-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 39 - 3 الإثنين 20/11/2023

  

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


الفصل التاسع والثلاثون

3

تم النشر السبت

20/11/2023




صرخت بقهر 

-مكنتش بحسسه بحاجة ياراكان كنت بعامل ربنا قبل ماكنت بعامل اخوك..مكنتش خايفة من حاجة قد خوفي من غضب ربنا، لو كنت قصرت أو فكرت مجرد تفكير براجل تاني وانا ست متجوزة دي خيانة، انت مستوعب الكلمة ولا لا..نهضت متجهة لغرفتها سريعا وشهقاتها بالأرتفاع 

صراخها باسمه، جعل قلبه ينزف من الألم، شعر بقبضة تقتلع أنفاسه عندما استمع لصوت بكائها

-عارفة اني غلطانة لما اتجوزته، بس دا كان غصب عني، الراجل الوحيد ال حبيته يكون اخ الراجل ال مد أيده عشان يحميني، في الوقت ال حاولت اقرب وقوله احميني من غدر البشر، وقف قدامي ويقولي عايزك، كنت اعرف منين أن دا قصدك 


مسحت دموعها بعنف واكملت وشهقاتها بالأرتفاع

-اعمل ايه وواحدة جاية تقول انها حامل من الراجل ال بحبه..كنت عايزني اعمل ايه وواحد حقير بيمشي في دمه القذارة والاذية للناس، حتى الحكومة مقدرتش عليه..عايزني اعمل ايه وهو بيهددني باختي وابويا، واخويا..وبيقولي هموت حبيبك..كان مطلوب مني ايه، كان لازم ادوس على قلبي وارضى بقدري


توقف متجها إليها جلس بجوارها ثم جذبها لاحضانه 

-آسف حبيبي..قولتلك كان لازم اعرف، سؤال اخير ووعد مش هسأل في حاجة تانية 

-سليم واجهك بحاجة، يعني اشتكى وقالك انك بتحبي حد تاني

ذهلت من حديثه، رفعت نظرها بعيناها الباكية 

-بقولك انا محسستوش بحاجة، عشان وقتها سليم كان كل حاجة في حياتي، ال عمله في الاخر هو ال وتر العلاقة بينا 

امسك كفيها يضمها بين راحتيه ثم طبع قبلة قائلا

-ليلى حبيبي، سليم عمره مالمحلك بحاجة..هزت رأسها بالنفي قائلة 

-لو خلصت تحقيق ممكن انام، مفيش حاجة متعرفهاش حصلت بينا ياراكان.. ودلوقتي انا تعبانة وعايزة ارتاح 

بروح محترقة وقلبًا يتمزق ألما تسطحت على الفراش تواليه بظهرها وعبراتها تحرق وجنتيها 

مسد على خصلاتها مقتربًا منها، ثم جذبها لساقيه

واضعا رأسها عليها ممسدًا على خصلاتها 

-عارف انك زعلانة مني، وليكِ حق، بس كان لازم قلبي يطمن ياليلى، فيه حاجات بتمنى تعرفيها بس مش قادر عشان عارف أنتِ نقطة ضعفي ال بحاولوا يضغطوا بيها، ال عملناه كله ضاع وبقى في الأرض، عرفوا انك معايا وانك حامل كمان، عشان كدا لازم اسبقهم بخطوه

اعتدلت تنظر له بأنفاس مرتجفة ولسان تجمدت فوقه الكلمات 

-يعني ايه، يعني ممكن يؤذوك، مين الناس دي ياراكان وليه بيعملوا معاك كدا 


احتضن وجهها يتعمق بنظراتها

-ليلى عايزك تخافي على نفسك وعلى امير، لانكوا اغلى حاجة عندي، سيلين يونس هيتولى امرها، وماما وبابا محاوطهم كويس، مفيش غيركوا وخصوصا أنهم كشفوا كل حاجة

اعتدلت مقتربة منه تتسائل 

-مين دول بقولك؟!

تسطح يجذبها لصدره ينهي حوارهما 

-شغل حبيبي، قضية كبيرة ضامة ناس كبيرة في البلد 

اعتدلت تطالعه 

-يعني حياتك في خطر!! يعني ممكن يعملوا فيك زي يونس ونوح وممكن تروح زي 

وضعت رأسها بصدره تلكمه 

-مش عايزة الشغل دا بلاش تقرب من الناس دي لوسمحت عشان خاطري، انت عندك شركات ليه بتشتغل في النيابة 


ازال عبراتها

-ليلى حبيبي مش أنتِ مؤمنة بالقضاء والقدر، ولسة من فترة بتحكي حكاية الشاب ال مات رغم خوف والدته عليه، يعني لو قدري اموت في القضية أو تحت ايد الناس دي، مهما تعملي هموت، فبلاش ياحبي تحسسيني أن الإنسان بيختار مصيره 


دفنت نفسها تضمه بقوة 

-هموت لو حاولوا يؤذوك، صدقني مش هتحمل، بتمنى ماتبعدش عني يوم، فكرة أنهم يؤذك بتموتني حبيبي، عشان خاطري خلي بالك من نفسك 

رفع ذقنها يرسم ملامحها الحزينة بقلبه المتألم، ود لو عاش معها أعوام مديدة، ولكن لقدرة ربه حكم 

اغمض عيناه يقربها إليه

- تعرفي انا بعشقك قوي، مجرد دقيقة في حضني بتساوي عندي سنين ضاعت من حياتي وأنتِ بعيدة عني 

لامس ثغرها بأبهامه 

- بتمنى من ربنا اعيش كتير عشان اتمتع بحبك، نفسي نجيب اولاد ونربيهم كويس، عايز اعمل معاهم حاجات كتيرة اتحرمت منها، انا أبان قوي بس من جوايا ضعيف جدا وخصوصا معاكي


❈-❈-❈


دنت تطبع قبلة عميقة على جبينه 

-ربنا مايحرمنا منك وتفضل منور حياتنا، ونكبر مع بعض، لحد مانجوز  ولادنا ..انا حلمت حلم ونسيت اقولك عليه 

-حلمتي بأيه احكي..قصت له ماصار بالحلم 

اعتدل يستند على ذراعيه يداعب وجنتيها بأنامله ثم أردف

-طيب كويس انك عارفة هتزعليني، الحلم إشارة بتقولك جوزك هيطلب منك طلب وحضرتك مش هتسمعي كلامه، ودا مش حلو ممكن يحصل عواقب وخيمة عليه 

وضعت أنامله حول عنقه واقتربت تهمس أمام شفتيه حتى لامستها قائلة

-هات من الآخر ياحضرة المستشار، بتلف على ايه، ناوي تعمل فرح 

رفع حاجبه ينظر لأناملها  المتحركة مرة على عنقه ومرة على صدره، ناهيك عن ملامسة شفتيه، فأشار على نفسه

-إنتِ قد الحركة دي، بتغريني، لا وبتحاولي تتحرشي بيا، عشان اخلع التيشيرت، طيب ادي التيشيرت اهو 

شهقت تضع كفيها على فمها 

-يامجنون والله مااقصد حاجة..لم تشعر بنفسها الا وهي متسطحة  على الفراش، وهو يعتليها يحاوطها بين ذراعيه

- وريني كدا كنتِ بتعملي ايه، انا اهو مستعد..وضعت كفيها على عيناها تهز رأسها ضاحكة بصوت صاخب

-عيلة ياسيدي، اعتبرني عيلة وبتلعب، ولا اقولك اعتبر نفسك بتحلم، ضيق عيناه مقتربا منها 

-تصدقي بحب لعب العيال، وخصوصا لما يلعبوا عروسة وعريس

رفعت كفيها تدفعه وهي تضحك

-ابعد يامجنون، انا مستنية الفجر يدن، ابعد، انا متوضية

قهقه بضحكاته الرجولية المرافعة من يراهما الآن لم يظن أنهما عانا كثيرا

دنى يداعب وجنتيها بأنفه 

-حد قلك مينفعش تعيدي وضوئك تاني، ولا بلاش الوضوء، الحموم قبل الفجر بيكون لذيذ وخصوصا بالشتا، أوباا  لما واحدة تاخد شاور كدا وهي في حضن جوزها دي لوحدها تتجلد ياعمري 

لكمته بكفيها الصغير

-ابعد ياراكان، قال شاور في حضن جوزها، ليه جوز بط

أطلق ضحكة صاخبة حتى أدمعت عيناه، نازلا برأسه يضعها بعنقها وجسده يرتجف من ضحكاته الصاخبة

دفعته بيديها حتى سقط على الفراش بجوارها ومازال يضحك قائلا من بين ضحكاته

-يالهوي ياولاد هبتي بقت في حظيرة بط، بقى تصوري جوزك بجوز بط، اعتدل يجذبها إليه قائلا

-طب لازم جوز البط يعمل شوربة، يرضيكي يبقى معاكي جوز بط من غير شوربة

دفعته وهي تضحك على ضحكاته 

-بس ..بطل ضحك، مش ضامنة نفسي بقولك اهو

لم تشعر بنفسها الا وهي معلقة بين ذراعيه

-ايوة هو دا بالضبط ال عايز اوصله، انك تنحرفي

حركت ساقيها وهي تضحك عليه 

-نزلني بقولك، لا ووكيل نيابة، دا ال يشوفك يقول مخرج سينمائي

وضعها على الفراش يحاوطها بذراعيها

-حلو قوي اللقب دا ياروحي، ايه رأيك نعمل مشهد ونمثله مع بعض

قطبت مابين جبينها متسائلة بغباء

-مشهد ايه دا، انا بحب التمثيل، أيوة كدا، مش تقولي شاور

اعتدل وهو مازال يضحك عليها

-وحياة ربنا أنتِ هتجننيني..اعتدلت تجلس تضع كفيها على أحشائها

-شوفي ابوكي معرفش اتجنن ولا ايه، رجع في كلامه ياله كان نفسي أمثل مع واحد وسيم 


دنى منها يحاوطها بنظراته

-مستعد انتِ مستعدة..قطبت جبينها متسائلة

-مستعدة لأيه..طبع قبلة بجانب شفتيها 

-مستعدة للمشهد..هزت رأسها بابتسامة

-ايه هو المشهد ال مفرحك اوي، بما اني البطلة

خطف شفتيها بقبلة شغوفة سحبت انفاسها، ظلت تلكمه حتى ابتعد عنها يطالعها 

-هو فيه اجمل من كدا مشهد ياحبي..حاولت الحديث ولكن أنفاسها متقطعة، لحظات حتى اقتربت تلكمه 

-قليل الأدب، انا قصدي مشاهد تاريخية مش قلة ادب ...جلس محاولا السيطرة على نفسه، كانت شهية يود لو يزهق روحها بقبلة تخرصها للأبد، لما لا وحبها يجري بعروقه مجرى الدم..طالعته مستغربة صمته، ونظراته التي تخترق جسدها، علمت من نظراته ما يفكر به فاستدارت للتحرك، ولكنه جذبها بقوة حتى سقطت فوق الفراش تصرخ

-يامجنون بطني، يخربيتك انا حامل..

-بتهربي مني ياليلى، كنتي رايحة فين، هربت من انظارها منه قائلة 

-كنت رايحة اعلق الاسدال ياحبيبي، ههرب اروح فين..نزل برأسه وضعت كفيها أمامه

-مش سامع..ضيق عيناه متسائلا

-سامع ايه..ابتسامة واسعة شقت ثغرها وهي تستمع لآذان الفجر

-اسمع ياحبيبي بيقول ايه، الصلاة يامؤمنين، حي على الصلاة في الراديو جنبك اهو

جز على أسنانه ورمقها ساخرا

-ايوة ايه يعني هو احنا هنصوم بكرة، عادي ممكن تأخري الصلاة شوية، اعتبري نفسك نايمة 

رفعت حاجبها بسخرية 

-بس انا صاحية عايزني اكذب..ارجع خصلاته بعنف

-بت هتكدبي على مين!!..اعتدلت ترفع كتفها ببراءة 

-اكدب على ربنا،اقوله ايه دلوقتي، ازاي اكون صاحية واعمل نايمة

دفعها بقوة 

-والله..يبقى قوليله جوزي كان عايزني في بيت الطاعة، أطلقت ضحكة خافته على مظهره هاتفة من بين ضحكاتها

-بتتريق ياراكان، إن شاء الله ربنا يسامحك 

اقترب وهو يرمقها بنظرات نارية فهتفت بصوت صاخب

-ركعتا الفجر خيرا من الدنيا ومافيها 

اعتدل متجها للمرحاض

-طيب قومي يامؤمنة صلاة الفجر هتفوتك


تابع قراءة الفصل