رواية جديدة عودة هيما لأسماء عبد الهادي - الفصل 16
قراءة رواية عودة هيما كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية عودة هيما
من روايات وقصص
الكاتبة أسماء عبد الهادي
الفصل السادس عشر
بعد ساعة ولما فاقت أمل من أثر المهدىء وفضلت تعيط تاني وفي الوقت قررت انها تقوم تروح لراكان بنفسها تسأله عن ابنها فجالها اتصال فردت بلهفة
ولما سمعت المتصل
اتسعت ابتسامة وشها وقالت بفرحة
_الحمد لله رب العالمين الحمد لله انه بخير... رغم اني مكنتش عايزة الطفل دا وعارفة انه هيسببلي مشاكل كتير بس من اول ما اتولد وربنا وجد حبه في قلبي من اول لحظة شوفته فيها ومبقتش اقدر استغني عنه ...يمكن يا مسلم يكون ليك شأن عظيم اتمنى دا من ربنا... اه هسميك مسلم لاني بإذن الله ناوية اربيك على الاخلاق والالتزام مش هتكون زي ابوك ابدا ان شاء الله
❈-❈-❈
دخل الفيلا ونادى عليها بكل غضب
لدرجة انه منتظرش لما هي تنزله فطلع السلم جري وقابلها على اول السلم من فوق ووشه كله غضب
استغربت هي حالته اللي هو عليها دي ولا يخفى عليكم انها خافت منه بالفعل
وقالت بهدوء ظاهري
_ في ايه يا ظافر مالك بتزعق ليه
زيدان خرج من اوضته لأنه خاف يكون ظافر بيزعق لغفران وطلع خوفه ف محله
فوقف مكانه يتابع الحوار ما بينهم
ظافر مسك ايد غفران وقال بازعاج لانه خلاص جاب اخرة من عمايل شباب العيلة
_ يعني اعمل ايه فيكم يا شباب عيلة المنياوي والله حرام اللي بتعملوه فيا دا تعبتوني
غفران بعدم فهم _ ايه في ايه مش فاهمة حاجة
طلع زيدان بسرعة وحمية شاب عربي اصيل اتجمعت جواه دا غير انها حبيبته اللي بيخاف عليها من الهوا الطاير
وقال بجدية وصوته كله غضب
_ظافر نزل ايدك وابعد عنها
ظافر مهتمش لكلام زيدان وقال لغفران وهو على آخره
_بقى كل دا يطلع منك انتي يا غفران
غفران _انا عملت ايه يا ظافر فهمني وسيب ايدي دي
زيدان بانزعاج_ سيب ايدها يا ظافر
ظافر بانزعاج اكتر
_ادي اديها اللي عاملة ليكم مشكلة.. تقدري تقوليلي بقا ليه عملتي كدا وليه اخفيتي ابن امل
رفع زيدان حاجبه بدهشة
_نعم انتي يا غفران
ظافر وهو هيموت من الغيظ_ شايف يا عم والله انا هنجلط قريب بسبب عمايلهم دي
غفران بلعت ريقها وقالت
_هقولكم والله انا ليه عملت كدا
زعق ظافر
_انتي ايه يا شيخة حرام عليكي شايفة صاحبتك مموتة نفسها علشان ابنها وف الاخر انتي اللي اخدتيه
غفران_ يا ظافر اسمعني انا مكنتش ناوية اخبي على امل
انا لما شوفت راكان جه المستشفى وشايط ودخل اوضة امل وفضل يزعق لها خفت يعمل حاجة في الولد فاتسحبت وهو مش منتبه واخدته وخرجت من المستشفى اخفيه كم يوم علشان راكان ميحاولش يأذيه لكن كنت هقول والله العظيم علطول لأمل مكان ابنها اول ما راكان يمشي لكن انت لخمتني بالاغماء اللي حصل لنورين وطلبك مني اني افضل جنبها ولما اطمنت ع نورين وفاقت افتكرت اني مبلغتش امل وكلمتها بسرعة اقولها دي كل الحكاية والله العظيم
بصلها ظافر بحدة فقالت_ اسفة والله مش قصدي حاجة بس انا فعلا خفت على الولد من راكان
زيدان _خلاص يا ظافر محصلش حاجة
ظافر_اه محصلش حاجة عايزين تجننوني البنت اللي كانت هتروح فيها بسبب خوفها ع ابنها والتاني اللي زمان روحه طلعت تحت وهو طلع ميعرفش فعلا الولد فين ومش بيكدب
زيدان بلا اهتمام_ يستاهل يشرب شوية من اللي عمله ف البنت مجراش حاجة يعني كلم عباس يسيبه
غفران_ ظافر انا اسفة
ظافر_ غوري من وشي السعادي
غفران_ حاضر
زيدان بانزعاج _كلم غفران باسلوب احسن من كدا يا ظافر
ظافر بضيق _يا شيخ اتلهي انت كمان ... اه انزل بلغ عباس يسيب الزفت اللي تحت دا وان حكمت يجيبله دكتور عايزه يكون واقف ع رجليه علشان يكتب كتابه ع امل
زيدان _ماشي هنزله
قربت غفران لاوضتها فقال ظافر _بتقولي نورين فاقت
_اه من شوية وبتعيط ومش عارفة اوقفها
_طيب انا داخلها مش عايز حد يقاطعنا ماشي
قالها وهو بيدخل وبيقفل الباب وراه
فقالت غفران_ استنى ميصحش تقفل الباب عليكم كدا مش هينفع
بصلها ظافر بحدة وقفل الباب
مطت شفتها بضيق وقالت_ عنيد
دخل ظافر الاوضة وقرب من السرير اللي نايمة عليه نورين
وقال _ينفع اللي بتعمليه دا
نورين _ارجوك احكيلي كل حاجة وهل انا بس اللي كنت مخدوعة طول عمري؟؟
_اعتقد اني قلتلك انك الوحيدة اللي تعرفي دا فدا معناه ان محدش كان يعرف ومعناه كمان اني مش عايز حد يعرف باللي قولته ليكي فاهماني
_انا تعبانة تعبانة اوي يا ظافر مش قادرة اتقبل دا او اني اتحمله
_انسي ومتحاوليش تفكري كتير قلتلك انا هنا معاكي ومش هسيبك
_طب أنا عايزة اخويا ريان انت عملت فيه ايه
_هيجيلك يمكن الليلة او بكرة متقلقيش
_ااا ظافر ممكن اقولك ع حاجة عرفتها
_قولي
لمعت عين ظافر وقال بعدم تصديق
_جبتي كلامك دا منين انتي متأكدة من صحته
_اه يا ظافر والله العظيم ما بكدب عليك أبدا بس انا مش كل حاجة اعرفها
_تمام يا نورين انا متشكر ع المعلومة دي
_واحدة قصاد واحدة لاني مبحبش حد يكون له فضل عليا
ضحك ظافر_ لا بدأتي تعجبيني بدأ يظهر جانب تاني من شخصيتك
_عايزة انسى كل اللي فات وابدأ صفحة جديدة بشخصية تانية
_ياريت والا اوضة العقاب هتدخليها كتير
_ايه
ضحك تاني_ لو بدأتي صفحة جديدة اوعدك متدخليهاش تاني
_انت بجد خايف علينا؟؟
قام وقف ولف وشه علشان يمشي _مش هرد عليكي علشان مزعلكيش
قالت بسرعة_ انا اسفة مقصدش يا ظافر انا بس فكرتك بتحاول تنتقم مننا علشان عشنا حياة ترف وانت لأ وكمان ع الأسلوب اللي كنا بنعاملك بيه زمان
تتنهد ظافر بهم
_الاسلوب دا اللي جبركم عليه هو مهران ووالدتك يا نورين انتوا ملكوش ذنب
_افهم من كدا انك مش ناقم علينا
_لو كنت ناقم كنت هبقى شمتان فيكي وانا شايفك متدمرة ع ايد مهران وشريكه اللي كان حبيبك دا قلتلك انا هنا لحمايتكم هتفهمي امتا
_ايوة بس انت قاسي اوي
ضحك ظافر بسخرية
_لما كنت طيب محدش كان بيعملي حساب
_بس بردو الاسلوب اللي بتتبعه مش اسلوب يا ظافر
ظافر بصرامة_ دا اللي عندي .. اسمعي عايزك تقربي من غفران ومن سما وهدى وتسمعي كلامهم ولو سمعت غير كدا يا ويلك مني
نورين بخوف _انت رجعت ليه ما كنت كويس
ظافر_ انا ماشي ولو احتجتي حاجة متتردديش ف انك تبلغيني
_حاضر
فتح ظافر الباب فلقا غفران ف وشه
_كل دا يا ظافر
اتجاهل ظافر كلامها وقال
_تالين فين
_في اوضتها ومش عايزة تخرج منها ولا حتى تكلمني او تعطيلي وش
_اطلبي من نورين تدخلها هي بترتاح معاها
_نورين صحتها اتحسنت؟
_بقت كويسة سما و هدى لسه نايمين
_مدخلتش ليهم والله مفضتش
_انا قلتلك خليكي معاهم ولا لا
_حاضر يا ظافر بعمل دا بس انت عارف انشغلت ف أمل
_اه صح وديتي الولد فين
غفران _وديته في ....
