-->

رواية جديدة البحث عن هوية لهالة محمد الجمسي - الفصل 28

 

رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي

رواية البحث عن هوية



رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الثامن والعشرون

ليلة الفراق ( الحادثة ) 


اتخذت ريناد  طريق الكوبري العلوي حتى تستطيع أن تصل إلى 

جهتها المنشودة، قالت إيمان وهي تنظر من نافذة السيارة: 

_من الأفصل لك ولي أيضاً أن أظل في القاهرة،

كفاك تحمل أعبائي ما مضى من سنوات،  لقد أصبحت راشدة الآن وأستطيع تولى الأمور  في يسر ليس هناك من مشاكل تعيق الحياة هنا 


هزت ريناد كتفها في علامة رفض ثم تابعت: 

_لا أظن أنها فكرة سديدة 


ما كادت ريناد تكمل عبارتها، حتى التقطت  أذن كل من الفتاتين  صوت جلبة ما في الخلف، مما دفع  ريناد  من  أن تعدل من وضع المرأة لنشاهد ما يحدث في الخلف 



الأقدار  ما بين لحظة وأخرى تسطر ما يجب أن تشاهده بأعيننا وتقر به جوارحنا، 

السيارة ذات الحمل الثقيل كانت تحاول أن تجد إلى ذاتها سبيل للنجاة بعد أن أفلتت أحدى إطارات السيارة 

أدى هذا إلى أنفصال الحمولة  المعبأة فوق المقطورة التي كانت تحمل أطنان من الأسمنت وتهوى بها أسفل الكوبري 

مما ادي إلى سحق عدد من السيارات بعد أن دوت شكائر الأسمنت قنابل ثقيلة على السيارات، في حين انحرف الجزء  التي يحمل الكابينه مع السائق

ثم دار حول ذاته عدة مرات قبل أن يصطدم بسيارة ريناد فيدفعها في عنف إلى أن تجتاز السياج الحديدي من  الكوبري وتسقط أرضاً إلى جوار السيارات المهشمة، تطاير جسد السائق بالكابينه حتى 

يستقر على مسافة بعيدة من الحادث، في حين صدرت جلبة وضوضاء 

أعلى الكوبري أثر فوضى تدافع سيارات بعضها ببعض في حين هرع 

بعض أصحاب السيارات 

خارج السيارات في محاولة منهم إلى النجاة 

والبعض الآخر قد قفز من السيارات الخاصة به في محاولة  منه أن يكون عون إلى المصابين 



ما تتذكره إيمان(غادة) أن أثناء تطاير السيارة حاملة السياج معها إلى أسفل الكوبري قد تهشم جزء كبير من السيارة  وهي لا تعرف كيف طار جسدها الضئئل من الباب 

الذي أصبح قد تكسر، 

لقد شاهدت وجه ريناد المغطى بالدماء متكوم أعلى عجلة القيادة في حين كان ما حدث أسرع 

من أن تحذر أحدهم الأخرى أو ترشدها إلى طريق النجاة، كل ما استطاعت إيمان معرفته قبل ان تغمض عيناها اثر الألم الذي أصاب جسدها 

بعد ارتطامه بالأسفلت 

أن ريناد قد فارقت الحياة لهذا شعرت براحة كبيرة وهي تغرق في دوامة سوداء عميقه 

وهي ترحب بكل جوارحها بالموت الذي سوف يضم جسد كل منهم معاً في ذات اللحظة وذات اليوم


(الفراق عنك  بمثابة  أن يتم نزع  روحي  مني وعلى  أن أكمل حياتي  وأنا خاوية 

الروح، أن أكون ظل شارد 

بلا عينين أو عقل أو قلب


يا  رفيقتي خطاي تائهة دونك، وهويتي مفقودة 


كيف السبيل في العيش 

في الحياة دونك؟ إلى أين أتجه؟ وأين أنت أين؟ العدم يحيط بي 

لقد منحوني موت غير مكتمل، ليتهم زجوا بجسدي معك، فهنا لا شيء، لا أريد تلك الحياة، 

عقلي يحتاج الى كلماتك 

وقلبي يحتاج أن يشعر بحضورك وكياني في حاجة إلى رفقك به، 

ما جدوى الحياة دونك؟ 

ما جدوى الحديث؟ بل 

ما جدوى العيش في هذا الكون الشاسع وأنت لست به؟ لم يكن في حياتي 

سواك، والآن أنا أقتات 

على العدم، فلينتهى كل شيء إذن، ينتهى فالبداية كانت معك، 

وكيف نكتب سطور النهاية وأنت لست هنا؟


 لماذا أفلت يدك عني هذة المرة؟ لماذا ارخيت قبضتك عن هذا الأمر؟ 

لماذا لم تتشبث بي 

يدك وتجذبني إلى 

حيث نهاية الرحلة؟ 



 لا يزال الوقت مبكر عن الرحيل 

لا يزال ساعدي عليك يتكيء، ترفقي بي 

عودي لي مرة ثانية 

فأنا دونك  لست بخير

(إيمان (غادة )


عودة إلى الزمن الحاضر في منزل حاتم 


وضعت غادة يدها على وجهها وهي تحاول أن توقف لحظات تدفق الذكريات عند موت ريناد ثم قالت وهي تبكي: 

_رحلت إلى الأبد، لقد شاهدت لحظة فراقها عني إلى الأبد 


رفع حاتم وجه غادة (إيمان)  إلى أعلى ثم قال: 


_لا يمكننا منع الأقدار 

نظرت له غادة (إيمان)  في حزن ثم قالت: 

_مرق الموت في لحظة فأنتزعها مني، ليت كان في مقدري أن أعطيها حياتي وأرحل أنا، لقد شاهدت موتي في الأحلام قبل الحادث عدة مرات كل ما شاهدت من احلام كانت تشير إلى أن حياتي بعدها هي موت لي 


وضع حاتم يد على كتفها ثم تابع: 

_لقد فضل العقل أن يرفض فكرة حياتك فعلاً بعد الحادث، ما مررت به كان نوع من أنواع العقاب والجلد الذاتي مارسه عقلك الباطن عليك دون وعي فأختار لك فقدان الذاكرة 


نظرت إيمان إلى حاتم في حيرة  ثم قالت: 


_كان حادث بشع حقاً، ريناد عانت كثير ولم تحظى بأوقات سعيدة كثيرة، لقد تحملت هي العبء الأكبر والهموم الأكثر ثقل  في كل الأمور، لقد فعلت الكثير من أجل أن أكون بخير 




همس حاتم في حنان: 

_سوف تظلين في خير دائماً، لن أسمح لأي شر أن ينال منك 


قالت إيمان في لهجة توسل: 

_لا، لن يمكننا أن نستمر معاً، يجب أن تواصل حياتك دوني 


أخذ حاتم زفير حاد ثم قال وهو ينظر لها في لهجة تحذير: 

_غادة، لقد سبق لنا الحديث  في هذا الشأن، أليس كذلك؟


تمتمت غادة (إيمان) وهي تنظر له في حزن: 

_أنت تستحق زوجة جذورها معروفة، حين تنجب اطفال سوف تكون فخور وأنت تشير لهم بجدودهم من الأم، 


نظر لها حاتم في حدة ثم قال: 

_تعاهدنا من قبل أن نتزوج إذا عادت لك الذاكرة وكانت حياتك  خالية من الارتباطات 


نظرت له إيمان في عمق ثم قالت: 


_اكثر ما كان  يؤلم ريناد هي الأمور التي أخفتها عن زوجها، كانت سعادتها ناقصة، ودت أن تخبره بما تخفيه ولكن الأمر كان أصعب من أن تتفوه به،


هتف حاتم وهو يضع يد على كتفها: 

_ما بيننا يختلف 

تمتمت غادة وهي تكبح دموع الحسرة: 

_لا، ما بيني وبينك هو ما كان بين ريناد وإسماعيل، 

ريناد كانت خائفة لأنها مجهولة الهوية، وإسماعيل ذو نسب واصل عال 


أعقب حاتم في سرعة: 

_كل تلك الأمور لا تعني لي شيء، السعادة لا تحتاج عائلات عريقة حتى نحظى بها، كل منا في حاجة إلى الآخر، هذا هو ما يهم، لقد اختارك العقل والقلب وهذا يكفي 


هزت إيمان (غادة) رأسها في علامة الرفض ثم قالت:

_ولكن 


قال حاتم وهو ينظر في عينيها مباشرة: 

_لقد أبقاك الله عذراء من أجلي 


وضعت إيمان(غادة) يدها على كتف حاتم ثم قالت: 

_ربما الآن نحن في زهوة الحب وجمال لحظاتة الأولى، ولكن بعد الارتباط  قد يملأ كيانك الندم، أرجوك أن تعيد التفكير في هذا الأمر مرات ومرات 



 الناس تحتاج أن تعرف من هي زوجتك؟ من تكون؟ من أي بيت تنحدر؟ 

نظر لها حاتم في عمق ثم قال: 

_هذا هو شأنك انت أليس كذلك؟ انت من تريدن معرفة هذا وليس هم 

قالت إيمان وهي تنظر له في حنان: 


_ أريد أن أكون على يقين منه أن بعد ارتباطنا 

لن تظهر هواجس تحيل الارتباط إلى جحيم 


سادت لحظات صمت بين كل منهم، ثم قال حاتم في لهجة حاسمة: 

_سوف أترك لك مساحة من الراحة يومين او ثلاث فقط، أظن عقلك مشوش من العودة المفاجئة للذاكرة، ولكن بعد المهلة الصغيرة المحددة، سوف يكون ردك لي نهائي وحاسم، وإذا كان الرفض هو قرارك، سوف تغلق تلك الصفحة إلى الأبد

❈-❈-❈ 


تمتمت غادة وهي تتجه إلى الخارج: 

_سوف أعود إلى الشقة التي كنت أقيم بها


نظر لها حاتم في هدوء ثم قال في لهجة تحمل تأييد: 

_سوف أقوم على  إيصالك 


اقتربت غادة من حاتم ثم قالت في لهجة توسل أن يفهم ما تفكر به: 


_لقد كانت حياتي قبل أن ألتقيك فارغة لا أشخاص بها سوى ريناد وحين رحلت لم استطع مواجهه الحياة، لقد كاد الأمر يصيب عقلي بالجنون، هل تظن أن فكرة التعلق بشخص ثم الرحيل عنه أمر أستطيع تحمله للمرة الثانية؟

تساءل حاتم وهو ينظر لها في عمق: 

_هل هي الهواجس ما تخيفك؟ 


هزت رأسها  علامة الموافقة دون أن تتحدث مما جعله يقول في صوت خافت: 

_أنا في حاجة إلى عائلة في حاجة إلى تواجد

من احبها حتى تكتمل حياتي، لقد أتعبتني الوحدة وفقد الأحبة أمر قاسي، سوف تظلين أنت أختياري يا غادة، سوف تظلين أنت من أريد،

أعلم أن سعادتي لن تكتمل دون وجودك، أعلم هذا، لقد عانيت كثير بعد فقد أسرتي، ولم يعد الوقت يتحمل أن نهدره، 

ينبغي أن يكون لي أسرة 

لا يجب أن نترك الهواجس تقتات على القرارات التي ينبغي أن تؤخذ في الوقت الصحيح

أمسك حاتم يد غادة ثم قال في صوت منخفض: 


_تزوجيني

 

علت وجه غادة(إيمان) إبتسامة خفيفة قبل أن تقول في صوت يرتعش: 


_حاتم، أرجوك 

ولكنه قال في صوت حاسم وهو يجذب يدها ويضعها على صدره: 


_تزوجيني، لقد فقدت الكثير من التعقل في غرامي بك، تزوجيني 


انحدرت دموع إيمان وقالت في صوت ممزوج بالألم: 

_هل يمكن أن يكون هذا حقيقي؟ ربما ما أعيشه الآن جزء من أحلام ما

مسح حاتم في رفق دموع غادة( إيمان) ثم قال وهو يضمها إلى صدره قائلاً: 

_لا تبكي


شهقت إيمان (غادة) وهي تحاول أن تكف الدموع التي تنساب من عينيها دون توقف ثم قالت: 

_سوف أقبل عرض الزواج وإذا شعرت بالندم بعد الزواج سوف أنسحب من حياتك 

ارتفعت ضحكة حاتم ثم قال وهو يضع وجهها بين يديه: 


_أيتها البرئية الصغيرة، لا ينبغي عليك أن تتخلى عن شخص تعشقينه  إليك بعض دروس الحياة، يجب أن تكوني مقاتلة في معركة الحب 

ولا ينبغي عليك العودة بعد الوصول، هذا أمر مشين ومخجل حقاً


هزت راسها ثم قالت: 

_أعدك أن أضع كل تلك الدروس صوب عيني 


همس حاتم في أذن غادة: 

_هل نتزوج الآن؟ من التأكيد  هناك مأذون فترات مسائية 


هتفت إيمان(غادة) وهي تضحك:

_لا، سوف تكون هناك فترة خطوبة كبيرة 


قال حاتم وهو يرفع يده محذراً إياها: 

_هناك أعتراض على هذا، لن تستغرق خطبتنا سوى سبع أيام فقط، وربما من الأفضل أن تكون ثلاث أيام فقط 


قالت إيمان وهي تنظر له في رجاء: 

_ولكن ::::

هتف حاتم وهو ينظر لها في حسم: 


_هل هناك اعتراض على الشقة، يمكنك استبدال الأثاث، يمكنك فعل هذا في خلال يوم واحد على الأرجح 

تمتمت غادة وهي تنظر له في شغف: 

_لا، لن استبدل أي قطعة هنا، أنا أعشق ذوقك 

وضع حاتم يده في شعرها وتخلل بأصابعه خصلات شعرها، احدث الفوضى به، ثم أستنشق عطرها قائلاً: 

_يمكننا أن نتزوج ونعلن هذا في الأيام القادمة، يمكننا الذهاب الى مارينا أو مرسى مطروح، ما رأيك بالأسكيمو؟ مكان هادئ وبعيد ولن نحتاج سوى بعض حتى ننعم بالدفء 

شعرت غادة بالخجل يسري في جسدها وقالت والاحمرار يعلو وجهها: 

_لا، أنت تمزح اكيد


زفر حاتم في ضيق ثم تابع: 

_حسناً اميرتي الجميلة سوف أنتظر سبع أيام كاملة قبل الزواج ولكن لا تأجيل أو تأخير عن هذا الموعد، هل اتفقنا؟؟ 

نظرت له غادة في شغف ثم قالت: 

_أجل هذا مناسب يمكنني اختيار فستان زفاف

ثم استطردت قائلة: 

_حفل الزفاف لن يكون كبير أليس كذلك؟ 


نظر لها حاتم في عمق ثم قال: 

_لما لا؟ 

سادت لحظات صمت بين كل منهم، قبل أن يتابع حاتم: 

_يمكنك اخبار الجميع أن حاتم هو عائلتك، لا ينبغي عليك الخجل من أي شيء بعد الآن، ليس عليك الخوف أيضاً من مواجهه المجتمع أو الأشخاص 


 أخفضت غادة رأسها في الأرض خجلاً  مما دفع حاتم أن يقول في رفق: 


_أعدك أن تظل رأسك مرفوعة إلى الأبد، والآن هيا حتى أقوم على إيصالك إلى منزل أشجان 


قبل أن تحاول أن تعترض بالحديث قال في لهجة حاسمة: 

_أنا رجل غيور لن أسمح لك بالمبيت وحدك، عليك إذن أن تقضي تلك الأيام مع اشجان حتى تهدأ هواجس وظنون حاتم، أو بإمكاننا الزواج الآن وبدء حياتنا الزوجيه، أي القرارات سوف تتخذين؟ 


تمتمت غادة في صوت به ابتسامة: 

_مع اشجان 

قال حاتم وهو يفتح باب شقته: 

_حاتم تعيس وهي به لا تبالي 



(في صباح اليوم التالي) 

وضع رامي ورقة مدون بها بعض المعلومات أمام حاتم ثم قال في لهجة اعتراض: 

_أنا طبيب ولست صحفي، هذا هو ما طلبت مني أن أحضره لك 


نظر حاتم إلى الورقة ثم قال: 

_هذا أمر جيد، اشهد لك بالكفاءة 


قال رامي وهو ينظر له في حيرة: 

_أنها المرة الأولى التي أشاهد فيها عقلك يهتم بأمر آخر غير الطب والمرضى


لم يعقب حاتم مما دفع رامي أن يكمل: 


_الحظ الحسن اليوم أن مرضى العظام لم يتوافدون كثير  إلى العيادة، وكانت الطبيبة شروق تتعامل بحرفية شديدة مع غيابي، لقد احتجت إلى خريطة حتى أصل إلى مكان الشرطة أولاً ثم بحثت عن الضابط الذي قد قدم استقالة وتحول إلى المحاماة، وأحضرت لك العنوان  الخاص به ثم 

بحثت كثير في الجوار عن متسولة تدعى رجوات ولكن تم إخباري أنها قد ماتت منذ خمس سنين على الأرجح

قطب حاتم جبينه ثم قال: 

_هذا أمر مؤسف 


في حين قال رامي: 

_التعامل مع هؤلاء البشر متعب جداً، والمكان الذي يسكنون به أشبه بمنازل القرود، أقارب رجوات وعائلتها المثيرة إلى الجدل والخوف  وجيرانها كانوا يخفون على أمر موتها،  السيارة تخيفهم وكذلك مهنتي، لا يثقون بأي شخص خارج أماكن إقامتهم، هل يظنون أن موت المتسول أمر عسكري ينبغي التكتم عليه؟ كانوا ينظرون إلى بعضهم بعض في ريبة وكل منهم يخبرني أن المرأة مجهولة لديه،

 مجرد معرفتي أن المرأة ماتت تم  معرفتها بعد ثلاث ساعات مع شقيقها 

ومبلغ من المال تم إعطاءه له



 حاتم وهو ينهض من المقعد قائلاً في لهفة: 

_شقيق رجوات!  هل المرأة لديها شقيق على قيد الحياة؟ هذا أمر جيد ويمكننا أن نبدأ من هناك، أظن هي أول الخيوط


قال رامي في حيرة ودهشة :


_ أي خيوط؟ عن أي شيء تبحث يا صديقي العزيز؟ لماذا طلبت مني البحث عن تلك المتسولة؟ لماذا؟ ما هي أهمية امرأة عجوز متسولة ماتت منذ فترة من الزمن لديك؟

يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية البحث عن هوية لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة