رواية جديدة متيم بكِ لعزة كمال - الفصل 4
رواية متيم بكِ
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة عزة كمال
الفصل الرابع
بعد ما اطمأنت أسماء ورباب على تلك السيدة، عادوا إلى منازلهم كي يراعوا أطفالهم، ويروا متطلبات أزواجهم على وعد بأنهم سوف يخصصوا وقتاً محدد، كي يزوروا تلك السيدة كل يوم.
كذلك كانت سعاد تشعر بالسعادة الغامرة، فهي تعلم من عز عن صديقه عدي، عندما كان يتحدث عنه وعن شهامته، لذلك فلقد عشقه القلب، قبل أن تراه وأتمنى أن يكن هو زوجها، وبالفعل كانت أرادة الله فوق كل شيء.
❈-❈-❈
بينما كان الجد يفكر كيف أن يحصل على حفيدة النعمان دون الدخول في مشاكل، فهو يعلم أن ناصر لن يتراجع عما يدور في عقله، حتى لو وضع الجميع في مشاكل، لذلك قرر أن يبدأ هدنه مع عائلة النعمان، كي يحصل على تلك الفتاة الجوهرة الثمينة لديهم.
❈-❈-❈
بينما كانت تسير في الجنائن الخاصة بيهم والأزهار والثمار، وضحكتها تملأ الأركان، كان جدها يجلس مع أبيها، وعمها، وزوج عمتها، وهي أمامهما تسير دون قيود، فلقد جعلها جدها هي صاحبة الكلمة والمدلله، وجعل الجميع يكن لها كامل الاحترام، فهي معشوقته ولها مكانة خاصة.
كانت تجري وذهبت لجدها وقالت:
- ما رأيك أن نزرع في ذلك الركن مجموعة من الأزهار ذات الألوان الخلابة، فأنا أعشق الزهور منذ الصغر، فقال لها أفعلي ما تريدين يا ورد، فكل هذا يعتبر ملكك، أبتسمت ورد وقال لها عمها فؤاد:
- يا لك من فتاة محظوظة، الجميع رهن شارتك ولا أحد يقدر على تكسير كلمة لك، بينما قال زوج عمتها:
- أتركها وشأنها، فلا أحد يعلم ماذا سوف يخبئ لها المستقبل؟
بينما جاءوا الشباب وبينهم بعض المناوشات، فكانوا يتحدثون في أحد الموضوعات حتى تطور الأمر إلى الشد والجذب، لذلك قرروا اللجوء إلى جدهم، كي يحكم بينهما.
بينما ورد عندما وجدتهم مقبلون بهذه الصورة، جلست خلف جدها على الفور، فهي لا تعشق المشاكل، فضحك الجد على تلك الفتاة، فكيف لها أن تصير في يوم من الأيام صاحبت بيت، بينما قال أبيها:
- لقد جاءوا من يفعلون المشاكل، يا ليتنا قد جلبنا إناث وليس ذكور، فكل يوم في مشكلة جديدة، ضحك فؤاد وقال:
- أنهم يبدأون جلستهم بالضحك والهزار، ويختمونها بالمشاكل، وعندما جاء الشباب كان الجميع يتحدثون في آن واحد، فقال لهم بصوت جهوري:
- فلتصمتوا حتى أعي ما تقولون، فقال فهد:
- يا جدي لقد قررت أن التحق بكلية الهندسة، وصقر يريد أن يلتحق بكلية الزراعة، فعندما حدثته بأنه لديه مجموع كبير للإلتحاق بالهندسة هو أيضاً، أخبرني أنه يعشق كل ما يتعلق بالأرض، لذلك قرر للإلتحاق بالزراعة، كي يكن معه ما يفيده في التجارب، وخاصة في وجود الأرض.
نظر له حسن وأخبر جده بأن لكل شخص منهم شخصية غير الأخر، فليتخذوا قرارهم دون تدخل أحد، فإن فهد أراد الهندسة، لأنه يعشق الرسومات الهندسية، والتخطيط الهندسي، وما يتعلق بها من معمار، بينما أختار صقر الزراعة لأنه منذ الصغر يعشق النباتات، وكان يريد معرفة كل شيء متعلق بها.
فأجابه جده قائلاً:
- ماذا تريد أن تصبح يا حسن عندما تكبر.
فأجابه بأنه سوف يلتحق بالطب البيطري، فإنه يعشق الحيوانات، ويستفيد مما يحدث في المزرعة، بينما تدخلت ورد وخبرتهم أنها أيضاً سوف تلتحق بكلية الطب البيطري، لأنها تعشق كل الحيوانات بالإضافة إلى أنهم كائنات يشعرون ويتألمون مثلهم، فإنها سوف تستفيد في ذلك المجال أكثر.
بينما قال فهد موجهاً كلامه لها:
- بلى سوف تدخلين طب بشري، فهذا هو المجال المفتوح، كي تراعي أهالي منطقتنا.
نظرت له ورد بشدة وأخبرته أنها سوف تلتحق بكلية الطب البيطري، ولا يحق لأحد التدخل، فكما أراد للإلتحاق بكلية الهندسة فهذا قراره وهي أيضاً لديها قرارها.
بينما شعر الأب بأنه سوف تنشب مشاجرة جديدة بين الأخ وأخته، فتدخل على الفور وأخبر فهد بأن يترك لأخته الحق في الإختيار، مثلما له الحق هو أيضاً.
بينما أخبر الجد فهد، كي يأتي معه لأنه يريد أن يذهب، كي يرى بعض المحاصيل التي تم زراعتها مؤخراً.
أدرك الجميع بأن الجد لا يعجبه حديث فهد، لذلك قرر أن يعاتبه بعيداً عنهم، فهو كثير ما يفعل ذلك، حتى لا يشعر أحدهم بالإهانة، بالفعل تحرك الجد مع فهد، وقال له:
- لم أحدثك بينهما حتى أنقص منك شيئاً، لكن ما لا تفعله الآن ليس من عاداتنا، التي تربينا عليها، فعادتنا تعطي الحق لكل شخص أن يختار مصيره، ويختاره ما يريده، فلقد أختار صقر ما يرده، وكذلك أختك فلا يحق لك أن تجعل نفسك صاحب كلمة عليها، فهي كالتاج فوق رؤوسنا، يحق لها التحدث مثلنا واتخاذ القرارات، أتعي ما أقول يا بني.
صمت قليل وأكمل حديثه قائلاً:
- فأرجو منك أن لا تتحدث بتلك اللهجة مرة أخرى، وأيضاً لقد وصل لي إنك تسير مع حفيد العدلي، فلتبتعد فإن لديهم عادات وقواعد مغروزه غير العادات التي نسير عليها، فإنهما يشعرون بأنهم خلقوا من طينة غيرنا، ولا يحق لحريمهم التعبير عن حقهما، ولا تنسى ما حدث لأبنه شهاب.
نظر له فهد وأكمل قائلاً:
- التي قامت بإحراق ذاتها بعدما فرض عليها جدها الجواز من شخص لا يفهمه، ولا يقدر معنى الأنثى، وكذلك أختها التي قررت الموافقه، كي لا تنل مثل مصير أختها.
نظر له جده بابتسامه لأنه علم أن مقصده من الحديث قد وصل لفهد بالفعل.
قال فهد:
- حسناً يا جدي أنني لا أفرض على ورد شيئاً، وأترك لها حرية الإختيار، لكن من وجهة نظري أرى أن الطب البشري، سوف يكون أفضل لها، فخبره جده بأنه ما يراه من وجهه نظره غير ما تراه هي، فليجلس معها ويتحدث بهدوء حتى تفهم ما يقصده، فإذا قدر علي أن يصل لها وجهة نظره دون أن يأتي عليها فحسناً، وان وجدها تريد ما قررت فليتركها لها حرية الاختيار.
بينما أراد فهد معرفة لماذا طلب منه جده أن يبتعد عن حفيد العدلي؟ مع إن ورد صديقة لسعاد أبنه مهاب.
أخبره جده أن سعاد قد تربت مثل ما تربت ورد، رغم أن مهاب إبن العدلي، لكن لم يأخذ من عاداتهم شيئاً، فكل ما يهمه هو أبنته فقط، ولقد وصل إليه أمس أن عدي قام بالتقدم لسعاد، ولقد وافق العدلي بالفعل، وأن ذلك يعود إلى عز أخيها، عندما وجد أن ناصر إبن عمه يدبر مع أخيه أمر زواجه منها فتدخل.
فقال له فهد:
- ومن أين علمت كل ذلك؟
فأخبره بأنه علم من مصدر خاص به، فهو يجب أن يعلم ماذا يحدث حوله، وما لا يعلمه بأن ناصر قد طلب من جده أن يحصل على ورد، لذلك سوف يحاول التقرب منه، كي يحصل على مبتغاه.
فقال له فهد بغضب:
- هذا آخر شخص سوف أقبله لها، فأخته لن تكن خادمة لشخص لا يعترف بأهمية المرأة.
بينما أخبره جده بأنه سوف يوافق على تلك الزيجة، ولكن بعد أن يضع لهم الشروط، لأن ناصر له معدن غير الذي مزروع به، ومن السهل أن يتحول من شخص غير سوياً إلى شخص سوى، لكن يريد أن يعلمه درساً لن ينساه وسوف تكون ورد صاحبة تلك الدرس.
بينما قال فهد:
- لقد قلقت علي أختي فناصر كل يوم يذهب إلى الغوازي والغجر ويجلس معهما.
فقال له :
- يا بني أن أردت أن تزرع، فعليك أن تزرع البذور في أماكنها، ترويها، لا تتسرع في حصاد محصولك حتى ينضج الثمار.
❈-❈-❈
بينما في أحد المناطق بمنطقة الإسكندرية، يتناولون الإفطار، أمامهم البحر مباشرة، قال لها زوجها:
- ماذا حدث؟ فإنك منذ أن استيقظتي وأنك على غير العادة.
فاجابته قائلة:
-لقد إشتقت إلى أهلي وما علمته أن عمار قد سافر إلى القاهرة.
فأخبرها بأنها تعلم أن أخيها لم يعشق العادات هو الاخر، لقد سافر هو، وزوجته، وابنته، كي يخرج من تلك العادات.
فهزت رأسها وأخبرته أن والدها شخص ظالم، لا يريد أن يجعل لأحد قرار غير قراره، وهذا ما جعلها تتخذ قرار زواجها والرحل عنهم دون رجوع، كذلك أخيها مهاب أنها تشعر أنه في ضيقه وشده، عندما هاتفته وجدت هاتفه مغلق، وسوف تحاول مرة أخرى، ولكن عند الظهيرة، ولو وجدت أنه يريد شيء سوف تسافر له وتعود على الفور.
بينما كانوا يتناولوا الطعام وجدت من يضع يده على كتفها، ويتحدث قائلاً:
- أتتحدثون على الطعام؟ يلا العجب لم يحدث هذا من قبل، فإنه أمراً هام.
فقالت لها:
-فلتجلسي يا عزيزتي ونظرت لها وأكملت ما جعلك تستيقظين متأخراً؟ ألم يكن لك محاضرة الآن.
نظرت لها الفتاه وقالت:
- حقاً لدي محاضرة فلدينا دكتورة في الجامعة صعبة التعامل ولو وضعت محل زوجها سوف أجعلها تترك مجال العمل وتلتزم بيتها.
نظر لها الأب وقال:
- أتستهزئين بوالدتك، أنك تريدين أن تقذفك بأي شيء أمامها.
أخبرته الفتاة بأنها سوف تصمت وتتناول طعامها على الفور وترحل، فإن موعد المحاضرة قد تأخر ساعتين، فلا يقلقوا فأنها ميرا الأسيوطي أبنة معتز الأسيوطي أول الدفعه، ولم تتراجع عن ذلك المكان أبداً، بالإضافة إلى والدتها الدكتورة في الجامعة .
نظرت لها أميمه وقالت:
- لم أفهم ما تقصدين، فلو كنت أنا ما تقصدين فلا تحضري اليوم المحاضرة، فلن ادخلك، وأن قمتِ بالدخول، فلن أتركك وسوف أسألك في كل جزء من المحاضرة.
قالت لها ميرا:
- لا لم اقصدك أنت، فأنا أقصد أخرى أتدركِ كلامي خاطئاً، فإني منذ يومين كنت أتحدث مع أبي على تلك الدكتورة ذات الأخلاق النبيلة التي أتمناها أن تدرس لنا جميع المحاضرات، فهي ذات أخلاق عالية، وجمال نادر، ومن يراني يقول إنني نسخة منها.
نظرت لها أميمه قائلة:
- حسناً لقد فهمت خطأ هيا فلترحلي، لأني أمامي ربع ساعة، وسوف أكون هناك بالفعل.
فقالت لها:
- كيف ذلك؟ وأنت مازلت تجلسين لتناول الإفطار.
فأخبرتها أنه قد قام إبراهيم بتحضير السيارة بالفعل، عندما تخرج سوف يغادر بها على الفور، وجميع ما يلزمها بداخل السيارة.
قالت لها بسخرية:
- أنا لدي سيارة أيضاً بالخارج.
فأخبرتها والدتها بشماته أن أختها مرام قد أخذتها بالفعل منذ قليل، فلقد أستيقظت مبكراً، وتناولت إفطارها وأخذت مفاتيح السيارة الخاص بها ورحلت ولقد تركت لها أجرتها خلال اليوم.
نظرت لها ميرا بغضب وقالت:
- أحقاً ما تقولين! فهذه سيارتي فأين سيارتها؟
فأخبرها معتز أنها قامت بفعل حادثة بسيطة ليلة أمس وهي مازالت في مركز الصيانة، ولديها اليوم أمتحان، لذلك حصلت على سيارتها، كي تذهب على الفور.
فقالت لها بأستنكار:
- ولماذا لم تحصل علي سيارة ميرال.
فأخبرتها والدتها بأن ميرال هي الأخرى، لم تضع بها بنزين، وجاءت ليلة أمس إلى المنزل، وخبرتهم من يريدها فليضع بها بنزين ويخرج بها، فإن أردتي الذهاب بها فلتذهبي بها إلى البنزينه، كي تضع بنزين ثم تذهب إلى محاضرتك، وفي ذلك الوقت سوف أكون أنتهيت بالفعل من الشرح.
نظرت نيره إلى والدها وقالت:
- وسيارتك يا والدي العزيز.
نظر لها دون مبالاة كأنه لم يسمع شيء.
فاعادت الحديث فقال لها:
- لن تأخذيها فأنا لدي إجتماع عاجل، وسوف أرحل على الفور.
فقالت له:
- وتترك أبنتك؟
قال لها:
-ميرا لا تحركي مشاعري فلن تحصلي عليها، فاعتدلت في جلستها وقالت:
- حسناً لن أفعل، فأنا ضعيفة مكسورة، ليس لي سند.
بينما كانت تتحدث حصلت على المفاتيح الخاصه بوالدها ورحلت على الفور.
بينما جاء والدها كي يغادر لم يجد المفاتيح، ووجد رسالة قد وصلت له محتواها" لقد حصلت بالفعل على سيارتك فأن أردت أن تذهب إلى الإجتماع فلتجعل دكتوره أميمه تأخذك في طرقها وبذلك سوف أصل قبلها إلى المحاضرة".
أخبر معتز أميمه بما فعلت أبنتها نظرت له نظرة غضب وقالت:
- أتتحداني تلك الفتاة فلن أترك اليوم يمر مر الكرام عليها.
قامت بإيصال زوجها، وإدارة سيارتها بسرعة، كي تصل إلى محاضراتها.
عندما دخلت أخذت تنظر إلى إبنتها حتى وجدتها في منتصف المدرج.
بالفعل شعرت ميرا بأن والدتها تريد الإنقضاض عليها، ولكن لن تفعل ذلك لأنها تجلس في المحاضرة بالفعل، ولم تفعل أي شيء يصير الشبه حولها.
بينما قالت أميمه للجميع حسناً، فاليوم لدينا أمتحان مفاجئ، فأغلقوا هواتفكم وما يوجد أمامكم من أوراق، ولتقم بنقل ذلك السؤال الإجابة عليه، فلا يحاول أحدكم أن ينظر للذي بجانبه إلا وضع نفسه في مشكلة.
نظرت ميرا لأميمه بزهول، وقابلتها نظرات والدتها بالإنتصار، بالفعل قام جميع الطلاب بالإنتهاء من الامتحان السريع، لكي تشرح أميمه الدرس وتغادر وهي تشعر بلذه الإنتصار على أبنتها، فهي ما زالت تتمسك بالعرق الصعيدي، ولم تكن إقامتها في الإسكندرية تنسيها ذلك العرق.
❈-❈-❈
بينما كانت صديقة ميرا تنظر لها بغيظ قائلة:
- هل لديك مشكلة مع الدكتورة؟
نظرت لها ميرا وقالت:
- من أين علمتِ؟
فأخبرتها أنها تشعر بذلك فما فعلته الدكتورة ليس أمراً طبيعياً وقالت لها:
- لقد كنت سبباً في تدمير نفسية الجميع، ماذا فعلت يا كارثه، كي تجعلين الدكتورة تفعل لنا أمتحان مفاجئ، فنظراتها توحي لك بأنها انتصرت عليك، وسوف تحصلين على أدعية من جميع الدفعة، فإنهما يعلمون بأنك السبب في ما حدث منذ قليل.
بينما كانت ميرا تجلس، وجدت جميع من يمر بجانبها يقولوا "حسبي الله ونعم الوكيل" فتنظر لهم، ولكنها غير قادرة على التفوه بشيء.
بينما كان معتز قد أنهى بالفعل الإجتماع، فقام بمهاتفت زوجته، كي يعلم ماذا فعلت مع أبنته، فهو يعلم عقليتها، وأنها لا تريد أحد أن ينتصر عليها، فخبرته بما فعلت.
أخذ يضحك عم فعلت زوجته بأبنته، فهو على علم بأن أبنته سوف تحضر له في العمل، وبالفعل حضرت وهي تبكي وتقول له:
- هل علمت ما فعلت زوجتك بي؟ ونظرت له وأكملت قائلة:
- نظراتك توحي بانك علمت ما فعلت بي، فلقد قمت بالحصول على كثير من الدعاوي من جميع الدفعه، بسبب ما فعلته، فهل هذا عدل؟
أخبرها والدها بأنها من بدأت المعركة بالفعل، وأنها تعلم عقلية والدتها، فلماذا تحاولي استفزازها؟
بينما أخبرته ميرا أنها لن تنسى لها هذا الموقف، وطلبت منه أن يقم بإخراجها، كي تتناول وجبه غداء لذيذة، لأنها أصبحت ذات نفسية سيئة.
قال لها:
- هل تريدين أن تشن علينا والدتك الحرب؟ فإنك تعلمين أنها لا تفضل الطعام الذي يأتي من الخارج.
قالت له بعفوية:
- سوف أتناول الوجبة علي عجالة، ومن سوف يخبرها ماذا نفعل.
فأشار لها بأن والدتها بالفعل على الهاتف لم تغلقه بعد.
نظرت ميرا بصدمة إلى الهاتف وقد علمت أن كل ما تفوهت به قد علمته والدتها، واقتربت من الهاتف وقالت:
- سوف نأكل طعام أمي في البيت، فإنه طعمه لذيذ شهي غير الذي بالخارج الذي لا طعم له.
ضحك معتز على تلك المشاكسة التي لم تتغير أبداً.
بينما أخبرتهم أميمه أن الطعام بالفعل لم يتبقى له سوى وقت قليل وسوف ينضج.
أغلقت أميمه مع أبنتها وزوجها الهاتف، وجلست والدموع تسيل من عينيها، فكيف الحال بين زوجها وأبيها فزوجها عطوف حنين على أبنته على عكس ما فعله والدها وأخيها معها، فلولا وجود مهاب وعمار معها لكانت وقعت تحت يد أبيها وأخيها الذين لا يعرف قلبهم إلا القسوة.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة عزة كمال من رواية متيم بكِ، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية