رواية جديدة ساكن الضريح لميادة مأمون - الفصل 7
قراءة رواية ساكن الضريح كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ساكن الضريح
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
الفصل السابع
تعلقت ماجده بتلك الخلوه كثيراً أصبحت عادة قيام الليل وقراءة القرأن الكريم لازمها،
ووجدت فيها راحتها النفسية واصبحت في الآونة الاخيرة متعلقة بها جداً
وتركت تلك الصغيرة تعاني من الوحدة لا تستأنس بأي شئ سوي بعض المكلمات الهاتفية التي تتلقاها من إبنة عمها وصديقتها الوحيدة
الجميع كانو يجلسون في بهو المنزل
الحاج حسان والاختان ماجده ومجيدة يتابعون برنامج لداعية ما على تلك الشاشة الكبيرة المعلقه علي الجدار
اما طبيبانا الهمام: كان يجلس أمام جهاز الحاسوب تبعه يشاهد فيلم وثائقي عن إجراء عملية جراحية كبيرة
وكانت هي تجلس على مقعد جانبي في ركن هادئ مبتعدة عنهم بعد الشئ وعيناها مرتكزه على تعبيرات وجهه
رن هاتفها وجذبته لترى من المتصل
لتجده اتصال من صديقتها الوحيدة فأجابت على الفور دون أن تلاحظ ملامح وجهه المبهمه وعينه المتسلطة عليها
شذي: الو ايوة يا نسمة ازيك يا حبيبت
..
-وانتي كمان والله وحشتيني بس هاعمل اي بقى شكلنا كده مش هنعرف نشوف بعض تاني
....
-لاء امتحانات ايه بقى انا هاشيل السنه دي
ظل يراقب حركاتها ويستمع لكلامها دون أن تعي وهي تكمل بدون مبالاة
-طب هاعمل ايه بس يا نسمه، يعني انتي شيفاني فرحانه اني هاشيل السنه
داني عمري ما عملتها لكن انا مش هاقدر اجي اسكندرية تاني، ومش هالحق أحول ورقي هنا ولا زاكرت ولا جبت ملازم يبقى هاعمل ايه بقي
......
شذى بهدوء ظناً بأنه لا يسمعها
-لاء انا مش معايا نت وكمان مش معايا رصيد عشان اكلمك
.....
-ماشي يا حبيبتي انا هاستني مكالمتك سلام يا نسمه وابقي سلمي على عمي
اغلقت معها واستدارت لتجلس مكانها الا انها وجدته على حالته هذه وكأنه يراقبها ويريد ان يفهم ماذا يحدث
تولت والدتها عنه السؤال، وانقذته من هذا المأذق
-كنتي بتكلمي مين يا شذي
-دي نسمة بنت عمي يا ماما
-وبتردي عليها ليه احنا مش قولنا عايزين نقطع علاقتكم بالناس دي نهائي
كان هذا مالك الذي انتفض غاضباً
شذى بحزن
-بس نسمه غيرهم كلهم احنا متربين مع بعض وكمان هي صاحبتي الوحيده
شعر بحزنها وتحلي بالصبر والهدوء حتى لا يحزنها
-انتي يعني واثقة فيها
-ايوة هي اصلاً بتكره العيله دي اكتر مني بكتير كمان
جلس على مقعده وهو يهمس
-معاها حق هي دي عيلة تتحب ولا تشرف اصلاً
وقبل ان تجلس هي الاخري مكانها رن هاتفها ثانيةً لتشهق بصوت مسموع للجميع لينتبه هو لها
شذى بخوف وهي تريه الهاتف
-ده دا هو
ضم حاجبيه بعدم فهم مستشعراً خوفها
-هو مين
أتت ماجدة بجانبها وامسكت الهاتف من يدها لترى اسم المتصل
-هو مين اشرف ابن عمتك، هاتي التليفون انا هارد عليه
حاول أن يتدخل ويتقدم لهم ليجيب الاتصال هو، لكن نظرة ابيه الجمته مكانه
اجابت هي الاتصال بعد أن فتحت مكبر الصوت
-الو ايه اللي فكرك بينا تاني يا اشرف
اشرف: سلامات والله يا مرت الخال، وانا اقدر انساكم برضو ايووووو، مش ناويه ترجعي انتي وبنتك بقي
ماجدة: نرجع فين ولمين يا اشرف
اشرف : ترجعو بيتكم ولينا، وليكي عليا يا ستي هاكتب على بنتك وقتي، وافتح القهوة بتاعت خالي تاني وايرادها كله هيبقى ليكم
ماجدة: بيت اي وقهوة مين اللي فاكرني هاجري عليهم انا وبنتي، احنا خلاص مش عايزين منكم حاجه
البيت وسبناه لأمك تشبع بيه، والقهوه خليهالك الله الغني عن ايرادها
وبنتي تشيلها من دماغك احسنلك اوعي تفكر اني ممكن اجني عليها وارميها في النار اللي عيشت فيها طول عمري
اشرف بعنف: طب اسمعي انتي بقى يا ام المحروسه، البيت بنتك هترجعه غصب عنها وهتبقى مراتي برضو غصب عنها، مانا ماكنتش باقتل واسيح الدم في كرموز عشان في الاخر تروح مني
لا دا و رحمة ابوها لاجبها، حتى لو وصلت اني اخطفها هعملها وماتفتكريش ان مكانكم بعيد عليا، لاء دانا عارف العنوان وحافظه بالملي وقريب اوي هتلقوني عندكم
سلام وابقي سلميلي على شذى لحد ماجي اخدها انا بنفسي
❈-❈-❈
حالة من الدهشة عمت على الجميع، وكان الصمت حليفهم إلا هي لقد إصابتها الرجفه وبدت تخترف بهستريا وهي تفرك يدها بقوه
-هو هو اللي قتله يا ماما هو اللي قتل محمود، ضحك على بابا وقوم العركة وكانت النتيجة موت ابويا
اقتربت منها والدتها وضمتها جيداً:
-عارفة يا شذي ومش بعيد يكون هو اللي قتل ابوكي كمان عشان يحط ايده على القهوه منه لله ال..... البلطجي
بدئت تفقد السيطرة على لسانها وتتفوه ببعض الكلمات
-والنبي يا ماما ماتخليهوش ياخدني ويحبسني تاني ماتخليهوش يقرب مني تاني
بدئت ماجدة تبكي على حال ابنتها وتحاول تهدئتها
-ماتخفيش يا حبيبتي، دا لوحكمت هاقتله بأيدي ولا انه يجي ناحيتك
افلتت يدها من عليها وجرت عليه وارتمت بين يديه دون سابق إنذار متشبثة بيديها بقميصه
شذى بصراخ
-والنبي يا ابيه احميني منه، اوعي تخليه ياخدني ده مش بني آدم ده حيوان وكان
-شذيييييييييي
صرخ بها وهو يقبض على كتيفيها بقوه محاولاً افاقتها
مالك وهو يجذبها خلفه ويصعد بها للأعلي
-أخرسي ماتتكلميش ولا كلمه لحد ما نطلع فوق
أخذها حيث غرفتها وأغلق بابها عليهم
أجلسها بهدوء وجلس امامها لم يتحدث، فقط انتظر إلى أن تتخلص من تلك الطاقه السلبية و وصلة بكائها الحادة هذه
مالك بهدوء:
-خلاص هديتي دلوقتي بقي عايز اعرف كل حاجه يلا احكي انا سامعك
بدئت تجفف عبراتها وتمسح على وجهها بكفيها
محاولة السيطرة على نفسها.
-اوعدني الاول انك هاتحميني منه وهاتعمل اي حاجه عشان مايخدنيش من هنا
مالك بتفكير
-اوعدك لو حسيت انك صادقة في كلامك معايا، هاقف لأي حد يحاول يأذيكي او يقرب منك بشر
شذى وقد بدئت تسترسل الكلمات بهدوء :
-والله ما هكدب عليك في حاجه انا اصلاً كنت مظلومه في الحكاية من اولها اشرف منه لله بقى هو اللي قومها في دماغ ابويا
وبقي كل يوم يتعارك مع محمود من غير اي سبب بس عشان عرف انه عينه مني وعايز يخطبني
وقف من امامها واتجه نحو النافذه المفتوحة التي تطل على مسجد الحسين رضي الله عنه وظل ثابتاً معطيها ظهره،
و هو يستمع إليها دون أن يتحدث فقط أشار لها بأن تكمل
وكأن نوة من الزكريات هجمت على عقلها وأغرقته بها
-كان آخر يوم من امتحانات الكلية ونسمة كانت في اليوم ده مافيش عندها امتحان عشان هي أكبر مني بسنه
كان يوم حر اوي وانا خلصت امتحان الساعه اتنين الظهر وقفت على قمة الشارع اللي فيه كليتي استنى المشروع،
وبالصدفه لقيت محمود ابن الجيران راكب المكنة بتاعته ووقف بيها قدامي وبيعزم عليا انه يوصلني
مالك بضحكة ساخرة : وطبعا ركبتي معاه
شذى بغضب: لاء طبعاً دا كان ابويا موتني فيها
-موتك! طب كملي ياختي كملي
شذي: شكلك مش مصدقني، معزور اصلك ماعرفتش ابويا قبل كده
طب دا اداني حتة علقه لمجرد بس انه
صمتت فجأة وكأنها علمت بأن ما تقوله سينقص من كفتها امامه
-اتفقنا انك هتتكلمي بصدق ومش هاتخبي حاجه
احنت رأسها بخزي وتكلمت
ناصل الولا محمود الله يرحمه بقى قعد يزن على دماغي، ويقولي عايز اتكلم معاكي في حوار مهم خاص بينا احنا الاتنين، وقالي هاسبأك واستناكي عالكورنيش وهقول الكلمتين ومش هأخرك
مالك بهدوء : و روحتى ليه
مازلت عيناها تنظر في الأرض كأنها تعد خيوط السجادة المفروشة تحت قدميها
-ايوة روحت وقالي انه بيحبني وعايز يخطبني من ابويا، بس عايز يعرف ردي الاول
مالك: ووفقتي
شذى بهجوم :و انا لحقت داني فجأه لقتني بتشد من ايدي وبتحدف في قلب التاكس بتاع اللي ما يتسمى اشرف ابن عمتي والواد ياعيني بيتعجن تحت ايديه
وبعدين لما روحني ضربني قصاد عين ابويا وقاله على اللي شافه، وبدل ابويا ما يسمعني نزل هو كمان فيا ضرب
وبعدها نزلو واتخانقو مع محمود وأهله في الشارع ودي كانت أول خناقه بينهم
وبعدها محمود غصب علي ابوه وخاله وجم وقعدوا مع ابويا وعمي السيد في القهوه واتصالحو،
واتفقوا انهم يطلعو عندنا ويشربو معاه الشاي عشان عايزين ياجو يتقدمولي
وبعد ابويا ما رحب بيهم الز.. اشرف لما عرف لعب في دماغه تاني، وقاله ان دي اكيد مش اول مره نتقابل فيها او ممكن يكون حصل بينا حاجه وان محمود يعني يكون ضحك عليا
مالك: وهو ماحصلش يا شذي
-للدرجه دي شايفني بنت مستهتره يا ابيه
كانت تلومه بكلماتها و نظرتها الصارخه
اكتفت بما قالته وانتزعت رهبتها من صدرها، وما كان منها الا انها همت بالرحيل من الغرفه بأكملها
مالك : اتفقنا انك هاتكملي كلامك
لم تلتفت اليه لكنها اردفت بحزم
شذي : ولزمته ايه الكلام بقى اذا كنت حكمت عليا من قبل مادافع عن نفسي
-انا لسه ماحكمتش عليكي بس لو خرجتي دلوقتي يبقى انتي اللي هتأكدي الحكم ده