ابتسم ظافر وقال _روحي خديه ورجعيه لأمه
_حاضر
جت تنزل السلم
فقال
_استعدي بكرة علشان خطوبتنا
وقفت مكانها وقالت وهي مبرقة
_ايه!!
_اللي سمعتيه يا غفران
_لا يا ظافر مش هينفع
_مش عايز اسمع اي اعتراض يا غفران واللي بعمله ممنوع تعلقي عليه
_لا يا ظافر ارجوك زيدان م....
قاطعها وقال _قلت مش عايز اعتراض سمعتي انا قلت ايه
مطت شفتها وقالت بحزن_ اللي تشوفه يا ظافر
دخلت غفران اوضتها عند نورين
ودخل ظافر اوضته علشان يرتاح
ورما ثقل جسمه كله على السرير ومن كتر تعبه والحمل اللي بقا شايله ع كتافه نام محسش بالدنيا
اما غفران اول ما دخلت وقعدت جنب نورين جالها اتصال من زيدان فبلعت ريقها وردت
_نعم يا زيدان
_غفران انتي كويسة
_اه بتسأل ليه
_ظافر عندك
_لا ايه اللي هيجيب ظافر اوضتي
_عملك حاجة تاني
_لا يا زيدان انا ف اوضتي واظن ظافر كمان ف اوضته
اتنهد زيدان براحة _طمنتيني
_تمام ممكن اقفل بقا
_وحشتيني
انتظر زيدان الرد لكنه مسمعش اي حاجة فبص ف الموبايل وقال وهو مش مصدق اللي عملته
_يخربيت كدا دي قفلت ف وشي
❈-❈-❈
تاني يوم الصبح
اخيرا خرج ريان وكمان سلسبيل من اسرهم
ريان كان شايل هم كبير اوي بسبب تغير شخصية هيما اما سلسبيل فكانت متحمسة ومتعشمة ان ظافر هيسامحها
استقبلهم ظافر اللي كان مستعد للقاءهم دا
فقال _اهلا اهلا بالخونة منورين فيلا المنياوي
زعق ريان
_بطل بقا الكلمة دي انت امتا هتفهم الحقيقة
ظافر_ ما قلتلك عارفها ايه هغنيها
سلسبيل_ لا يا هيما انت متعرفش حاجة والله العظيم كل اللي قاله ليك مهران كدب وافترا علينا
ظافر _ممم اصرارك ع اننا نتمشى ف اليوم المشؤم كان تلفيق بردو من مهران ولا انتي كنتي عارفة باللي مخطط ليه مع مهران!!!!
سلسبيل _دا دا كان ااا
قاطعها ظافر وبص لريان
_وانت لما تكون عارف فين مراتي وشايفني مموت نفسي علشانها وبردو متقليش دا كان تخطيط من مهران؟....
ريان_ اه والله دا كان تخطيط مهران وانا كنت مجبر انفذه
_ولما انت خايف منه مجتش قولتلي انه هو الجوكر ليه ها
ريان _هقولك كنت هتعمل ايه وانت ف حالتك دي
_ليه فاكرني جبان زيك
ريان_ انا مش جبان يا هيما انا عملت دا علشانك مش علشان نفسي
_انت عملته علشان جبان مش اكتر فمتحاولش تنكر
ريان_ انت امتا هتفهم بقا وتصدق الحقيقة ليه عايز تفهم اللي ع مزاجك بس
هنا جت قدريا
_اللي طلبته اتنفذ يا ظافر بيه
ظافر_ تمام اوي يا قدريا روحي شوفي شغلك
وانتوا يا بهوات اتفضلوا من غير مطرود مفيش مكان ليكم هنا بينا
سلسبيل بصدمة _ايه هيما اسمعني
ظافر _ولا اقولكم هكون كريم معاكم وممكن اسمحلكم تفضلوا لبليل علشان تحضروا حفلة خطوبتي انا وغفران بنت عمتي
فتح كل من ريان وسلسبيل عنيهم ع وسعهم
وكذلك زيدان اللي لسه جاي من برا
هنا سلسبيل قالت ببكا
هيما انت هتسمعني يعني هتسمعي اقسملك بالله انا مخنتكشي خليني احكيلك حكايتي من الأول
ظافر بملل سامعك قولي اللي عندك خلينا نخلص
سلسبيل
هيما اللي انت متعرفوش ان هارون اخويا بيشتغل قواد وكان بيجبرني اشتغل معاه
هنا الكل اتصدم من الحقيقة دي غفران اللي كانت واقفة مع سما وهدى بتابع الحوار من فوق
الا ريان لانه عارف حكاية سلسبيل كلها لانها حكتها ليه
كملت سلسبيل بدموع
مكنتش حابة الشغل دا ابدا وكنت علطول بنضرب علشان اعمل دا لحد ما فيوم لقيت هارون باعني لمهران وقبض فلوسي اترجيت مهران يسيبني وانا مش من النوع اللي هو يقصده وان كان مصر يتجوزني ع سنة الله ورسوله لكنه ابدا مرضيش فقاومت لأقصى نفس عندي فلقيته ف يوم قالي _لو عايزة حريتك من تاني تسمعي اللي اقوله
مكانش عندي اي إختيار غير اني اسمع كلامه علشان انال حريتي تاني ويبعد عني فوافقت ع طلبه وطلبه كان اني اقابلك يا هيما واخليك تقع ف حبي وتتعلق بيا وبالفعل جيت عندكم وحاولت اعلقكم كلكم بيا بس اللي حصل العكس والله العظيم انا اللي حبيتكم اوي من كل قلبي وكان اسعد يوم ف حياتي اليوم اللي كتب كتابك فيه عليا يا هيما قلت اخيرا الدنيا هتصحكلي وهترحم من الهم والقرف اللي انا عايشة بس والله العظيم مجاليش الجرأة اني اقولك حكايتي خفت تقرف مني وتسيبني ففضلت ساكتى ومستمتعة بقربك وبس يا هيما
لحد ما لقيت مهران بيطلب مني اني اخليك ماشي ف الطريق وقالي انه هيجيب بلطجية ويطلعوا علينا ويخطفوني منك علشان تفضل حزين على اختفائي وكدا
انا وافقت لاني عارفة اني مصيري كدا كدا هبعد عنك وعلشان يمكن بالليل يعمله دا يسيبك بقا ف حالك ويخرجك من دماغه لكن مكنتش اعرف ابدا انها كانت البداية وانه مشبس هيبعت البلطجية يخطفةني لا دول كنان ضربوك حد الموت واذو جدتك وكانوا السبب ف موتها اقسملك بالله ماكنتش اعرف دا
كنت مفكرة اني لما اعمل دا هقدر اعيش في امان وفي حالي بعيد عنهم ويمكن بعدها احاول ارجعلك تاني يا هيما
لكني لقيت مهران دعاني تاني لفيلته وريان لما عرف بدا قرر يوهمه انه خانك يا هيما وبقا ف صفه علشان يشوف هو بيخطط لايه ضدك ويحميك
فاتفاجئنا انه بيطلب مننا نتجوز والا لو معملش دا يتجوزني مهران هو رغم انه عارف اني لسه ع ذمتك يا هيما
فاضطر ريان انه يوافق ع كلام مهران علشان يحمي مرات صاحبه ومحدش يلمسها ولا يمسها بسوء وفضل ريان حافظني ليك يا هيما لكننا كنا تحت سطوة مهران مش عارفين نتحرك ومتكتفين ومش عارفين نعمل ايه شايفينك انت كمان عاجز مش عارف تتحرك فكنا عاملين زي المشلولين مسلوبين الارادة بننفذ اللي بيطلبه مهران يمكن يكون للي بيعمله دا نهاية ماهو لكل ظالم نهاية... هي دي كل الحكاية يا هيما ومخبتش عليك ف حاجة ولا كدبت عليك ف حرف واحد والله...
غمض ظافر عينه واتنهد بضيق
فقالت سلسبيل_ عارفة اني غلطانة واني كان لازم اصارحك بالحقيقة يوم ما وثقت فيا ودخلتني بيتك بس خفت خفت عليك انت واخواتك وخفت تكرهني وتنفر مني انا اجبن واضعف ما يكون يا هيما حط نفسك مكاني اقسملك بالله انا كنت لوحدي بحاربهم كلهم ومكانش عندي الشجاعة الكافية اني اواجههم مش بقول كدا علشان ابرر لنفسي انا عارفة اني غلطانة وانك صعب تسامحني بس متأكدة انه هيجي اليوم وتسامحني يا هيما علشان خاطر حبنا انا حبيتك بجد وكنت بعتبرك طول النجاة لروحي وقلبي متسبنيش يا هيما ارجوك
قالت كلامها وانتظر ريان من هيما انه يحن بعد ما خلاص عرف الحقيقة
لكنه سمعه بيقول بكل برود
_اظن خلصتي كل كلامك انا لسه عند رأيي هتحضروا حفل خطوبتي ومش عايز اشوف وشكم هنا
شهقت سلسبيل بصدمة
_ايه لا يا هيما بالله عليك انا عندي اعيش خدامة عندك هنا بس متسبنيش انا من غيرك هضيع ارجوك
ظافر_ خلص الكلام
قعدت سلسبيل ف الارض تعيط
وكذلك هدى وسما عيطوا لما عرفوا بالحقيقة وان سلسبيل كانت ضحية مش اكتر
ريان قرب من ظافر وضربه ع وشه
_فوق بقا يا هيما من غضبك اللي عاميك دا .. ما انت خلاص عرفت الحقيقة كلها ايه قلبك دا وديته فين وليه اتغيرت كدا
مردش عليه ظافر وانما بصله بحدة وقال
_هحاسبك ع تجرؤك دا بعدين
هنا زيدان بقا اللي انفجر ف ظافر
_ظافر انت اتخطيت كل الحدود واللي بتعمله دا اكبر غلط
ظافر_ محدش له دعوة باللي بعمله انتوا فاهمين
زيدان بعصبية مفرطة
_اسمع بقا يا ظافر انا لا هخاف منك ولا من عشرة زيك اما غفران محدش هيتجوزها غيري انت فاهم
ظافر_ اسمع انت بقا قلتلك بنفذ وصية جدك
زيدان_ في داهية الوصية وفي داهية الفلوس انا مش فاهم ازاي تقبل تتجوز واحدة عارف انها بتحبني ولنا كمان بحبها ازاي قابلها ع نفسك
_انت لازم تعرف اني مش هضحي بالفلوس بعد ما صدقت لقيتها الفلوس اللي خرجتني من عجزي وبسببها قدرت اعمل العملية قدرت اسافر برا واتعرض ع افضل الدكاترة وفي خلال شهرين بس بفضل الله قدرت اقف ع رجلي من تاني الفلوس اللي مكنتش طايلها ومكنتش عارف هعيش منين ولا هجوز اخواتي البنات ازاي وانا معدوم ومش حيلتي حاجة
عايز بعد كل دا وعلشان وصية زي دي اسيب كل حاجة انتوا بتفكروا ازاي عمركوا ما هتحسوا باللي حسيت بيه لانكم طبعا مجربتهوش ولا عشتوه
زيدان_ ظافر لو عملت كدا معناه انك بتعاديني ويكون ف علمك انا مش هتنازل عن غفران لو فيها موتي فخليك فاكر دا كويس
ريان قال وهو بيفكر ف صاحبه ومصلحته
