-->

رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 28 - 2 - الثلاثاء 7/11/2022

  

  قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الثامن والعشرون

الجزء الثاني

عودة للصفحة السابقة


تم النشر يوم الثلاثاء

7/11/2023



ضمته بخوف شديد عليه :

ـ أنا مش هعرفهم حاجه إنت هترجع معايا وتقولهم كل حاجة تنهي كل شيء دلوقتي خلاص كفاية بقى علينا كده

وقف كي يغادر فهو أخطأ  حين أخبرها لكنه كان بحاجة شديدة لها :

ـ لأ مش هينفع أنا غلطت لما قولتلك بس كنت محتاج أتكلم أوى عايز أطلع اللي جوايا بلاش تندمينى إني عرفتك لو بجد خايفه عليا و على الباقي

وقفت ونظرت له بتوسل :

ـ و تفتكر هسيبك تكمل يعني هاه كفاية اللي خسرتهم مش هتحمل خسارتك إنت كمان

هتف بابتسامة حزينة :

ـ متقلقيش متأمن كويس أنا بس بقولك علشان برضو مفيش حاجه مضمونه

وضعت يدها على وجهه و أردفت بتوسل :

ـ بلاش عناد أبعد عن كل ده

تنهد بحزن قبل أن يضعف أكثر من ذلك :

ـ مبقاش ينفع يا عمتي أنا لازم أمشي بلاش تعرفي حد أي حاجه دلوقتى سلام

نظرت له بدموع :

ـ هطمن عليك تاني إزاى

قبل رأسها و أجابها :

ـ أنا هبقي أطمنك سلام

غادر وتركها جلست وهي تشعر بالخوف عليه لتجد والدها و عمر قادمان برفقة سلمى والصغير حملته منها و حاولت أن تبدو طبيعية أمامهم كي لا يلاحظوا شيئاً ... مرت عدة أيام وكانت الأجواء طبيعية و كانت يارا تلتقي بخالد في أحد الفنادق و أصبحت علاقتهما قوية ليفعلوا معاً خطيئة من نوع آخر لم يتوقع أحد أن يكون بينهما شيئاً ما لأنه بالنسبة لها سائقها الخاص 

بدأت حالة عزت تتراجع كثيراً ورفض إخبار أحد وكان يتابع مع زياد لكن الأحداث الأخيرة جعلت حالته تتراجع بقوة في أحد الأيام اتجهت سمية لغرفة المكتب لرؤيته لتجده مغشي عليه صرخت بقوة ليحضر عمر حاولا إفاقته ولكنهما فشلا ليقومان بالاتصال بالاسعاف و أخذوه للمشفى أخبرهم الطبيب أنه تعرض لأزمة قلبية و سيظل في العناية المركزة عدة أيام حتى تستقر حالته الصحية مر يومان وكان جسار يتواصل مع الطبيب للاطمئنان على جده ويذهب إليه في أوقات متفرقة بعد مرور يومان طلب عزت رؤية سمية ليوافق الطبيب

دخلت لتجده نائماً و تحدثت بدموع وهي تنظر له:

ـ بابا إنت كويس طمني عليك يا حبيبي 

تحدث بضعف شديد و تعب :

ـ سمية عاوز فاطيما و نزار عاوز أشوفهم قبل ما أموت عاوزهم يسامحوني

أمسكت يده وتحدثت بحزن فهي تعلم مقدار المعاناة التي يعيشها بسبب ما يحدث :

ـ متقولش كده يا حبيبي أنا ماليش غيرك ومش هقدر أشيل كل ده لوحدي إنت هتخف وتقوم بألف سلامة

أردف بإرهاق شديد و ضعف وهو يغمض عينيه :

ـ عاوز أشوفهم ساعديني خلاص رايح لاخواتك

توسلت له بدموع فهي لن تستطيع وحدها مواجهة القادم بدونه :

ـ لأ يا بابا لأ متقولش كده أرجوك

تحدث بتعب و ترجي :

ـ ريحيني و اطلبي منهم يرجعوا روحي للوسيط مفيش غيره ممكن يساعدك

أجابته بدموع و توسل :

ـ حاضر يا بابا حاضر بس علشان خاطري بلاش تسيبنى لوحدي أنا ماليش غيرك

أمسك يدها بضعف وهتف بهدوء :

ـ سليم و نزار و كلهم معاكي عاوز أريح ضميري قبل ما أموت و أثبت نسب نزار مش عاوز أقابل أخوكى وأنا ظالم ولاده أكتر من كده

كانت ترى في عينه نظرة وداع لتتحدث بدموع :

ـ بلاش كلامك ده إنت هتقوم وتبقي كويس هروح اكلمهم ينزلوا

تحدث بضعف وهو يغمض عينيه :

ـ بسرعة مفيش وقت

خرجت من الغرفة و قامت بالاتصال بأحد الأرقام و هتفت بدموع :

ـ بابا بيموت و عاوز يشوف فاطيما و نزار

أجابها بصدمة و توتر :

ـ إنتي أكتر واحده عارفة وجود نزار في مصر معناه إيه بالنسبة ل فاطيما تقدر تنزل عادي 

أجابته بغضب شديد و انفعال :

ـ أنتم تقدروا تأمنوه الفترة دي أرجوك بقولك أبويا بيموت 

أغلقت معه وجلست في الحديقة لا تعلم لمن تلجأ أرادت الاتصال ب سليم لكن تراجعت 

❈-❈-❈


كان سليم يجلس في غرفة مكتبة في المنزل ليأتيه اتصالاً من القاهرة و أخبره بإيجاز سريع بما حدث ظل يفكر في طريقة لاخبار نزار و فاطيما ليطلب منهما الحضور لأنه يريد أن يتحدث معهما دلفا له و جلسا أمامه 

تحدث بهدوء وهو يراقب توترهم :

ـ فاطيما نزار إحنا لازم ننزل مصر ضروري

تحدثت فاطيما باعتراض شديد :

ـ إيه مصر !! ليه

نزار بصدمة هو الآخر :

ـ ننزل مصر ليه يا بابا بعدين ليه دلوقتي

يعلم موقف كل منهم في قرار السفر لكنه مجبر هذه المرة لاخبارهم بالحقيقة :

ـ جدكم تعبان أوى وطالب يشوفكم

تحدثت فاطيما بدموع و قلق :

ـ إيه جدو ماله جدو

نزار بتوتر شديد :

ـ حضرتك بتقول إيه

تحدث بجدية وهو يقف و يجلس مقابلهم :

ـ اللي سمعتوه ولازم ننزل مفيش وقت أنا حجزت و هنسافر بكره الصبح

وقفت فاطيما وتحدثت بدموع فمازالت تحمل ذكريات سيئة خاصة بتواجدها بمصر :

ـ أسفه بس أنا مش هقدر أنزل مصر مش هقدر قول لجدي يسامحني وأنا هطمن عليه من الموبايل

يعلم سليم أنها تعاني حقاً لكن عليها المواجهة :

ـ فاطيما بتقولي إيه انسي أي مشكلة دلوقتي فكري في جدك عمتو محتاجانا دلوقتي معاها

بدأت ترتجف و تحدثت برفض :

ـ مش هقدر أنزل مصر مش هقدر ده اسوء مكان بالنسبالي لو نزلت هموت هناك

اقترب منها سليم وهو ينظر ل نزار بيأس :

ـ حبيبتي كده مش هينفع جدك محتاجك أوى وطالب يشوفك اطمنى بعدين إحنا هنبقي معاكي اطمني

تحدث نزار بهدوء بسبب خوفه عليها :

ـ حبيبتي إحنا كلنا معاكي و أنا كمان بس لو مش هتقدري خلاص هسافر أنا و بابا لو حالة جدو تستدعي سفر هيجي معانا

أومأت برفض شديد :

ـ مش هقدر اعذرونى سافروا أنتم وطمنونى عليه

قرر سليم عدم الضغط عليها :

ـ خلاص اللي يريحك يا حبيبتي

غادرت متجهه لغرفتها وهي تبكي بسبب الصراع الذي تعاني منه لتكره جسار أكثر بسبب ما فعله معها تريد رؤية جدها لكن لا تستطيع .. أما نزار اتجه للحديقة وهو يشعر بالقلق من عودته لمصر مرة أخرى لقد ظن أنه سيظل طوال حياته مقيماً في لندن .. كانت علياء تنتظره فى الغرفة لتجده يجلس في الحديقة هبطت إليه لتضع يدها على كتفه 

تحدثت بهدوء وهى تلاحظ توتره :

ـ حبيبي سرحان في إيه !! 

أمسك يدها لتجلس جواره :

ـ هاه مفيش يا حبيبي طمنيني عليكي

علياء بهدوء وهي تلاحظ القلق البادي على وجهه :

ـ بخير طول ما حبيبي بخير مالك بتفكر في إيه !!

يعلم أنها لن توافق بسهوله لكنه لا يريد الكذب عليها :

ـ أنا هسافر مصر الصبح

وقفت وتحدثت بصدمة شديدة :

ـ إيه إنت بتقول إيه م مصر مصر ليه نزار لأ لأ علشان خاطري لأ بلاش أخسرك

وقف ونظر لها ليضع رأسه على رأسها :

ـ أهدى أنا ضرورى أسافر ومفيش وقت

ابتعدت عنه و هتفت بتوتر :

ـ يعنى إيه ضرورى هتسافر ليه علشان تنفذ اللي في دماغك لأ علشان خاطري خليك معايا هنا بلاش تبعد عني مش هتحمل

تنهد بوجع و تحدث بإرهاق :

ـ جدي تعب و اتنقل المستشفى ولازم أسافر لأنه طالب يشوفني

وضعت يدها على فمها و أجابته بتعجب :

ـ جدو ماله و تعبان أوى كده لدرجة أنك تنزل مصر

أجلسها و أردف بتعب شديد وهو يضع يده على رأسه :

ـ مش عارف بس بابا بيقول إنه محتاج يشوفني أنا و فاطيما هي رافضة تسافر معايا

وضعت يديها على ذراعه و هتفت بتردد :

ـ طيب اجي معاك اهو منه أطمن عليه وعليك

نظر لها بغيظ بسبب اندفاعها :

ـ لا طبعاً انسي مفيش سفر مش هجازف بيكي أبداً أنا هطمن عليه و هرجع بسرعة

أجابته بضيق و استنكار :

ـ يعنى مش عايز تجازف بيا بس بتجازف بنفسك اهو على الأقل لو حصل حاجه نبقي سوا

أردف بجدية شديدة وهو يضع يده على بطنها :

ـ بلاش جنان فكري في فريدة و البيبي أوعدك هرجع في أقرب وقت

ضمته بقوة و خوف :

ـ أنا خايفه أوى عليك مش هتحمل خسارتك أبداً خلى بالك من نفسك كويس اوى

تنهد بهدوء وهو يطمئنها :

ـ اطمني كل شيء مترتب المهم حافظي على نفسك علشاني

نظرت له بحزن وهي تلاحظ قلقه :

ـ حاضر يا حبيبي طيب هتفضل هنا ولا إيه مش هتنام

أومأ برفض و تنهيدة :

ـ محتاج أشوف فاطيما الأول و أتكلم معاها

وقفت كي تصعد لغرفتها :

ـ ماشي هطلع أنا عايز حاجه

قبلها على جبينها :

ـ لا يا حبيبي ارتاحي دلوقتي

بعد مغادرة علياء قرر الصعود لرؤية فاطيما والتحدث معها طرق الباب و دلف ليجدها تجلس وتحمل بين يديها ألبوم صور تنهد بوجع

أردف بهدوء وهو ينظر لها :

ـ فاطيما ممكن نتكلم سوا شوية

أشارت له ليجلس جوارها :

ـ تعالى يا حبيبي 

يبدو على وجهها آثار البكاء ليتحدث بهدوء :

ـ طمنيني عليكي مش عاوز أسافر و أنا قلقان

ابتسمت له بحزن لأنها تعلم أنه يشعر بالقلق عليها :

ـ أنا كويسه يا حبيبي أطمن المهم طمني على جدو أول ما توصل وقوله يسامحني بس غصب عني مش هقدر أنزل للمكان ده تانى

هتف بصدق وهو ينظر لها :

ـ أقولك حاجة أنا كنت هرفض إنك تسافري معانا لو وافقتي علشان عارف إنك هتتعبي لو رجعتي اطمني أول ما أوصل و أطمن عليه هطمنك

هتفت بقلق شديد :

ـ ماشي يا حبيبي وخلى بالك من نفسك أنا ماليش غيرك مش عايزه أخسرك إنت كمان

تحدث بتنهيدة :

ـ متقلقيش عاوز أطلب منك تكوني دايماً مع علياء عارف إن هيكون فيه ضغط عليكي الفترة دي بس ماليش غيرك أطلب منه الطلب ده

ابتسمت له في البداية ثم أردفت بعتاب :

ـ اطمن في عيوني هي والبيبي هاه يا دكتور مش قادر تصبر كده يحصل كل ده من ورانا ومن ورايا أنا بالذات

تنهد بهدوء و هو ينظر لها :

ـ اخوكي ضعف الحب ضعف مش قوة

تحدثت بقلق شديد :

ـ بس كده مش هينفع لازم تبلغ الكل إن العلاقه تبقي رسمي

تحدث بجدية وهو يأخذ الألبوم منها ليشاهد الصور :

ـ بصراحة هستغل سفري في مصر و أطلب من مالك يساعدني علشان لو اتاخرنا أكتر من كده هضرها قبلي

تحدثت بتوتر وهي تنظر له :

ـ خايفه أوى عليك من الخطوه دي

ابتسم بهدوء وهو يشاهد صوره تجمعه بوالديه و شقيقته :

ـ مفيش قدامي غير الخطوة دي بعدين أنا مش هعيش في مصر أول ما أطمن على وضع جدي هرجع بسرعة

أردفت بهدوء و جدية :

ـ خلى بالك من نفسك طيب و طمني عليك وعلى جدو لو الخطوه فيها خطوره شديدة علشان خاطري بلاش منها دلوقتى على الأقل

ضمها بهدوء شديد :

ـ أكيد هطمنك بلاش قلق هستني لامتى طيب مفيش معايا وقت

أجابته بقلق وهي تبتعد عنه :

ـ مش مهم الوقت المهم إنت مش عايزه اخسرك أنا ماليش غيرك

أمسك يديها وتحدث بجدية :

ـ بلاش قلق ممكن هشوف مالك الأول لو رفض هتكلم مع عمر و أحاول اقنعه

ابتسمت له بهدوء :

ـ ماشي يا حبيبي

أردف بمكر وهو يقف أمامها :

ـ يلا ارتاحي مهمتك صعبة من بكرة

ابتسمت له بحب وهي تضمه :

ـ دي أجمل مهمه اني أخلى بالى من إبنك

تحدث بهدوء :

ـ والشركة كمان

تحدثت بثقة و تأكيد :

ـ اطمن كل شئ هيمشي تمام

ابتسم لها ليهتف :

ـ واثق فيكي هروح ارتاح أنا علشان السفر الصبح

تنهدت بهدوء شديد :

ـ ماشي يا حبيبي روح

عاد لغرفته ليجد علياء في انتظاره أعدت له حقيبة سفر صغيرة و نظرت له بحزن اقترب منها وضمها بهدوء  ....

❈-❈-❈


في الصباح اتجه نزار برفقة سليم للمطار و بداخله مشاعر متضاربة اشتياق و حنين لزيارة والديه اللذان فقدهما و يريد رؤية جده للاطمئنان عليه ولكونه شخصاً موضوعاً قيد الإقامة الجبرية لا يستطيع التحرك بسهولة لأي مكان سوى المستشفى و العودة للفيلا وصلا ليجدا سيارة خاصة في انتظارهما بعد أن ساعدهما شخصاً في إنهاء إجراءات السفر رفض نزار أن يذهب للفيلا أولاً ليتجه للمستشفى وصل هو و سليم ليجد سمية في الخارج برفقة عمر اقترب منهم ليرحبوا به بحفاوة شديدة خاصة سمية حضر الطبيب ليقوم بفحص عزت لتخبره سمية بحضور نزار ليطلب منه أن يتجه معه للداخل لرؤية جده لأنه لا يطلب سوى رؤيته منذ إفاقته في هذا الوقت وصل جسار و تفاجأ من وجود نزار و سليم ليقف بعيداً يتابع ما يحدث ليتملكه الغيظ الشديد بعد رؤية نزار وهو يتجه لغرفة العناية مع الطبيب

تحدث نزار معه أولاً لمعرفة حالة جده :

ـ لو سمحت يا دكتور ممكن أعرف حالة جدي إيه !!

أجابه بهدوء شديد :

ـ للأسف قلب جدك تعبان وواضح إنه مش ملتزم بعلاجه في الفترة الأخيرة و ده كان سبب مباشر إن الأزمة ترجعله تاني

أردف بجدية و قلق :

ـ طيب ممكن يسافر بره يتابع مع دكاتره متخصصين

تحدث وهو ينظر له :

ـ حالياً حالته مستقرة و إنت المفروض عارف إنه مايقدرش يسافر مسافات كبيرة أطمن أنا متابع حالته من حوالي ٣ سنين المطلوب منكم بس تتابعوا حالته و خاصة الأدوية

تنهد بحزن فهو لا يستطيع أن يأخذه مع لندن أو يظل معه في مصر اتجه لرؤيته بعد أن تركهم الطبيب يتحدثوا معاً اقترب نزار منه وهو يلوم نفسه كثيراً ولا يعلم ماذا يفعل ؟؟

وقف أمامه و كان عزت نائماً جلس على الكرسي ورفض أن يتحدث ظل ينتظره بعد مرور نصف ساعة فتح عزت عينيه بتعب ليجده أمامه بعد سنوات طويلة ظن أنه يتوهم أمسك نزار يده وضغط عليها 

تحدث بضعف شديد و تعب :

ـ ن نزار وحشتني أوى يا حبيبي كنت خايف أموت قبل ما أشوفك

رؤيته لجده في هذه الحالة جعلته يتذكر ذكريات سيئة كرؤيتة لوالدته و والده قبل رحيلهم عنه هو وشقيقته :

ـ متقولش كده يا جدي إحنا ملناش غيرك

نظر حوله يبحث عن حفيدته لكنه لم يجدها :

ـ امال فين فاطيما عايز أشوفها