استدارت له بقوه واغلقت الباب وعادت لمقعدها
-انا هاكمل كلامي بس مش عشان خايفه منك أو من حكمك عليا، إذا كان ابويا نفسه اساء الظن بيا وصدق غيري يبقى انت هتصدقني
انا بس هاكمل عشان محتاجه اخرج اللي جويا واهو عشان برضو تتأكد اني مش مجنونه وتوديني لدكتور نفسي زي ماكنت بتقول
جلس على مقعده بهدوء وقرر ان يهدء من تعصبها عليه
نكملي يا شذى انا سامعك
-بعد ما التعبان اشرف بخ السم في ودان ابويا، حاول عمي السيد يهديه و يقوله ان الكلام اللي اشرف قاله دا كدب، ونسمه قالتله ان مافيش حاجه بيني وبين محمود بحكم انها صاحبتي الوحيده، وأننا مكانش بنخرج الا مع بعض
لكن اشرف رجع تاني وفهمه اننا اكيد متفقين مع بعض عشان تفهم ابوها الكلام ده
بعدها ابويا رفض يستقبلهم في بيتنا وقالهم في وسط الشارع ان طلبهم مرفوض
وابو محمود غصب علي ابنه و بعده عني وسمعنا بعدها بشهر انه خطب واحده من اهله
والحكاية هديت على كده فتره، لحد دخلة الشتا كنا لسه في نوة الفيضة
واحنا الدنيا لما بتشتي عندنا الكهربا بتقطع
انا ونسمه كنا راجعين من المنشية ساعتها ماعرفش ايه اللي جاب محمود قدمنا بس وفجأه لقيته بيعترض طريقنا في الضلمة
وقفت نسمه تقوله :عايز ايه مننا يا محمود امشي من هنا الله لا يسيئك احنا مش عايزين مشاكل
قالها : ولا اني بعمل مشاكل يا نسمه ولا كنت ناوي على الشر من أصله، بالعكس انا كنت رايدها في الخير وعايزها في الحلال
رفعت عيني ليه وقولتله : انت مش خلاص خطبت، عايز مني ايه بقى اتكل على الله وشوف طريقك بعيد عني
زق نسمه بأيده وبعدها من ما بينا وقالي
بس انا عايزك انتي، قولي انك موافقه وانا أقف في وش الكل عشانك قولي انك عايزانى زي ما انا عايزك وانا احارب عيلتك كلها ونتجوز غصب عن أي حد
بعدت عنه ومسكت ايد نسمه واني بنقوله: اني لا عايزاك ولا عايزة غيرك ابعد عني وإياك تعترض طريقي تاني
بس هو ماعجبهوش الكلام وقالي بغضب
مش هتكوني لغيري يا شذى
خوفت من كلامه وشديت نسمه وجريت على شارعنا
كان اشرف واقف على القمه وشافنا واحنا بنجري ساب أصحابه وجالنا ووقفنا احنا الاتنين وزعق فينا
-جايه منين يا بت انتي وهي الساعه دي وبتجرو كده ليه وكأن في حد بيجري وراكم
بيقت واقفه بتلفت حواليا خايفه لمحمود يعدي واحنا واقفين، وأشرف يعترض طريقه والعركه تقوم بينهم تاني، لكن نسمه قدرت تسيطر على الموقف كله وردت عليه بجراءه
-كنا في المنشيه بنجيب حاجات زي مانت شايف، والمطره نازلت علينا في جرينا وسع بقى خلينا ندخل البيت ولا عجباك وقفتنا كده
والمايه مغرقه هدومنا
بس للأسف أشرف لمحه داخل الشارع وعنيه عليا وفجاءه غمزلي بعينه وكأنه بيقوله انا كنت معاها، لقيت اشرف عينيه احمرت وزقني بعزم مافيه جوه البيت لدرجة اني وقعت على الأرض ونسمه جريت عليا
-كنتو في المنشيه ياص.... يا تربية..... انتي وهيا ويمين الله ماهتشوفي الشارع برجلك تاني يا شذى وابقي وريني مين هيمنعك من ايدي
طلعنا نجري انا وهي من كتر خوفنا منه واحنا سامعينه بيقفل باب البيت
خبط على الباب جامد وفتحلي ابويا اللي كان قافل القهوه عشان الشتا
واتفاجئ بيا انا ونسمه واحنا داخلين وانا بعيط جامد
ابويا خاف علينا وسألنا
-مالكم داخلين مرعوبين كده في حد اتعرضلكم ولا ايه
امي اجت مخضوضه من الاوضه وقعدت تهدي فيا ونسمه وقفت تحكيله كل حاجه
وقبل ما تكمل كلامها اللي كنا خايفين منه حصل
والعركه قامت بين محمود وأشرف ورفعو السلاح على بعض وابويا جري على تحت ورجالة الشارع والبيت كلهم اتلمو
عليهم
بس ماحدش قدر يخلص اشرف من ايد محمود وعوره بعد ما جاب سيرتي في وسط العركه وقاله يبعد عني عشان ماحدش هايخدني غيره،
راح محمود علا صوته وقال
-يمين بالله ماحد هياخد شذى بنت محمد العسال غيري انا سواء برضاكم او غصب عنكم يا عيلة العسال وعور اشرف خمس غرز في وشه
❈-❈-❈
صمتت عن الكلام وكأنها تأخذ هدنه وتريح زهنها من تلك الزكري المؤلمه
حين انفتح الباب عليهم و ولجت منه والدته ووالدتها التي جلست بجانبها وارتمت هي بوهنٍ على صدرها
مالك : لو مش قادرة تكملي خلاص يا شذى
كفاية كده ونكمل في اي وقت تاني
-لاء يا ابيه انا هاكمل اصلاً كل الكلام الباقي ماما عارفاه
مالك: طب كملي يا شذي
ازداد نحيبها وعادت شهقاتها أشد من ذي قبل وهنا جلست خالتها بجانبها من الجهه الاخري وأخذتها من بين يدي والدتها لتستكين داخل ذراعيها وتحكي
شذي: اشرف اعتبر ان محمود علم عليه وكسره قصاد الشارع كله وبقي بينهم تار بايت
وقرر ياخده مني انا بالسب والضرب والاهانه كل ما يشوفني بره شقتنا
ومحمود اتخانق مع أهله وفعلا فسخ خطوبته على قريبته
وفي نفس اليوم ده خرج من بيتهم ودخل لابويا القهوه لوحده وقعد معاه وكلمه بكل أدب، قاله انه شاريني وحلفله انه يوم ما قابلني على الكورنيش كانت أول مره وقاله ان كل الكلام اللي وصله كدب وماحصلش منه حاجه
ابويا صدقه ورحب بالموضوع، واهو برضو فكر انه بكده هيفض الخلاف ده ويخلص
وعمي السيد كمان رحب بالحكايه وقال لابويا ان الواد شاري وانه مايسمعش لاشرف تاني
ويوافق
وابويا قاله
-خلاص يا محمود بس لازم ابوك يكون موافق ويجي يخطبها مني زي الأصول مابتقول
محمود فرح وخرج يجري على بيتهم عشان يقول لأهله
كل الكلام ده ابويا وعمي ماقلوش لأشرف عنه حاجه وخافو فعلاً لا يعمل مشكله لحد اليوم اللي دخلو فيه بيتنا وابويا وعمي استقبلوهم عندنا
نسمة وماما كانو فرحانين اوي لكن انا لاء وقولت لماما ساعتها الموضوع ده مش هيتم على خير واني قلبي مقبوض منه
مع اول كلمة مبروك اتقالت في بيتنا واول زغروطه تطلع من مرات عمي وماما
كان اشرف وصل البيت وواقف جوه شقتنا بيسأل
-الناس دي بتعمل ايه هنا يا خال
ابويا رد عليه وقاله
-تعالي يا اشرف اقعد وبارك لمحمود خطب شذى والنفوس اتراضت
اشرف قاله بغل وغضب:
-جاي يصلح غلطته بقى ولا ايه، ورضيتها على نفسك يا خال بعد كل اللي حصل بعد ما دافعت عنها واتشوه وشي عشانها برضو هترميها ليه
وقبل ابويا ما يتكلم محمود وقف وزعق وكان هيمسك فيه تاني
-أخرس يا...... اللي يقول على لحمه كده مايستهلش كلمة راجل أساساً شذى اشرف بنت في كرموز وأسكندرية بحالها،
واذا كنت متمسك بيها فده بس عشان عارفها وعارف تربيتها شكلها اي
اشرف: وانت بقى اكلت عقلهم بالكلمتين دول مش كده بس يكون في علمك انا مش هسكت والجواز دي مش هتم
محمود: أعلى ما في خيلك اركبه انت مين اصلاً عشان تقول ها تم ولا لاء
عمي وقف وسطهم قبل ما يمسكو في بعض
-خلاص بقى انتو الاتنين احنا عايزين نحل وانتو بتتشكلو تاني
خلصنا يا محمود اشرف بيقول كده من زعله ماهو برضو ليه حق عندك
محمود: ماشي يا عم السيد حقكم كلكم على راسي، وعشان خاطر شذى اللي انا شاريها لأخر لحظه واللي هتبقى مراتي وهتنور بيتي
انا بتأسف للكل وليك انت كمان يا اشرف بس عشان خاطر قاعدة الرجالة دي
وغلاوة النبي عندي انا اعتبرتها عرضي خلاص واللي هايخوض فيه بكلمه بعد كده هدبحه بأديا الاتنين دول
ابويا بص لأشرف بصه زي مايكون بيقوله محمود معاه الحق وانت مالكش اي حق
-الراجل عداه العيب اتأسف واعتذر لينا كلنا وشاري البت نرفضه ليه ما تمد ايدك يلا وتسلم على عريس بت خالك وتقصر الشر بقي
كنت شايفاه والغدر في عنيه وانا واقفه مستخبيه انا ونسمه جوه
مد ايده وسلم على محمود وعلى وشه اترسمت ابتسامه صفره
اشرف: ماشي يا محمود مبروك عليك البت ودخولك عيلتنا
ابو محمود قال: خلونا نقرأ الفاتحه بقي يا جدعان عشان النفوس تتصافي و الفاتحه نص كتابهم بأذن ربنا
عمي نده عليا وقالي تعالي يا شذي سلمي على عريسك وحماكي واقعدي عشان نقرأ الفاتحه
دخلت وسلمت عليهم وقعدت وملامحي كلها حزن ودا ماعجبش محمود
ابوه قال نقرأ الفاتحه بقي
لكن محمود وقفه وبصلي وقال
-قبل مانقرا الفاتحه انا عايز اسمع موافقتك يا شذي
سكت شوية لحد ابويا ما قالي
لو في حاجه في دماغك يا شذي قوليها لو مش موافقه برضو قولي
عمي قاله طب خلونا نسيبهم يتكلمو عشر دقايق مع بعض ونشرب احنا القهوه بره
وفعلاَ خرجو وسابونا لوحدنا
ومحمود بدء بالكلام
-ساكته ليه يا شذى انتي رافضاني
فضلت باصه في الأرض وصوتي طالع بهمس معرفش ليه كنت خايفه
-انت قولتلي اني مش هاكون لغيرك حتى لو غصب عني وعن عيلتي
-قولت كده في ساعة غضب عشان بحبك وعايزك ليا وكمان عشان أوقف ابن عمتك ده عند حده،
ومايحاولش يجيب سيرتك على لسانه تاني ولا انتي كان عاجبك الكلام اللي بيقوله عليكي في وسط الحته
-طب ما انت كمان عليت صوتك وجيبت سيرتي في وسط الحته
كلامي ماعجبهوش و وشه احمر فجاءه لقيته مسك ايدي جامد وقالي
-بت انتي اني مش عايز ملواعه في الكلام اني هنادي على ابوكي وقتي وهتقوليله انك موافقه عليا، يا كده يا صدقيني الدم هايسيل في الحته بسببك انتي
وبرضو هتكوني ليا امسحى دموعك دي وحاولي تفرحي شويه لحد ما نقرا الفاتحه وبعد كده هيبقى لينا كلام تاني
ساب ايدي واستني شوية لحد ما عرفت ابطل بكى وهديت حبه وبعدها نده على ابويا وعمي وابوه وابويا سألوني تاني موافقه يا شذى
من كتر خوفي منه قولت موافقه وأشرف بعدها بص لمحمود بصه غريبه ومشي مستناش حتى لما يقرأ معانا الفاتحه
وبقيت خطيبة محمود اللي مش عارفه إذا كان بيحبني ولا واخدني تحدي للكل
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية