رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 40 - 3 السبت 25/11/2023
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الأربعون
3
تم النشر السبت
25/11/2023
بعد فترة ليست بالقليلة، انتهى الحفل الاسطوري، ووصلت سيارتهما المخصوصة التي تنقلهما بقيادة يونس وسيلين لمطار القاهرة الدولي
وصل بعد فترة للأراضي السعودية، لقضاء العمرة، سحبها من كفيها متجهين للفندق الذي سيمكثون به بعض أيامهم
دلفت للداخل، وجدت تجهيزاته، استدارت مبتسمة
-عامل حسابك في كل حاجة..وصل إلى الفراش وقام بخلع جاكيت حلته متجها إليها
-ليلى حبيبتي أنتِ عروستي، فاهمة يعني ايه، يعني عامليني على أساس كدا
دنت مبتسمة وطوقت عنقه وتحدثت بإغراء انثى طاغية
-ياترى عريسي عايزني اعامله ازاي، فتح عين وأغلق الأخرى
-دي افهمهالك ازاي، لا حبيبتي دي مبتتحكيش، عشان الحيطان لها ودان، ياله غيري عشان نصلي ونبتدي حياة جديدة وكأننا لأول مرة
رفعت فستانها وتحركت للداخل بعدما طبعت قبلة على وجنتيه..امسك هاتفه
-عملت ايه، فيه جديد
-مفيش الأدلة كلها قدام النائب العام، حاول متتأخرش عشان القضية مترحش لحد تاني، وادعي لجواد باشا لولا تدخله كانت اتسلمت لوكيل نيابة تاني
هشكره اكيد لما ارجع، جاسر لو هتبات في القسم عينك عليهم، اياك ثم اياك يغيبوا عنك
تحرك للداخل ليستعد لصلاته، طرق على الباب
-ليلى نمتي جوا ولا ايه، دلف وجدها تجلس على الاريكة تنظر في اللاشيء، ذهل من جمودها، وصل إليها
-ليلى قاعدة كدا ليه، نظرت إليه
-راكان انا خايفة اوي، خايفة من ال جاي، عارفة مش وقته، بس دا احساس حبيبي اعذرني
ضمها لصدره
-ليلى وسماي خايف وأنا جنبه، خرجت من أحضانه تنظر لعيناه ثم وضعت كفيها على وجنتيه
-اسفة ياراكان ، مش قادرة، خايفة يحرموني منك، مش هقدر، سيب القضية دي، تعالى نعيش نربي ولادنا في هدوء، بلاش تخليهم يوجعوا قلبي عليك ياحبيبي لو سمحت
ضمها بقوة لأحضانة، يمسد على خصلاتها
-ليلى اهدي مفيش حاجة من دي هتحصل، أخرجها ورفع خصلاتها من حول وجهها
-فين ثقتك بربنا، ايه الايمان الضعيف دا
قومي يامدام ، نكدتي على جوزك في ليلة العمر
ابتسمت تلكزه بصدره بخفة
-ليلة عمر ايه، مراتك حامل ياحبيبي وهتدخل في الشهر الخامس اهو
قهقه عليها وهو يسحبها لأحضانه
-ياستي انسي وعيشي اللحظة، دا انتي فصيلة ..توقفت وهي تطالعه بعيونها العاشقة
-ربنا يخليك ليا ومايحرمني منك ابدا، وتفضل منور حياتي على طول
رفع ذقنها وبعيونها اللامعة
-طول مانت جنبي هتفضل حياتي منورة، انا فرحان اوي ومن كترفرحتي نفسي اصرخ بأعلى صوتي واقول للدنيا كلها انا بحب أجمل ست في الكون
مش عايزة تقوليلي ليه السعودية ال طلبتي نقضي فيها اسبوع
استدارت بظهرها وتحدثت حتى لا تهتز
-افتح السوستة، مش دي ليلة العمر،عيشني اللحظة
قهقه عليها وهو يضمها من الخلف
-طيب مفيش في الليلة غير فتح السوستة
-راكان..صاحت بها
-بطل هزار وافتح السوستة وخليك مؤدب، مع اني اشك اصلا في كدا
جذبها بقوة حتى هوت بأحضانه
-انا محدش رباني ياروحي، وحياة ليلى عندي انا مربي نفسي، لما بقيت اكبر قليل ادب
نهضت وهي تسبه بخفوت
-دي مش عايزة حلفان ياحبيبي ، لأن سمعتك سباقك
نهض يقف أمامها
-امم معترفة يعني، طيب ايه، يعني حبيبك وحش
رفعت كفيها لزر قميصه، ثم مطت شفتيها
-حبيبي، هو انت حبيبي، مين ضحك عليك بكدا، مش يمكن فيه احب منك عندي
ظل صامتا، يدقق بعيناها إلى أن رفعت عيناها واحتضنت عيناه
-بتبص لي كدا ليه..أدارها بهدوء ثم فتح سحاب الفستان
-خمس دقايق والاقيكي برة عشان نصلي، لازم نرتاح من السفر، عشان هنصحى بدري، قالها بخطوات مهرولة
توقفت بجسد متيبس
-ماله دا، ليكون زعل، لا اكيد هو عارف انا بهزر
خرجت بعد قليل، وهي ترتدي اسدالها، أغلق المصحف ، ونهض متحركا دون حديث ليؤم لصلاتهما
انتهى بعد قليل، جلس بمكانه ومازال مواليها ظهره..تحركت إلى جلست بجواره تضع كفيه على أحشائها
-عارفة انك زعلت من كلامي، بس مش قصدي ازعلك حبيبي ، بس ال جوا دا غالي اوي ياراكان عشان منك
دا اغلى من حياتي نفسها، مستعدة اتخلى عن حياتي ولا اتخلى عن حاجة تربطني بيك ياحبيبي، عشان كدا بقولك فيه ال أغلى منك، بس دا مجرد كلمات، طبعا انت مش عايز كلام عشان تعرف انت ايه بالنسبالي
دنت منه تنظر لعيناه مباشرة وعيناها تلتمع ببريق عشقه
-انت هنا، توشمت بقلبي ومش هتقدر تبعد عني الا بخروج روحي، لأن روحك اختلطت بقلبي وروحي عندك
جذبها بقوة حتى أصبحت باحضانه، دقات عنيفة جعلته يحبس أنفاسه داخل صدره انحنى، يضع رأسه بعنقها، وأطلق زفره حارة لم يستطع اختبائها أكثر من ذلك قائلا
-ليلى حتى لو ابني بلاش كلمة فيه أغلى منك دي، دي تكون بينك وبينه، بس بينا لا، انا بس ال عندك ياليلى، مش عايز حاجة تشغل قلبك عني
كانت تخلل أناملها بخصلاته، توقفت فجأة عندما استمعت لحديثه
-ايه ..رفع رأسه وطالعها بهدوء رغم نيران غيرته التي لو خرجت لأحرقت كل ما يقابله
-زي ماسمعتي، ولادنا حبهم في قلوبنا، بس متجيش توقفي قدامي وتقولي ابني اغلى حاجة عندي، متنسيش انك كنتِ متجوزة اخويا، وعندك ابن، فاهمة الكلمة دي
تصنم جسدها حتى ترقرق الدمع بعيناها، وكأن خنجر دق بقلبها من حديثه، فارتجفت شفتيها
-تقصد ايه ياراكان، تقصد أن ..وضع إبهامه على ثغرها وبانفاس تمر فوقه، ثم فجأة احتضن خاصتها يغدقها بقبلاته لينسى ماقيل كلاهما
نهض بعد فترة، يبسط يديه، ياله حبيبي عشان هنام .كانت تنظر حولها بضياع من ردة فعله، نهضت تتحرك إلى الغرفة سريعا، وقام بإزالة اسدلها تلقيه بغضب على الاريكة، وعبراتها متكورة بعينيها
رفعت غطاء الفراش، وتمددت تواليه ظهرها دون حديث
وقف متنهدا، وشعر بالغضب من نفسه، لقد احزنها، اقترب عندما شعر بألما مفرط يجتاح كل خلية بجسده، عندما أحس بعبراتها، تمدد بجوارها يجذبها لاحضانه
-دا وعدك ليا، دي الليلة الي بتمناها
استدارت تبكي بروح متألمة حتى تحولت عبراتها لزجاج يشحذ جلد وجهها، حزن من نفسه على عبراتها تكوي قلبه،
-آسف ياليلى، مسحت دموعها تدلف لأحضانه
-عمرك ماهتنسى ياراكان، هيفضل جوازي لاخوك نقطة سودة في حياتنا
ضغط على خصرها واكملت بصوتها الباكي
-قولت احنا اتولدنا من جديد، بس شوف قولت ايه
-آسف حبيبتي، بس غيرت اوي حياتي، ليلى بغير عليكي بجنون، سامحيني
اخرجت رأسها تطالعه
-وأنا كمان، قلبي بيولع نار كل مااتخيل انك كنت مع حد تاني زي كدا، قولي نعمل ايه عشان ندفن الماضي ومانفتكروش، والله بتمنى أفقد الذاكرة ، الغيرة نار اوي، انا عذراك اوي،
ضمها وهو يدفنها داخله
- اشش اهدي، وحياة ربنا كل حاجة معاكي لأول مرة، عمري ماعملت كدا مع حد، وكمان أنتِ حبيبة راكان، اختارك بقلبه يالي لي
ظلت تطالعه بصمت ابتسم قائلا
-ايه هنقضي الليلة نتكلم، عمرك شوفتي عرسان بيتعاتيوا كدا ليلة دخلتهم
لكمته بصدره وهي تضحك
-دخلة ايه دا انت قضيت على دخلات مصر كلها، أطلق ضحكاته الرجولية المرتفعة وهو يضمها لأحضانه
-نقي على جوزك ياحبي، وبعد كدا تعالي عيطي
دفعته وهي تنهض إلا أنه جذبها حتى سقطت على الفراش يطالعها
-رايحة فين، هتهربي مولاتي من معذبك، قالها وهو يبعثر بها معذوفته على ثغرها الذي اروى قلبه، ليذهب بها لجنة عشقه
❈-❈-❈
بمزرعة نوح
جلس يحيى بجوار نوح وقام بقص مافعله
-كانوا داخلين شركا عشان نضافة شركتنا، وعرفت بعد كدا بااعمالهم الغير قانونية، فضلت معاهم لحد ماجريتهم زي مااتفقت مع راكان، وعرفنا كل مداخلهم وكان لازم يفضل منيمهم بموضوع فرحه دا عشان يفضل لحد مايسلمو شحنة المخدرات ويمسكهم
عجبني تفكيره، لا وعامل دعوات فرح ليهم بس باسم نورسين، حوالي خمسين فرد، والباقي باسمه وباسم ليلى، يعني كان مخطط لكل دا، وكاتب في الدعوة الفرح الساعة عشرة، وعندهم سبعة، شوفت تفكيره، بحيث يخلص من ضيوفها يكون ضيوفه لسة، مع شوية ضباط ومخبرين وشركة أمن وصحبات سيلين ودرة، حبكها كالملك
صفق نوح بيديه
-هو دا راكان البنداري، يفضل مدكن لحد مايضرب ضربته، حتى داليا المربية، ضربهم بيها في مقتل، عفارم عليه والله، بس طبعا هو هيترافع لقضية المخدرات والسلاح بس، إنما قتل سليم وخطف درة دول مينفعش يترافع فيهم عشان من العيلة
هز نوح رأسه متفهما
عند يونس وسيلين بعد رجوعهم من المطار
وصل إلى شقته، وهو مقيما حفلا ثنائيا لهما، انوار خافتة، وماىدة لفردين مع موسيقى هادئة
ابتسمت تعانق رقبته
-دا ايه الرومانتيكة دي، جمال ياحبيبي
اقترب منها بهدوء وأمسك كفيها وبحركة دائرية جعلها تلتف وهي تضحك، بعد إزالة حجابها،فتراقصت خصلاتها الشقراء حول عنقها
جذبها من خصرها يتراقص على لحن عزف نبض قلبيهما
انا قلبي دليلي قالي هتحبي
قهقهت بأحضانه وهو يدندن لها، وضعت رأسها بأحضانه
-يونس كفاية انا دخت..سحبها إلى أن جلس على المائدة واجلسها بجواره، يطعمها حتى انتها، وهو يقص لها بعض حالته مع النساء الحوامل
بعد فترة قام بتشغيل هاتفه لكوكب الشرق
بعيد عنك حياتي عذاب
توسد ساقيها وهو مازال يقص لها بعض المواقف ؛ حتى وصل لصداقته مع حمزة ونوح، وهو يضحك بصوت مرتفع كلما تذكر مافعله بنوح، تراجعت بجسدها وكفيها يتخلل بخصلاته حتى غفا كلا منهما
وصل حمزة أمام منزلها، ترجل من السيارة، وامسكها حتى لايعيقها ردائها
حاوط خصرها متجها للداخل المنزل
-خطفتي عقلي النهاردة درة قلبي، براحة على قلب جوزك
وصل إلى باب المنزل، ثم جذبها لتبقى بأحضانه
-حمزة تفتكر ممكن يضروا ليلى وراكان
رفع ذقنها والتقط ثغرها بقبلة شغوفة
-متخافيش ياقلب حمزة ، كله هيكون كويس .احنا مرتبين كل حاجة، المهم زي ما قولتلك يادرة
ممنوع الخروج مهما كان الا بمعرفتي، كويس أن كريم سافر يكمل تعليمه برة، وخلي دايما كل الاصدقاء محط شك
تحرك بعد وداعه لحماه وسمية، وصل إلى شقته ولكن توقف على رنين هاتفه
-ايوة ياجاسر
-فيه حاجة غريبة حصلت خلي بالك، في صورة وعليها دايرة، لقيتها في الفيلا، ملامحها مش باينة، بس مكتوب عليها، متر الغلابة
ابتسم وهو يدلف للداخل،
-العمر واحد والرب واحد، قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا
اجابه جاسر
صدق الله العظيم..دلف ولكنه توقف ينظر لتلك التي تقف أمام منزله الداخلي