رواية جديدة عودة هيما لأسماء عبد الهادي - الفصل 3
قراءة رواية عودة هيما كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية عودة هيما
من روايات وقصص
الكاتبة أسماء عبد الهادي
الفصل الثالث
اتصل عمران بحد من رجالته وقاله ع الخطة وقفل وهو بيبتسم بتسلية ووقف ع جنب علشان يشوف اللي هيحصل
سما _ خوخا يلا سلام انا هرجع كليتي خلاص البريك خلص اشوفك واحنا مروحين علشان نركب سوا
خديجة
_تمام ماشي يا دكتورتنا الجميلة
ضحكت سما
د_كتورة مرة واحدة! انا لسه ف اولى جامعة وكمان ف صيدلة يعني
خديجة بحزم
_دكتورة ولا مش دكتورة
ضحكت سما _دكتورة يا ستي ارتحتي
ضحكت خديجة _اه كدا ارتحت ويلا يا جميل علشان متتأخريش
سما_ ماشي سلام
ومشيت سما في طريقها لكليتها وفوقف قدامها كام شاب اعترضوا طريقها
_الجميل ماشي لوحده ليه
سما مردش عليهم وكملت مشيها بعيد عنهم ولكنهم فضلوا ملاحقينها وكل لما تبعد يقربوا
فزعقت _وبعدين بقا يا محترم انت وهو ما تلموا نفسكم بقا
واحد منهم ضحك
_لا ليها صوت وبتزعق
التاني_ بس تعرف يالا حتى وهي بيزعق رقيقة اوي اوي اوي
سما الخوف بدأ يدب ف قلبها لكنها حاولت تتحلى بالشجاعة وتبعد عنهم
لكنهم بردوا فضلوا ملازمينها
لحد ما جابت سما اخرها وقالت_ لا مبدهاش بقا
وخلعت جزمتها وقالت
_وربنا ان ما بعدتوا عن طريقي لاكون فاتحة دماغك انت وهو جاتكم البلا
ضحكوا وواحد منهم قال
_ههه شايف يالا بتهددنا بإيه بالجزمة
سما بحدة _ابعدوا من طريقي قلت
واحد منهم_وان ما بعدناش
سما _يبقى هتشوفوا هعمل ايه
ولسه هتقرب جزمتها منهم لقت عمران اتدخل وقال وهو بيضرب الولاد دول
_ما تلم نفسك يا زفت منك ليه هو خلاص مفيش ادب ولا اخلاق فضلت تقولكم بالزوق ابعدوا يعني ابعدوا ولا لازم قلة القيمة بتحبوا انتم قلة القيمة اوي ها.. طب تعالوا بقا
وعطاهم عمران علقة محترمة
ولما جه يبص ع سما لقاها مهتمتش باللي عمله ومشيت بسرعة من قدامهم ع كليتها
عمران اتغاظ اوي وقال
_يا بنت الاية بقا انا عملت الفيلم دا علشان اقرب منك واكلمك وانتي تمشي كدا من غير ما تشكريني حتى ووقتها اعرف افتح كلام... مم شكلك هتتعبيني وانا بحب النوع دا بصراحة ومتشوق ازاي هلين دماغك دي واخليكي تحت طوعي.. مبقاش انا عمران المنياوي ان مخليتك واحدة من البنات اللي بتجري ورايا
❈-❈-❈
وبعد كم ساعة سما خلصت محاضرتاها واتصلت بخديجة
_ديجا انتي فين انا خلصت
خديحة وهي بتلم حاجتها
_ وانا كمان خلصت اول ما تطلعي من عندك هتلاقيني في وشك قدام البوابة
سما_تمام جيالك
وبالفعل اتقابلوا البنتين
وحكت سما اللي حصل معاها اول ما سابتها وقت البريك
فقالت خديجة
_يخرب بيوتهم عيال ناقصة تربية بس جدعة انك مخفتيش منهم و كنتي هتأدبيهم
_طبعا يا بنتي دي جدتي الحجة فوفا وربنا لو عرفت وشافتني خوفت لتكون عطتني هيا العلقة التمام
ضحكت خديجة_ طب والله وحشتني اوي وعايزة ابقى اجي اشوفها
_تعالي يا اختي علشان تاخديلك كم عصاية ع نافوخك
ضحكت خديجىة_هي لسه فيها الطبع دا
_ولا عمره هيتغير ... حبيبتي فوفا ربنا يخليها لينا
_اللهم امين يارب.. بس تعرفي
_ايه
_عاجبني الشاب الشهم اللي جه دافع عنك دا.. النوع دا بقا نادر اوي اليومين دول
ضحكت سما بسخرية _اه نادر اوي دا محتاج قطم رقابته هو كمان
_ايه يا بنتي مالك بتضحكي ليه كدا انتي عجيبة اوي
_فكرك ان اللي عمله الواد دا جدعنة وانه شهم واتدخل وانقذني والحوار الفكسان دا
_حوار وفكسان مش فاهماكي؟؟
_يا بنتي بصي بقا علشان تكوني فاهمة الواد دا ميخرجش من احتمالين
_اشجعيني يااختي
_الاول انه هو يعرفهم وانه اللي باعتهم علشان يتدخل ف الوقت المناسب ويرسم الدور عليا واشوفه زي ما انتي شايفاه كدا بطل وشهم ومش عارفة ايه
او انه فعلا ملوش علاقة بيهم واتدخل بس علشان بردو يبان انه شهم ويلفت نظري ليه ومن هنا يبدأ انتي معانا هنا ف الجامعة وانا زميلك وف سنة كام و ممكن رقمك وبتاع ...فهمتي؟
خديجى ضيقت عنيها بدهشة
_يخربيت دماغك وعرفتي دا ازاي بقا ان شاء الله
سما باستهزاء بعمران
_هه سهلة اوي .. اولا الواد لابس حظاظة في ايده وفاتح صدره وناقص يمسك مدية في ايده ويكون بلطجي بس ع نضيف شوية لأنه شكله مريش حبتين ٣ عشرة كدا
ضحكت خديجة_ مش بقولك يخربيت دماغك لحقتي عرفتي عنه كل دا امتا
سما _استنى اكملك .... الواد دا وهو بيضرب ف العيال دول مشالش عينه من عليا قال يعني مش فاهمة عقله هداه لايه انه مثلا بيثبتني او اني هقع في حبه من اول نظرة وبتاع
ضحكت خديجة وقالت
_لا انتي بجد ملكيش حل ودماغك دي فظيعة
اتنحنحت سما مدعية الغرور
_يا بنتي السن يحكم بقا ودي خلاصة خبراتي في الحياة
ضحكت خديجة_ لا يا شيخة ؟
ضحكت سما
_المهم فكك ويلا نروح علشان الحق اشوف البرنسيسه اللي عندنا
_برنسيسة ايه
_يووه هو انا محكتلكيش.. هقولك
وحكتلها عن سلسبيل بعد ما ركبوا ميكروباص للبيت
❈-❈-❈
ولما وصلت البيت جريت بسرعة ع جوا لجدتها
_تيتا اوعي تقولي ان هيما أخدها روحها قبل ما اشوفها
مطت جدتها شفتها وقالت
_لا ياختي لسه
سما _قشطة اوي كدا هعرف اشوفها هي فين بقا
الجدة_ ياختي البت نايمة زي المسطولة جوة من ساعتها ....تقوليش منامتش بقالها اسبوع ولا عنيها شافت النوم...
سما_معقولة لسه نايمة لحد دلوقتي ؟
_تخيلي يا بت يا سما ... المهم بقولك ايه ادخلي شوفيها كدا اطمني عليها ليكون جرالها حاجة وتجيبلنا مصيبة واحنا مش نناقصين
فركت سما ايديها بمرح
_يس هو دا الكلام واخيرا هدخل اشوفها
هنا دخل هيما البيت وسمع اخر كلام جدته فقال باستغراب بعد قال السلام
_سلام عليكم... معقولة لسه نايمة!
الجدة_ وعليكم السلام يا ضنايا .. ايوة شفت يا واد البت دي شكلها كدا عاملة مصيبة قلبي بدأ يوغوشني... ادخلي يا بت سا سما اطمني عليها
سما _حاضر يا تيتة
دخلت سما بشويش وفتحت الباب
وعنيها بتدور ع سلسبيل فلقتها نايمة ع سرير جدتها وشعرها مفرود ع المخدة وسلسبيل نايمة ومستغرقة ف النوم زي الأطفال بالظبط
فابتسمت
_الله دي عسولة اوي وملامحها رقيقة اوي
قربت منها فلقتها بتتنفس بانتظامك
_هي فعلا نايمة... هخرج قبل ما اعملها ازعاج
ولما خرجت وقفلت الباب بشويش
الجدة_ ها يا بت مامت ؟
ضحكت سما
_ماتت ايه يا تيتة بعد الشر البنت نايمة زي الاطفال وكأنها منامتش من ايام فعلا
مطت الجدة شفتها _ البت دي، شكلها متدلعة ومش سكتنا أبدا
سما_ ملناش دعوة يا تيتة الله يسهل لها
_طب يلا يا حلوة ادخلي اغرفي الاكل علشان اخوكي جعان وعايز يتغدى
_اييه هو كل مرة انا.... هدى فين تغرفه انا لسه راجعة تعبانة
خبطتها جدتها بالعصاية
_صدقي يا بت يا سما انتي معندكيش دم .. اختك هدى اللي عاملة الاكل قبل ما تنزل كليتها وانتي يا دوب هتطفحي انجري يا بت ع المطبخ يلا
_ااه طيب يا تيتة داخلة اهو لو تبطلي بس عصايتك دي ..
ضحك هيما ومسك ودان سما _تستاهلي لازم تقاوحي ماتسمعي الكلام علطول طالما كدا كدا محدش هيعمل دا غيرك
سما بدلع ع اخوها
_يعني متدلعش مرة من نفسي يا ابيه
خبطها ع دماغها بصباعه
_لكل مقام مقال يا نصة انا سايب شغلي علشان اتغدى واكيد راجع تاني فمش وقته دلع ها
سما مدعية الانزعاج_نصة ممم ماشي زي بعضه
هيما_ ايه مش عاجباكي نصة
بصتله لقته بيبصلها بتوعد مصطنع
فضحكت وقالت
_يلا زي بعضه كله بيمشي
وراحت عملت الأكل وجت تقعد تاكل الجدة قالت
ل_ا يا حلوة استنى اختك وكلوا سوا
سما_ الله وانا مالي انا جعانة والاكل قدامي ماكلش ليه
الجدة_ يا طفسة اختك لما انتي بتتأخري بتستناكي فاستنيها مرة من نفسك
سما_بس انا جعانة
هيما بملل
_اقعدي يا سما جبتيلي صداع كبرتي زي ما كبرتيش لسه طفلة
سما بعته_ الله بجد انا لسه طفلة
هيما بصلها بصدمة_ ايه البت المعتوهة دي
سم_ا شكرا ع الاطراء يا اخويا الكابير
الجدة _هتروح البت دي امتا
هيما_والله ما عارف وقت ما تصحى هاخدها واركبها لبيتها
الجدة_دي ممكن تتأخر
هيما_ لو مصحتش للعصر صحوها علشان تروح قبل الليل ماشي يا سما
سما_ حاضر يا ابيه
❈-❈-❈
هدى كانت راجعة من كليتها وماسكة ورق الكلية في أيدها
هبت نسمة هوا فطار الورق من ايديها على غفلة منها
فجريت عليه تلحقه وتشيله من ع الارض بسرعة وهي مش منتبه للعربيات حواليها
لدرجة ان فيه عربية كانت هتخبطها لولا انه وقف العربية بسرعة
نزل من عربيته وقال بضيق
_ينفع كدا مش تأخدي بالك يا بنتي... لولا انتي منتبه كنت شوطك بالعربية وكنتي في خبر كان
بصتله هدى بخوف وقالت بارتباك
_اا انا اسفة بس الورق طار مني وهو ورق مهم ف...
قطع هو كلامها لما اتأكد من ملامحها وقال بفرحة
_ايه دا انتي هدى صح
هدى بتوتر
_اا هو حضرتك تعرفني
ضحك ريان
_لا مش معقول انتي نسيتيني ولا ايه
هدي بحرج_ اا انا اسفة انا مش واخدة بالي عن اذن حضرتك
ريان_ استني بس يا بنتي انا ريان
هدى بارتباك _اا ريان مين معرفش حد بالاسم دا
ضحك ريان_ يخربيت ذاكرة السمك اللي عندك
هدة بخوف_ لو سمحت سبني في حالي الله لا يسيئك
ريان بملل_ يا هدى أنا ريان صديق هيما اخوكي ... مش معقول انتي نسيتيني وانتي اللي علطول كل ما اجي عندكم تفتحيلي الباب ؟؟
هدى بتذكر بعد ما بصت لوشه كويس علشان تتأكد من كلامه
_ااه صح تصدق حضرتك استاذ ريان
ريا مط شفته بانزعاج
_لا ياشيخة لسه اخدى بالك
هدى بحرج _انا اسفة اصلي مش بصيت في وش حضرتك فمعرفتش انت مين
ابتسم لانه عارف تربية هيما لاخواته وانه رباهم ع الاخلاق والحياء وقال
_ولا يهمك يلا اركبي اوصلك للبيت
هدى _اا ايه لالا شكرا اوي لحضرتك
ريان_ انتي بتقولي ايه يا بنتي شكرا ايه بقولك انتي اخت صاحبي
هدى_ وان يكن مش هينفع اركب مع حضرتك العربية عن اذنك
ريان_ اا طب استنى يا هدى هكلم اخوكي استأذنه ها كدا انتي هتوافقي
هدى قالت برعب من رد فعل اخوها
_لالا تقول ايه لهيما لا الله يخيلك مش هينفع ااا انا لازم امشي
ريان_يا بنتي مش هيقول حاجة
هدى_ لا لا هيما اصلا مش هيوافق وممكن يزعل مني
ريان_ااا انا فاهم دماغكم دي عاملة كدا ليه ناشفة.. ماشي يا ستي تعالى هوقفلك تاكسي
_لا لا انا هستنى ميكروباص
_يا بنتي شايفة زحمة ازاي تاكسي افضل
_لالا مش بركب تاكسيات لوحدي
عارف علشان كدا هركب معاكي
_نعم
_ايه هركب معاكي علشان متكونيش لوحدك ف التاكسي
_انت بتهرج يا استاذ ريان وربنا هيما لو شافني واقفة كدا ليهزقني
_يا بنتي مش فاهم مكبرة الموضوع ليه ..يلا التاكسي وقف اهو اركبي
_لا لا مش هينفع
_يا هدى هركب معاكي قدام جنب السواق
_ وعربيتك
_عادي هبقى اتصل بحد يجيبهالي متشغليش بالك
هدى جت تركب اترددت
_لا لا اللي بعمله دا مش هينفع هيما مش هيوافق على دا
_يا بنتي هيما هقوله والله اركبي بس السواق هيطفش مننا كدا
اتنهدت هدى وركبت بقلة حيلة وهي بتقول
__اول واخر مرة
ضحك ريان
ماشي يا بنتي مالك مبوزة ليه بس
و انطلق السواق في طريقه وخلاص وصلوا البيت
وكلم ريان هيما اللي فتحله الباب ودخلت هدى بسرعة تتحاشى النظر لأخوها
اما ريان فحكى لهيما ع الموقف كله
_ بس يا سيدي دا اللي حصل وهي خايفة ومرعوبة منك علشان متزعلش منها
هيما بانزعاج
_طبعا هزعل منك ومنك انت كمان
ريان_ ليه بس كدا يا ابني
هيما_ومش وقته.. تعالى بس اتفضل كلك لقمة الاول حماتك بتحبك
ريان_ لالا انا لسه فاطر اساسا ورايح ع شغلي
هيما رفع حواجبه _الناس ف الوقت دا بتروح من شغلها وانت لسه رايح دايما قالب الاية
ضحك ريان
_اه نحن نختلف عن الاخرون
ابتسم هيما _طب يا حلو متبقاش تعملها تاني وتشوف هدى ف الشارع زيها زي اي حد غريب ملكش دعوة بيها ولا تكلمها بأي شكل من الاشكال
ريان_ليه بس يا بني دي اخت صاحبي معقول اشوفها ومسلمش عليها حتى
هيما بحدة_ ريان انت سمعت انا قلتلك ايه
ضحك ريان_ يا باي ع دماغك ماشي يا سيدي اللي تشوفه... يلا سلام بس اوعى تزعلها بجد يا هيما هزعل منك والله
هيما بهدوء
_هعديها المرة دي ماشي
برق ريان بعينه_ يخربيتك انت كنت هتزعلها فعلا
هيما_ يا عم انت مالك دي اختي واعمل اللي انا عايزه بتدخل ليه يخربيت غتاتك يا اخي
ريان بانزعاج
_بقا كدا يا رخم
هيما ابتسم _ما قلت خلاص يا ريان مش هقولها حاجة
اتنهد ريان براحة_ اه كدا ريحتني يلا سلام
_سلام يا ريان باشا
_انت يا اخينا مبحبش كلمة باشا دي بتضايقني
_ليه انت مش باشا يا ريان باشا
قالها هيما بغموض
فبصله ريان بحزن وأسف واتنهد وقال
_اشوفك ع خير يا هيما
ابتسم هيما وخبط ع كتفه
_منور دايما يا صاحبي سلام
_سلام
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء عبد الهادي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية