رواية جديدة عودة هيما لأسماء عبد الهادي - الفصل 8
قراءة رواية عودة هيما كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية عودة هيما
من روايات وقصص
الكاتبة أسماء عبد الهادي
الفصل الثامن
خبط عباس بحذر على الباب ولما جا له اذن بالدخول دخل وعينه في الارض وهو بيقول بكل خوف وحذر _امرك يا باشا
بص له ظافر بحده وقال_ اللي طلبته اتعمل ولا لسه ويا ويلك لو كان لسه ما اتعملش
بلع عباس ريقه وقال _لا يا باشا والله نفذت اللي طلبته بالحرف
بصله بنظرات ليعا معنى_ وهم فين دلوقتي
_في الطريق يا باشا الرجاله جابوهم وفي طريقهم حالا لهنا
ظافر وقف وبص على الجاكيت بتاعه فجري عباس ولبسه الجاكيت بسرعه
قال الظافر عينه لمعت بنيران من جحيم هتلفح الكل _زي ما فهمتك هتعمل ايه اول ما يوصلوا وشوف شغلك كويس وخلي قدريه كمان تشوف شغلها كويس قوي مش عايز رحمه انت فاهم
_فاهم يا باشا وعلم وينفذ كمان
_ طب يلا روح انت على شغلك
_ حاضر يا باشا عن اذنك
خرج ظافر من مكتبه وطلع على السلم اللي بيطلع ل جناحه المخصص فوق لكن قبل ما يروح على جناحه حود على ناحيه اليمين وقرر انه يطمن على البنات
ولسه يا دوب ماشي في الطرقه سمع صوت بكاء البنات فدخل الاوضه عليهم فشاف سما وهدى حاضنين بعض وبيعيطوا والاثنين لابسين اسود سما كانت بتعيط
_ اه يا حبيبتي يا جدتي هتوحشيني قوي
هدى_ ليه رحتي وسبتينا انتي كمان يا جدتي ما بقاش لينا حد من بعدك اه يا حبيبتي يا جدتي ربنا يرحمك يا رب
لحظه ضعف انتابت ظافر لوهله فاخد البنات في حضنه ونزل الدموع من عينه هو كمان فزاد بكا البنات وتأثيرهم الشديد بموت جدتهم
فلاااش باااك
خرج هيما على المكان اللي اتقاله والل المفروض هيشوف مراته هناك كان حاسس ان قلبه هيخرج من مكانه من فرط الحماس والسعاده انه اخيرا هيشوف سلسبيل او يطمن عليها لقى نفسه قدام مطعم فاستغرب قوي بدا يلف حوالين نفسه باستغراب وهو مش فاهم حاجه وقال في نفسه_ هما بيشتغلوني ولا ايه انا هشوف مراتي مخطوفه في مطعم؟؟؟ ولا هم قصدهم انهي مكان بالظبط انا مش فاهم حاجه
اما جوه المطعم قعدت سلسبيل مع ريان وهي بتقول باستغراب_ ريان احنا ايه اللي جبنا هنا انا مش فاهمه
ريان بنزعاج _ولا انا فاهم اي حاجه ده اللي طلبه مني مهران ان انا اخدك ونيجي على المطعم ده ونتغدى سوا واكد عليا اني اعمل ده
اتنهدت سلسبيل بانزعاج وقالت _ريان احنا هنفضل لحد امتى تحت طوع مهران بالشكل ده هنفضل لحد امتى مهران يحرك فينا زي ما هو عايز ولا كأننا دمى الماريونيت انا تعبت وما بقتش قادره اتحمل اكثر من كده
زفر ريان بضيق بيخرج كل الهم اللي في قلبه وقال وعينه بتشرد بعيد _ومين سمعك يا سلسبيل انا ما بقتش طايق نفسي اساسا
وهنا جه النادل وحط اطباق الاكل قدامهم ف اول سلسبيل ما شافت الطبق اللي قدامها قالت بشوق وكانها افتكرت هيما وتلقائيا ابتسمت
_ ريان الطبق دا هيما كان بيحبه قوي وانا حبيته علشان هو بيحبه
قالتها وفضلت تاكل بنهم شديد وهي مستمتعه عشان بتاكل حاجه هيما كان بيحبها
اتنهد ريان وبصلها بابتسامه خفيفه وبدا ياكل هو كمان
هيما بص حواليه وما كانش شايف لمراته اي اثر ولسه بيدير وشه علشان يمشي_ انا كنت عارف انه مقلب سخيف عملوه فيا انا مش فاهم هو عايز يوصل لايه بالظبط ولا بيعمل معايا ليه كده بالضبط ما كفايا قلبي الموجوع
وفجأة حس ان خلايا جسمه كلها اتجبست ومبقتش تستجيب وحتى عضلات وشه اتجبست على الوضع المصدوم وايده مبقاش عارف يحركها وكأنها بقت هلام او سائل ملهاش اي إرادة
اول ما شاف سلسبيل مراته قاعدة مع صاحب عمره ريان وبيبتسموا لبعض وكأنهم في معاد بين حبيب وحبيبته واللي زود صدمته أكتر الهدوم اللي شافها ع سلسبيل وطريقة لبسها المكشوف وكمان بشعرها
لحظات عدت عليه وهو شايفهم كأنها زمن طويل جدا لحظات من عدم الاستيعاب الكامل للي بيحصل واخيرا استجابت عضلات رقبته وبدأت يحركها برفض واستجاب لسانه وقدر يحركه وهو بيقول .
_لاء اكيد لاء مش دي سلسبيل مراتي أنا اكيد بتوهم دي واحدة تانية وانا من شوقي لسولي فكرتها هي
فضل متابعهم بعينه ومش قادر يتحرك من مكانه الصدمة أثرت عليه فمبقاش عارف يعمل اي رد فعل
لحد ما شافهم قاموا من مكانهم بعد ما خلصوا أكل وريان جاله اتصال من مهران انه يرجع ع الفيلا من تاني
شافهم هيما وريان بيفتح لسلسبيل باب عربيته وبيقول _اتفضلي يا سولي
وهي بتبتسم ليه _شكرا يا ريان
شاف هيما نفس الابتسامه بتاعها نفس الغمازات اللي ف خدودها
فقال وهو فاتح بوءه _دي هي سلسبيل انا متأكد مش هتوه عنها..
فضل يدعك ف عينه كتير يمكن بيتوهم لكن دقات قلبه المتسارعة اول ما شافها كانت خير دليل ع انها هي .. هي سلسبيل مراته مكانش مصدق كانت طول الوقت مع مين مع ريان صاحبه اتغدوا وركبوا العربية سوا ولا كأن فيه أي حاجة خالص ولا كأن هيما كان موجود في حياتهم من أصله ولا كأنه بيدور عليها بقاله فترة وهيموت علشانها ولا كأنها اتخطفت من قدام عينه حتى ريان نفسه ءأكدله انه ميعرفلعاش طريق
فضل يحرك راسه برفض تام للي شايفه
_لا مش حقيقي مش حقيقي ريان عمره ما يخوني ولا حتى سلسبيل ممكن تخدعني
ولما جه يفتح بوءه ينادي عليهم او يحرك ايده بالكرسي علشان يوصلهم
كانت عربية ريان انطلقت في طريقها وسابت هيما قاعد لوحده عاجز ع كرسيه بحسرته
_انا بحلم دا كابوس انا متأكد حد يصحيني منه أنا عايز أصحى كفاية بقا الكابوس دا مؤلم أوي حرااام حد يصحيني انا للزم افوق
وهنا جاله اتصال من شخص مقدرش يتعرف ع صوته وقال
_ها شوفت مراتك وحبيبتك مع صاحب عمرك شوفتهم بعينك مع بعض كانوا بيخدعوك طول الفترة دي كلها وخد الكبيرة بقا ريان صاحبك اتجوز سلسبيل ولو مش متأكد ممكن ابعتلك صورة من عقد جوازهم .. مراتك خدعتك وراحت لصاحبك الغني واتجوزته.. أما حكاية الخطف دي فهي فشنك وهتعرف كل الحكاية من اولها بعدين بس كفاية عليك صدمتك دي علشان متتعبش أكتر
قالها وقفل الخط
وبص الراجل لمهران اللي دخل فى نوبة ضحك ملهاش اول من آخر
وهو بيقول بابتسامة متشفية _كلم الرجالة تنفذ اللي اتفقنا عليه وخلصوا ع جدته ..
رجع هيما بيته وهو مش شايف قدامه عقله رافض يصدق اللي شافه بعينه وسمعه بودانه مخه مش مستوعب اللي حصل ولا كأنه كابوس بيعيش أحداثه مش حقيقة كان ماشي زي الألة اللي مفيهاش روح لكنه يفرق عنه انه كان حاسس بألم كامل في كل أنحاء جسمه ومش بس كدا وروحه كمان ... كان حاسس بخنقة ملهاش مثيل وكأن روحه بتتسحب منه وحدة وحده
ولسه يادوب مفاقش من صدمته ف مراته وصاحبه
انتبه لصوت صرخات اخواته فاتحرك بسرعة لجوا البيت وهو مفزوع ع البنات
فلقى اخواته قاعدين ع الارض بيبكوا بشدة وجنبهم حد متمدد ع الارض وسايح ف دمه
من صدمته كان عامل كأن حد خبطه ع دماغه خلاه في عدم اتزان مكانش عارف يشوف ان اللي سايحة ف دمها دي جدته
ووقف متسمر مكانه للحظات
لحد ما فاق ع صوت هدى اخته بتقول
تيتا يا هيما طلع علينا بلطجية ضربوها عل راسها وهربوا تيتا هتروح مننا يا هيما الحقنا يا هيما
وفجأة صرخت سما صرخة زلزت قلبه زي ما زلزلت الحارة كلها
_لاااااا تيتاااا .. لااااااا
بااااك
فاق هيما"ظافر" من زكرياته
وهو بينهج جامد دقات قلبه متلاحقة ومش قادر يأخد نفسه وكأنه في سباق شديد مش عارف يوقفه لكنه بعد فترة قدر انه يستعيد سيطرته على نفسه من تاني
فاتحولت عينيه للقسوه من جديد وبعد عن اخواته البنات وهو بيقول بحدة وصرامة_ كفايه بكا بقى انا سبتكم عبرتم عن حزنكم بما فيه الكفايه لكن مش هسمح لاي واحده فيكم اشوفها بتعيط تاني انتم فاهمين سما ببكا_ ازاي بس دي تيته عارف يعني ايه تيته
زعق بحده قال_ سما اظن سمعتي انا قلت ايه
خافت سما وسكتت
بص ظافر لهدى وقال _وانتي استعدي علشان هتتحاسبي على اللي عملتيه
بصت له هدى باستغراب وخوف وسما قالت بخوف على اختها_ تتحاسب على ايه هدى ما عملتش حاجه
ظافر_ انا سمحت ليكي تتكلمي؟
سما باعتذار _انا اسفه
بص لها نظره رعبتها وهو بيقول_ على اوضتك
جريت سما برعب على اوضتها
اما ظافر في بص الهدى فترعبت من نظرته ورجعت لورا بخوف فقال ظافر _ودلوقتي جه وقت الحساب
ومد ايده علشان يضربها فلاقي الخوف في الرعب في عينيها مع بقايا دموع حزنها على جدتها وعنيها المنفوخة من كتر البكا
فنزل ايده تاني وخاصة لما شافها تلقائيا خبت وشها بين ايديها وبدأت تنتفض برعب
وفي الوقت ده رن موبايله فدخل ايده ف جيبه وطلعه وحطه ع ودنه وهو بيقول لهدى
_حظك ان جالي تلفون خلاكي تفلتي من ايدي .. ممنوع تخرجي من اوضتك وانا بحذرك تعصي كلامي
قالها ومشي وسابها
وهي اتنفست براحة واترمت ع السرير وهي بتتنفس بسرعة من شدة الرعب اللي سببه ليها اخوها
وفضلت تكلم نفسها
_انا عملت ايه اتحاسب عليه؟؟ وايه اللي حول اخويا بالشكل دا وليه غير اسمه من هيما لظافر وازاي بقينا أغنيا كدا... وايه اللي بيحصل بالظبط واحنا كنا فين الفترة اللي فاتت انا مش فاهمة حاجة... معقولة صدمتي بموت جدتي أثرت على عقلي!! أنا مش فاكرة أحداث أي حاجة حصلت من بعد خبر موت جدتي
❈-❈-❈
كان قاعد في مكتبه عمال بيراجع اوراق مهمة ليه بيقلب الورق بأيد والايد التانية بيشرب سيجارته باستمتاع تام وبعدين شرد في هيما
_ههه كان نفسي اشوف منظرك عامل ازاي دلوقتي يا هيما بس مش عارف انت اختفيت روحت فين .. ههه بس احسن اديك غورت وارتحت منك
في الوقت دا جاله اتصال من والده
فابتسم ورفع الموبايل ع ودنه وهو بيقول بترحيب
_اهلا اهلا يا عامر بيه عامل ايه
عامر_ ازيك يا مهران اخباركم ايه واخبار اخواتك
_كله تمام يا بابا الدنيا هنا عال العال ... ايه مش ناوي ترجع ولا مرتاح عندك
_معنديش اي نية ارجع مصر الشغل في دبي ممتاز جدا وافضل من مصر مليون مرة بس للاسف محتاج ارجع مصر في مقابلة شغل وراجع تاني
_وللأسف ليه مش عايز ترجع تشوف ولادك
_اخواتك بيجوا هنا علطول في وقت وفي الاجازات وزي ما انت شايف اخواتك كل واحد في حاله ومش فاضين لينا اصلا
ضحك مهران _على رأيك انا عن نفسي معرفش عن بنتك نورين حاجة
عامر_ الا صحيح يا مهران عجبك اللي اخوك عمله دا انا مش هسكتله أبدا
_عمل ايه يا بابا
_يعني معقول متعرفش انه اتجوز
_اه عارف
_بقى دا اسمه كلام يعني يصح اللي عمله الولد يتجوز كدا من غير ما يستأذن مني ولا ايه متجوز سكيتي كدا الناس تقول عننا ايه انا من وقت ما عرفت وانا هنفجر منه وانا اللي بقول عليه العاقل بتاعكم
ضحك مهران _ههه ولا تزعل نفسك يا والدي دا كان جواز كدا تقضية مصالح
_يعني ايه ومهما كان ميبررش اللي عمله
_لا متاخدش ف بالك تخلص المصلحة كدا بس وهيطلقها ووقت ما يتجوز بجد هيكلمك اكيد علشان تعمله اكبر فرح
_بس الناس تقول عننا ايه لو عرفت الناس كدا هتاكل وشي
_محدش هيقدر يتكلم متخافش... روق انت مزاجه ومش عايزك تشيل هم حاجة
_هتعتمد عليك يا مهران
_اطمن يا عامر بيه
ولما خلص مكالمته
نادى الشغالة يا اعتماد
جت اعتماد بسرعة
_تحت امرك يا مهران بيه
_اطلعي نادى ريان من فوق حالا
_حاضر يا مهران بيه
وطلعت الشغالة شوية ونزلت وقالت
_مفيش حد فوق يا مهران بيه
_يعني ايه مفيش حد فوق اومال سولي فين
_سولي هانم كمان مش فوق يا باشا انا كنت شايفاها خارجة من كم ساعة
_نعم ازاي تخرج من غير اذني
_انا مش عارفة يا بيه
_طب روحي انتي وحسابي معاها بعدين هي والزفت اللي سمحلها تخرج من غير اذني
خرجت الشغالة ومهرات فضل يرن على ريان لكن موبايله كان غير متاح _راح فين الزفت ده كمان وقعته سودا بس لما اشوفه
وفضل يستناه لحد بالليل وبردو موبايله غير متاح
فنادى ع واحد من رجالته_ تحت امرك يا مهران بيه
_شوفلي ريان في انهي مصيبة وهاته هنا حالا
_تحت امرك يا باشا
وكلم مهران هارون
هارون _سيد الناس عامل ايه يا باشا
_هارون اختك سلسبيل فين
_مشفتهاش يا باشا مجتش عندنا هنا من زمان زي ما حضرتك امرت
_اومال راحت فين دي كمان
_ممكن تكون خرجت مع ريان يا باشا
_طب اقفل يا هارون
فضل مهران رايح جاي ف مكتبه وهو حاسس ان فيه حاجة غلط ومش مرتاح
وبعد كم ساعة جه واحد من رجالته
_ملوش اثر يا باشا دورنا عليه في كل مكان بيروحه ومش موجود ومحدش شافه من اصحابه النهاردة
_يعني ايه هيكون اختفي هو وسلسبيل راحوا فين معقول فكروا في عصيان اوامري!! دي تبقى نهاياتهم على ايدي
اسمع بلغ كل الرجالة يدروا تاني وميرجعوش الا وهما قدامي هنا انت فاهم
_تمام يا باشا اللي تؤمر بيه
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء عبد الهادي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية