-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 41 - 1 الثلاثاء 28/11/2023

 

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


الفصل الواحد والأربعون

1

تم النشر الثلاثاء

28/11/2023


دعني اترجم لك قصائد عشقي بكل لغات العالم ادونها بكل الاساطير والحكايات

فحبي من عينيك بدأت ثورة حروفي والكلماتِ

وسطرا رواية عشقي بلا اكاذيب أو خرافات 

وعلى دقات قلبي بات حبك وانا لا اعرف هزيمة ولا ارفع رايات 

فدعني اريك عشقي بكل اللغات 


❈-❈-❈


اتجه لزوجته بعد انتهاء الجلسة، كانت تجلس بجوار نوح..بسط يديه يساعدها على الوقوف

تشابكت أيديهما..اقترب حمزة ويونس إليه

ألف مبروك ياحضرة النايب ، عقبال قضية الحكم في قتل سليم 

حاوط ليلى متجها للخارج

-ان شاء الله..عندي ثقة في حسن أنه هجبلهم اعدام أن شاءالله

تسائل يونس

-ليه مجبوش نورسين وحكموا عليها ياراكان 

تحرك للخارج واجابه

-نورسين مالهاش في المخدرات والسلاح،بس هتتحاكم على موت سليم واجهاض ليلى، واشتراكها في خطف درة 

توقفت ليلى تطالعه بصدمة 

-يعني ايه باجهاض، ليه هو انا مسقطش من العصبية 

-حبيبتي تعالي نروح وبعدين احكيلك، اومأت برأسها متحركة بجواره ولكن كلامه يضرب صدرها بقوة

ابتسم يونس 

-يااه اخيرا هتجوز، مع اني كان نفسي اشوف نورسين النهاردة خلف الأسوار،بس مش مشكلة اهم حاجة هتجوز

اتجه راكان يرمقه ساخرا

-هنفكر ياخويا في الموضوع دا بعدين 

توقفت ليلى عندما شعرت بآلام تفتك ببطنها وظهرها، ضغطت على كف راكان وشعرت بالدماء تسقط من بين ساقيها ، صاحت بصوت مرتفع 

-اه.. راكان ..اتجه إليها سريعا، كاد نبضه يتوقف وشل جسده بالكامل حتى توقف عقله عن التفكير

اتجه يونس سريعا إليها 

-ليلى اهدي، دي ممكن يكون ولادة مبكرة، خدي نفس..لكز ر اكان عندما وجد تصلب جسده 

-راكان فوق، مراتك شكلها بتولد، كان يطالعها كالتائه الذي سلب عقله 

انسابت دموعها على وجنتيها بغزارة وهي تشعر بغمامة تحيط جسدها، بنتي هتعيش مش كدا، بنتي يايونس،اوعى بنتي تموت، قالتها وجسدها يترنح وهي بأحضان زوجها الذي فقدت حركته  بالكامل كان ينظر لتلك المياه التي سالت من بين ساقيها

وضعت كفيها على احشائها 

-بنتي ياراكان، بنتنا ..هنا فاق من حالته الشاردة وحملها متجها لسيارته، ولكن خطوات متعثرة، وهو يصرخ بيونس

-كلم المستشفى بسرعة يايونس

-اهدى ياراكان، ممكن ميكنش ولادة، دلوقتي هنروح ونعرف

قاد يونس سيارته متجها لمشفاه، وبالخلف يضمها راكان بأحضانه ، محاولا السيطرة على دموعها، هل سيعاقبه ربه مرة اخرى على مافعله من معاصي 

استمع لهمسها

-بنتي، راكان بنتي، نزل برأسه يطبع قبلة على جبينها

-ان شاء الله هتجي بالسلامة حبيبتي، اهدي، تحدث يونس

-ليلى حاولي تاخدي نفس بهدوء، خلاص وصلنا اهو، وان شاء الله مفيش حاجة هتحصل

وصل إلى المشفى، ترجل سريعا وهو يحملها متجها للداخل كان المسعفون ينتظرونهم بالخارج، وضعها على  الفراش المتحرك حتى دلفت لغرفة الطبيبة 

دلف خلفها وتبقى يونس بالخارج بجوار نوح وحمزة اللذان وصلا للتو

قامت الطبيبة بالكشف عليها 

-ولادة، المياه حول الجنين قلت، ولازم عملية قيصرية الحنين نازل برجله 

دلف يونس بعد الاستئذان ونظر للجهاز بعد سماح راكان له، عندما فقد الثقة بالجميع

-ايه يايونس، ولادة فعلا

اومأ برأسة يؤكد له

اتجه بنظره لزوجته الغافية، لا حول لها ولا قوة سوى تألمها فأردف

-المهم هي عندي سمعتني، لو حياتها في خطر، قاطعه يونس قائلا

-اهدى الموضوع بسيط، ومعظم الستات بتولد في السابع عادي، متخافش ليلى هتكون كويسة، وكمان البنت كويسة، بس احتمال تدخل حضانة، عشان الرئة مكملتش، ودا طبعا دكتور الأطفال هياكد عليه بعد ماتولد بالسلامة 

-خلي الدكتورة هي ال تولدها بس انت هتكون قريب منها،انا مبثقش في حد سمعتني

تحرك يونس للخارج 

-تمام هشرب قهوة، دماغي هتتفجر، وبما أنها هتولد قيصري قدامنا وقت مفيش خوف عليها ولا حاجة

امسكه من ذراعه بقوة

-قهوة ايه يلا ال عايز تشربها 

هتسيبها كدا وتنزل 

تحرك يونس وهو يتمتم بسره 

-مفيش غير مراته ال هتولد، استدار يرمقه ساخرا

-ام العروسة نايمة يااخويا، بتحسسني هتخلف أنجيلا جولي

تحرك خطوة إليها ولكنه توقف عندما استمع لتأهوات زوجته، تراجع إليها 

جلس بجوارها يمسد على خصلاتها 

-حبيبتي حاسة بإيه..انسابت عبراتها وهي تضع كفيها على أحشائها

-بنتي ياراكان، قولي بنتي كويسة حبيبي

استند برأسه على خاصتها

-وحياتك عندي بنتنا زي الفل، البغل يونس طمني، وهتولدي بعد شوية حبيبي اهدي، مسد على خصلاتها 

-ليلى أنتِ عندي أهم منها سمعاني حبيبي

ضغطت على كفيه 

-وهي غالية عشان منك ياراكان هموت لو حصلها حاجة

اشش بعد الشر عليكي ياروح راكان، ال مكتوبلنا هنشوف، ولازم نحمد ربنا عليه 

آهة خرجت من بين شفتيها متألمة 

نهض عاجز لم يعلم ماذا يفعل، ضغط على زر الانذار بجانبها

وصلت إليه الممرضة 

-لو سمحتي ابعتيلي الدكتورة فور..إجابته بعملية 

-الدكتورة في العمليات ياافندم، شوية وهتخرج، استمع لتأوهاتها وأنينها 

-راكان، هتفت بها ليلى، اتجه إليها سريعا 

-نعم ياحبي..بطني بتوجعني اوي، خلي الدكتورة تيجي..وصل يونس وهو يحمل كوبا من القهوة 

وضع راكان على رأسها البونيه عندما استمع لحديثه بالخارج مع نوح ويحمزة

-ليلى متخليش حد ينزل البونية من على شعرك 

طرق يونس على باب الغرفة 

-تشرب قهوة يابو العروسة..دنى منه بعيون نارية 

-انت هتسبها تتوجع كدا يلا

جلس يونس بعدما عاين المحلول بيديها

-ماتتهد ياعم رميو، مراتك معلقين محاليل، وطلق شغال، عايزين نشوف ممكن نولدها طبيعي عرفت ولا اقول تاني 

اه صرخت بها ليلى، حتى توقف يونس 

-تمام اهدي لو سمحتي، رفع نظره الى راكان 

-اكشف ولا استنى الدكتورة

ضيق عيناه متسائلا

-انت بتسأل ياحمار، طبعا اكشف وطمني، المهم ترتاح 

دقق النظر بعيناه واسترسل 

-هكشف نسا ياراكان، جحظت اعينه وتجمدت مخارج الحروف على شفتيه،ينظر لتلك المتألمة ثم اتجه إليه

-لا عايز دكتورة اتحرك شوف دكتورة موثوقة مش زي التانية .

صاح صارخ به عندما ارتفع بكاء زوجته

-اتحرك..استدار على صوت بكائها بدخول والدتها إليها 

-ماما هموت، طبعت والدتها قبلة على جبينها متحركة 

-اهدي حبيبتي ، رفعت انظارها إليه عندما وجدت خوفه عليا

-انا كويسة ياراكان، متزعلش..اعتدلت والدتها إليه

-حبيبي هي الولادة بتكون صعبة مؤلمة كدا يابني، اومال الضنى بيكون غالي ليه

كانت اعينه عليها فقط، يراقب كل حركة من كفيها وهي تضغط بقوة وتطبق على جفنيها لتحبس صرخاتها، جذب المقعد وجلس بجوارها ممسكا كفيها ثم رفعه وطبع قبلة حانية عليه 

-آسف ياليلى، عيشتك الألم دا ومش قادر اعملك حاجة..تصبب العرق على وجنتيها تحاول الحديث ثم أصابها ألما فجأة ضغطت على كفيها تغرز أظافرها متألمة بصوت بكائها

اعتدل وجذبها لأحضانه محاولا كبت عبراته 

-حبيبي اهدي، صاح بصوت مرتفع على يونس 

-تعالى خلصها من الألم دا يايونس، خلاص..ربتت والدتها على كتفه قاىلة

-حبيبي أهدى دا عادي، دلفت الطبيبة متأسفة

-آسفة ياجماعة كان فيه حالة متعثرة شوية  زي حالة مدام ليلى..تحمحم يونس قائلا

-مدام ليلى حالتها مش متعثرة ولا حاجة يادكتورة، هي هتولد قيصري بدل مفيش طريقة للطبيعي، غرفة العمليات جاهزة يادكتورة اتفضلي 

ثم اتجه بنظره الى راكان الذي يدقق النظر به

-اطلع عشان نجهزها..اقترب منه متسائلا بهدوء

-ليلى والجنين كويسين مش كدا يايونس

جذبه من ذراعه

-والله يابني كويسين ودا عادي فيه ستات كتير بتولد في السابع، متخفش

-متأكد يايونس..قالها راكان بشفتين مهتزتين 

ربت يونس على كتفه 

-وحياة ربنا زي ما قولتلك كدا، بس دا وجع طبيعي على أنه طلق ولادة، لكن مينفعش نولدها طبيعي لحالة الجنين، عشان كدا قولتلك نولدها قيصري ومتخافش انا متابع مع الدكتورة 


❈-❈-❈



اتجه بنظره للممرضة 

-جهزيها للعمليه، ثم استدار الى راكان واسترسل 

-راكان متخافش دا كله عادي، اقترب منه يربت على كتفه 

-اجمد كدا اومال عامل تنين عليا بس..دفعه راكان متجها لزوجته التي تتألم بصمت 

-اطلعي أنتِ ودكتورك برة، بدل مااخنقه.تصنمت الممرضة تنظر إلى يونس 

ضحك يونس وأشار إليها بالخروج

-تعالي يابنتي أصله تنين كبير وممكن يبخ فيكي نار ويولع في المستشفى

رمقه راكان بنظرات نارية محذرا فهو في حالة تنم على أقصى درجات الغضب 


-امشي من قدامي يايونس، انت مش شايف حالتي، مش وقت هزارك

الصفحة التالية