رواية جديدة عودة هيما لأسماء عبد الهادي - الفصل 10
قراءة رواية عودة هيما كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية عودة هيما
من روايات وقصص
الكاتبة أسماء عبد الهادي
الفصل العاشر
دخل ريان الفيلا عند عمران ابن عمه ونادى بعلو صوته الغاضب
_ عمران انت يا زفت عمراااان
وقتها عمران كان لسه صاحي من النوم ومش فايق فقال بانزعاج
_ ايه يا ابني عايز ايه على المسا في ايه .... عامل الدوشة دي ليه وجاي عندنا ليه اصلا ....صاحبك مسافر ايه انت نسيت ولا ايه
قابله ريان ببوكس في وشه وقال
_ لا يا اخويا انا مش جاي لزيدان انا جاي لك انت
اتتألم عمران من ضربة ريان ليه وقال بغضب _ريان في ايه انا عملت لك ايه بس
ريان بكل غضب
_ مالك انت ومال سما ها عايز منها ايه وقسما برب الكعبه لو جيت جنبها هي او اختها لكون مندمك ندم عمرك يا عمران
عمران مد ايده يبعد ريان عنه
_استنى بس يا لحظه سما مين اللي انت بتتكلم عنها دي انا مش فاهم حاجه
ريان بتريقة
_ انت هتفهم منين او هتفتكر ازاي وانت كل يوم مع واحده شكل فبالتالي مش هتلاحق تفتكر اسمائهم
عمران بملل_ ريان انا مش فايق لك انا لسه قايم من النوم ادخل في موضوع على طول وقول لي مين البنت دي لو كانت تخصك قوي كده ماشي يا سيدي انا هبعد عنها
مسكه ريان من هدومه_ولا ما تحورش عليا انت فاهم قصدي كويس
_وربنا ما فاهم قصدك ايه وبتحكي عن انهي بنت بالظبط
_سما البنت المؤدبه اللي انت مش سايبها في حالها ومتفق عليها انت وشلتك وعاملة لعبة انها سرقت الانسيال وعايز تفصلها من الجامعه علشان تبتزها و تسمع كلامك ها افتكرتها كدا
_ اه انت بتتكلم عن البنت دي لا لا سوري يا ريان كله ان البنت دي البنت دي انا خلاص حطيتها في دماغي ومش هسيبها الا لما اخد اللي انا عايزه
_يبقى انت بتلعب في عداد عمرك يا عمران ومش انا بس اللي هقفلك ده زيدان كمان
قعد عمران بزهق
_اوف بقى انا مش فاهم انت عايز ايه اوعى تكون بتحبها ومعجب بها علشان انا لحقتها الاول وما عنديش نية اني اسيبها دلوقتي
ريان وشه احمر وقال بغضب
_ قسما بالله انت ما عندك دم عمران البنت دي بالذات ابعد عنها انا بقول لك اهو وما لكش اي علاقه بها
عمران قال ببرود وما اهتمش لتهديدات ريان
_وان ما بعدتش هتعمل ايه يعني
_صدقني هتندم يا عمران
_ انا عايز اندم اطلع انت منها وما لكش دعوه بيا
_ بقى كده ماشي يا عمران عامه انا بكره الصبح رايح الجامعه وهرجع البنت للكليه تاني ولو عملت فيها اي حاجه ثاني انا اللي هقف لك
رفع عمران حاجبه وقال بسماجه
_ ده الموضوع كبير بقى والبنت دي بالنسبه لك حاجه كبيره وبصراحه بقى انت بكلامك ده دخلتها في دماغي اكثر واكثر وخلينا نشوف مين فينا اللي هيكسب انا ولا انت
بصله ريان بغيظ شويه وقال
