رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 41 - 3 الثلاثاء 28/11/2023
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الواحد والأربعون
3
تم النشر الثلاثاء
28/11/2023
وقف يتأملها بغفواتها المتألمة،ظلت لبعض الدقائق ثم استيقظت وهي تتألم
اقتربت منها اسمها تمسد على خصلاتها
-حمد الله على سلامتك ياحبيتي ..يالة عايزة عروسة ابني
رفع راكان حاجبه بسخرية
-عروسة مين ياختي، روحي أنتِ وجوزك شفولكم غفير، قال عروسة ابنك
ضحكت أسما على حديثه متصنعة الزعل
-لا انا زعلانة منك ياحضرة المستشار هو ولادي وحشيني، دا احنا ال منرضاش
أطلق ضحكة صاخبة ينظر لزوجته ليخرجها من حالتها
-سمعتي صاحبتك بتقول ايه، قال بنت راكان البنداري مش يرضوا بيها
-مغرور ياحبيبي استنى نشوف البنت وبعد كدا نتخانق، اتجهت بنظرها لأسما
❈-❈-❈
-اودهالك ياأسوم لحد البيت ياقلبي، هو انا اطول جوز بنتي يكون ابنك أنتِ ونوح، بس ياترى هدتيله مين
ياسين ولا يامن
اقتربت تطبع قبلة على رأسها
-حبيبة قلبي أنتِ ياليلى، ربنا يديم محبتنا ياروحي،
انكمشت ملامحه بتعبير ساخر مع نظرات متهكمة
يعني انا بقيت الوحش ياليلى، كدا تبعيني لصحبتك، هانت عليكي بنتنا
طالعته بعيونها السوداء واجابته
-انا أبيع الدنيا كلها عشانك ياحبيبي، حمحم ثم اقترب منها بخطوات وقورة وهو يضع يديه بجيب بنطاله وعيناه تعانق عيناها
-لا انا لازم امشي، عشان ام كيان بدأت تخبط قدام الناس..همست له
-كيان..انت سمتها كيان قالتها وهي تنظر لعيناه التي تشبه قرص الشمس
دنى متناسيا وجود اسما واضعا جبينه فوق خاصتها
-لانها هتكون كيانا حبيبي ، دي أجمل كيان من أجمل ليلى في الدنيا
-راكان..همست بها وليلها يحاوط شمسه
دنى يهمس لها وينظر لسوادها
-روحه وحياته ياليلة قلبي ياأم كيان
ابتسمت عيونها..ورجفة قوية تسير بسائر جسدها ، قاطع لحظتم ، عندما حمحمت اسما
-عشقانا الحلوين ممكن نقوم ونتحرك عشان نطمن ولا ايه، تراجع للخلف
-هشوف يونس وحمزة برة وراجع..أمسكت كفيه
-متسبنيش، اقتربت اسما منهما
-لازم حد يسندها معايا وبما أن درة مشيت هي وسيلين يبقى مفيش غيرك نحركها شوية عشان متتعبش
رفع الغطاء وهو يقوم باعتدالها
-انا بعت سيلين تجبلك هدوم مع درة، ووالدتك راحت مع والدك مراجعة كشف، هي قالت ابلغك لما تفوقي، كانت معاكي لحد مافوقتي شوية
اومأت برأسها وامسكت ذراعيه وهو يعدل ساقيها للأسفل ويلملم ثيابها
ليلى اسندي عليا،ثم رفع نظره لأسما
-خليكي ياباشمهدسة انا هتولاها
هسندها معاك، هز رأسه رافضا
- هي ليلى محتاجة غير جوزها ..ارتجف قلبها من حديثه المروي لقلبها
تهاوى جسدها متألمة عندما أوقفها، حاصرها بذراعيه القويتين؛ حتى استندت عليه بثقل جسدها
-راكان مش قادرة، لا مش قادرة
حبيبتي لازم تحركي رجلك ياله، خلي قلبي يطمن
أكمل مسترسلا وهو يحاوطها
-خليكي كدا استندي عليا حبي، حركت قدمها بصعوبة متألمة
همس لها بأنفاسه الحارة
-ليلى أنتِ كدا خطر عليا، شوفي عاملة ازاي
اقترابه منها ورائحته، ناهيك عن دقات قلبه التي تشعر بها تحت كفيها، تجعل من أنفاسها عزفا منفردا لا ينصت إليه أحد سواها، تحركت خطوة وهو مازال يهمس لها بكلماته العاشقة حتى تناست مايؤلمها وضعت رأسها بصدره وهي تتحرك ببطء في البداية تحركت خطوة واحدة ثم جلست، جثى أمامها يرفع خصلاتها من فوق وجهها ثم تحدث
-ايه حاسة بحاجة، اوعي تقولي موجوعة ازعل منك ياحياتي
رفع نظره لأسما الجالسة بصمت تراقبهم بابتسامة
-وبعد كدا مدام أسما تتريق عليكي متخليش حد يشمت فيكي ياحبي
ألتمعت عيناها ببريق عشقه الخالص
واضعة كفيها على وجهه
لا تشرق شمسي إلا بشمس عيناك ياقلب مولاتك
قبل كفيها ونهض
-طيب ايه مش هنكمل رياضة المشي ، ولا هنفضل نتغاذل كدا قدام مدام أسما
ضحكت أسما قائلة
-لا خدوا راحتكم ولا كأني موجودة، نهض وأوقفها متحركا مرة أخرى
ظل يفعل كل فترة ذاك حتى تحركت بهدوء على فترات متباعدة
وصلت والدتها إليها
-حبيبتي حمدالله على سلامتك ، شوفت بنتك ياليلى،الله اكبر ياحبيبتي
زي القمر شبهك
رفعت نظرها لراكان الصامت
-بتضحك عليا وتقولي شبهك..قهقهت أسما تضرب كفيها ببعضهما
-بنتك ياطنط سمية عايزة تتخانق مع جوزها وبس
مسدت سمية على خصلاتها وتحدثت
-لا دي مش خناقة يااسما، دا حب لجوزها نفسها تكون شبه مش كدا ياليلى
توردت وجنتيها، فتحرك مستئذنا
-هروح مشوار وراجعلك، اتجه بنظره لوالدتها
-خلي بالك منها..قالها بعدما إومإت له وتحرك للخارج
قابله حمزة متسائلا
-ليلى عاملة ايه..لكزه بكتفه
-ايه ليلى دي ياحمار، بعد كدا متقولش غيرمدام ليلى أو ام كيان
رفع حاجبه ساخرا
-ليه أمير بلعته ولا ايه، بلاش كلمة أم كيان دي ياصاحبي عشان والدتك ، بس كدا وشوفها جاية ووشها بيضحك ازاي مهما كانت دي أم وابنها مات وهو لسة شباب
ساد صمتا ثقيلا بينهما قاطعه وصول زينب
-مبروك ياابو كيان، مبروك ياحبيبي وأخيرا شوفتك أب ياراكان، تتربى في عزك ياحبيبي وتفرح بيها
ضمها لأحضانه وعيناه لحمزة متألمًا
-تسلمي ياست الكل، بس حضرتك نسيتي انا أب أكتر من سنتين نسيتي أمير ولا ايه دا ابني ياأمي
طبعت زينب قبلة على خديها
-ربنا يبارك فيك ياحبيبي ويتربوا في عزك ومايتحرموس منك
طبع قبلة على رأسها
-ويخليكي ليا ياست الكل..ادخلي لليلى انا هروح مشوار وراجع
اومأت له وودعته مبتسمة متجهة إلى ليلى
امسكه حمزة من ذراعه-راكان انت زعلت مني
اتجه بنظره للبعيد مردفا
-هزعل منك ليه، عشان فوقتني على الحقيقة، ليلى فعلا ام أمير وهتفضل كدا حتى لو جبنا دستة عيال
استدار بنظره إليه واسترسل
-نصيبي كدا ولازم ارضى بيه، لا اعتراض على حكمه
خليك هنا ورايا مشوار مهم لازم اروحه اجلته من زمان
توقف حمزة أمامه ونظر إليه متسائلا
-رايح فين ياراكان لوحدك
خليك هنا متتحركش لحد ماارجع
امسكه بقوة ينظر لمقلتيه
-رايح فين يابني .انزل يديه
-رايح لعايدة، لازم نتقابل أجلت الزيارة، ولازم تاخد حقها قبل الجلسة
أوقفه يهز رأسه بالرفض
-بلاش ياراكان عشان بنات عمك
استدار مردفا
-معنديش حاجة اسمها مينفعش وعشان خاطر حد..قالها وتحرك دون حديث آخر
بعد قليل وصل لمنزل عمه قابلته سارة مبتسمة
-ابيه راكان اذيك..اومأ لها مردفا
-عاملة ايه حبيبتي..توقفت أمامه
-الحمد لله، ليلى وميرو عاملين ايه، ايه مش ناوين ترجعوا للقصر وحشوني اوي
اقترب ثم طبع قبلة على رأسها يعبث بخصلاتها
-وقت ماتحبي تشوفيهم روحي وملكيش دعوة
تشبست بذراعه متحركة معه للداخل قائلة
-ان شاء الله ياآبيه، توقف وهو يوزع نظراته بالمكان
-ايه مامتك مش موجودة
كانت تهبط درجات السلم فقاطعت حديثهما
-دا ايه ال هيحصل في الدنيا راكان البنداري عندنا، لا وواقف ساكت ومبيزعقش وكمان حاضن سارة، هي عجابك ولا ايه
تراجع بجسده ينظر إلى سارة وأردف
-سارة حبيبتي ممكن تروحي مع سيلين تشتروا شوية حاجات للبيبي اه نسيت أقولك
-مش تباركي لابن عمك مش ليلى ولدت وجبتلنا كيان، أصل الحمدلله المرادي الدكتورة كان عندها ضمير ومحاولتش تقتل الجنين، أو تشيل الرحم، معلش ياسارة فيه ناس مؤذيين لا وكمان لما يكونوا قريبن اوي منك ياحبيبتي دا لو بتراعي كلب هيصون العشرة، لكن الكلب إنما تقولي هنمشي بمثل ديل الكلب منجوس عمره مابيتعدل، قالها وهو ينظر إلى عايدة يتفحص ردة فعلها
اتجهت بنظرات مذعورة لدى سماعها اهتز داخلها وحاولت السير إليه محاولة السيطرة أمامه
بعد اتهاماته لها التي أصبحت مثل الرصاص يخترق جسدها بالكامل
-ياله ياسارة عشان تشوفي كيان، بنت زي القمر شبه مامتها ال لو لفيت العالم كله مش هلاقي زيها
صفقت سارة بيديها
-ايوة كدا ياابو كيان واخيرا بقيت اب، فرحتنا كتير والله يابن عمي
-شكرا ياسارة، أوقفها متسائلا
-فرح فين مش باينة، هي بطلت الشغل
فركت كفيها بارتباك تنظر لوالدتها
-اصل ماهو يعني..اقتربت عايدة منه تعقد ذراعها
-بتلف على ايه ياراكان، مالك ومال بناتي، في البداية يونس اكل بعقل سارة حلاوة وقال ايه اخوها ومحدش يقدر يلمسها ولا يقرب منها، لما بقت ظل ليكم، ودلوقتي عامل حامي لفرح وسلمتها شغل في مكانة مرموقة على أساس ايه
عايز توصل لأيه بالضبط
-سارة ...أردف بها ثم تحدث
-روحي زي ما قولتلك..
لفظ الهواء بقوة من رئتيه بعد خروج سارة، ثم جلس على المقعد وقام بإشعال تبغه ينفثه بالهواء وهو يطالعها بغموض واضعا ساق فوق الأخرى
-سامعك مدام عايدة، ليه عملتي كدا ؟!
بللت حلقها وابتلعت ريقها بصعوبة
-انت تقصد ايه؟!..نفث تبغه وظلت نظراته تحاوطها
-سامعك يامدام عايدة، ومتفكريش بحترمك لشخصك، انا لو احترمك في وقت من الأوقات فدا عشان عمي مش اكتر
نصب عوده واقترب وهو يطالعها يفترسها بنظراته
-ماهو محدش بيختار أهله، ودلوقتي سامعك بالأدب، بدل مااسمعك بطريقة تانية
أشار بسبابته واسترسل حديثه موبخا إياها
-اوعي تفتكري انا ساكت عليكي عشانك ..تخرج صوت اعتراضيا من فمه وأكمل وهو ينفث تبغه بوجهها
-ال زيك تحت جذمتي، هز رأسه عندما توسعت بؤبؤة عيناها ترمقه شزرا
وأشار لحذائه
-ايوة الست النجسة الحقيرة ال تخون جوزها..صمت مضيقا عيناه واستطرد
-بيقولوا عليها ايه !! دار حولها ونظرات مشمئزة مردفا
-انا مكسوف من نفسي وبحتقرها عشان واقف بكل ادب واحترام بكلم ست ذبالة ذيك ..جلس مرة أخرى واسترسل
-ازاي عديتي عليا، تلاتة وعشرين سنة واحنا بينا عقربة، بتبوخ سمها في الكل ، وعاملة بنت ناس، وهي مش محصلة بنت الذبال مع احترامي للذبالين لاني صورتهم بشخصية مقرفة ذيك
❈-❈-❈
احكي ياعايدة سامعك
اهتز جسدها ونهنهات متقطعة وأصوات مستنكرة لحديثه خرجت من جوفها تطالعه ببغض ثم صاحت
-بأي حق جاي توقف قدامي يابن اسعد وعايز تحاسبني، ايه محدش قادرك
أشار بسبابته محذرا إياها وتحدث بتوبيخ
-اخرصي صوتك مايطلعش ولا يعلى قدامي، متنسيش نفسك الاول كنتي مرات عمي دولقتي ذيك ذي الشوز دا، على الاقل دا مفيد عنك ياحقيرة
نهض وتحرك إليها بخطى سلحفية ارعبتها وجعلتها كالهشاشة
-واحدة حقيرة زيك تخون عمي مع واحد حقير زي النمساوي ياذبالة، حاولتي تموتي مراتي بعد ماموتي ابني وواقفة تتبجحي فيا، لا فوقي دا انا ادوس عليكي بجذمتي
دفعته صارخة به ولوحت كالمجنونة
-اه موت ابنك وكنت عايزة احصرك على الكلبة ليلى ال حصرت بنتي وخطفت منها حبببها، وانا ال خطفت درة مع نور عشان اضغط على ليلى تطلق من سليم قبل جوازه منها،بس كالعادة ظهرت فجأة وانقذتها وانا برضو ال بعت لها ناس المزرعة وخليتهم يرعبوها وكنت هخطف الولد واقتله واتهمك به، وانا ال ضربت يونس وبنجته عشان يدخل على سارة عشان اعرف ابوك مش كل الطير ال يتاكل لحمه، وانا ال ساعدت قاسم والممرضة يسمموا توفيق عشان بدأ يخرف ويقول ال يقرب من راكان هدفنه، كل كلامه مفيش غيرالزفت راكان، زي مايكون الباقين مالهمش نصيب من حياة البنداري، وعايز تعرف ليه عملت كدا، روح اسأل ابوك
-يالة عرفت وريني هتعمل ايه
صفعة قوية على وجنتيها مما أدى إلى سقوطها
-جاية توقفي بكل بجاحة وحقارة وتشتمي في مراتي وأبوي وجدي، وانت كنتي تحلمي تمسح جذمهم بس ياذبالة
-انا مش هقولك هعمل ايه، انا مش بحب الكلام، واكيد انتِ عارفة انا بتاع أفعال وبس
لحظات ثم رفع هاتفه
-ادخل يابني..دلف الضابط بعد قليل وتوقف أمامه
-خدوها وكلم حسن يعمل معاها الصح، قالها راكان واستدارمتحركا للخارج وهي تصرخ كالمجنونة
-هطلع يابن البنداري وهندمك على كل حاجة والله، وقول لأسعد عايدة مش هتسكت وهتاخد حقها منكوا كلكوا
أشار بكفيه للضابط
-خدوها وخلي بالك منها، ثم تحدث
-هات أمر من حسن بالقبض على نور كمان
بعد شهر بالمحكمة وقفت نورسين بجوار عايدة وقاسم وأمجد وتم الحكم عليهم بالسجن المشدد لارتكابهم جريمة قتل سليم البنداري، وإجهاض ليلى والتحريض على قتل توفيق البنداري كما تم الحكم على نور بالسجن لمدة عشر سنوات بعد التأكد من اختطافه لدرة وتهديدها تحت السلاح ، كما حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات لسطو مسلح ومحاولة خطف الطفل امير سليم البنداري
بعد قليل انتهت الجلسة التي شفت قلوبهم جميعا...توقفت فرح بالخارج تنظراليه بحقد وغضب
-طول عمرك اناني ياراكان، مبتفكرش غير في نفسك وبس وان شاء الله الباقي يموت مفكرتش فينا روحت بكل بجاحة وسجنت مرات عمك
أشار بيديه لأحد البودي جارد
-خدوها من قدامي، مش عايزها تخرج برة لحد ماباباها يرجع من السفر، قالها ثم ارتدى نظارته الشمسية واستقل سيارته متجها لمنزله
قام بمهاتفة جاسر
-عملت ايه في شركة الأمن ال طلبتها منك
اجابه على الجانب الآخر
-بكرة هيكونوا عندك متخفش
تنهد متألما كلما تذكر حديثه مع نورسين، قبل قليل وصل إلى مكتبه وطلب من المسؤل
-قول للضابط يبعت يجيب لي نورسين قبل المحاكمة
وصلت بعد قليل، دلفت إليه
-اوووه راكان باشا البنداري بنفسه باعتلي ياترى ليه
اشعل سيجاره وجلس يطالعها بهدوء
-وحشتيني فعشان كدا بعتلك،ضيقت عيناها مستفهمة بماذا يقصد
-عايز ايه ياراكان ..نصب عوده يضع يديه بجيب بنطاله
-مين ال قتل سليم يانور، وال قتله كان قاصده ولا قاصدني
جذبت سيجاره وبدأت تنفثها
-يهمك ياراكان تعرف..وصل وتوقف أمامها قائلا
-جدا يانور، مين ال قتل سليم وليه قتله
-امجد هو ال قتله، كان مفكر لما يتخلص منه هيعرف يسيطر على ليلى غبي مكنش يعرف أن يفضي مكان للأسد
-ازاي قتله والعربية كانت بتاعتي، هو كان يعرف ازاي أنه هيخرج فيها
نفثت دخان سيجارها واقتربت حتى تلاصقت بجسده
-تدفع كام وأنا اقولك، وضعت ابهامها على شفتيه تنظر لعيناه
-قبل ماتتكلم ال هطلبه لو عملته هقولك كل حاجة
تضجرت ملامحه بحمرة الغضب متسائلا
-امتى هتنضفي ؟!قالها وهو يدفعها بعيدا عنه مشمئزا منها ثم أشار محذرا
-اياكِ تلمسيني تاني،ثم ضغط على زره ليدخل العسكري
-نزلها للمحاكمة، اقترب منها قائلا
-مش عايز اعرف..امشي من قدامي..دنت منه حتى لم يفصل بينهما سوى خطوة وتعمقت بالنظر لمقلتيه
-مبروك عرفت انك خلفت وبقيت اب، خاف على بنتك وامورتك الحلوة وحياة رقدتي في القرف دا لاندمك ياراكان على كل دقيقة قعدت فيها هنا، أطلقت نظرات نارية وأشارت بسبابتها
-هخرج حتى لو دفعت كل ال ورايا وقدامي، وهخليك تيجي زاحف انت والحقيرة الذبالة
دفعها بقوة حتى صرخت من شدة آلامها بصدرها من قوة دفعته
-يبقى قربي وشوفي هعمل فيكي ايه هدفنك حية واخليكي تتمني الموت، ووريني هتطلعي ازاي
❈-❈-❈
تحركت وهي تصرخ
-هطلع ياراكان، لازم اطلع عشان اخليك تبكي بدل الدموع دم
خرج من ذكرياته مع وصوله لقصر البنداري بعد إصرار والدته بالرجوع إليه، دلف سريعا متجها للداخل يبحث عنها وحدها، دلف لغرفتهما ولكنه لم يجدها، هوى قلبه وهو يجد ابنته تغفو بهناء بجوار زينب التي غفت بجوارها، ثم اتجه لغرفة أمير قابلته داليا فتسائل
-مدام ليلى فين يا داليا
توقفت واجابته
-مدام ليلى تحت في السوانا، وانا واخدة أمير لليسون .
فيه حد معاها تحت تسائل بها
رفعت أكتافها قائلة
-معرفش..هي قالتلي هتنزل تعمل جلسة سوانا بس معرفش فيه حد معاها ولا لا
اومأ متحركا يبحث عن سيلين وجدها تجمع أشيائها وتمسك بيديها صورة سليم وتتحدث معه
-وحشتني اوي ياحبيبي كان نفسي تكون معانا ياسليم، فرحي بعد أسبوع، كدا اتجوز من غيرك
انسابت دموعها على وجنتيها
-وحشني حضنك اوي، تعرف أمير واخد منك كتير اوي، اه والله
طبعا ايه الهبل ال بقوله دا ماهو لازم يكون شبهك هو انت مش أبوه
دنى منها واحتضن كتفها
-سيلي بتكلم مين، استدارت مبتسمة له
-ولا حاجة ياحبيبي، تعالى وقولي بنتك دي جايبها منين والله عايزة اكلها ياراكان، مع انها غلابوية ومش بتبطل عياط بس جميلة اوي
احتضنت وجهه تنظر لملامحه فاردفت
-تعرف عينيها شبه عينيك اوي، بس لونها زي ليلى ودقنها زي ليلى إنما عيونها ورموشها لبابا الجميل ، بس زعلانة مش واخدة مني حتى مناخيري، ايه العيلة ال مبتجبش حد شبه عمتهم دي
قهقه عليها وهو يضمها لأحضانه
-المرة الجاية هخليها شبهك أن شاءالله
تمسحت بصدره تلكمه بصدره
-بتتريق ياراكي طيب..رفع ذقنها وتسائل
-عايزة تقضي شهر عسلك فين
توردت وجنتيها واستدارت
-اي مكان ياحبيبي مش هتفرق
تحرك عندما وجد خجلها قائلا
-تمام ياحبيبي انا هختار مكان على ذوقي
في مزرعة نوح
دلف لغرفة أولاده وجدها تغفو بمنتصف الفراش وتحتضن كل واحد بجانب
توقف ينظر إليهما بحب، تحرك إلى أن وصل إليهما وحمل طفله يضعه على فراشه
وهمس بجوار أذنها
-اسما قومي حبيبتي..فتحت عيناها تنظر حولها، وجدت طفلها غافي على ذراعها وضعته بهدوء على الفراش تنظر للاخر،ثم دثرتهما وتحركت خلف زوجها الذي حملها فجأة متجها لغرفتهما
-لازم شاور في التو والحال دون حديث لاسومي ال التعب باين عليها اوي
احتضنت عنقه تدفن رأسها
-تعبانة اوي حبيبي..طبع قبلة على وجنتيها
-روح حبيبك انتي، خدي شاور ونامي وانا هسهر مع المربية بتعتهم
عند حمزة ودرة دلف لأحد المحلات " الاتليهات "المشهورة بالبلد يشاهدون بعض فساتين الزفاف حتى وقعت عيناها على أحدهما
خرجت بعد قليل بصحبته متجهين لشاطئ النيل
جلس بمقابلتها
-عجبك الفستان..اومأت برأسها خجلا واجباته
-شكله حلو اوي،احتضن كفيها
-حبيبتي لو مش عجبك ممكن ابعت اجيب الفستان ال يعجبك من أي مكان في العالم
هزت راسها رافضة
-لا ياحمزة دا حلو وعجبني..شبك اصابعهما قائلا
-طيب تعالي ناكل درة على الكورنيش..وضعت رأسها على كتفه عندما حاوط جسدها بذراعيه متجها للتنزه على شاطئ النيل
عند راكان دلف للداخل يبحث بعينيه عنها رآها من خلف الزجاج بتلك الهيئة ، سحبته أقدامه إليها فتح الزجاج بعدما تخلص من ثيابه وارتدى ماهو مسموح به لتلك الساونا، وقف يتأمل تفاصيلها التي اشتاقها كثيرا، خصلاتها التي ترفعها للأعلى، وصفاء بشرتها رغم قطرات البخار التي تحاوطها، كانت مطبقة الجفنين وانفاسها المنتظمة كالذي تنعم بالسلام النفسي وتستمع لإحدى المقطوعات الموسيقية ..همس باسمها حتى لا يفزعها
فتحت عيناها سريعا تمركزت عيناها على عيناه، تحرك بهدوء متجها نحوها، لم يتحدث ولم يفعل شيئا سوى جلوسه بجوارها حيث راق له قربها بتلك الهيئة، لم يعد يريد شيئا اخر،ضمها بذراعه وهو ينظر بحرارة الغرفة قائلا دون النظر لعيناها
-تيجي من غيري دا اتفاقنا، رفعت أصابعها على زر الحرارة تغلقه ولم تفعل سوى أنها لمست وجنتيه
-وحشتني اوي معذبي ..شعر بنبضة مثيرة أرهقت صموده، فلم يعد له القدرة على إخفاء اشتياقه للهيبة روحه سوى العزف على انغام نبض القلوب
بعد اسبوع وهو اليوم المقرر لحفل زفاف حمزة ودرة ويونس وسيلين بالفندق كانت تحمل ابنتها وتجلس بجوار سيلين تنتظر وصول راكان للهبوط بها للأسفل
ولكنه تأخر كثيرا ، امسكت هاتفها تهاتفه لعدة مرات ولكن هاتفه مغلق، وصل حمزة يطرق على الباب
خرجت سريعا ظنا منها أنه ولكنها توقفت عندما وجدته حمزة
-راكان فين وليه ماجاش لحد دلوقتي
قطب مابين جبينه متسائلا
-يعني أنتِ متعرفيش هو راح فين وكمان يونس مختفي
اهتز جسدها وشعرت وكأن الأرض تميد بها عندما استمعت ذاك من حمزة، دقائق واستمع لهاتفه
-ايوة ياراكان انت فين، ولكنه تصنم بمكانه قائلا
-انت بتقول ايه
يتبع...