غِنى بيجاد رواية جديدة بقلم سيلا وليد - الفصل 12 - 2
رواية ونوفيلا جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
غِنى بيجاد
نوفيلا جديدة بقلم سيلا وليد
في فيلا صهيب
دفعها بقوة على الأريكة وصرخ بوجهها مما أسرعت نهى لصوت صراخه
- عز في إيه بتزعق كدا ليه
كان ينظر إليها شرزا وتحدث بغضب
- إزاي تسمحي لنفسك تقعدي بشعرك كدا قدام جواد... ايه ياهانم فين إحترامك لدينك ولنفسك
مطت شفتيها بحزن ونظرت للأسفل حتى لا تضعف امامه وتبكي
جذبته والدته وصاحت بوجهه بعدما وجدت حالة ربى
- إيه اللي بتقوله دا اتجننت..
رفع يديه وتحدث بعيون حمراء كلهيب جهنم... يشعر بنيران تحرق دواخله كلما تذكر نظرات جواد إليها
- لو سمحتي ياماما.. محدش يدّخل بينا..
اصابتها رغبة عارمة بإحتراق صدره... وقفت تنظر لعيناه التي تبعث إليها نظرات غاضبة
- الحجاب وقع غصب عني... وبعدين جواد اخويا زيك زيه عمره مايبصلي نظرة مش كويسة.. اقتربت منه وأردفت ماجعلت قلبه ككتلة من النيران الملتهبة تحرق من يدنو إليها
- آبيه عز أنا فاهمة خوفك على اختك وشعورك بالغيرة عليها... بس دا ياآبيه لو حد غريب.. انتو الاتنين عندي زي بعض.. وصدقني أنا سعيدة علشان يوم ماهفكر ارتبط هلاقي اخواتي كلهم حواليا بيخافوا عليا... علشان خطيبي يعملي حساب.. طبعا بعد جاسر وأوس وياسين... أنت وجواد
أصلي ناوية اعيد التصنيف ياابن عمي
وقريب جدا هتسمع اخبار تفرحك
قالتها وهي تنظر بغرور انثى جُرح كبريائها
تنهدت نهى بحزن عندما شعرت بآلام إبنها.. اقتربت منهما.. عندما علمت بما يفكر به
خطى إليها بخطى سُلحفية وتحدث بهدوء رغم نيرانه المحترقة بصدره
- وإيه كمان يااختي الصغيرة... عرفي أخوكي واجباته علشان يقدر يقوم بيها.. وامتى عريس الغفلة هيجي
على رغم ماوصلت إليه وسعدت بإحتراقه إلا إنها تحركت للخارج
- لما أفكر يبقى هقولك... إستدارت تنظر له
ياآبيه
هرول خلفها يجذبها بغضب حتى اصطدمت بصدره
- إغلطي كمان صدقيني هخليكي تندمي إنك وقفت تناطحيني كدا... دنى حتى همس بجوار أذنيها
- انا دلوقتي بكلمك بصوت عز حبيبك.. بلاش تخليني اكلمك بعز الألفي الغيور.. تمام ياروح عز
جملة أحيت روحها مرة أخرى لترفع انظارها تتأمله بحب.. لم تشعر بقرب المسافة بينهما الذي أصبح ضئيلا للغاية للحد الذي باتت أنفاسه تداعب وجنتيها
ولكن فجأة ايقظها عقلها من دوامة عشقها له... دفعته بقوة وهي تتحدث بإهتزار وشفتين مرتعشتين
- متتخاطش حدود معايا ياباشمهندس لو سمحت...
خرجت الكلمات من فمها غاضبة.. بادلها حديثه بهدوء
- دي مش حدود بينا ياروبيا... حدودي معاكي حاجات متأجلة لكن برضو مبتخطهاش يا... صمت للحظة وناظرها
بنت عمي
كانت تقف تناظرهم من بعيد... تتمنى لو يتوج حبهم بزواجهما... ولكن كيف بعدما صار
بعد أكثر من ساعتين بالأسكندرية
كان الجميع يتناولون طعام الغداء.. دلفت ماسة تصرخ أمام ريان
- ليه يعمل فيا كدا ياخالو.. حضرتك قولت اديني وقت تتكلم معاه... مش لحد مايتجوز
اتجهت سيلا اختها زوجة عمر ضمتها لحضنها.. عندما وجدت انهيارها
- ماسة حبيبتي اهدي بتعيطي ليه... ومين دا اللي بتتكلمي عنه
خرجت من أحضان سيلا وتحدثت
- والله أنا بحبه ياسيلا.. معرفش ليه من صغري وهو بيعاملني كدا... نظرت لريان وأردفت بصوتا باكي
- هو أنا وحشة ياخالو.. طب لو وحشة ليه الكل يتمنى اتكلم معاه وأصاحبه... وقفت تناظرهم بقلبها المكسور
- أنا عمري مااتمنيت حد غيره هو.. استنيته السنين دي كلها... رفضت أصاحب حتى أي شاب علشان عارفة إنه مابيحبش البنت اللي بتصاحب الشباب... لبست الحجاب وحبيت الألوان اللي بيحبها... تمردت على شخصيتي الحقيقية علشانه ياخالو... رفعت نظرها لنغم ودموعها تنسدل بقوة على وجنتيها
- قوليلي ياانطي نغم... هو أنا وحشة يخليه يحب واحدة تانية ويتجوزها من وراكم.. ثم دققت النظر إليهما... واتجهت لعمر الذي يتهرب من نظرات الجميع
- كنت تعرف صح ياعمر... كنت تعرف إن بيجاد متجوز صح... اتجهت لريان... ودققت نظرها إليه
- كنت تعرف ياخالو... مخبي عليا
صرخت وصاحت بهم
- ماهو اكيد بيجاد ميعملش حاجة زي دي من غير ماحضرتك تعرف
اتجه إليها ريان ويتمنى مافهمه يكون خاطئا... يؤكد لعقله مستحيل ان بيجاد يفعل شيئا مهينا له كهذا
جذبها لأحضانه وتحدث بهدوء رغم حزنه الداخلي من ولده
- إيه اللي حصل حبيب خالو وبيجاد عمل إيه
خرجت تبكي بقهر وأردفت
- ابنك راح اتجوز البت الحقيرة اللي، بقاله شهور بيجري وراها... ومقعدها في مزرعة القاهرة... وعامل عليها كردون امني... زي الملكة... خايف حد يقرب منها
صاعقة ضربته بقوة.. مما جعله يسقط جالسا على المقعد كمن تلقى ضربة موجعة قصمت ظهره... هز رأسه رافضا حديثها
وتحدث مردفا
- مستحيل.. بيجاد ميعملش حاجة زي دي بدون علمي... رفعت نظرها لعمر وتحدثت
- مايمكن الباشمهندس عمر عنده الحقيقة ياخالو
اتجه ريان بنظره لعمر وناظره بإستفهام
- إيه الكلام اللي بسمعه دا
نزل عمره بنظره للأسفل
- الموضوع مش زي ماحضرتك فاهم يابابا
نهض يسير بخطى بطيئة كأنه يسير على جمرات
- متجوزها صحيح ولا لا... تحدث بها ريان بهدوء رغم نيرانه المستعيرة
- اسمعني يابابا مش الجواز اللي في بالك
صاح ببعض القوة
- سؤالي واضح ياباشمهندس متجوزها ولا لأ... جاوب
هز رأسه وتحدث
- متجوزها يابابا بس... صفعة قوية سقطت على وجهه
- لحد كدا وتخرص... أنا اللي غلطان إني ادتلكم ثقة زيادة عن اللزوم... وثقت فيك ياكبير... وثقت إنك مستحيل تعمل حاجه دون علمي... وهو وثقت وادتله الحرية المطلقة
❈-❈-❈
اتجهت ماسة لعمر وأردفت بغل
- خليته يتجوز واحدة حقيرة... واحدة كل يوم ماواحد شكل ياعمر
اخرصي ياماسة... هذا مااردف بها بيجاد عندما دلف... ثم اكمل وهو ينظر إليها بمقت وغضب
- كنت عارف أنك مستحيل تكوني بني أدمة جيتي هنا على طول تبخي سُمك... مفكرة كدا إني ممكن افكر فيكي واتجوزك...
جذبه ريان من ثيابه ونظر إليه بغضب
- براحة علينا ياكابتن... استنى كدا وتعالى قولي إحنا بالنسبالك إيه... ياترى الأوتيل اللي بتلجأله كل فترة... ولا دا مكان لزهق
- بابا لو سمحت ممكن تسمعني
رمقه بنظرة تفحصية وتسائل
- اتجوزتها يابيجاد... روحت اتجوزت من ورا ابوك
بابا ممكن تسمعني... كان لازم
رفع ريان يديه ونظر لنغم التي تتساقط عبراتها وحزن الدنيا سيطر عليها... لأنها تعلم زوجها لم يسامح أبنها
- شوفتي ولادنا عملوا فينا إيه... بعد ماربناهم...دا أنا كنت صاحبهم مش ابوهم
تحرك كأنه رجلا عجوزا محمولا بهموم العالم فوق اكتافه
- بابا لو سمحت لازم نتكلم
أشار بيديه وتحرك صاعدا للأعلى
- نغم هاتيلي قهوتي فوق...وانت ياكابتن بيتي معدش يسعنا إحنا الأثنين
❈-❈-❈
بعد ثلاثة أيام بفيلا جواد الألفي
استيقظ مبكرا يتجهز لذهابه لإحضار ماسيغير ويقلب حياته رأسا على عقب
استمع لرنين هاتقه
- أيوة ياريان... أيوة عملتها ورايح أجبها حالا... ضيق عيناه وتسائل
- انت في القاهرة من إمتى
خلاص استناني في مكتب الشركة
بفيلا طارق عزيز
- ماسألتش يعني ياطارق على غنى
رفع نظره من هاتفه وتحدث
- الخدامة قالتلي عند صاحبتها بقالها خمس ايام.. استدار ينظر إليها
- الحرية المتمادية مع البنت دي غلط ياتهاني... وبعدين معرفش مالك بقالك كام يوم تعبانة ودايما سرحانة... شوفي وشك بقى إزاي... ثم تذكر شيئا
- إحنا مكنش المفروض ناخد غنى ونروح للدكتور غزل الألفي ولا إيه...
قاطعته سريعا
- لا هاخدها ونروح ألمانيا.. الدكاترة برة احسن
ببيت المزرعة
دلفت إليه الغرفة التي كان يجلس بها كلما عاد من عمله دون الحديث إليه... فبعدما رجع من الاسكندريه منذ ذاك اليوم وهو بغرفته لا يخرج إلا للطعام فقط معها
- بيجاد أنا زهقت وعايزة ارجع بيتنا... متبقاش مستفز... والقضية خلاص صرفت نظر عنها
رفع نظره من جهازه وتحدث
- كان نفسي تعملي القضية علشان اخليكي طول سنينك بالسجن... ماهو انتِ هتكوني متعددة الازواج ياحبي... رفع هاتفها
- خدي تليفونك وبلاش شغل الأطفال
اتت للتحدث قاطعهم رنين هاتفه
- بيجاد أنا جبت تحاليل DNA ورايح للمكتب
ابتسم وتحرك بعيدا عنها
- بنتك إن شاء الله... نهض سريعا يلملم اشيائه الخاصة متجها إلي جواد
بفيلا جواد الألفي
امسكت هاتفها ثم قامت بالحديث مع احدهما
- الصورة اللي بعتها دي عايزة عنوانها فين دلوقتي
لم يمر سوى عشر دقائق واعاد هاتفها بالرنين
- أيوة... تمام.. فين... مزرعة ريان المنشاوي
دلف جواد إلى مكتبه كان يجلس
صهيب وحازم الذي علم بالامر مؤخرا وجواد حازم وريان وبيجاد الذي وصل مع دلوف بيجاد
رفع نظره لصهيب يحبس أنفاسه داخل صدره ضاغطا على كل خلاياه وتحدث بشفتين مرتعشتين
- جبت التحليل... لسة مفتحتوش... حقيقي خايف أول مرة احس إني ضعيف اوي كدا
جذب بيجاد الظرف من يديه وقام بفتحه ينظر للجميع
بفيلا ريان
- دلفت نغم لغرفة إبنتها جحظت عيناها مما رأت ولم تشعر بنفسها إلا وهي تصرخ بأسم ابنها عمر
بمنزل جواد الألفي
كان تتحدث بهاتفها لأحدى صديقاتها
- تمام حبيبي بعد الجامعة... انا خارجة اهو قدامي سكشن ساعتين وهقابلك
توقفت عن السير عندما اصطدمت بحائط بشري... نفخت وجنتيها بغضب وتحدثت
وبعدين معاك...انت مكنتش مسافر
- رُبى لازم نتكلم
عقدت ذراعيها:
مفيش بينا كلام... اقتربت منه ونظرت داخل مقلتيها وتحدثت بقوة
- ايوة الكلام اللي وصلك صح... فيه ناس جاين يتقدمولي النهارده
كز على أسنانه من تهورها وأردف غاضبا
- ان شاء الله هتشوفي صورتين النهارده في الأخبار القاتل والمقتول
وصلت غزل لبيت المزرعة... كانت غنى تتحدث بهاتفها مع صديقتها يمنى
- دا اتجنن جايبلي حوائط بشرية وكل اللي عليه يبقى بس اعملي حاجة... يخربيته على اليوم اللي قابلته فيه... صمتت لبرهة ثم زفرت وتحدثت بحزن
- يمنى جواد وحشني أوي نفسي أشوفه والبغل دا مش مديني فرصة اخرج
بنفس المزرعة وصلت للبوابة الرئيسية وتوقفت امام الأمن
- أنا غزل الألفي.. عايزة أقابل غنى طارق.. عرف الباشمهندس ريان إني موجودة علشان أقابلها
يتبع...