-->

رواية جديدة عشقه عذاب لشهد الشورى - الفصل 10 - 1 الأربعاء 8/11/2023

    قراءة رواية عشقه عذاب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية عشقه عذاب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة شهد الشورى

تم النشر بتاريخ الأربعاء 8/11/2023

الفصل العاشر

1


كانت حور تقوم بترتيب طعام على الطاوله برفقه الخادمات وهي تشعر بالغضب والتوتر الشديد من ذلك المتعجرف كما اطلقت عليه فهو منذ ان جلس على مقعده لا يتوقف عن النظر اليها بعيناه التي تتمنى ان تقوم بغرسها بالسكين الذي يلاعبه بين اصبعه بعشوائية

 

الجميع على الطاوله التي ترأستها قسمت بينما حور وخادمه اخرى وقفوا جانبا حتى اذا احتاج احداً منهم شيئاً ما

 

سألت قسمت مراد بصرامة :

قررت ايه يا مراد

 

تدخل احمد قائلاً بهدوء :

قرر ايه بالظبط

 

قسمت بحدة :

بخصوص البنت اللي عايز يتجوزها ، عقل و لا لسه مصمم ع الجنان ده

 

احمد بصرامة :

ابني عاقل يا امي و قرار الجواز ده محظش فينا ليه الحق انه يتدخل فيه لأن هو اللي هيعيش الحياة دي مش احنا ، هو شايفها مناسبة ليه و بيحبها يبقى خلاص مفيش حاجة تتقال او تتقرر هنروح نطلب ايد البنت ليه من.....

 

قاطع حديثه مراد قائلاً بضيق :

ابوها رفض و هي كمان رفضت  !!!

 

ليث بتهكم :

شوف يا اخي سبحان الله انا مش بطيقها اه لكن الحمد لله عملت حاجة صح هي و ابوها و طلعوا بيفهموا

 

مراد بغضب :

الزم حدودك في الكلام يا ليث و متغلطش

 

ليث بتحدي :

لساني و انا حر فيه اقول اللي عايزه محدش ليه عندي حاجة يا بن خالتي

 

مراد بحدة :

بلاش ابن خالتي دي لأنك مش مراعي حتى ان ابن خالتك و عمال تخبط في الكلام و لا مراعي حتى مشاعري و خد بالك يا ليث عشان انت ابتديت بجد تخسرني بتصرفاتك دي

 

ليث بحدة :

تصرفاتي دي خوف عليك ، الحق عليا مش عايز حك يستغفلك ، تلاقي البت دي هي وابوها عملوا كده و رفضوك عشان بس تجري وراهم اكتر و تكون ملهوف عليهم ، أصل مفيش حد غبي يضيع الفرصة دي من ايده ، ده انت لقطة بالنسبة ليهم

 

مراد بغضب :

الوحش بيشوف كل الناس وحشة زيه

 

ليث بغضب :

قصدك ايه بكلامك ده !!

 

مراد بحدة و تهكم :

اللي على راسه بطحة بقى يحسس عليها

 

ضرب أحمد سطح الطاولة بيده قائلاً بغضب :

قوموا اضربوا بعض أحسن

 

تدخل جاسر قائلاً بتهكم :

نصيحتي ليك يا مراد اعقل بلاش تجازف و تخسر كل حاجة عشان واحدة بس عجبتك

 

ردد مراد بغضب قبل ان يغادر :

خلي النصيحة ليك ، خسارتي اني اسيبها عشان تفهات تهمكم ، انا واثق من قراري و مش هرجع فيه

 

نظر بعضهم له بغيظ و غضب من تمسكه بتلك الفتاة بينما بعضهم راضياً عن تصرفاته  !!

--

بمنتصف اليوم التالي

كانت ورد تجلس بجانب غرام التي ترفع الهاتف يلتقطون عدة صور سوياً فجأة اقترب منهما زميل لهم فسألته غرام بابتسامة صغيرة :

ازيك يا عمر

 

ردد بنبرة حالمة و ابتسامة جميلة :

انا كويس اوي

 

بقى صامتاً لدقائق فسألته ورد بملل :

طب ايه هنفضل واقفين كده قول اللي عندك عايزين نروح البيت

 

حمحم مردداً بحرج :

احم ، اه يعني...كنت عايز اقولكم ان بابا بقى بيقبل متدربين الفترة دي في الشركة و طلب مني ارشح ليه خمسة يكونوا كويسين فأنتوا منهم يعني ياريت توافقوا تنوروا الشركة والله

 

رددت ورد بتفكير :

فكرة حلوة بس عرفنا تفاصيل اكتر

 

ردد بابتسامة و عيناه مثبتة على غرام التي تتحاشى النظر له بحرج و خجل :

انا كمان معرفش التفاصيل كلها ، بكره هنعرفها لو موافقين نتقابل و نروح سوا

 

رددت غرام تلك المرة :

قولنا العنوان و احنا هنروح

 

ردد بابتسامة :

هبعتلك location ع الواتس ، ممكن رقمك يا غرام

 

اغطته اياه على مضض و ما ان غادر رددت ورد بمكر و هي تلكزها بخفة بذراعيها :

الواد ده واقع الآخر فيكي !!

 

نظرت لها غرام بحدة فتابعت ورد دون اكتراث :

من ساعة ما رجلينا خطت بابا الكلية دي و هو هيتجنن و هيموت على نظرة بس مش كلمة منك

 

غمزتها قائلة بمشاكسة :

ما تحني عليه شوية

 

رددت غرام بضيق :

مش بحبه ، والصراحة بقى بستتقل دمه اوي و عمري ما ارتحت ليه ابداً

 

ضحكت ورد بخفوت موافقة اياها الرأي :

نفس الكلام بس المشكلة اني مش لاقية سبب للشعور ده الواد كويس و ابن ناس و محترم في الجامعة مفيش عليه كلمة ليه بقى مش بنرتاح ليه ده يحيرك اوي

 

رددت غرام بعدم اكتراث :

بتحصل على فكرة مش لازم كل شخص كويس نرتاح ليه يا ورد

 

اومأت لها ورد قائلة :

عندك حق

 

صعد الاثنتان لسيارة الأجرة و بعد وقت قصير نزلوا منها متوجهين حيث الشارع الخاص بهم فسألت ورد غرام بتردد :

مش ملاحظة ان.....مراد اختفى مشوفناش وشه يعني انهاردة

 

رددت غرام بمشاكسة و هي تصعد الدرج :

قصدك مجاش و اترجاكي و طلب الايادي من تاني

 

لكزتها بذراعها قائلة بغيظ :

اتلمي يا غرام

 

ثم تابعت بحيرة و حزن :

تفتكري استسلم و رجع في كلامه

 

سألتها غرام :

أنتي عاوزاه و لا لأ يا ورد

 

تنهدت بحزن ثم ردت عليها :

عاوزاه بس خايفة ، محتاجة اثبات انه مش هيجي يوم يندم انه اتجوزني ، انه في يوم يقول يارتني كنت اتجوزت واحدة من مستوايا ، احنا منعرفش عيشتهم ازاي يا غرام بيعملوا ايه بيتصرفوا ازاي

 

ثم تابعت بحزن :

أكيد في حاجات انا مش هعرفها و هسبب ليه حرج ساعتها بجد هيندم

 

رددت غرام بحيرة و هي تقف أمام باب منزلها :

انا مش عارفة أقول ايه

 

نفت ورد برأسها قائلة بحزن :

ما تقوليش هو أصلاً شكله زهق و.......

 

توقفت عن اكمال حديثها عندما رأته ينزل الدرج من الطابق الذي يعلوهما :

انت بتعمل ايه هنا  !!!!

 

ردد بابتسامة واسعة :

مساء الخير على جيراني الحلوين !!!

 

رددت غرام بصدمة :

جيرانك  !!!

 

اومأ لها بمكر فسألت غرام مرة أخرى :

الساكن الجديد في الدور اللي فوق

 

اومأ لها قائلاً بمكر :

الله ينور عليكي

 

نظرت له ورد قائلة بحدة لا تلائم السعادة التي غمرتها الآن عندما علمت انه لم يتخلى عنها كما ظمت :

ليه !!!

 

سألها بابتسامة :

ليه ايه مش فاهم !!

 

سألته مرة أخرى بحدة واهية :

جيت هنا ليه ايه اللي عاوز توصله من سكنتك هنا في العمارة يا مراد

 

ابتسم قائلاً ببرود :

 ولا اي حاجة العمارة عجبتني و الشقة كمان في مانع اني اسكن فيها

 

صرخت عليه بغيظ مفتعل :

بلاش استعباط انا و أنت عارفين كويس انت هنا ليه

 

رد عليها ببرود :

انا عن نفسي معرفش لو انتي تعرفي عرفيني


تابع قراءة الفصل