_عمر الفلوس ما كانت سبب للسعادة يا صاحبي انت صحيح عشت معدم طول عمرك لكن كان معاك اللي كنا كلنا مفتقدينه كان عندك راحة البال والسعادة والبسمة اللي بجد والعيلة والاسرة السوية اللي تحبك وتخاف عليك... ربنا عدل بيحرم من جهه لكنه بيعطي بدالها حاجات تانية عظيمة غيرك محروم منها
ظافر_ انتوا عايزين مني ايه سيبوني في حالي بقا محدش له دعوة بيا
في الوقت دا الكل سمع صوت صرخات غفران
_لااااااا تالين لااااا ... الحقوها بسرعة لاااا
الكل جري ع فوق
فلقوا تالين سايحة ف دمها وتقريبا كدا كانت بتحاول تنتحر لما سمعت ان زيدان مش هيتجوز غير غفران
فضلت غفران تعيط وهدى وسما بيحاولوا يهدوها
_لا تالين لو جرالها حاجة انا مش هسامح نفسي ولا هسامحك يا زيدان
حاول ظافر انه يحاول يكتم الدم اللي بينزل من ايد تالين بأي طريقة
وريان كلم الاسعاف اما زيدان فشالها ونزل بسرعة ع عربيته علشان يقابل الاسعاف وبالفعل وصلوا بيها للمستشفى ولحقوها الدكاترة ع اخر لحظة
ونقلها زيدان دم لانه كان نفس فصيلتها
اما غفران كانت مموتة نفسها علشانها فأخدها ظافر في حضنه
_اهدي هتكون كويسة الحمد لله الدكاترة طمنونا اهدي بقا
غفران ببكا
_مكنتش هسامح نفسي ابدا لو جرالها حاجة يا ظافر
_وانتي معملتيش حاجة تتلامي عليها انتي طول الوقت بتضحي علشانها وهي اللي كانت انانية عارفة انكم بتحبوا بعض لكنها مش مقدرة ومصممة انها تاخد زيدان وكأنه لعبة او قطعة شكولاته هي فرحانه بيها ومبسوطة انها هتمتلكها وبس
_حتى لو كان اللي بتقوله صح انا مش هكسر قلبها يا ظافر
_طب ممكن تهدي وانا هتصرف اهدي علشان خاطري
وبدأ ظافر يمسح لغفران دموعها
في الوقت دا كان زيدان خلص نقل دم وماشي بيتمطوح الممرضة عطتله العصير _اتفضل اشرب دا علشان تفوق
لكنه اول ما شاف ظافر مقرب لغفران بالشكل دا الدم غلي ف عروقه ورمي العصير من ايده وجري علشان يتهجم ع ظافر
_وقسما بالله ما سايبك علشان انت اتعديت كل الحدود ومحدش بقا قادر يسيطر عليك
سابه ظافر يضربه زي ما هو عايز لحد ما بعدها وقع من طوله
فسنده ظافر وريان وقعدوه
زيدان زق ايد ظافر_ اوعى ايدك
وبص لغفران بنظرات نارية اللي كانت واقفة ف جنب وعلامات الاسى ع وشها وزعق
_مش هعديلك اللي عملتيه يا غفران مش هعديلك تهاونك معاه ابدا طول عمري معرفش عنك الخوف او الجبن طول عمري عارفك عمرك ما سمحتي لحد انه يقربلك مش هعديهالك
ريان بانزعاج
_انت كدا مبسوط يارب تكون مبسوط يا هيما
في الوقت دا جه اتصال لظافر من قدرية
_الحق يا ظافر بيه الانسة سما والانسة هدى اختفوا من الفيلا ومش لقياهم
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء عبد الهادي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية