-->

رواية جديدة حياة بعد التحديث الجزء الثاني من بدون ضمان لخديجة السيد - 25 - 4 - الثلاثاء 21/11/2023

  

قراءة رواية حياة بعد التحديث

الجزء الثاني من بدون ضمان كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية حياة بعد التحديث

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الخامس والعشرون

4

تم النشر يوم الثلاثاء

21/11/2023


تحركت تسنيم تجاه غرفه المعيشه بعد أن هاتفتها زوجه أخيها ليان تخبرها ما حدث معها وتطمئن عليها كعادتها، ثم استمعت الى جرس الباب وذهبت لتفتح! تعلقت عيناها به اتجهت نحوه تسأله بغرابة شديدة


= خير يا سالم تاني، انت كويس.


صمت ولم يرد بينما أخذت تتفحصه كأنها تتفحص طفل صغير، ضغط على شفتيه مردداً بارهاق


= للأسف لاء يا تسنيم... انا حقيقي تعبت ونفسي ارتاح


اشفقت على حاله رغم غضبها منه، فما يحيط العائله الآن من مشاكل ينصب فوق رأسه وما عليه إلا أن يجد حلولاً.. رفعت عينيها تنظر إلى ملامحه والتي يبدو عليها الارهاق والتعب الشديد.. هزت رأسها بيأس واقتربت منه.. لا تعرف ماذا تفعل؟ في النهايه ما زالت زوجته و هو يحتاجها و يحتاج رعايتها لكن بينهما مشاكل وتريد الانفصال، حاوطت خصره باهتمام 


= تعالي ادخل ارتاح.. 


ترك حاله لها كما أصبح أخيراً يترك مشاعره

فماذا أخذ من تلك الهاله والقوه والصلابه التي

كانت تحيطه، جلس على الكرسي وهي جانبه

تحاول دعمه قائله بنبرة هادئة


= مسألة وقت وهتبقی کویس يا سالم.. كل الأمور ان شاء الله هتتحل وبعدين طول عمرك قوي ومش ضعيف.. انت مصدر قوتنا كلنا 


ظلت تتحدث وتتحدث وهو في عالم آخر ولكنه يسمعها جيد وعند تلك العباره انهار كلياً

أغمض عيناه بإحباط، وهمس مستسلم بيأس 


= انا تعبت يا تسنيم.. كل حاجه من حواليا بخسرها، كنت فاكر حياتي اصلا غير كده خالص.. كنت فاكر انها مثالية ومربي بنتي برده على كده.. لكن اكتشفت اني كنت عايش في كذبه .


ارتمي بين ذراعيها كطفل صغير ولاول مره تراه بهذا الضعف، جذبته تسنيم نحوها تحتضنه أكثر بقوة داعمه وهطلت دموعها وهي تستمع لهذيانه، أخرج تنهيدة مليئة بالكثير وهو يقول بنبرة متضرعة 


= ضيعت الامانه، هقول لي امها ايه لما اقابلها، عارفه لما كنت بزرها في المدافن كنت بقف قدامها بكل ثقه وبقول لها ارتاحي في تربتك انا محافظ على الامان اللي سبتها لي كويس.. تفتكري انا اناني؟ طب انا قصرت في إيه عرفيني انتٍ


أبتعد عنها ينظر في عينيها يسألها بتوسل حتى تخفف عنه ذلك الشعور المرير! نفت برأسها واسرعت في قولها بجدية أكثر


= انت عمرك ما كنت اناني وبطل تيجي على نفسك وتحسبها كده... اللي حصل لليلي ده قدرها ومكتوب محدش بيهرب منه، الاقدار بتعلمنا الحكمة وتفوقنا.. أقف جنب ليلي رغم إللي عملته وادعمها عشان هي بنتك.. سالم كلنا بنغلط احنا مش ملايكه وما ينفعش  نتعامل مع أولادنا طول الوقت انهم ما ينفعش يغلطوا عشان ده مستحيل يحصل.. 


صمتت للحظة لتلتقط أنفاسها ، ثم أضافت 

بعقلانية


= وبعدين حاول تفتكر الحلو زي ما بتفتكر الوحش، الغلط نابع منكم انتم الاتنين! انت كنت قريب منها ومش بعيد زي ما انت فاكر وممكن القرب ده والخوف على مشاعرها الزياده على حساب نفسك هو اللي ضيعها لان الحاجه لما تزيد بتتقلب ضدنا، وما ينفعش دلوقتي زي ما كنت بدلع أوي وبتعملها كل اللي نفسها فيه تقلب في ثانيه، انا عارفه أن غلطتها صعبه على اب كمان زيك خصوصا انك اديتها ثقه زياده وكبيره عليها بس هي استخدمتها ضدك.. بس دلوقتي ايه اللي حصل لما عرفتوا بقتوا جنبها طول الوقت ومركزين معاها أكثر وندمتوا على اللي حصل زمان يعني اهو بتصلحوا عشان انتم غلطتوا زيها، ادوها هي كمان فرصه بقى تصلح.. بس المره دي وأنتم بتدوها كل حاجه بالتساوي مش بالزيادة . 


أبتعد عنها يمسح وجهه بكفيه حتى يزيل عنه

أثر ضعفه، نسي حنقه من ذلك الذي كان يتحدث فيه وبقي شوقه لها هو المسيطر، و صوته الهامس بأسمها ذبذب قلبها.. نظر لها  بعشق هاتفاً بندم شديد


= انا ازاي مكنتش مقدر انك النعمه اللي ربنا كان شايلها ليا عشان يعوضني... كنت فاكر نجاحي ونجاح بنتي والفلوس الكتير هي العوض... لكن طلعتي انتٍ العوض الحقيقي يا تسنيم .


ثم وضع يده على كتفها ليجذبها نحوه ، وضمها إلى صدره قائلاً بنبرة مختنقة للغاية 


= أنا اكتشفت حنانك هو اللي بيعوضني... يمكن أكون أناني في حبي ليكي بس انا... بحبك ومحتاجلك بجد .


ترددت في الإقتراب منه، و وضعت أناملها  بإرتباك علي كتفه تربت عليه ثم أبتعدت  بهدوء وتطلعت فيه وهي تبتسم بقله حيلة


= وانا كمان بحبك بس مبقاش ينفع 


رد الآخر عليها بتجهم موجز 


= يعني ايه ؟!


أجابته بصوت متوتر وهي ترمش بعينيها


= يعني طلقني


تساءل سالم بإهتمام كبير وقد ارتسم على تعابير وجهه علامات الإنزعاج 


= تسنيم انتٍ عاوز تسيبني بجد ! لو سيبنا بعض هنتوجع و انتٍ هتزعلي و كل حاجة ..


هزت رأسها بإيماءة خفيفه وهي تقاطعه بنبرة ثقيلة قائله  


= بس وجع ساعة أحسن من وجع العمر كله

يا سالم من فضلك أبعد عن حياتي وخرجني من كل المشاكل دي انا عملت اللي عليا وزياده زمان ما اخذتش منك غير تعب الأعصاب، ومش هعيده تاني ولاخر مره بقول لك خلينا ننفصل من غير قضايا ومحاكم .


شعر بوخزة حادة في صدره من جملتها تلك، ودنا منها قائلاً بصوت مختنق


= جربي تحطي نفسك مكاني لحظه واحده انتٍ عارفه يعني ايه بنتك الوحيده اللي شقتي وتعبتي عليها وكنتي بتربيها وفخوره بيها ومفكره ما فيش زيها وهي انجازتك الوحيده في حياتك اللي تفتخري بيها، وكانت كل حياتك حتى على حساب نفسك.. وياما جيتي على نفسك عشانها طول الوقت كمان، وفجاه كل ده تكتشفي انه كذبه وهي استخدامت كل ده ضدك.. انت مش عارفه احساسي دلوقتي ناحيتها ايه اللي مخليني مش قادر احط عيني في عينها وابصلها.. عشان كل ما افتكر صورها واللي شفته على التليفون بحس بكسره صعبه ووجع ما لوش حدود.. دي بنتي يا تسنيم في الاول وفي الآخر طبيعي كنت أصدقها هي واكون في صفها.. جربي تحطي نفسك مكاني وهتعرفي أن أنا معايا حق .


نظرت تسنيم نحوه محذرة بحنق


= انا اللي ضيعني يا سالم أصلا ان انا طول الوقت في علاقتي معاك كنت بحط نفسي مكانك وبعدي ليك اخطائك انت وبنتك فمش هكررها تاني.


نظر لها سالم شزراً ، ورد بفتور


= بس أنا أقدر امنعك عند ده، بالحب اللي رابط ما بينا .


تراقصت العبرات في مقلتيها وهي تهز رأسها بإستنكار 


=الحب إختيار مش عبودية يا سالم، تصبح على خير .


ذهبت الى غرفتها وتركته بمفرده، قد تركته يهتف بأسمها لمرات عديدة وعندما دخلت إلي غرفتها أبتسمت وهي تشعر أنها أصبحت تستقبل يومها بهدوء.. بعمل ترى نفسها فيه... براحت بال.. ولكن تلاشت ابتسامتها سريعاً وهي تتذكر حديث سالم معها عن حياتهم وابنته الصغيرة زفرت أنفاسها وهي حائره... داخلها شئ يخبرها أن تصمت وتتركهم حتى يحاولون حل مشاكلهم بأنفسهم.. في الماضي حاولت كثيراً لفت أنظارهم عن أفعال الصغيره المدلله لكن لم يصدقها أحد.. زفرت بقله حيله فأنانيه ليلي كانت لا تصيب الا عليها هي فقط، لكن هناك شئ آخر يرفض صمتها يهتف بها أن تساعدهم مهماً كان وحدث . 


❈-❈-❈


استيقظت ليان من نومها وهي تشعر بنشاط ليوم جديد فلأول مره منذ خصمها مع والدتها بدأت الحياه بينهما تسير الى نوعاً ما بهدوء بعد ان اخبرتها بحملها، فكانت سعيده بذلك الخبر وهناتها بشده! صحيح لم تنسى  طريقتها معها بالسابق لكن بالنهايه ستظل والدتها وستكون جده طفلها القادم لذلك حاولت ان تعطيها فرصه أخري وتنسى الماضي لأجلها.. و لأجل طفلها .  


حيث كانت سعادتها لا توصف فشعورها بأنها بعد أشهر ستكون أماً جعلها تنسي ماعانته بحياتها سنين طويله، ستعوض طفلها عما حرمت منه.. ستعطيه حبها وستعلمه ان رحمة الله واسعه.. ستقص له حكايات جميله عن جده و جدته التي أشتاقت إليها رغم ما فعلته بها.. وسوف تخبره أن والده رجلاً عظيماً وفارساً .. و كان عوض الله لها و انسان مسامحه .


بعد لحظات بعد أن انهت حمامها المُنعش 

بدأت تنظر الي ما سترتديه اليوم.. فأبتسمت وهي تري نفسها تخرج أخيرا عن النمط التي وضعت حياتها فيه وعندما انتهت من تعطير وارتداء ملابسها نظرت لنفسها بنظرات راضيه وتحركت إلي الخارج.


بعد ساعة وقفت تصنع له القهوه بحب و بنظراتها الحانيه وتدعو بداخلها ان يديم الله عليها السعاده وعندما انتهت من صنعها صارت نحو غرفة مكتبه وبعد عدة طرقات تحركت إليه، أبتسم إليها بحب وهو ينهض من علي مقعده وهتف بحب 


= حبيبتي قلبي جايبه لي القهوه بنفسها


أقترب منها يحتويها بذراعيه واتسعت ابتسامته اكثر وهو يري ارتباكها فرفعت بيديها صينية القهوه وتمتمت بلطف 


= أشرب القهوه الأول هتبرد


تعالت ضحكاته وهو مازال يحتوي خصرها بذراعيه وبدأ يبعث في خصلات شعرها هامسً 


= خليها تبرد انا قدامي و بين ايديا الاهم من القهوه.


آمال علي رأسها يطبع قبله دافئه عليها ليرتجف جسدها لذلك الفعل، وكاد ان يقبلها أعلي ثغرها لكن ابتعدت لترفع الصينيه امامه، اخذ منها تلك الصينيه اللعينه التي تقف حاجز بينهم وعندما عاد يقترب ارتبكت ورفعت عيناها نحوه وأخفضتها سريعا لتخبره بتوتر


= أيمن انا عايزه ارجع اشتغل تاني 


تدارك حديثها، ورفع أحد حاجبيه بعدما تمالك نفسه وتنهد قائلا ساخراً


= انا قولت برضه الرقه اللي علي الصبح دي وراها حاجه، شكراً لخدماتك يا حبيبتي وخدي القهوه معاكي اللي لسه ما شربتهاش واطلعي بره 


اتسعت عيناها بصدمه وبعدها عاد يكمل أعماله وهي تلعن افعاله التي ستُجلطها فبعدما كانت تحلق عالياً اسقطها أرضاً بذلك الفعل! الذي لا يريده رغم أنها كانت تفعل ذلك سابقه ولكن الآن لا يريدها ان تعمل تفاجأت بفعلته وتساءلت بهدوء


= مش فاهمه يعني عاوز وقت تفكر مثلا ولا موافق


لم تجد رد منه وظلت هكذا دون ان تسمع له صوت،اما هو كان لا يهتم بما تتفوه به واصرف ذهنه بعيداً عنها كي لا يفتعل مشكله معها في الصباح فهو يعلمها تماماً اذا كانت تريد شيء ستظل تلح بشده، وأتجه نحو غرفة الملابس فأتجهت خلفه وهي تردد قائلة بضيق


=انت مبتردش عليا ليه.. يا أيمن رد عليا بقي


ظل يبحث بين الملابس عن لون يناسب بذلته للخروج اليوم وكاد ان يخرج لكنها وقفت أمام جسده وهي تنظر إليه نظرة حاده، ومال عليها ليحتوي وجهها بين كفيه ولمس وجهها بأنامله

وهو يرد موضحًا بهدوء


= اول مره اعرف انك لحوحه ورغايه كده ياروحي.. نصيحه مني وفري اللي انتٍ بتعمليه ده لأنه مش هيجيب فايده، هو انتٍ مش واخده بالك انك حامل ولا ايه شغل ايه دلوقتي .


كاد ان يتحرك من امامها ، فوجدها تتعلق بعنقه قائله برقه 


= يا حبيبي انا عارفه الكلام ده بس يعني هو انا اول واحده تشتغل وهي حامل، ما تقلقش هخلي بالي وانا بشتغل ومش هشتغل ساعات طويله 


تنهد أيمن بعمق مُتمتما بجدية أكثر


= ليان هو انتٍ بتضحكي على نفسك ولا عليا شغلك بيحتاج حركه كثير دي أولا حاجه، ثاني حاجه حتى لو انا وافقت انك تشتغلي هتحتاجي بعد الولاده تأخذي اجازه على الأقل سنتين عشان هتكوني بترضعي ابنك ومهتمه بيه، تربيه طفل وشغل مع بعض مش حاجه سهله زي ما انتٍ فاكره غير بيتك وانا.. واكيد طبعا الناس اللي انتٍ عاوزه تشتغلي عندهم مش هيستنوا جنابك ولا يصبروا عليكي السنتين دول و ما يجيبوش غيرك..


رفعت وجهها له متعثرة بأنفاسها وهي ترد عليه بعدم تصديق 


= هو انت مالك مكبر الموضوع كده ليه، كل الحاجات دي ممكن نلاقي ليها حل .. ما انا كنت بشتغل قبل كده وانت موافق وبعدين هو انا مثلا هشيل كل حاجه فوق دماغي لوحدي ما تربيه الأطفال هتتقسم بينا  


لوي ثغره للجانب ساخراً وهو يقول بصرامة شديدة


= ايوه ابتدينا اللي كنت خايف منه، مش هترجعي بعد ما حياتنا خلاص اتظبطت ترجعي تقصري تاني والمره دي هيكون التقصير منك.. هو انتٍ بتدوري على اي حاجه تخلينا نرجع نتخانق من تاني.. ليان شيلي موضوع الشغل ده من دماغك نهاء زمن حاجه ودلوقتي حاجه تانيه! في طفل جاي في السكه وانتٍ اللي هتهتمي بيه وتربيه انا شغلي بيتطلب مني سفريات فجاه و لو موجود اكيد هساعدك من غير ما تقولي.. 


تحول لذلك الوجه الصلب المتبلد فجاه واضاف قائلاً بجدية


= انما لو انتٍ مش موجوده كمان مين اللي هيساعد هتجيبي مثلا واحده ما تعرفهاش وتخليها تخلي بالها من ابنك وتهتمي بيه مكانك؟ الكلام ده طبعاً مرفوض 


رفع لها نظراته العابسة بجدية مباشرة.. و

ارتبكت واحمرت وتعالت دقاتها وهي تهتف بحنق


= يعني ايه بقى انا مش هشتغل خالص.. ده  حتى معنى كلامك أن حتى بعد ما اخلف والطفل يكبر.. عمرك ما هتوافق ترجعني اشتغل وانت عارف كويس قد ايه انا بحب شغل التفصيل .


رد عليها أيمن بصوت رجولية خشن قد يكون بارد نوعاً ما


= ما تمارسي هوايتك هنا هو انا منعتك مش انتٍ كنتي كل فتره بتفصلي للي حواليك زي اختي واصحابك وليكي اعملي كده.. إنما اكثر من كده ما تحلميش والمفروض تسمعي كلام جوزك و لما اقول لك على حاجه لأ يبقى لا .


عبست ليان بوجهها بشده وهي تخبره بحزم


= هو ايه شغل سي سيد اللي انت ماسك فيه ده وما فيش تفاهم خالص ما بينا عشان نوصل لحل يخلينا احنا الاثنين نوافق عليه ويرضينا .


جز على أسنانه بغضب قائلاً بنفاذ صبر


= ونتناقش ونفكر ليه في موضوع والمبدا واحد .. ما فيش شغل يا ليان .


احمر وجهها وهي ترد بغضب دون تفكير ودموعها بدأت بالنزول 


= وانت يا تري بقى مش عاوز تشغلني عشان خايف اقصر معاك ومع ابني اللي جاي ولا عشان مش واثق فيا لسه؟ ما انت اصلا قعدتني من الشغل زمان عشان ما كنتش واثق فيا وقلتهالي في وشي مش ضامن تشوفي حد وتتعرفي عليه! ما انتٍ بمجرد تليفون عملتي كل ده .


إزدادت عقدة حاجبيه للحظه وسرعان ما لمعت الوحشية في عينيه، وحشية بدائيه خفتت تدريجياً ليظهر شبح ابتسامه غاضبةً  على شفتيه القاسيتين وهو يتحدث بنبرة حادة 


= انتٍ باين عليكي اتهبلتي والكلام خسارة معاكي انا رايح الشغل ومش عاوزك تفتحي الموضوع ده تاني وافهميها زي ما تفهميها بقي.


تابع قراءة الفصل