-->

رواية جديدة عشقه عذاب لشهد الشورى - الفصل 10 - 2 الأربعاء 8/11/2023

     قراءة رواية عشقه عذاب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية عشقه عذاب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة شهد الشورى

تم النشر بتاريخ الأربعاء 8/11/2023

الفصل العاشر

2


ضحكت غرام بخفوت عليهما فخرج بنفس الوقت والد ورد مردداً بقلق :

ايه يا بنات شوفتكم داخلين العمارة و مطلعتوش لحد دلوقتي قلقت عليكم

 

رددت غرام بابتسامة :

مفيش يا عمي بس شوفنا مراد فبيسلم علينا ، تخيل سكن في الشقة اللي فوقكم علطول

 

نظر له أيمن للحظات ثم نظر لورد التي فهمت عليه فدخلت للداخل و صعد مراد لأعلى يبتسم بسعادة فقد نزل خصيصاً عندما رأهم يدخلون البناية و استمع لحديثها مع غرام !!!

--

- مساء الخير

قالها والد ورد بعدما فتح له مراد الباب

 

ردد مراد بترحيب على الفور و هو يفسح المجال له حتى يدخل :

اهلا بحضرتك اتفضل

 

ردد أيمن بهدوء :

تسلم يا بني

 

ما ان دخل الاثنان للداخل و جلسا سأله مراد بأدب :

تشرب ايه حضرتك

 

نفى ايمن برأسه قائلاً :

متتعبش نفسك انا جاي اقولك كلمتين و ماشي علطول مش هطول

 

- اتفضل

قالها مراد و يستمع له باهتمام كبير

 

صمت أيمن لدقائق ثم سأله بغته :

أنت جاي هنا ليه وعايز توصل لأيه باللي بتعمله ده

 

ابتسم مراد قائلاً بدون تردد و ثقة :

عايز اكسب ثقة حضرتك وثقة بنتك ، مش هتحرج أقول قدامك الكلام ده بس انا حبيتها وشايفها زوجة مناسبة ليا

 

رد عليه الآخر :

البيئة اللي انت عيشت فيها أكيد في بنات تانية تناسبك غير بنتي شوفلك واحدة تليق بيك اح......

 

قاطعه مراد قائلاً بصرامة :

انا مش صغير يا عمي ، انا لما قولت بنت حضرتك مناسبة ليا و بحبها قولتها وانا واثق مية في المية اني هكون قد الكلمة دي ، كلمة بحب بنتك دي بمثابة عهد انا بعاهده لحضرتك

 

تنهد بعمق قائلاً بصدق و حب :

في كتير اه حواليا بس لو انا كنت عايز منهم كنت طلبت ايد ورد ليه ، صدقني اللي حضرتك عايزني اختار منهم دول ضفر بنتك برقبة كتير منهم ، انا بحب بنتك وشاريها واظن مفيش اب يرفض لبنته راجل شاريها من قلبه ومتمسك بيها ولا ايه !!

 

صمت أيمن و لم يجد ما يقول نظراته و كلماته و تمسكه بابنته بذلك الشكل يعجبه حقاً لا ينكر نظر له لدقائق ثم توقف لكي يغادر !!

 

اوقفه مراد قائلاً بابتسامة :

هعتبر سكوت حضرتك ده موافقة وعشان مكونش بضحك عليك او بعمل حاجة من وراك انا هشوف بنتك الأيام الجاية كتير لأنها لسه مش واثقة فيا

 

نظر له أيمن بحدة و رفعة حاجب فالتقط مراد بيده المصحف الشريف يضعه بين يد أيمن و يده هو الآخر فوقه قائلاً بصدق :

اوعدك اني مش هتجاوز حدودي ابداً ، لو كنت ناوي كده مكنتش قولت لحضرتك وعرفتك

 

ربت أيمن على كتفه ثم غادر بصمت و ما ان نزل للأسفل تفاجأ بغرام تخرج من منزلها و ما ان رأته سألته بتعجب :

عمو ايمن حضرتك كنت عند مراد فوق !!

 

اومأ لها قائلاً بهدوء :

غرام يا بنتي عايز اكلمك في موضوع مهم ، استأذني منهم عايز ادخل نتكلم جوه

 

اومأت له ثم عادت لتفتح باب منزلها مرددة اولاً قبل ان يدخل هو :

يا أهل البيت عمو أيمن جالنا

 

دخلت والدتها لغرفتها حتى ترتدي ملابسها ثم تخرج بينما رحب به عز و والدها و تركوهما عندما شعروا بأنه يريد التحدث مع غرام وحدهما

 

ردد أيمن بهدوء :

غرام انا عارف ان ورد سرها كله معاكي ، بس كل اللي عايز اعرفه حاجة واحدة بس

 

اومأت له بصمت فسألها :

هي بتحب مراد !!

 

صمتت غرام و لم تجيب فردد هو بوعد :

اللي هتقوليه هيفضل بينا اوعدك ، بس طمنيني عليها يا بنتي

 

اومأت غرام بنعم فتنهد بعمق مردداً بخفوت :

بتحبه ، قلبي كان حاسس بكده

 

سألها بعدم فهم :

طب ليه رفضت !!!

 

رددت بغيظ و ضيق :

بسبب اللي اسمه ليث ده كل شوية بيقولنا كلام سخيف و بيقلل مننا و بيعايرنا كل شوية عشان يعني هو من عيلة غنية بس كنا بنوقفه عند حده

 

ثم تابعت بمدح صادق في مراد :

ده حتى لما بيكلمنا كده قدام مراد بيزعق فيه و يوقفه عند حده و ياما اتخانق معاه كتير علشانا

 

ثم تابعت بحزن :

هي خايفة في يوم من الأيام يندم انه اتجوز واحدة اقل منه ، فاكرة ان عشان ليث ده كده يبقى تفكير الناس اللي من الطبقة دي زي بعض ، خايفة من حياتها مع مراد بعدين !!!

 

ثم تابعت بتردد :

اتأكدت انها صح لما سمعت كلامك و سبب رفض حضرتك لمراد لأنك قولتلها نفس الاسباب اللي اقنعت نفسها بيها

 

اومأ أيمن برأسه حزيناً فتابعت هي :

هي بتحبه و مستنية منه يثبت ليها انه فعلاً بيحبها مش مجرد مشاعر و هتروح من أول اختلاف بينهم بسبب اللي كل واحد اتربى عليه هيكونوا مختلفتين عن بعض ، والله يا عمي بيحبها وبتحبه ، مراد كويس و محترم يكفي انه جالك لحد عندك طلب ايدها ملفش و دار من وراك ، ولا ايه  !!!

 

اومأ لها بصمت فسألته بلهفة :

هتوافق يا عمي صح !!

 

نظر لها بصمت للحظات ثم غادر و تركها متعجبة من صمته تتساءل ما الذي سيفعله !!

--

بنظرات متفحصة وقحة كان جاسر يراقبها و هي تنظف الاتربة من على الطاولات و هو يجلس يضع قدم فوق الأخرى بغرور استفزها أكثر

 

ردد بتكبر متعمداً اثارة غيظها :

نضفي كويس

 

لم تكن تستطيع الصمت فرددت بتهكم و حدة دون النظر إليه :

انا عارفة شغلي مش محتاجة حد يعرفني ، ياريت غيري هو اللي يبطل يركز معايا

 

انتفض قابضاً بيده على معصمها مردداً بغضب :

وانا اركز معاكي انتي يا بتاعة ليه

 

رددت بتهكم و هي ترمقه باحتقار :

اللي على راسه بطحة يا باشا

 

صرخ بعلو صوته بغضب منادياً على مديرة المنزل فحضرت على الفور قائلة بخوف :

نعم يا جاسر باشا !!

 

سألها بصرامة و نبرة حادة اخافتها و هو لا يوال ينظر لحور قابضاً بيده عليها :

لو فيه اي تقصير في الخدمة من اللي يتحاسب !!

 

ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة بخوف :

انا يا جاسر باشا !!

 

صرخ عليها بغضب و هو يدفع بيده حور بقرف يرمقها باحتقار و تقليل :

تقدري تقوليلي ازاي تسترخصي وتجيبي خدمة من الشارع لا ولسانها طويل كمان الظاهر انها متربتش كويس وبترد على اسيادها كمان

 

صرخت عليه بغضب من اهانته لها :

والله ما حد لسانه طويل ورخيص ومترباش غيرك شايف نفسك على ايه يا خويا هو عشان شغالة عندك تهين فيا و تطول لسانك يولع ده شغل لو هيجي بالاهانة

 

ثم تابعت بتهكم و حدة :

لا ومستغرب اني برد عليه ، ليه حد قالك اني خارسة ولا بالعة لساني

 

دون ان ينظر نحو مديرة المنزل اشار لها باصبعه لكي تغادر من هنا :

روحي شوفي شغلك

 

اخذ يقترب من حور التي تتراجع للخلف ببعض الخوف فصرخت عليه بغضب :

انت بتقرب كده ليه و رحمة امي هصوت و هلم عليك البيت كله وافضحك قدامهم

 

دفعها للخلف بقسوة فتأهوت بألم نتيجة اصطدامها بالحائط الصلب مردداً ببرود :

بتعرفي تصوتي ولا اجيب حد يصوت مكانك !!!

 

قبل ان تتفوه بأي كلمة قبض بقسوة بيده على فكها مردداً بغضب و غل :

ايامك السودة ابتدت من انهاردة يا قطة ، بس ياريت تفضلي تخربشي كده علطول لحد ما اقصلك بنفسي مخالبك !!!!

 

ابعد يده بعيداً عن فكها ثم بدأ يمررها على جسدها سرعان ما دفعتها بعيداً عنها قائلة بغضب :

ابعد ايدك يا زبال....آآه

 

تأوهت بألم عندما قبض بيده على خصلات شعرها مردداً بحدة :

لسانك هيطول هدفنك مكانك هنا

 

جاء صوت والدته تنادي عليه من الأعلى :

جاسر انت فين !!

 

دفعها بعيداً مردداً بمكر و توعد :

حاسبنا لسه ماخلصش لو رجلك خطت بره باب القصر هجيبك بردو فما تتزاكيش يا....قطة !!

 

ما ان غادر بصقت على الأرض مكانه ثم دخلت إلى المطبخ وصدرها يعلو ويهبط بانفعال اقتربت منها مديرة المنزل تسألها بقلق :

انت كويسة يا بنتي


تابع قراءة الفصل