رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 41 - 2 الثلاثاء 28/11/2023
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الواحد والأربعون
2
تم النشر الثلاثاء
28/11/2023
اتجه راكان لزوجته
اعدلها بهدوء..تشبست بذراعه تتوسد كتفه محاطة بدفئ ذراعيه اللذان اتخذتهمها قلعة لتهدئة الالم ، طبع قبلة على رأسها
-حبيبة قلبي اتحملي شوية، ضغطت على ذراعه عندما شعرت بآلام بكامل ظهرها، وسحبت نفسا قويا لتثبط نوبة البكاء المتألمة تنظر لوالدتها التي تمسد على رأسها وتهمس لها ببعض ايات الذكر الحكيم ، سحبت نفسا وتحدثت متألمة
-أنا كويسة حبيبي دا عادي زي مايونس قالك من شويه
تحركت والدتها للخارج
-هستناكي برة ياماما، اجمدي ياليلى، ياله حبيبتي كلها دقايق وتحضني بنتك لحضنك
حاوطها بذراعيه يقوم بإزالة ثيابها بهدوء بعد خروج والدتها، لفت ذراعها حول خصره تدفن رأسها بأحضانه ودموعها تنزل بصمت من شدة آلامها حتى لا تشعره، ولكن كيف للعاشق أن لا يشعر بمعشوقه..اهتز جسده مع ضربات دقاته تكاد اضلعه تنكسر كأناء فخار من آلامها التي تحاول تخفيها قدر المستطاع، ولكن أصبحت ملامحها شاحبة
❈-❈-❈
أوقفها بهدوء والبسها الرداء الخاص بالعمليات، اهتزت عيناه وهو يرى جمالها الذي حاول أن يخفيه من التقرب من يونس إليها، ليس شكا ولكن غيرة فطرية طبعت بقلب العاشق، فهي كالنيران تأكل احشائه
استمع الى همسها
- البنت هتيجي كويسة، يا راكان مش كدا اهم حاجة بنتنا تبقى كويسة
شعر بألم حاد في كامل جسده، كلما شعر بتألمها ازداد الألم بصدره
انتهى مما كان يفعله، واجلسها على الفراش يحتضن وجهها
-ان شاء الله ياروح راكان، بنتنا هتيجي وهنربيها كمان
استمع لطرقات على باب الغرفة، امال رأسه يلتقط ثغرها بقبلة محاولا كبت خوفه بها
فصل قبلته يحتضن عيناها
-بحبك مولاتي، دنت من شفاه تلامسها بابهامها
-ادعيلينا معذبي ..قالتها وهي تطبق على جفنيها عندما فقد قدرته من حالتها المتألمة، ليروي قلبه المتألم على حالها،ويخفف من حدة الألم
أوقفها متجها للشيزلونج يضعها عليها بهدوء، ثم سمح بالدخول
دلفت الممرضة ثم اردفت
-المدام لازم تكون جاهزة دلوقتي..حركت الشيزلونج وهو بجوارها متشابك الأيدين ..اتجهت أسما ودرة إليها سريعا بعد خروجها
اقتربت اسما تمسد على رأسها
-ان شاء الله تقومي بالسلامه حبيبتي وتجبيلنا عروسة زي القمر
اومأت بعينيها تحرك راكان بها وكأنها متجها لغرفة إعدامه
توقف على باب غرفة العمليات عندما أوقفته الممرضة
-مينفعش يافندم، دي معقمة للعمليات، وحضرتك مينفعش تدخلها
تلاقت اعينهما وهي تترجاه بهما ثم همست له
-متسبنيش ادخل معايا، أنا خايفة
كأن عبراتها زجاج اخترق قلبه ليشعر بكم الآلام من ترجيها بعينيها
رفع نظره للطبيبة التي خرجت تستقبلها
-عايز ادخل معاها لو سمحتي
نظرت الممرضة وأردفت
-جهزيه يامنى، وخليه يدخل معاها
ابتسمت ابتسامة خفيفة تضع رأسها على ذراعه، وتضغط بقوة حتى لا يتركها.همس بجوار أذنيها
-حبيبي هجهز وارجعلك، تحرك خائر القوى كأن روحه تسلب منه، عاد إليها سريعا، كانت الممرضة تساعدها على النهوض لفراش العمليات .اتجه وحملها بهدوء، يضع وكأنها نوع من أنواع البسكوت الذائب يخشى عليه من تحطيمه
امال برأسه وهمس لها
-اقراي اية الكرسي حبيبتي واستعيذي بالله
أغمضت عيناها وبدأت ترتل ايات من الذكر الحكيم، وهي تضغط على كفيه تستمد منه القوة، وصلت الطبيبة اليها، لتحقنها ضمها يساعدها على الجلوس ويتحدث إليها حتى لا تشعر بتلك الأبرة التي تغرز بأسفل ظهرها، ظل يهمس لها ببعض الكلمات حتى لاتشعربشيئا
انتهت الطبيبة وهو يشير إليها بالتأني همس بجوار أذنها
احتضن وجهها يهمس بجوار أذنها وهي بين اليقظة والنوم
يكفي أنني أشعر بنبض قلبي بقرب انفاسك، رفع كفيها يوقف الطبيبة
لتذهب بنومها، خلال لحظات تخدر جسدها وهي تتمتم له
-بحبك معذبي..نهض طابعا قبلة على جبينها
-ومعذبك بيعشقك مولاتي..اتجه بنظره الطبيبة
-دلوقتي ممكن تشوفي شغلك، انا هخرج وهسبها أمانة عندك اتمنى تصونيها كويس ..قالها وتحرك بخطوات متعثرة وعيناه تودع جسدها المسجى على الفراش، أوقفته الطبيبة
-ممكن تفضل لو عايز
هز رأسه رافضا، وتحرك هاربا حتى لا يضعف أمام الطبيبة
خرج من باب الغرفة قابله يونس على باب الغرفة
-ان شاء الله هتقوم بالسلامة متخافش، نص ساعة بالكتير وهتلاقيها هي وبنتك في حضنك
خلي بالك منها يايونس، قالها وتحرك للخارج..جلس يونس بجوار باب الغرفة يتابع بعينيه الطبيبة وهي تقوم بالعملية القيصرية مرت فترة من الوقت والجميع بالخارج
حاوط حمزة درة بذراعيه محاولا تهدئتها من خوفها على اختها
بينما يجلس عاصم بجوار زوجته يقرأ بمصحفه
وذاك العاشق الذي يقف يستند على الجدار، اقترب نوح إليه
راكان أهدى إن شاء الله خير
خرج يونس متنهدا على حالته
-مبروك يابو ريا، حتى البنت شبهكوا جتكوا القرف، نازلة تنينة واء، واء
امسكه راكان بقلب متلهف
-ايه الدكتورة خلصت..دفعه يونس بعيدا عنه ورفع حاجبه بشقاوة
-قولي أنا آسف .امسكه من عنقه في وسط ضحكات الجميع ثم دفعه حمزة
-خلاص سيبه دا حتى شكله عايز يدخل دنيا مش آخرة..خرجت الطبيبة، اسرع إليها منتظر حديثها
-البنت دخلت الحضانة بأمر من دكتور الأطفال
ومراتي تسائل بها بلهفة
اجابته مبتسمة
-هي كويسة شوية وهتتقل لاوضتها ، مبروك قالتها وتحركت..رمق يونس بتحذير عندما اقترب ثم أردف
-لو سمعت صوتك هعلقك من رجلك، امشي من قدامي، افوقلك بس وحياة ربنا لأخليك تندم على حرق اعصابي..اتجه بنظراته لسيلين
❈-❈-❈
-مش كدا ياسيلين ..إجابته سيلين مبتسمة
-انت تؤمر ياكبير..جحظت أعين يونس قائلا
-طيب شوفي مين هيربي ال في بطنك، ومين هيتجوزك ويعملك فرح
صاعقة نزلت على رؤوسهم جميعا، حتى أردف بتقطع ينظر لأسعد الذي هب ناهضا، ولكن توقف عندما امسكه راكان ناهرا إياه
-بتقول ايه ياحمار..ابتعد وهو يطلق قهقهات مرتفعه ، قاطعه خروج ليلى من غرفة العمليات متجهة لغرفتها
اسرع خلفها يسأل عن حالتها
-هي كويسة دلوقتي ..اومأت الممرضة
هتفوق بعد شوية يافندم..أسرعت والدتها خلفهما
-ايه ياراكان قالتلك ايه
أجابها بهدوء رغم قلبه الذي يأن
-كويسة أن شاءالله بتقول شوية وهتفوق
حملها بهدوء ووضعها برفق على فراشها، طابعا قبلة على جبينها
-حمدالله على سلامتك ياروح راكان، قالها بنبض قلبه العنيف
جلست والدتها بجوارها، فيما دلفت درة بجوار سيلين ووالدها
اتجه للخارج قائلا
-خلو بالكم منها شوية وراجع..تحرك متجها لحضانة الاطفال وجد الممرضة تضع طفلته بمكانها المخصص تحركت إليه
-اسمها ايه يافندم عشان نسجل اسمها على أيدها
طالعها بنظرات تفحصية هامسان
-كياني دي كياني ،
اسمها كيان، اومأ برأسه واجابها
"كيان راكان البنداري" قالها وقلبه ينبض فرحا ثم دلف للداخل، ممكن اشوفها
أشارت إليه واتجهت للطفلة
-مطولش عشان نحطها على الجهاز، اومأ اليها بالموافقة، وتحرك حتى وصل يقف أمامها ينظر لتلك الملاك الغافي
رفع الزجاج ولمس وجنتيها الناعمه بابهامه، شعر بقشعريرة تسري بجسده
عندما شعر بملمس نعومتها، احساس لأول مرة يشعر به حتى ترقرت عيناه بطبقات كرستالية تحجب رؤيته بوضوح
أشار للممرضة
-عايز اشلها حتى لو ثواني ينفع..تنهدت الممرضة ولكن رفعتها إليه
خلي رأسها عالية شوية، شرحت له كيف يحملها، ضمها لصدره وآهة خرجت من بين شفتيه ورغم أخرجها من فمه الا تركت أثرا رائعا بقلبه
استنشق رائحتها بتلذذ، حتى بللت عبراته رأسها مبتسما وهي تحرك ساقيها وتلمس وجهه من حركاتها
نزل برأسه هامسا لها بآذان الله الحي الصمد ثم أسماها
تلقتها الممرضة مبتسمة تضعها بمكانها ، ظلت نظراته عليها حتى أغلقت زجاجها
أخرج جميع مايحمله بجيبه من نقود قائلا بتقطع
-خدي دول انا مبشلش فلوس، اهتمي بيها ووعد مني هفرحك
هزت راسها موافقة بعد اعتراضها في بداية الأمر، ولكن إصراره جعلها تتقبل النقود
تحرك حتى وصل إليها
-حبيبة بابي ياله بسرعة وتعالي لحضننا ، ظل لحظات وعينيه تراقب كل انش بها، ثم تحرك متجها للخارج ودقاته تعزف كاللحن الموسيقي، وصل لغرفة زوجته التي كانت تفيق من مخدرها وهي تمتم باسمه، تحرك الجميع للخارج بعد دخوله
اتجه وجلس بجوارها يحتضن كفيها بين راحتيه، ظلت تردد اسمه مما جعلت الأبتسامة تشق ثغره بعدما فقد حيويته منذ ساعات ، ود لو تفتح عيونها ويحملها يدور بها ليؤكد لها كم شعوره بالسعادة الآن
فتحت جفونها بتثاقل متألمة من جرحها، دنى يهمس لها
-فوقي مولاتي لقد اشتاق اليكِ معذبك، فتحت جفونها تائهة بما يدور حولها
وجدت وجهه قريبا من وجهها همست مابين النوم واليقظة
-بنتي فين ياراكان..داعب أنفها قائلا
-بنتك تنينة صغيرة تاخد العقل والروح زي امها، خطفتني ياليلى زي ماخطفتي ابوها
رفعت كفيها ووضعته على وجنتيه وترجته بليلها بصوتا هامس
-عايزة اشوفها حبيبي ، هاتها اشبع عيني منها..طبع قبلة على كفيها
-هي في الحضانة مينفعش تيجي، قومي بالسلامة وبعدين يبقى روحي شوفيها ايه رأيك ..تحرر من صدرها نفسا ناعما مبتسمة بثغرها متسائلة
-هي حلوة مش كدا، شبهك صح
توسمت ملامحه الرجولية وانعقد لسانه عن كلماتها حتى لمست وجنتيه مرة أخرى
-مش بترد عليا ليه؟! هي حلوة زيك كدا
لم يجد مايعبر عن شعوره سوى اقتناصه لقبلة يثبت لها عشقه الجارف الذي أثقل قلبه، كانت شفاه تعزف سيمفونية رائعة فوق خاصتها حتى شعرت باختطاف أنفاسها، ورغم ما اشعرته باختناقها إلا أنه ظل ينهل من رحيق كرزيتها حتى تركها عنوة عندما استمع لطرقات الباب قائلا
-اقسم لكِ انكِ تملكتي روحي وكياني..ابتسمت من وسط آلامها الذي بدأت تشعر به
ابتعد ناصبا عوده متحركا لنافذة الغرفة محاولا السيطرة على كيانه الذي بعثرته معشوقة الروح
ادخل قالها بعد أعاد الطرق مرة اخرى، دلفت الطبيبة تبتسم
-ماميز بتاعنا عاملة ايه..ابتسمت لها دون حديث تنظر لذاك الذي يواليها ظهره
قامت الطبيبة بفحصها قائلة
-عال كل حاجة تمام، لازم تتحركي عشان نطمن وكمان الجرح، وصل إليهما
-فيه اي حاجة يادكتورة، فحصتها الطبيبة وأردفت
-لا كله تمام بس لازم تتحرك، ياله مدام ليلى لازم تحركي رجلك
-مش حاسة بيها يادكتورة....
اجابتها بعملية
-عادي حبيبتي..هو انتِ اول مرة تولدي ولاايه
-لا ولدت قبل كدا بس نسيت..مسد راكان على خصلاتها
-مراتي ذاكرتها زي ذاكرة السمكة ..تحركت الطبيبة بعد فحصها ودلفت اسما للأطمئنان
-عاملة ايه يالولة، واخبار عروسة ابني ايه، البت ماشاء الله زي القمر
غفت مرة أخرى وهي تضغط على جفونها بألما