-->

رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 31 - 4 - السبت 18/11/2023

  قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الواحد والثلاثون

الجزء الرابع

تم النشر يوم السبت

18/11/2023

❈-❈-❈

ابتسمت لها علياء من وسط دموعها لتكمل : 

ـ أيوه كده اضحكى أنا عاوزة نزار يشوفك بتضحكى وإلا هجوزه واحده تانية 

علياء وهى تبحث عن شيء تلقيه عليها :

ـ اعمليها بس ووقتها هقتـ.ـلكم أنتم الاتنين

ظلتا تتحدثان و تخططان لعودتهم لندن بعد شفاء نزار لن ينتظروا يوماً آخر

في الصباح وصل الجميع للمستشفي ليخبرهم الطبيب بتحسن حالته ولكن يجب أن لا يتحدث كثيراً .. دخلوا إليه جميعاً كان يتحدث بتعب جلست علياء جواره وقبلت رأسه ظل أسبوعاً في المستشفى ليكتب له الطبيب على خروج ولكن يجب أن يعود للاطمئنان عليه .. كانوا يجلسوا معاً يتحدثون لتخبرهم الخادمه أن هناك شخصاً يريد لقائهم ومعه جسار لتقرر فاطيما الصعود ونزار أيضاً تعجب عزت من وجود جسار مع كاظم 

صمم على حضور الجميع كاظم بهدوء : 

ـ أنا اللواء كاظم علوان عارف إنكم متفاجئين من وجود جسار معايا بس جيه الوقت اللي لازم تعرفوا فيه الحقيقة و إيه السر اللي مخبيه جسار عليكم الفترة الجاية هتكون صعبه للكل الموضوع له علاقة ب محمد شفيق مندور جوز علياء الأول و صاحب جسار 

عمر بعدم فهم و تعجب من حديث كاظم : 

ـ إحنا مش فاهمين حاجه

تحدث كاظم بهدوء لأنه يعلم أن الحقيقة ستكون صادمة للبعض :

ـ كاظم من حوالي ٩ سنين محمد ابن شفيق كان شغال ظابط معانا وبالصدفة اكتشف إن والده تاجر سلاح وآثار وبلغ وقتها وعرفنا مره إن عنده تسليم بضاعة لكن وقتها للأسف قدروا يهربوا وكانت النتيجة إن محمد اتقـ.ـتل وقتها من الفترة دى وشفيق بقي شخص تاني وقتها جسار جاه وطلب مننا إنه يشتغل معانا علشان يكشف حقيقة شفيق .. اللي عاوزكم تعرفوه إن جسار كان مجبر يتعامل معاكم بالطريقة دى علشان شفيق يبعد عنكم 

علياء بدون وعي :

ـ محمد مات مقتـ.ـول واللي قتـ.ـله شفيق 

سلمى وهي تحاول تهدئتها : 

ـ علياء مش كده !!

هتفت بصدمة و قهر بسبب الألم الذي عاشته طوال السنوات السابقة : 

ـ قـ.ـتل جوزى وتقولي مش كده وعشت هربانه ببنتي بسببه و تقولوا أهدى 

كان كاظم يتابع ردود الأفعال و هتف بتردد : 

ـ شفيق حالياً هدفه فريدة علشان هي حفيدته و كمان فاطيما لأن وجودها هيربك كل خططه بسبب جسار 

أردف نزار بعدم فهم : 

ـ طيب فريدة ومفهوم عاوز إيه من فاطيما هو عارف إنها مش هتكون ل جسار 

نظر له جسار بحزن فهو كان ضد أن يخبرهم كاظم بالحقيقة  ليهتف بجدية : 

ـ شفيق زمان كان بيدعى إنه بيحب والدتكم لكن كان هدفه الأساسي ميراثها لأنها كانت بتملك نص الممتلكات لأنها بنت وحيده .. لكن جدك كشفه رغم كده مبعدش حاول يفرق بينهم كتير حالياً هو عاوز يضغط على جسار و عزت عن طريقها بحيث يتنازلوا عن الشركات 

نزار بغضب و استنكار يبدو أنه لم تكن حياته مهدده بالخطر بل شقيقته أيضاً : 

ـ وأنتم ليه مقبضتوش عليه مستنين ياذيهم هما كمان

يعلم كاظم جيداً أن نزار كلامه صحيح : 

ـ للأسف مفيش دليل كافي 

عزت بقلق وهو ينظر ل كاظم :

ـ والعمل إيه أنا مش هسمح له يإذى احفادى 

كاظم بهدوء و تنهيدة عميقة :

ـ أنا حبيت أبلغكم لأننا مش عارفين هو بيفكر فى إيه أنا عينت كام شخص يراقبوا الفيلا كمان موبايلاتكم هيكون فيها تجسس وتتبع علشان أي حركه منه نتحرك بسرعه 

غادر برفقة جسار وتركهم مصدومين بعد معرفتهم للحقيقة و عيون تراقب ما يحدث في صمت طلب نزار من فاطيما أن تساعده في الصعود لغرفته فيكفي ما علمه اليوم ساعدته جلس على الفراش لتجلس جواره 

تحدثت بهدوء و جدية :

ـ أنا مش خايفة علشان إنت معايا و واثقه إنك هتوصل لمكاني

نظر لها بعدم فهم لتكمل بتنهيدة وهي تمسك السلسلة :

ـ عارفه إن السلسلة فيها جهاز تتبع يعني مفيش حد هيلاقيني غيرك ولا يعرف أنا فين 

ابتسم لها بحزن وتنهد بهدوء كان يريد رؤية علياء  والتحدث معها :

ـ عاوز أتكلم مع علياء 

أومات بموافقة تركته لتخبر علياء أنه يريد رؤيتها صعدت إليه وهي تشعر بالضياع لكنها تعلم شيئاً واحداً أنها أحبت نزار و بقوة دلفت وجلست جواره ظلا صامتين عدة دقائق 

تنهد نزار و هتف بتردد :

ـ إنتي لسه بتحبي محمد !!

تعلم جيداً أنه يشعر بالقلق بعد معرفتها بالحقيقة ففي النهاية هي كانت مع زوج آخر من قبل لكنها أحبته ولا تستطيع إنكار هذا الأمر يكفي نظرته لها وحديثه معها الذي يجعلها تغرم به كل لحظة أكثر من السابق 

تنهدت بهدوء وهتفت وهي تنظر له :

ـ إيه اللي بتقوله ده يا نزار أنا لو لسه بحبه كنت اتجوزتك كنت عملت كل ده معاك كنت عاندت الكل والدنيا كلها علشانك

تحدث وهو يشعر بصدق مشاعرها لكنه يغار الأمر ليس بيده :

ـ حتى بعد ما عرفتي الحقيقة كلها عن شفيق محنتيش للماضي

وضعت وجهه بين يديها ونظرت لعينيه ونظراته التائهة :

ـ مش موضوع حنيت هو صعب عليا مكنش يستاهل يحصل معاه كده محمد كان طيب أوى و جدع مش عارفه إزاى ابن شفيق ما يستهلش يموت كده و يتحرم من كل حاجه ومن بنته .. بنته اللي اتيتمت بدرى صحيح الحقيقة لخبطتني بس لو رجع بيا الزمن جايز أفكر قبل ما أخد الخطوه دي مش عارفه بس الحاجه الوحيده اللي عرفاها هي إني لما حبيت حبيتك إنت 

أردف بحديث ذا مغزى :

ـ مش هيجي يوم و تندمي إنك ارتبطتي بعده أو حبيتي غيره

أجابته بصدق شديد فهي تزوجت في السابق بسبب الإعجاب بشخصيته فقط و تعامله اللطيف معها كانت تظن أنه حب لكنها كانت مخطئة هي تعلمت الحب على يد نزار فقط :

ـ محمد كان مجرد صديق وبس كنا أصحاب هو حبني وطلب يتجوزني أنا بس كنت متعلقه بيه و مبهوره بشخصيته بس مكنتش بحس معاه بالحب اللي بحسه معاك هو صاحبي اللي اتحرمت منه إنت حبيبي اللي حبيته وعرفت معاك يعنى إيه حب شوفت نفسي في عيونك حبيت الدنيا وأنا معاك اطمنت وأنا في حضنك أي حاجه بشوفها من خلالك إنت .. نزار أنا بعشقك مش بس بحبك مجنونه بيك أنا لو عايزه انتـ.ـقم من شفيق بس علشان العذاب اللي شوفته منه علشان قـ.ـتل محمد صاحبي وأبو بنتى علشان حرم بنتى من أبوها علشان كان السبب في موت أبويا حاول يقـ.ـتل أخويا و ورط جسار صاحبي واخويا في مصيبه زي دي أنا بكرهه أوى أوى 

أردف بتعب فهو أرهق حقاً كل يوم حقيقة جديدة :

ـ أنا تعبت من كل الحقائق دي مش عارف غير حقيقة واحده إني حبيتك مش مهم عندي الباقي خلينا نبعد عن كل ده و نرجع لندن وننسي كل حاجة أنا مش مستني اتصدم في حقيقة جديدة

تحدثت برفض و اعتراض :

ـ إنت بتقول إيه لأ طبعاً هنا مكانا بيتنا وسط أهلنا هنا أساسك يانزار بره كنا أغراب لوحدنا على الأقل لو حصل حاجه هنا هنلاقي الكل حوالينا عكس بره

الصفحة السابقة          الصفحة التالية