_ انا عارف من الكلام معاك ملوش اي فايده... انا مش فاهم انا جيت لي اصلا
هنا عمران قال بنزق
_ولا انا والله مش عارف انت جاي هنا بتعمل ايه اصلا روح يا ريان لحال سبيلك وسيبني في حالي
اتنهد ريان بغيظ ومشي وسابوا اما عمران فنفخ بضيق وقال_ اعوذ بالله قفلتي لي اليوم وانا كنت صاحي مبسوط ومزاجي عالي يا باي عليك غتيت
باااك
رجع عمران ضهره لورا وهو حاطط ايده ع دماغه وبيقول
_عملت ايه يا ريان وبعدتها عني وديتها فين انا مأخدتش كلامك بمحمل الجد ومكنتش اعرف انك هتخفيها عني بالشكل دا شهور وانا بدور عليها السنة خلاص هتخلص والبنت ملهاش اي أثر... عملتها ازاي دي يا ريان... انا كنت مفكرها زيها زي اي بنت من اللي بوقعهم لكنها طلعت غير وقدرت تشغل تفكيري بدرجة كبيرة جدا ومش قادر اتخطاها او انساها يا ترى انتي فين يا سما .. مش معقول نقلت جامعة تانية لان اوراقها وبياناتها لسه موجودة ف الجامعة هنا اومال راحت فين دي... الحل عند الزفت ريان بس عمره ما هيريحني وانا لو روحت وسألته يبقى بقلل من نفسي قدامه لا يا ريان مش هيحصل وهلاقيها يعني هلاقيها وهاخدها منك بردو
❈-❈-❈
زقها جامد دخلها جوة المكان اللي معمول خصيصا ليها وهو بيقول
_ادخلي
وبص لقدرية وقال بحدة
_شوفي شغلك زي ما أمر الباشا بالظبط
قدرية بوش مخيف فتقريبا هي متعودة على كدا او ممكن تكون كانت حارسة سجن سابقا
_متشيلش هم انا هريحها ع الاخر
ابتسم عباس وظهرت اسنانه الصفرا
ومشي علشان يدخل المسجون التاني
سلسبيل كان وشها متغمي ومش شايفة حاجة وايدها متربطة
لكن لما سمعت كلامهم خافت وعرفت انهم مش هيبسيوها ف حالها
ففضلت تترعش
وانتفضت بزعر اول ما قدرية حطت أيدها عليها وبدأت تشيل كمامة بوءها
فصرخت سلسبيل
_عااا لااا ابعدوا عني انتوا مين وعايزين مني ايه ابعدوا عني سيبوني
قدرية بجمود قلب
_شش وفري صراخك دا لبعيد لسه جاي وقته يا حلوة دا انتي متوصي عليكي جامد اوي علشان كدا هقوم معاكي بالواجب وزيادة
بلعت سلسبيل ريقها وصرخت أكتر
_لاااا حرام عليكم سيبوني انا عملتكم ايه انتوا مين .. لا يستحيل تكونوا تبع الجوكر .. اا انا انا سمعت كلامه ونفذت كل اللي طلبه مني بالحرف ليه يجيبني هنا وعايز يعمل فيا ايه تاني انا تعبت حرام عليه بقا
_يا بت انتي مبتفهميش قلتلك وفري صراخك دا شوية
قالتها قدرية وهي بتشيل الغطا عن وشها وبتفك قيود ايدها
فمسكت سلسبيل أيدها وقالت بخوف
_اا ارجوكي ارجوكي بالله عليكي خرجيني من هنا او سيبيني امشي والله انا معملتش حاجة ونفذت المطلوب بالحرف بالله عليكي خليني امشي
قدرية كانت ولا كأنها سامعة سلسبيل بتقول ايه ومسكت ايد سلسبيل وجرتها معاها لعند الحيطة
لكن سلسبيل عرفت تفلت بإيدها منها وجريت ع الباب بسرعة علشان تهرب وفضلت تحاول تفتحه لكنها معرفتش
قدرية قالت بهدوء وهي مكانها
_متحاوليش مش هتقدري تفتحيه الباب من الحديد ومقفول علينا من برا ومش هينفتح الا لما اقول للسجان برا انه يفتحلي علشان اخرج دا طبعا بعد ما انفذ المطلوب مني هنا
عرفت سلسبيل انها خلاص هالكة لا محالة
فارتجف جسمها كله ولزقت ف الباب بخوف
فاتحركت قدرية من مكانها وقربت من سلسبيل وشدتها تاني لعند الحيطة وسلسبيل بتحاول تقاومها لكنها مقدرتش عليها
ففصلت تبكي بالله عليكي سيبيني حرام عليكم
قدرية قيدتها زي ما طلب منها الباشا بتاعها
وبعدين فضلت تضرب فيها جامد ومتوصتش في دا بصراحة
ودا يخلينا نشك ان قدرية مكانتش حارسة سجن لا دي ربما تكون واحدة رد سجون وبلطجية اساسا
ولكم ان تتصوروا بقا كمية الصرخات اللي اطلقتها سلسبيل والبكا والخوف اللي كانت فيه
ولما انتهت مهمة قدرية نفضت ايدها وبعدت عن سلسبيل اللي مبقاش حاجة سليمة في وشها وخلاص يا عيني فلفصت وتقريبا اغمي عليها من كتر الضرب اللي اتعرضت ليه
وقفت قدرية عند الباب وفتحت الشباك الصغير اللي يادوب مبين نص وشها للي برا وقالت
_افتح يلا انا خلاص خلصت مهمتي هنا زي ما طلب الباشا
الحارس قال_ تمام
وفتحلها الباب وقفلوا تاني كويس جدا وراها
أما عند ريان فحصله تقريبا نفس اللي حصل لسلسبيل
زقه عباس جوة زنزناته خبطه في الحيط فاتألم ريان بوجع بس طبعا صوته مخرجش لانه متكمم
بعد كدا قرب منه عباس وشال غطا وشه وكمامة بوءه بس ساب ايده متأيده
فزعق فيه ريان بغضب لانه مفكر انه واحد من رجالة اخوه مهران
_انت يا مختلف انت ازاي تعمل فيا انا كدا
ضحك عباس
_براحة يا باشا ليقطلك عرق.. الايام مش دايمة لحد تبقى من شوية راكب عربية بشىء وشويات وعايش حياتك ودلوقتي مرمي في سجن ومتكتف و....
لا بلاش اقول انت هتشوف بنفسك
اتضايق ريان أكتر ومخافش منه لحظة وقال
_وربي وما أعبد لو مكنتش متقيد كنت وريتك مقامك يا رمامه
_طب ليه بس الغلط دا يا بيه هأو ههه
_فك ايدي علشان اخرج من هنا حالا انا بقولك اهو
_لا لا انت مطول هنا حبتين ٣ دا انتي متوصي عليك بالقوي
_بقولك فوكني
_ايه يا باشا انت فهمك تقيل!! معنديش اوامر اني افكك او اخرجك من هنا في الوقت الحالي
جز ريان ع أسنانه وقال بغيظ_ طب انجر روح ناديلي اللي مشغلك وقوله اني عايز اكلمه ضروري
_بردو معنديش اوامر بكدا وقت ما يعوز هو يجيلك هيجيلك غير كدا مينفعش
_انت سمعت انا قولت ايه بقولك خليه يجيلي يكلمني هنا
_تؤتؤ يا باشا انت اللي مفهتمتش انا قصدي ايه الباشا مبيأخدش اوامر من حد بيعمل اللي هو عايزه
كل دا وريان مفكر ان اللي جابه هنا مهران فقال بغضب
_بقا كدا يا مهران طب اسمع يالا
_اسمي عباس احفظ الاسم دا كويس علشان هتشوفني هنا علطول
قالها وضحك بتريقة
ريان اتجاهل اللي قاله وقال
_اسمع تروح تقول للي مشغلك انه باللي عمله دا بيشعل نار العدواة ما بينا وبدل ما كنت في صفه هكون أكبر عدو ليه وكل اللي عمله هينقلب ضده لان ريان مش هيسكت مش هيسكت أبدا لا ع إهانته دي ولا ع اللي عمله في هيما بلغه الكلام دا كويس
وبعدين سكت ريان شوية وقال ف نفسه
_انا اللي غلطان واستاهل اللي بيجرالي علشان سمعت كلام مهران من الاول كان فيه مليون طريقة أنقذ بيها هيما غير اني اتبع طريق مهران انا اللي غلطان
فاق ريان من شروده ع صوت عباس وهو ماسك الكرباج وبيقول
_ودلوقتي كفاية تعارف وندخل في الجد
قالها عباس ونزل ضرب على ريان اللي مكانش مصدق اللي بيعمله عباس فيه
ومع توجعاته وألمه من الضرب كان بيصرخ
_وربنا ما هسيبك يا مهران الكلب عل. اللي بتعمله فيا... و ان كان هيما بعد اللي عملته فيه اكيد عايز ياخد روحك محدش دلوقتي هياخدها غيري .. يا مهرااااان
بعد شوية قضاهم ظافر في الحديقة الخلفية مستمتع بصوت صرخات أعداءه وهما بيأخدوا جزات خيانتهم وغدرهم ليه
قام وقف وهو بيطرقع عضلات رقبته باستمتاع
_ممم كفاية متعة لحد كدا لسه الأيام جاية كتير وهستمتمع بصوتهم أكتر واكتر
قالها واتحرك من مكانه ودخل الفيلا ومنها للسلم كان هيطلع لجناحه
لكنه حود على جناح اخواته البنات
وراح عند اوضة سما خصيصا فتح الباب من غير ما يخبط زي عادته
اتفزعت سما من دخوله المفاجىء ووقع الكتاب من أيدها
__اا ابيه؟
رد بحدة
_بتعملي ايه
_اا كنت كنت بذاكر
قالتها ووطت جايت الكتاب اللي وقع وهي بتقول
_اا انا عارفة انه ملوش لازمة وان خلاص السنة دي راحت عليا بس انا مش بعرف اقعد كدا من غير ما اعمل حاجة فبشغل نفسي بالمذاكرة
_مين قالك ان السنة راحت عليكي انا قلتلك كدا
_ااا لا بس ااا انا محضرتش من يوم موت جدتي وااا
_محضرتيش ولا كنتي خايفة من تهديدات عمران ليكي او من اللي عمله فيكي؟
بلعت ريقها بخوف وبصتله بصدمة بمعنى انت عرفت ازاي
فقرب منها ومسك ايدها بحدة فصرخت بخوف
_ااا أبيه لا بالله متضربنيش عااا
زقها ع الكرسي وقال
_اترزعي هنا وعايزك تحكيلي حكايته وكل اللي عمله معاكي ومن غير ما تخبي حرف
قعدت سما في الكرسي وبصت لاخوها بخوف وحذر فهي ان كانت بتخاف من هيما اللي في وقت الجد بيكون شديد فاللي قدامها دلوقتي يفوق هيما آلاف المرات ف الشدة
وحكتله كل الحكاية لحد اخر حاجة حصلتلها واتهام الطلبة ليها بالسرقة وانها مهددة بالفصل
قال ظافر بعد ما قعد ع الكرسي اللي قصادها
_لما وقعتي في مشكلة مجتيش تشكي لأخوكي من الأول ليه
قالت وهي مرعوبة من ردة فعله
_ااا انت كنت ف ايه ولا ف ايه يا أبيه لو كنت ف حالتك العادية كنت اول واحد هجري عليه واشكيله همي زي ما بعمل لكن انت باختفاء سلسبيل كنت منهار وكأنك مكنتش انت هيما اللي متعودين عليه علطول حزين وسرحان وفي عالم غير العالم وكمان...
ضغط ظافر على قبضة ايده وكأنه ييلوم نفسه على اللي عمله في نفسه وقتها وحزنه الشديد دا على واحدة خاينة
كملت سما
_وكمان رجلك ااا يعني كان حالتك متسمحش اني ازود عليك الهم أكتر
اتحرك ظافر من مكانه ومسك اخته تاني من ذراعه
_كل اللي قلتيه دا ميبررش ليكي انك متستعنيش بأخوكي... لا ورايحة تحكي لأختك هدى وتطلبي منها مساعدة ريان مش كدا
هزت سما راسها بالرفض
_لا والله العظيم انا مطلبتش من هدى دا ولا اعرف انها استعانت بريان الا منك دلوقتي.. علشان كدا حضرتك زعلان منها؟؟
_سيبك من الزفتة دي واللي عملته وردي ع سؤالي يا سما طالما مطلبتيش اي مساعدة من حد كنتي هتسمعي كلام عمران وتستسلمي لطلبه؟؟
بلعت سما ريقها لكنها بصت لأخوها وقالت بثقة
_انا هقولك الصراحة لاني مش متعودة اكدب عليك حتى لو غلطانة يا أبيه
قعد تاني ظافر ع الكرسي
_ماهو انتي مفيش قدامك غير الصراحة والا هقطم رقابتك اقعدي واتكلمي
_حاضر
قعدت سما
_اا انا مش هخبي عليك انا وصلت لمرحلة يأس واستستلام ومكنتش عارفة اعمل ايه مكنتش عايزة انطرد من الجامعة وازود الهم عليك انت وتيتا الله يرحمها مكنتش عايزة اوجعكم اكتر من وجعكم دا فحكيت لهدى وانا منهارة وكنت خلاص فعلا هسمع كلام عمران
اتحولت عيون ظافر للون احمر زي الدم
فقالت سما بسرعة
_بس والله دي دا كان لحظة ضعف وانهزام معني
. بعدها هدى سابتني ومشيت وبقيت انا ف الاوضة لوحدي وفضلت افكر اني مش من طبعي الخوف زي ما انت معودني ولا الاستسلام لحد ففكرت اني اجاريه في اللي هو عايزه واوهمه اني خلاص بقيت صاحبته زي ما هو عايز علشان بس يتنازلوا عن اتهامهم ليا
مسكها اخوها من هدومها بحدة وكان هيخنقها
_وهل دا حل انتي شايفة لما توهميه بكدا دا حل وانك بكدا هتقدري تتخلصي منه
كانت ف اشد حالاتها رعب من اخوها
وقالت وهي بترتجف _اقسملك بالله يا هيما والله العظيم كنت ناوية اني احكيلك علشان تتصرف لو حسيت ان خطتي دي فشلت والله العظيم مكانش عندي اي حلول غير اني احكيلك وازود همك وخلاص وقلت انك ممكن تكلم صاحبك ريان يتصرف بس والله لو كانت خلصت حلولي وحسيت اني محاصرة كنت هلجألك يا هيما علشان مليش غيرك
لقته بصلها بغضب
فتراجعت بسرعة_ ااا قصدي ظافر انا انا اسفة والله
بصلها ظافر بغيظ وسابها ومشي لانه متأكد من صحة كل كلمة قالتها
اما هي فقعدت مكانها وهي بتتنهد براحة ان أخوها سابها ومعملش فيها حاجة وعدت بسلام
❈-❈-❈
واتأكدت أن أخوها دخل جناحه الخاص
واتسحبت ودخلت اوضة اختها هدى وفتحت الباب وهي مدخلة راسها بس و بتنادي بهمس
_ هدى.. هدى؟؟
ردت عليها هدى اللي وقفت ورا الباب وقالت
_نعم بتنادي بهمس ليه
اتفزعت سما _هيىء يخربيت شيطانك انتي بتطلعي منين..
_ايه يا بنتي تعالي ادخلي بتتسحبي ليه كدا
دخلت سما وقعدت ع الكنبة
وبصت لأختها هدي بجدية لانها لقت الهم في وشها
_هدى انتي كويسة حاسة ان فيكي حاجة مش طبيعية
اتنهدت هدى بأسى
_يعني انتي فاهمة اي حاجة من اللي بتحصل هنا دي يا سما
_لا مش فاهمة بس مش فارق معايا لاني واثقة في هيما اخويا
_مش لما يكون هيما هو هيما بتاع زمان
تنهدت سما
_مفيش حاجة بتفضل ع حالها وانا متأكدة ان سبب تحول هيما وراه حاجة كبيرة اوي
_ما انا عايزة اعرف ايه الحاجة الكبيرة دي ازاي بقينا عايشين ف المكان الفخم دا
_المهم سيبك انتي من دا هنعرفه اكيد في وقته وطمنيني عليكي لان هيما شكله كان مستحلفلك
افتكرت هدى اللي كان هيعمله وقالت
_اسكتي يا سما انا فلت من ايده بأعجوبة
_تستاهلي
_نعم ياختي
_ولسه شكله والله لسه هبهدلك
_سما انتي عرفتي هو زعلان مني ليه انا معرفش والله انا عملت ايه زعله كدا
_عملتي وعملتي كتير ياختي
_سما اتكلمي انا مش ناقصة هم ومش فاهمة انا عملت ايه
_هدى انتي طلبتي مساعده ريان في موضوعي مش كدا؟
اتوترت هدى وقال
_اا انا عملت كدا علشان أساعدك مش أكتر
_احكيلي عملتي ايه بالظبط.
اسماء عبد الهادي
عودة هيما
هدى كانت بتحكي لاختها ع اللي عملته
فلاااش باااك
هدى كان زعلانة وخايفة ع اختها عشلان كدا مقدرتش تشوفها محتاسة وواقعة كدا ف المشكلة ومش عارفة تحلها
_ انا مش هسيب اختي كدا في مشكلتها وكمان هيما ليه ظروفه ومش هيقدر يساعدها... يبقى مفيش غير صاحبه ريان هو ليه مركزه ونفوذه واكيد هيقدر يتدخل ويساعدها انا هكلمه
اتحركت من مكانها وبعدين وقفت وهي بتقول
_طب هكلمه ازاي وانا مش معايا رقمه اممم لقيتها .. تيتة معاها رقمه هو كان بيكلم هيما من خط تيتا لما يكون رقم هيما غير متاح
دخلت براحة ع اوضة جدتها اللي كانت نايمة في الوقت دا واخدت موبايلها ودخلت البلكونة وقفلت الباب عليها
ودورت ع رقمه
ريان في الوقت دا كان مع سلسبيل راجعين من المطعم ورايحين ع الفيلا زي ما طلب مهران منه
سلسبيل قالت بحزن_ ريان هيما وحشني اوي مفيش اي طريقة تساعدني بيها اني اشوفه
اتنهد ريان بأسى
_ياريت كان ينفع يا سلسبيل هيما محتاجك في الوقت دا اكتر من اي حد
قالت سلسبيل بحب_ انا اللي محتاجة ليه أوي.. هيما يا ريان غير فيا حاجات كتير اوي.. هيما خلاني اكتشف سلسبيل تانية خالص منه لله مهران اللي بوظ كل دا يارتني ما سمعت كلامه واتعرفت ع هيما مكنتش اعرف اني هحبه وهتعلق بيه اوي كدا
ريان_ هيما مين ميشوفوش ميحبوش هيما جدع وصاحب صاحبه وعمره ما شاف حد محتاج مساعده وميساعدوش حتى ولو ع حساب نفسه عمري ما هنسى ليه اليوم اللي اخد فيه العلقة بدالي
سلسبيل _ايه انضرب بدالك امتا وازاي
اتنهد ريان وافتكر ايان زمان لما كان صغير
وبيلعب بالكورة في بلكونة اوضته
وشافته مامته من تحت
_ ريااان بلاش لعب هنا انزل العب تحت في الحديقة
_لا انا عايز العب هنا يا ماما مرتاح هنا وكمان بعيد عن ابنك مهران الرخم
ريان _عيب تقول ع اخوك كدا
_اسف يا ماما
_طب انزل يلا العب تحت بعدين جدك يشوفك ويزعقلك
مهتمش ريان بكلامها وفضل يلعب لحد ما الكورة جت في باب البلكونة وقعه كله ع الارض
شهق ريان _هييىء يا ختاااي جدي لو عرف هيكدرني انا لازم اخفي الكورة دي بسرعة
قرب من الكورة علشان يخفيها لكنه منتبهش للإزاز اللي ع الارض فدخل في ايده وقعد يعيط
_ اااه ايدي
سمعه هيما اللي كان طالع ع السلم الخشب وفي ايده مقص كبير حديد وبيقطع في افرع الشجر الميت والتالف ولما سمع ريان بيعيط
لف بوشه ونادى عليه
_ريان انت بتعيط؟؟
ولما ركز شوية شاف الازاز متكسر وريان ماسك ايده اللي بتنزل دم وبعيط
فقال _ ياخبر يا ريان انت انجرحت انا جايلك حالا
نزل بسرعة من ع السلم وحط المقص ف مكانه
وحرك السلم لحد بلكونة ريان وطلع منه على بلكونة ريان وحاول يهديه
_ريان اهدى متعيطش هات ايدك كدا وريني الجرح
ولما شافه قال
_متخافش جرح مش عميق بس لازم نكتمه علشان متتعبش
فضل يدور ع اي حاجة حواليه ولما ملقاش قدامه حاجة خلع قميصه وقطعه ولف بيه ايد ريان
ريان بصدمة _هيما انت عملت ايه قطعت قميصك يا هيما
هيما ضحك _مالك مصدوم كدا ليه .. دا كان قميص قديم بستخدمه وانا بقلم الشجر بس
ريان _هبقى اجبلك قميص جديد من عندي
_متحرمش منك يا ريان طول عمرك بتحب تساعدني وبتقف جنبي
_علشان انت صاحبي يا هيما
وفجأة سمعوا صوت الجد
_رياااان ايه اللي اتكسر عندك انا سامع صوت كسر ازاز يا ولد
فاترعب ريان وحط ايده ع دماغه
_روحت في داهية يا هيما جدو هيبهدلني انت عارف انه مش بيتساهل مع حد وهيعاقبني علشان كسرت الازاز بالكورة ساعدني يا هيما
اتردد هيما وخاف هو كمان من الجد اللي مفيش عنده تفاهم
لكن لما سمع الجد بيزعق
_ريااان انزلي هنا حالا
ريان برعب _هيما اعمل حاجة انا كدا هروح ف داهية
هيما مسك ايده وقال
_متخافش انا هساعدك
ريان_ هتعمل ايه
هيما_ انزل بس لجدك علشان ميتعصبش زيادة
فنزل ريان من باب اوضته جوة الفيلا
اما هيما فنزل من ع السلم زي ما طلع
الجد قال بحدة لهيما_ فين ريان يا هيما
هيما بأدب _جاي حالا لحضرتك
الجد_ وقعته سودا الولد المشاغب دا
هيما بتردد وخوف
_ااا انا كنت عايز اقول لحضرتك حاجة
_عايز تقول ايه
_ ااا انا اللي كسرت الازاز مش ريان
رد الجد بعصبية_ انت بتقول ايه
بلع هيما ريقه وقال
_ااا كنا كنا بنلعب كورة فوق في البلكونة وغصب عني الكورة جت في الازاز فاتكسر انا اسف
مسكه الجد من هدومه
_انت بتقول ايه يا ولد يعني انت اللي كسرت الازاز مش ريان يا متخلف
هيما بخوف_ انا اسف مكانش قصدي
الجد_ انت لازم تتعاقب على تهاونك وتقصيرك دا ومسك عصايته ونزل عليه ضرب
في الوقت دا وصل ريان لتحت
واول ما شاف هيما بينضرب خاف واستخبى ورا الشجرة وهو مرعوب هو كمان وفي نفس الوقت صعبان هيما بس خايف يقول لجده الحقيقة فيعاقبه هو كمان
ولما هيما اخد اللي فيه النصيب من العقاب مشي الجد دخل جوة الفيلا
اما ريان فقرب من هيما وقال وهو بيعيط
ه_يما انا اسف انك انضربت بدالي... انت اكيد قولت لجدو انك اللي كسرت الازاز مش كدا.. ليه عملت كدا يا هيما
رد هيما بألم
_لانك صاحبي يا ريان والصديق مينفعش يتخلى عن صاحبه حتى لو وقع هو في المشاكل بداله
عيط ريان وحضن هيما وفضلوا يعيطوا الاتنين سوا
باااك
خلص ريان كلامه وهو بيقول بتأثر بينما سلسبيل بكت حزن على هيما
_ومواقف غيرها كتير .. لو فضلت احكيها هفضل احكي للصبح
سلسبيل بدموع
_يا حبيبي يا هيما هو انا حبيتك من شوية ربنا يقويك ع حالك يا حبيبي وتقدر تتغلب ع مهران وترجعلي انا مستنياك يا هيما.. مستنياك تخلصني من مهران وقيده
في الوقت دا جه اتصال لريان فقال
_دي جدة هيما بتتصل استر يارب .. يا ترى عايزة ايه
سلسبيل بخوف ع هيما
_رد بسرعة اخاف يكون هيما جراله حاجة
ولما رد سمع صوت هدى بتقول
_السلام عليكم
قلبه انشرح لما سمع صوتها اللي قدر يتعرف عليه بسهولة وقال
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هدى؟؟
_اا اه انا هدى اخت هيما يا استاذ ريان واسفة اني بتصل بحضرتك
ل_ا اسفة ايه انتي تتصلي ف اي وقت براحتك بس طمنيني في حاجة؟؟ انتم كويسين
_الحمد لله ماشي الحال بس كنت محتاجة مساعدة حضرتك ف موضوع _اتفضلي يا هدى عنيا ليكي
حكتله هدى الموضوع باختصار فقال _بس كدا عنيا ليكي يا هدى اعتبري الموضوع خلصان واطلبي من سما تروح جامعتها تاني ولا كأن حاجة حصلت
_بجد يا ريان انا متشكرة اوي اوي
ااا قصدي يا استاذ ريان
ريان كان مبسوط اوي بمكالمتها وانه سمع صوتها فقال_ لا قولي ريان عادي بلاش رسميات
هدى بحرج
_اا انا لازم اقفل وشكرا مرة تانية يا استاذ ريان
_ماشي مع السلامة ومش عايزك تترددي ف انك تكلميني لو احتجتي اي حاجة
_شكرا جدا لحضرتك مع السلامة
_مع السلامة وفضل ريان شارد والابتسامة ع وشه
فابتسمت سلسبيل_ ياااه هدى وحشتني اوي هي وسما
ريان بتوهان
_وانا كمان هدى بتوحشني اوي
سلسبيل ضحكت
_اااه قولتلي بقا انت وقعت ولا ايه
_ولا حدش سمى عليا يا سلسبيل قوليلي هدى مفيهاش ايه ميتحبش
جمال وادب وأخلاق وتربية وحياء طب انا هطلب ايه تاني في شريكة حياتي هدى البنت اللي يتمناها قلبي تكون رفيقتة وسكن ليه
_الله على الحب شكلك واقع لشوشتك
باااك
قالت هدى لسما
_والله يا سما دي كل الحكاية والكلام كله كان عادي جدا ولما خلصت كلامي قفلت علطول والله
_يا بنتي مصدقاكي بس للاسف مجرد اتصالك بريان واستعانتك بيه هيما مش موافق عليه علشان كدا هو متضايق منك وعايز يعاقبك
هدى بخوف
_اا طب اعمل ايه واتصرف ازاي دلوقتي هيما بقى حاليا يرعب انا بقيت بخاف منه اوي يا سما ساعديني بالله عليكي
_مفيش حل غير انك تعتذري ليه وتستجدي عطفه
_ااا تعالي معايا عاشان تقنعيه يسامحني لاني مش هقدر اقف قدامه
_تمام هكون معاكي بس الاول نختار الوقت المناسب اللي مزاجه يكون فيه رايق
هدى بخوف_ ربنا يستر
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء عبد الهادي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية