رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 28 - 4 - الثلاثاء 7/11/2023
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الثامن والعشرون
الجزء الرابع
تم النشر يوم الثلاثاء
7/11/2023
هتف عمر وهو يجلس بحزن :
ـ أنا بس كنت عايز ليها الراحه خايف عليها أنا ماليش غيرها مش عايزها تتعذب تانى
سليم بهدوء وهو ينظر له :
ـ أنا أضمنلك إنها هتبقي سعيدة و جداً كمان مع نزار
سمية بهدوء وهي تنظر ل نزار الذي بدى عليه التعب :
ـ عمر أنا واثقة إن نزار هيحافظ عليها أكتر من أي حد فينا ولو عاوز أي ضمان إحنا جاهزين
وقف عمر و تحدث بجدية :
ـ نطمن على جدي طيب الأول ونشوف
صعد كل منهم لغرفته وكان عمر يفكر في القادم و بداخله صراعاً كبيراً بين قلبه و عقله يري نظرة حب في عينيه لكنه يخاف على شقيقته بسبب تجربتها السابقة اقتربت سلمى منه ونظرت له بهدوء ليتجهان معاً للفراش
❈-❈-❈
مرت عدة أيام و كان نزار دائماً متواجداً مع جده ولم يحدث أي مواجهه بينه وبين عمر منذ تلك الليلة قرر لقاء مالك لمساعدته في الأمر ليلتقي به في مكتبه
رحب به في البداية :
ـ أهلا نزار تعالى .. مالك في إيه !!
تنهد بهدوء و حذر :
ـ محتاج مساعدتك و ده أخر طلب هيكون خاص بيا
مالك بقلق شديد :
ـ خير في إيه اتكلم على طول
تحدث بتردد و حذر :
ـ أنا عاوز أثبت نسبي علشان أقدر أتجوز أنا و علياء و مفيش معايا وقت كتير
مالك بصدمة كبيرة :
ـ إيه تثبت نسبك و دلوقتى صعب أوى وفي خطوره شديدة عليك وعليها
ارتشف من فنجان القهوة :
ـ علياء حامل و التأخير مش في مصلحتنا ممكن نرفعها بشكل سري
وقف و اتجه له و تحدث بغموض :
ـ حامل !! و ليه الاستعجال ده بس ماشي هشوف كده كده جدك طلبها من فتره بس كنت ماشي فيها على أقل من مهلي علشان محدش يعرف حاجه
تنهد بضيق لأنه يرى أن الجميع ضده ولا يتفهمون مشاعره :
ـ إنت كمان هتقول استعجال أنا بجد تعبت و أنا مش عارف نهاية كل ده إيه !!
نظر له بهدوء فهو يعلم أن ما يعيشه نزار ليس سهلاً :
ـ أيوه استعجال لازم تاخدوا حذركم في الظروف دي بس خلاص اللي حصل حصل هحاول امشي الإجراءات بسرعه واخلص القضيه قبل ما حد يعرف حاجه اطمن
وطلب منه طلباً آخر :
ـ مالك عاوز أزور قبر والدي و والدتي
نظر له مالك بحزن شديد رغم كل ما يحدث معه لكنه لا يستطيع التحرك بحريه و كأنه هارب من جريمة ما :
ـ ماشي يا نزار هبعت معاك حرس خلى بالك من نفسك
نظر لصورة عز ليهتف بهدوء :
ـ أكيد عاوز أشوف عز بقي قبل ما أسافر فرصة بما إني هنا
ابتسم مالك له لأنه يعلم أنه يحب عز وتكونت بينهم علاقة خاصة :
ـ تعالى شرفنا في البيت وقضي اليوم معاه هو كمان بيسأل عليك
أجابه نزار بهدوء :
ـ حالة جدي تستقر و هاجي أشوفه أكيد مفيش أخوات جداد له ولا إيه
مالك بغموض و تنهيدة :
ـ لأ لسه شويه أنا معنديش وقت لأي حاجه ده البيت مش بشوفه إلا من الشهر للشهر اخلص بس من الملف اللي في ايدي
نزار بابتسامة حزينة :
ـ أكيد مش ملفي
تحدث برفض :
ـ لااااا ملفك لسه بدرى ده ملف تانى وقرب يخلص خلاص
وقف ونظر للشارع من النافذة :
ـ أظن ملفي حواره كبير
هتف بتنهيدة عميقة :
ـ جداً و مش عارفين نهايته إيه !!
أجابه بوجع و تحدث بحديث ذا مغزى :
ـ بس أنا عارف النهاية هتكون إيه أول ما يوصلهم خبر
يعلم مالك جيداً أن هذه القضية صعبة و إن كشفت ستفتح أبواب الجحيم ل نزار و شقيقته :
ـ اطمن إحنا مركزين أوى وأي خطوه بنعملها ألف حساب المهم إنك تمشي معانا على الخطه مش عايز مفاجات تانى يا نزار زي الفتره الاخيره هاه كفايه
ابتسم له بهدوء :
ـ أكيد أطمن
غادر نزار متجهاً للمستشفى لرؤية جده ليجد سمية تجلس في الخارج برفقة سليم ليجلس بعيداً عنهم فهو لا يريد التحدث مع أحد من يفهموه حقاً ليسوا معه .. طلب عزت رؤية عمر للتحدث معه بعد أن أخبرته بما حدث بينه وبين نزار
دلف عمر ليهتف عزت بتعب :
ـ تعالي يا عمر
عمر بهدوء وهو يجلس جواره :
ـ طمني عليك يا جدي عامل إيه !!
أجابه بجدية :
ـ أنا كويس أطمن عاوز أتكلم مع حفيدي التاني اللي أثبت إنه يستاهل يتجوز سلمى
علم أنه يتحدث في موضوع علياء :
ـ اتفضل يا جدي سامعك
أردف بهدوء :
ـ أنا عرفت إن علياء حامل و إنك زعلان مع نزار
هتف بعتاب و حزن :
ـ و ياترى حضرتك شايف زيهم إن زعلي مالوش لازمه وإن الموضوع عادي
قرر أن يغير الحديث ليهتف بغموض و تنهيدة :
ـ اسمعني يا عمر خلاص اللي حصل حصل بعدين محدش في إيده يغير القدر و ده قدرهم مهما اتحدناه مش هنقدر نقف قصاده و إنت شفت بنفسك جسار و فاطيما بقوا إزاى المهم خلينا في دلوقتي أختك محتاجالك أنا لو عندي شك في نزار هطلب منه يطلقها بلاش نقف في وش سعادتهم
أجابه بتردد و ضيق :
ـ أنا كنت واثق فيه و شايف حبه لها ووافقت علشانها علشان شفت الحب في عينيها وكلامها بس الموضوع صعب عليا دي أختى الوحيده و خايف عليها
عزت وهو يتذكر حدث مشابه في السابق :
ـ أنا فاهمك كويس أوى و يمكن مريت بتجربة زي دى زمان مع اختلاف كبير بس صدقني نزار بيحبها بجد ولازم تثق في حبه لها
عمر بيأس و تعب فالجميع يقومون بالضغط عليه ولم يفهم أحداً منهم قلقه على شقيقته :
ـ والمطلوب يا جدي
تحدث بهدوء :
ـ المطلوب إنت و نزار تكونوا ايد واحده متسمحوش لحد يفرقكم حتى لو أنا انسوا اللي فات أنتم عامود العيلة من بعدي
حاول السيطرة على انفعالاته :
ـ حاضر يا جدي هحاول اعدي اللي حصل لانه فعلا اللي حصل حصل خلاص وهي كبيره وعارفه بتعمل إيه أنا ماليش إني أتدخل
يعلم عزت أن عمر لن يقبل الأمر بسهولة :
ـ لا طبعاً بلاش كلامك ده عمر أختك محتاجالك بلاش تتخلي عنها وقتها هتروح لمين هاه
أجابه بسخرية و تهكم :
ـ لنزار اهو موجود عندها حقيقي خبر صدمني
هتف بحديث ذا مغزى :
ـ نزار لوحده مش كفاية أظن إنت شايف حالة سلمى بعد اللي أخوها عمله بلاش أختك تعيشه وإلا هتندم بعدين و فيه جسار تحب تروحله تاني وتبعد عنك
هتف بعناد :
ـ دي حاجه ترجعلها اسيب حضرتك ترتاح بقي كفايه كده هتتعب
عزت بتوسل :
ـ عمر فكر تاني بلاش تندم بعدين
أومأ بموافقة :
ـ حاضر يا جدي حاضر
ليقول له قبل مغادرته :
ـ أتمنى متعاندش أسمع نصيحه أخيرة لو فرع مال الشجرة مش هتكبر
خرج من الغرفة و أخبر سمية أنه سيتجه للشركة ليتركهم و يرحل
عند جسار كان يجلس في مكتبه ليجد شفيق أمامه رغم تفاجئه من طريقة دخوله لكنه يعلم سبب زيارته
تحدث بتهكم وسخرية :
ـ ازيك يا جسار و ازي عزت سامع إنك بتروح له كتير خير حنيت ولا إيه !!
أجابه بانفعال وحدة :
ـ إنت مش من حقك تتكلم معايا بالطريقة دي و أظن برضه علاقتي ب جدي تخصني لوحدي
ـ لأ من حقي لما أشوفك بتغلط يبقي من حقي أتدخل علشان مصلحة بنتى
ادعى عدم الفهم ليجيبه باستفهام :
ـ و إيه علاقة بنتك مش فاهم
أردف تحذير :
ـ رجوعك لهم هيأثر عليها انت عارف إنهم مش بيحبوها
جسار بتهكم وسخرية :
ـ أطمن يا حمايا بنتك بعيدة عنهم لها بيت لوحدها
نظر له بغموض :
ـ مفيش حاجه مضمونه دلوقتى وبعدين أخطاءك كترت أوى يا جسار
قرر جسار اختصار الحديث قائلاً :
ـ عاوز إيه من الآخر يا حمايا
هتف بحذر و استنكار :
ـ مش عايز حاجه أنا بس بحذرك خلى بالك من بيتك كويس بدل ما إنت واخد بالك من الغريب .. صحيح أخبار علياء إيه سلملي عليها وقولها إنها وحشتني أوى أوى و هنتقابل قريب أوى
رغم قلق جسار من حديثه لكنه أدعى أنه غير مهتم لما يحدث حوله :
ـ إنت عارف كويس إني مشوفتهاش من أكتر من سنتين ولا ناسي بعدين إنت حر معاها أنا بوقف الشركة مش فاضي لكم
ضحك بقوة فيبدو أن جسار لم يستطع التعرف على شخصية شفيق بالقدر الكافي طوال السنوات السابقة :
ـ مشوفتهاش لأ تصدق عجبتني يااا يا ابن ياسر عمران وماله قريب أوى الحبايب كلهم هيتجمعوا سوا
لم يتراجع عن حديثه :
ـ أعمل اللي عاوزه قلتلك أنا بوقف الشركة من تاني
هتف بتهكم وسخرية :
ـ وماله هنشوف ابقي سلملي على جدك المره الجايه أخد العزا فيه سلام
تحدث جسار بغضب بعد مغادرة شفيق :
ـ سلام يا شفيق قريب هخلص منك ومش هتلاقي اللي يقف على قبرك
..يتبع