-->

رواية جديدة بدون ضمان لخديجة السيد - الفصل 25 - 2

 

 قراءة رواية بدون ضمان كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية بدون ضمان

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد



 الفصل الخامس والعشرون

الجزء الثاني


العودة للصفحة السابقة

في مكتب تسنيم ظلت هي تلف قلم الحبر على أصابع يديها وهي تنظر إلى تلك الاموال التي وضعتها فريدة امامها فوق طاوله المكتب لتتساءل قائلة باستفسار  


= ايه ده يا فريده ايه الفلوس دي؟ 


ازدردت ريقها بحرج طفيف، وقالت بتوتر معللة


= ده حقك هو انتٍ يعني هتفضلي ترفعي لي القضايا دي من غير ما تاخدي اي مبلغ مني تحت الحساب.. أنا عارفه انه قليل بس انا اوعدك قريب اول ما اشتغل هبعتلك الباقي على طول 


شعرت بعدم ارتياح وضعها المادي حالياً بالإضافة إلى حالتها الصحية و النفسية السيئة التي تحولت بين لحظات للاسوء، حلت ساعديها متسائلة بتوجس


= طب طالما لسه ما لقيتيش شغل ولا نزلتي تشتغلي، آمال جبتي الفلوس دي منين انا يعني عارفه انك لسه قاعده عند عمك و باباكي اكيد هيرفض لو طلبتي منه.. ولا الفلوس دي من مامتك .


زمت شفتيها بضيق ، وردت عليها بصوت شبه منزعج 


= انا ما قابلتش حد فيهم ولا طلبت منهم فلوس، الفلوس دي فلوسي اللي كنت بشتغل بيها طول فتره حياتي غير كمان بعت جهزي اللي انا كنت بجهزه لنفسي عشان الجواز وكل ده حطيته في حسابي اللي في البنك .


وضعت تسنيم يدها على كتف فريدة لتربت عليها قائلة بود


= طب تمام خلي الفلوس دي معاكي و أول ما يكون معاكي المبلغ كله تعالي اديهلي، لكن انتٍ دلوقتي لسه مش عارفه هتعملي ايه في حياتك الجايه واكيد هتحتاجي كل قرش فبلاش تضيعيهم وانا ممكن استنى عادي مش مستعجله عليهم .


أخفضت فريدة عينيها حرجًا منها، ثم نهضت تهز رأسها باستنكار كبير لتصرفها الودود معها عكس الأقارب، كادت أن تتحدث ضاغطة على شفتيها بقوة، لكن وقفت الأخري قبالتها هاتفه بجدية شديدة


= فريده عشان خاطري مش هقبل منك اي فلوس دلوقتي غير لما اتاكد انك وقفتي على رجلك ولقيتي شغل حتى، و صدقيني ده لمصلحتك بدل ما تحتاجيهم بعد كده و ما تعرفيش تتصرفي وبعدين انا هروح فين يعني ما انا قاعده أهو، و وقت ما يكون معاكي فلوس بزياده تعالي اديهم لي براحتك


لمعت عيناها ببريق حزين، فكل ما يحدث لها لم يكن ضمن أحلامها الوردية البسيطة، نظرت لها بإمتنان قائلة


= انا مش عارفة أشكرك ازاي 


ابتسمت المحامية قائلة بخفوت


=لو عاوزة تشكريني بجد افضلي زي ما انتٍ


عقدت فريدة حاجبيها بتعجب متسائلة باستفهام


= زي ما انا ازاي ؟! 


ردت عليها تسنيم مواسية إياها بلطف


= افضلي حرة مبتعمليش غير اللي انتٍ عاوزاه وشايفاه صح .. اختاري اللي انتٍ عاوزاه مش اللي اهلك و المجتمع والناس عاوزينه.


❈-❈-❈


بعد مرور أسبوعين .


في منزل أيمن، حدقت تسنيم في عينيه المتطلعتين إليها بنظرات حزينه نوعًا ما، بدت غير مدركة ما يدور بعقله وأحست بوجود أمر مريب في المسألة خاصة حينما رأت تلك الابتسامه العابثة تلوح على ثغره وصمته، لتتساءل قائلة باستفسار


= بالك ساعه مقعدني جنبك وساكت ممكن تقول لي مالك؟ وبعدين ليان فين انا مش سامعه ليها صوت في البيت ليه؟ 


تنهد أيمن مطولاً مشبكًا كفيه خلف رأسه وهو يرد بصوت مخنوق


= ليان راحت عند والدتها و تقريبا مش هترجع تاني عشان والدتها عرفت كل حاجه ومصممه انها تطلق مني.


عقدت هي ما بين حاجبيها مرددة باندهاش


= وهي عرفت منين انت اللي قلتلها؟ ما ترد عليا وتفهمني ايه اللي حصل 


تطلع فيها متردد ثم بدأ يقص عليها ما حدث وكيف بدا يقترب من مهره وبالاخير عرض عليها الزواج، وليان كان لديها خبر بكل ذلك، 

نظرت له شزرًا وهي تتحدث بجمود


= افندم طلبت مهرة للجواز ازاي؟ دي قاصر انت مش واخد بالك من فرق السن ما بينكم،  وطلبت منها طلب زي كده ليه اشمعنا هي.. عشان كده ليان سالتني عن مهرة وقالتلي أيمن احواله اتغيرت الفترة اللي فاتت وشكله بيعرف واحده عليا ولما قالتلي اسم مهره كدبتها وقلتلها اكيد غلطانه مهرة دي واحده بيساعدها وما فيش حاجه ما بينها .. ولما رحت اشوف مهره احوالها كانت متلخبطه وسالتني عنك كمان.


ارتجف من صوتها و اندفاعها المفاجئ وحافظ هو على ثباته الانفعالي هاتف بتبرير حزين


= انا من ساعه اللي حصل و أنا ما شفتهاش تاني ولا برد على اتصالاتها اصلي هقول ليها ايه؟ حاسس أن اتسرعت في قرار الجواز منها بعد ما لعبت بمشاعرها وعلقتها بيا وهي في اكثر وقت كانت بحاجه لحد جنبها، انا غلطت وما كانش ينفع اقرب منها من البدايه اصلا .. علاقتنا ببعض كانت كلها غلط في غلط، انا ما اعرفش ازاي عملت كده وليه هي بالذات يمكن عشان هي الوحيده اللي قابلتها في حياتي في الوقت ده وهي كمان كانت محتاجه حد يساندها.. ليان كان عندها حق انا ما طلعتش خاين وبس لا كمان محافظتش علي البنت اللي جت تتحامي فيا .


بدأ عليه الارتباك وهو يحاول تفسير ما يريد الإفصاح عنه، فخرج صوته متعلثمًا وهو يقول

متردد


= تفتكري لازم اروح اقابلها واشرحلها موقفي.. ما ينفعش اسيبها كده من غير ما افهمها ان العيب ما كانش فيها العيب فيا انا.. وانا اللي لازم اتحمل الذنب مش هي .


نظرت له مستنكرة تفكيره السطحي، لتهتف  بنبرة عنيفه بضيق


= اسكت خالص يا أيمن ما لكش علاقه بيها من النهارده ولا تفكر تقرب من مهرة تاني سامعني؟ اي كلام هتقولة ليها هيبقى بالنسبه لها بتديها أمل جديد الافضل انك تسيبها بالطريقه دي عشان تتعلم الدرس وتعرف انها ما ينفعش تثق في اي حد بسهولة كده.. هي لازم تعيد ترتيباتها أصلا الاول وتحل مشاكلها وبعد كده تفكر في حاجه زي كده..والمفروض لحد ما ده يحصل ما تامنش لاي حد! عشان 

ما يستغلهاش زي حضرتك كده! 


نظر إليها بخجل طفيفة من نفسه، وتهتزت تعابيره بسبب حديثها الحاد لكنه الآن متأكد من أن مهرة ليس لديها سوى الكراهية والبغض تجاه، نظرت أخته إليه بنظرات عابرة ، متابعة بصوت عدائي


= ناوي تعمل إيه في موضوع ليان كمان؟ اكيد مش هتفضل علاقتكم كده ولا هي هتفضل عند أمها كتير .


نظر لها بنظرات مليئة بالياس و الرجاء لتفهم ما يريد، ثم أبعدت عينيها عنه مكمله بحدة


= ما تسالنيش عشان مش هجاوبك ده قرارك وحياتك وانت إللي لازم تاخد الاختيار فيها عشان ما ترجعش بعد كده تلوم غيرك .. بس لازم تاخذ القرار بسرعه.. هتكمل معاها ولا هتطلقها؟ وكل واحد فيكم يروح لحاله .


❈-❈-❈


سمعت حسناء صوت باب المنزل يغلق فعفوياً وجهت أنظارها نحو الخلف لتري زوجها يدلف بوجه قاتم منزعج بشكل ملحوظ في حركته .. فنظرت إليه بإبتسامة ساخراً وتأملت هيئته بشماته واضحة، وظل هو صامت بعبوس شديد لبرهـة.. تقــوس فمـها بإبتسامة باهتة وهي تتسائل ببرود 


= خير مالك جاي قالب وشك كده ليه؟ يلا فرحني ايه اللي حصل مخليك متضايق كده 


نفخ بغضب وأخذ نفساً عميقاً ليزفره بصعوبة وهو يقول بحزن


= طردوني من الشغل عشان غبت يومين ارتحتي دلوقتي؟؟ وجابوا حد مكاني، فضلت اتحايل عليهم يجي اكثر من ساعتين عشان يرجعوني الشغل تاني حتى لو بنصف المرتب ما رضوش .


رمقته بنظرات إحتقار وهي تجيبه بنبرة ضائقة 


= وكمان اتزللت ليهم؟ طبعاً هي عادتك ولا هتشتريها زي ما كنت بتوطي تبوس أيد زاهر عشان يعفي عنك ويرجعك الشغل لما كان بيمسك عليك غلطه .. هتعيش وتموت طول عمرك كلب سيدك للي بتشتغل عندهم


صاح أنس قائلا بصوت محتد وهو يرمقها بنظرات إستهجان 


= بس يا حسناء انا على اخري اتكتمي خالص مش عاوز اسمع ولا كلمه، مش طايق اسمع صوتك حتى .


اقتربت منه لتقف مقابله وهتفت قائلة بنبرة شيطانية


= ما انا حليتهالك وانت اللي ما رضيتش قلت لك ما فيش حل غير انك تسرق محل زاهر اللي كنت بتشتغل فيه انت عارف اكيد بيشيل فلوسه فين او حتى تسرق الذهب اللي في المحل.. اتجننت وركبك عفريت وقلتلي مستحيل اعمل كده .. اديك بقيت عواطل دلوقتي ومش لاقي شغل خالص حليني بقى لحد ما تلاقي شغل تاني بمرتب كويس .


كـز زوجها على أسنانه وهو يهتف بصرامة


= انتٍ عاوزه توديني في داهيه قلت لك مش هعمل كده يا حسناء، انا لو اتمسكت هتسجن فاهمه يعني ايه؟ 


لم تختفي تلك الإبتسامة السخيفة من على وجهها وهي ترد عليه بإبتسامة ماكرة


=ما تفولش وكل حاجه ان شاء الله هتمشي زي ما احنا عاوزين، انت عارف مخابئ ومداخل المحل كويس، بس انت ما تنفعش تروح لوحدك لازم تشوف حد واثق فيه يكون معاك، شوفلك حد يكون عاطل ومش لاقي اللقمه زيك، وقول له على الفكره وهو لما يصدق و روحوا انتوا الاتنين سوا .. وقسمها بالنص عشان ما حدش يطمع في التاني وخليكم متفقين على كل حاجه من البدايه عشان ما يحصلش حاجه وحد يفتن عن الثاني 

بعد كده


رد عليها أنس قائلاً بنبرة ساخرة


= انتٍ كمان هتخططي اسرق ازاي قلت لك انا مش موافق على الفكره دي ريحي نفسك مستحيل اعمل كده .. انا مش هضيع نفسي،

و لو زاهر عرف مش هيسكت.


ردت عليه زوجته قائلة بحماس


= وهو هيعرف منين ده احسن حاجه حصلت انه طردك عشان انت الوحيد اللي مستحيل يشك فيك، ولما يكتشفوا ان المحل اتسرق هيقولوا اكيد جماعه حراميه هجموا على المحل انما انت مستحيل يشك فيك .. 


بقي أنس صامتًا لفترة طويلة يفكر في الحديث باهتمام متردد، لكنه حقًا لم يجد أي حل آخر؟ بالنسبة له فإن رحلة البحث عن عمل آخر ستكون شاقة وصعبة ، وبدأت عيناه تلمعان من الجشع وهو يتخيل نفسه يمتلك  الذهبًا والمالًا بين يديه! رأت حسناء صمته لتبتسم قليلاً بارتياح و تابعت بالقول بثقة


= اسمع مني ما قدمناش حل غير كده، مهرة خلاص سكتها اتقفلت ولما نسرق الذهب هنحاول نتصرف فيه ونبيعوا حته حته عشان ما حدش يعرف ولا ياخد باله.. حتى مش عاوزين يظهر علينا الغنى مرة واحدة عشان عيون الناس، ولا حتى نبقى نعزل لمنطقه تانيه احسن.. شفت بقى دماغ مراتك؟ اسمع مني وامشي ورايا يا أنس عمرك ما هتخسر .


❈-❈-❈


داخل كافيتيريا الشركة كانت تسنيم جالسة بمفردها تفكر بحالة شقيقها أيمن وزوجته وما فعله بمهره. لقد شعرت بالفعل بالتعاطف والغضب في نفس الوقت تجاه شقيقها. تلك الأشياء التي حدثت معه جعلته مندفعًا ومتهورًا في قراراته قبل أن يفكر مليًا ، حتى لا يتخذ قرارًا خاطئًا مثل ما حدث مع مهرة ظُلمها معه ولم يكن عليها أن تدخل معه في تلك الأمور.. يكفي المشاكل والمضايقات التي تتعرض لها تكفيها حقا، وما زالت تعاني من مشاكل كثيرة لم تحلها بعد .. إذن هي تشعر بالأسف من أجلها، لذلك يجب عليها إنهاء مشاكلها أولاً ، ثم تفكر في قرار الزواج بجدية مع شخص جيد يناسبها.


في الوقت نفسه، كان سالم يسير ليجدها   جالسة بمفردها وهادئة بشكل غير عادي. اندهش من حالة الهدوء التي سادت عليها ، فاقترب منها وسألها مازحاً  


= قاعده في الكافتيريا لوحدك ليه؟ المفروض دلوقتي كمان مش ميعاد الاستراحه ابتدينا بقى نستغل ان احنا قرايب صاحب الشركه  وناخد البريك مش في ميعاده.


نظرت له تسنيم محذرة كي يكف عن عباراته المزعجة بالنسبه لها فهي بوقت ليس يمازحها  لكنه واصل حديثه مضيف بمداعبًا


= ساكته ليه؟ على العموم لو كنتي عاوزه استراحه كنتي جيتي قلتيلي وانا ما كنتش همانع ،ده انتٍ حتي في مقام خطيبتي مش حد غريب.


نظرت له بضيق مظهرة انزعاجها من مزحته  قبل أن تعتدل في جلستها لتنهض متمتمة بتذمر


= سالم ممكن تسيبني لوحدي شويه حاسه نفسي مخنوقه وزهقانه..و مش عايزه اتكلم مع حد.


تحرك سالم سريعًا ليعترض طريقها قائلاً بلطف


= في إيه مالك انتٍ كويسه؟ انا كنت بهزر ما اعرفش ان في حاجه مضايقاكٍ كده انا اسف، بس بلاش تقعدي لوحدك و انتٍ متضايقه كده اتكلمي وفضفضي معايا لو عاوزه .


شعرت أنها تمادت وهو ليس له ذنب في تعقير  صفوها لذا ابتسمت دون تكليف و ردت عليه  بتنهيدة


= ولا يهمك، بس هتكلم و هشتكي من ايه؟  أصل مش حاجه واحده مضايقاني دي حاجات كلها مزهقاني في بعض .. اذا كان من الشغل ولا من اخويا اللي في بينه وبين مراته مشاكل و شكله هيطلقها قريب بعد حب كبير بينهم.. ولا من الحاجات اللي بشوفها في شغلي وبتعرفني قد ايه الدنيا دي صعبه وما حدش مرتاح فينا .. ولما جيت على آخر اليوم خلاص دماغي كانت هتنفجر ومش عاوزة أروّح البيت وانا كده.


هز رأسه نافيًا وهو يطالعها بنظراته الحنونة قائلاً ببساطة


= اديكٍ قلتيها بنفسك ما حدش مرتاح وهي الدنيا كده، و الوجع والألم ده فيكي تعتبري شيء اساسي بقى موجود في حياه كل واحد فينا وهما برضه اللي بيبنوا البني آدم .. 


حدقت تسنيم مباشرة في عينيه، و ردت بنبرة جافة و بنظرات ذابلة


= هي ليه الحياه مش سهله؟ يعني ما نغصبش حد علي حاجه مش عايزها.. ليه في ناس وحشه اصلا فيها، و ليه ما يخلوش الحياه سهله و إللي بيحبوا بعض يتجوزوا وتنتهي الحكايه لحد هنا. 


اعترض عليها قائلاً بجدية


= لاني مش كل اللي بيحبوا بعض صادقين ! ومش هتكون اسمها حياه هيكون كده اسمها حلم ؟ مستحيل يخلوا حد يعيش ويحقق احلامه بسهوله .


نظرت له بتوتر ثم وضعت يدها أعلي وجنتيها  مشدوهة بما يقوله، وتساءلت بحذر 


= و انت حبك ليا صادق يا سالم .. ولا انا بعيش حلم زيهم .


اجاب دون أن يخفي ابتسامته العذبة


=انتٍ شايفه ايه ولا ايه اللي حساه، انا سبق وقلتلك ان انا بحبك وكنت قاصدها وما فيش اي حاجه في الدنيا هتخليني اقول لك الكلام ده وانا مش حسه وعشان كده انا عمري ما هتخلى عنك ، ولو انتٍ في يوم من الأيام قررتي متكمليش معايا انا مش هتغير معاكي وهفضل احبك وده عهد مني ليكي قدام ربنا


رأت في نظراته ما أكد تلك المشاعر التي تعتريها في كل لحظة تعرضت فيها لموقف ما، يظهر لها من الهدم ليزود عنها بما قد يحدث لها، كأنه يصل إليها انها هي الأهم دومًا عنده أولاً وأبدًا، أخفضت رأسها بحالة من الارتباك والخجل لأنها استشعرت وجود شيء ما بها يجذبها إليه وأصبح ذلك واضحاً علي ملامحها لذا فضلت الصمت.


وبعد دقائق قبل أن تفتح فمها لترد عليه، تابع حديثه محاولاً امتصاص نوبة مزاجها السيئة باقتراح عليها


= شكلك تغطي نفسك الفتره الاخيره جامد عشان كده ما بقيتيش مستحمله اي حاجه انا هكتبلك على اجازه كام يوم تريحي نفسك شويه .

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد من رواية بدون ضمان, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة