلطت في ايه؟!
ليه مش بتحسي بي ولا بتحبيني زي ما بحبك ...
صمت قليلا ثم نظر اليها وهو يقول بغضب غضب شديد يا كاد يحرقها وهي مكانها كانه قد تذكر شيء .....
اه قولي لي هو انتي لسه مستمره في الانتقام لسه عايزه تنتقمي لسه انتقامك ده كله .. مش هيخلص هتعملي ايه اكثر من اللي حصل عايزاني اقتل نفسي يعني ولا اقتل حد وادخل السجن عشان ترتاحي وانتقامك يخلص...
هي ببكاء وانهيار وخوف شديد من كلامه وغضب عليها ...
" عشان خاطر افهمني انا ماعملتش حاجه غلط سيبني افهمك وصدقني كل حاجه هتتصلح..
دفعها " لـ تسقط ارضا وقد تالمت من السقوط ولكنه لم يهتم ..
نظر اليها بعيون فارغه فارغه من اي مشاعر بل بـ برود كـ برود الثلج تماما....
انا مش عايزه اسمع حاجه ومش عايزه افهم حاجه كفايه اللي فهمته ...انا مش عايزك في حياتي عايزك تخرجي منها زي ما دخلتي وصدقيني انا اللي المره دي يا " مش هجري وراك ولا هعمل المستحيل عشان ارجع لكي انا المره دي هقفل صفحتك وهرميها بره حياتي وللابد ...
قال كلامه هو كاد ان يخرج ولكن " قد وقفت وهي تبكي بانهيار لتركض وهي تمسك فيه وتقول.....
ماتقولش كده يا داغر" انا صدقني ماعملتش حاجه انت مش فاهم حاجه خليني افهمك ماتعملش كده ماتحكمش علي قبل ما تفهم عشان خاطري انا هموت لو سبتني ...
نظر لها بغضب ثم دفعها مره اخرى وخرج من الغرفه حتى انه لم ينظر اليها ولو مره واحده لم ينظر خلفه ولو مره واحده....
❈-❈-❈
اما على الجهه الاخرى خرج من المنزل مثل الاعصار بعد ما حدث وبعد الكلام الذي قاله لها كاد ان يضعف ويعود لها مره اخرى مهما كان فهي حبيبته ولكن ..
فهو كلما تظهر امامه اللحظه الذي راها فيها في احضان هذا اللعين يكره نفسه اكثر واكثر والغيره تنهش قلبه اكثر واكثر يشعر انه سوف يقتله اذا راه الان كيف ... يعطي لنفسه الحق بان يلمس ما هو ليس ملكه كيف....
وهي كيف تفعل ذلك هي تعلم انه كان يحبها قبل ان تتزوج فكيف تقترب منه الى هذا الحد ...
مرت ساعات وهو يدور بالسياره لا يعلم اين يذهب وماذا يفعل ضعف ضعف كل ما يشعر به تجاهها يريد ان يذهب ويراها فهي بالتاكيد تبكي الان يعلم انه كان قاسي عليها وبشده ولكن عندما راها في احضانه كانت هذه اللحظه قاسيه عليه هو الاخر ...
ليقرر ان يعود الى المنزل ويراها لعله يرتاح قلبه من الندم الذي يشعر به لعله تنطفئ نيران قلبه اللعين الذي ينبض من اجلها والذي يضعف لها والذي يريد ان يطمئن عليها ...
عاد بالسياره الى المنزل لتتوقف امامه ثم نزل ليفتح باب المنزل ولكن لم يقابله الا الصمت...
دخل الى الغرفه التي كانوا فيها منذ قليل لتتوسع عيونه بصدمه وهو يشعر بان الارض تمتد من تحت قدميه عندما وقعت عيونه عليها وهي...
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سحر خالد من رواية مقيد بعشقها، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية
