-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 39 - 2 الإثنين 20/11/2023

  

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


الفصل التاسع والثلاثون

2

تم النشر السبت

20/11/2023




امجد انا رايحة على الفيلا، قابلني على هناك، عندي ليك اخبار مهمة

أما بالداخل ..دلف وجد حمزة يجلس بجوار يونس 

-حمزة انت هنا بتعمل ايه، معملتش ال قولت عليه ليه، انا لازم اسافر في أول طيارة على ألمانيا 

فغر شفتيه مصدوما من حديثه

-اكيد بتهزر ، انت ناوي على ايه..لم يعيره حديث واتجه ليونس

-حمد الله على السلامة حبيبي كدا تخضني عليك..قالها وهو مقتربا منه طابعا قبلة على جبينه 

همس يونس بتقطع

-حلا كانت عايزة تنتقم منك فيا ياراكان...مسد على خصلاته

-متخافش حقك وحقي وحقنا كلنا هرجعه، الموضوع مش موضوع حلا يايونس, لازم تاخد بالك من نفسك كويس


مط حمزة شفتيه متهكما

-ايه شجرة ليمون ياخويا منك له، دا انتوا قطعتوا خلفي، لا انا هقول لخطيبتي تشوفلها حد تاني، انا كدا عرفت مستقبلي هيكون من غير عيال

اقترب منه نوح بمقعده المتحرك 

-معلش هنساعدك وقتها ونقولك بتتعمل ازاي..أطلق راكان ضحكة صاخبة، يغمز عينيه

-معاك الخبرة اهو، مراته حامل في اتنين

ابتسم يونس يضع كفيه على صدره قائلا بصوت متعب

-بس اسكتوا مش قادر..استدار له نوح واقترب قائلا

-اخيرا يابيضة وقعتي تحت ايدي، جالك اليوم ياظالم..ضرب حمزة كفيه ببعضهما 

-والله انتوا حلال فيكوا ال بتعمل، بس انا صعبان عليا ابويتي ال ضاعت بين شوية حلاليف

رفع راكان حاجبه ساخرا

-على أساس الولا كان هيخلف، انت اخرك تمسك أيدها وتبص في عينيها وتقولها بحبك

قهقه نوح وهو يتحدث

-عيب ياراكان المتر بتاعنا راجل وقوي كمان، وبكرة يكسر الدنيا 

اقترب من نوح مضيفا عيناه

-بتتريق على سيدكم ياحلوف، طب والله بكرة لاجبلكم مدرسة 

جلس راكان يضع ساقا فوق الآخرة وتصنع تنفيضه لبنطاله قائلا

-ايوة عارفين انك هتبني مدرسة أو ملجأ لما متعرفش تجيب عيال

شهقة خرجت من فم نوح وهو يراقص حاجبه ليونس المتألم من الضحك 

-تستاهل، حس بيا..ثم استدار لحمزة الذي تحولت نظراته لراكان

-بلاش انت دا انت أسرارك كلها معايا..أشار بسبباته 

-اشربها ولا اقولك اثبت يامعلم

جز على أسنانه مكورا قبضته

-عارفك حلوف وملكش عزيز،، قاطعهما رنين هاتفه

أخرجه ينظر لأسمها الذي نقش على شاشته، فتحرك للخارج، هو يعلم كيف حالتها الآن، مما جعله يقوم بمهاتفتهها مرة اخرى، ولكن لم ترد 


تحرك متجها للخارج، فتحدث حمزة 

-قول للولة حموزي بيسلم عليكي وبيقولك وحشتينا..تسمر بمشيه واستدار يرمقه بنظرات نارية..اقترب منه وهو يضع يديه بجيب بنطاله وتصنع تنظيف بدلته 

-ايه اخت مراتي، بطمن عليه، عندك مانع، لو عندك مانع..دنى ينظر لمقلتيه قائلا

-اخبط دماغك في الحيطة..واه رد أصل شكلها هتتعصب وتقلب تنينة وتقفل التليفون ويبقى قابلني لو عبرتك

-لو خايف على عمرك، وعايز تبقى عريس امشي من قدامي، بدل ماابعتك لاخت مراتي، ملفوف في ملاية بيضة وهقولها عشقيته قتلته بعد ماعرفت انكم هتتجوزوا 

برقت عين حمزة وتحرك من أمامه 

-جاحد وتعملها، ربنا على المفتري..اتجه ليونس 

هعمل تليفون واجيلك هبات معاك الليلة، وانت يانوح روح ارتاح عشان هنسافر بالليل أن شاءالله


عند نورسين وأمجد..قصت له ماصار

بدأ يحطم كل ما يقابله 

-دا عايز يموت، تقوليلي تتجوزيه، فوقي دا مش بيحبك..جلست تسحب من سيجارها أنفاسا معدودة ثم تحدثت

-عارفة انه مش بيحبني، بس لازم اخد حق السنين  دي كلها، وانت لازم تتصرف وتعرف مكان ليلى فين..هز رأسه

-بكرة لازم اروح اشوف حكاية بيجاد المنشاوي دا كمان...توقفت قائلة 

اسأل باباك بما أنه راجل اعمال ممكن يكون عارفه



❈-❈-❈


مساء اليوم التالي 

دلف بهدوء المنزل الذي توجد به، قابلته العاملة 

-اهلا سيدي..أومأ برأسه متسائلا

-المدام نايمة..اومأت قائلة

-ايوة من بدري، تحرك بعدما خلع معطفه وشاله الصوفي متجها لغرفتها، لينعم بدفئ أحضانها..كانت تغفو بعمق ..دنى منها ولم يعد التحلي بالصبر، تسطح يجذبها لأحضانه..استنشقت رائحته، استدارت مابين النوم واليقظة 

-وحشتني..عصرها بأحضانه، كيف لاشتياق يومين يفعل به ذلك..ماذا لو ابتعدت عنه لبعض الأيام


دنى يداعب وجهها هامسا 

-كادت نيران الشوق تحرقني مولاتي..فتحت جفونها بتثاقل بعدما شعرت بوجوده

-راكان..همست بها بخفوت، رسمها بعيون مشتاقة يتعمق بليلها الدامس 

-روحه مولاتي..لفت ذراعها حول خصره، ودلفت لأحضانه هامسة 

-وحشتني قوي حبيبي، عصرها حتى شعرت بالامها.. قائلة

-حاسب البيبي..أخرجها يتذوق كرزيتها ويتمتع بترانيم عشقها، لياخذها لعالمه الخاص


استيقظ بعد فترة متجها لإقامة صلاة العشاء، بعد فترة فتحت جفونها تبحث عنه، وجدت مكانه باردا،علمت بإيقاظه منذ فترة، جذبت مأزرها ترتديه، واتجهت تبحث عنه، وجدته يجلس بمصلاه، اتجهت للمرحاض تغتسل، بعد فترة دلفت إليه وهي ترتدي ٱسدالها ..وجدته جالسا، مغمض الجفنين تحدثت قائلة 


-صحيت من زمان.. فتح جفونه ثم رفع يديه يجذب كفيها يطبع قبلة عليه

-مكنتش صليت العشاء..ايه أنتِ كمان مصلتيش

جذبت السجادة مردفة بابتسامة

-لا ..صليت بس عايزة اصلي القيام، ايه رأيك نصلي القيام مع بعض، احنا في شهر رجب، حلو نستعد لرمضان 

نهض يضمها لأحضانه 

-نصلي حبيبي بدل صحينا، وعايز نقعد مع بعض بعد الصلاة اياكي تنامي 

هزت رأسها بابتسامة وتحدثت 

-حاضر هعمل قهوة ونقعد للفجر، من زمان مقعدانش مع بعض، عارفة قصرت معاك بسبب الحمل 

أشار للسجادة 

-نصلي أصل فيه حاجة هموت واعملها، اقتربت منه تضع كفيها على وجنتيه 

-بعد الشر عليك من الموت حبيبي

-اللهم اني متوضي وحركتها دي هتنقض وضؤئي

ابتسمت مبتعدة وهي تعدل من وضعية حجابها 

-طيب ياله ياعم المتوضي


❈-❈-❈


انتهى بعد فترة، جالسا بجوارها يسبحوا ربهما لفترة من الوقت، وبالاسحار هم يستغفرون

بعد فترة وضع رأسه على ساقيها 

-ليلى عايزك تحكي كل حاجة حصلت بينك وبين سليم في اخر فترة، عايز اعرف هو كان شاكك في حبك له 

شعرت بانياب حادة تنهش صدرها فارتجفت شفتيها قائلة بصوت متقطع 

-تقصد ايه ياراكان..يعني ايه سليم شك في حبي له..انا محبتش سليم كحبيب حبته كصديق، كراجل يعتمد عليه

رغم كلماتها التي مزقت نياط قلبه وجعلته أشلاء إلا أنه اعتدل ينظر لعيناها 

-ليلى سليم عرف انك بتحبيني، هو انت كنتِ بتحبيني وقتها صح

رفعت كفيها الذي ارتعش من حديثه

-راكان انا بحبك من زمان قوي، من يوم ماشفتك في حفلة نوح، كنت بسمع عنك بس عمري ماكنت شوفتك، كان دايما نوح يحكي عنك، كنت عايزة اشوف الشخص ال نوح حببني في شخصيته قبل مااشوفه، عمرنا مااتقابلنا عارفة هتقول عليا مجنونة..بس القلوب مش عليها سلطان 

لحد ماخبطني في الحفلة، ووقتها حسيتك مغرور قوي، وانا مبحبش الشخصية دي خالص، وقتها حاولت اصرف نظر عنك..بس القدر كان رأيله تاني، واتقابلنا في قضية بابا، وعرفت ال عملته عشان بابا وقتها احترت في شخصيتك 


سحبت نفسا وطردته وكفيها يغرز بخصلاته واسترسلت

- ازاي انسحبت ليك مع اني كرهت شخصيتك من تكبر، والقدر يجرني لحد ما اشتغلت عندك في الشركة وحصل ال حصل، وقتها بقيت تايهة لا عارفة ابعد ولا اقرب..كلامك معايا حاجة واقترابك من الستات بطريقة انا مبحبهاش حاجة تانية،خلاص اتأكدت أن انا ماهي الا زي نورسين وغيرها عندك

رفع كفيه وقام بفك حجابها فانسدلت خصلاتها على ظهرها ووجهها بطريقة عشوائية، رفع ذقنها وتحدث وعيناه تعانق عيناها 

-يعني اتجوزتي سليم حماية مني مش كدا، انسدلت عبراتها وأصبحت كزخات المطر حتى ارتجف جسدها

-كنت بنتقم مني ومنك، بس وحياة ربنا عمري ما فكرت فيك وانا متجوزة سليم، رضيت بنصيبي،. منكرش كنت بضعف لما بسمع صوتك، ولم تكون قاعد، بس دي مجرد دقة قلب، بس عمري ماحاولت افكر فيك، حتى ..حتى قالتها بشهقات مرتفعة، جذبها لأحضانه 

-اهدي اهدي حبيبي الموضوع دا مهم لازم نتكلم فيه، عشان فيه حاجات لازم اعرفها، مجرد شكوك، لازم اقنع عقلي أنها خالية من الشك

رفعت راسها تتعمق بعيناه بدموعها 

-انا مش رخيصة ياراكان، وعمري ماحسست سليم بكدا،انا حاولت اقرب منه واحبه، وضعت كفيها على صدرها واكملت

-بس دا رفض خالص، مش بايدي، مع أن سليم كان شخص كويس، واي واحدة تتمناه، بس مش بايدي، وانا قولتله كدا

أيوة بقى عايز اعرف، قولتيله ايه 

فيه ايه ياراكان كأنك بتحقق معايا بجريمة 

احتضن وجهها ينظر بداخل عيناها 

-ابدا ياليلى، فيه حاجات لازم اتاكد منها، هل فيه حد كان بيتجسس عليكوا، ولا ايه، لازم اعرف كل حرف قولتيه لسليم، علاقتكم كانت ازاي..صمت قليلا ونيران تطبق على صدره بقوة حتى أردف بتقطع وهو يهرب بنظراته 

-حتى علاقتك معاه كانت ازاي، ازاي كنتِ بتكوني مع راجل وقلبك مع واحد تاني لازم اعرف


أغمضت عيناها وشهقات بكاء مرير خرجت من أعماقها المحترقة..أدار جسده منتظر حديثها 

قائلا بهدوء رغم نيران قلبه التي تحولت لكتلة نارية همست من بين بكائها

-عادي زي اي اتنين بيتجوزوا جواز صالونات، ماهو مش كل المتجوزين متجوزين على حب

-يعني ازاي ياليلى، الراجل بيحس، ازاي سليم قبل على نفسه كدا

صرخت بقهر


تابع قراءة الفصل