رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 31 - 5 - السبت 18/11/2023
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الواحد والثلاثون
الجزء الخامس
تم النشر يوم السبت
18/11/2023
تحدث بوجع فهو منذ قدومه لم يشعر سوى بالوحده والفراغ الداخلي في السابق كان يغـ.ـرق نفسه في العمل حتي لا يجد وقتاً للتفكير في شيء :
ـ أنا غريب هنا و بره ماليش مكان في أي مكان حتى حياتي مش في أمان و إنتي عارفه كده أكتر من أي حد عاوز أكون مطمن عليكم هما ممكن يخلصوا من شفيق لأنه شخص واحد لكن أنا ورايا أجهزة استخبارات يا أوافق اشتغل معاهم بإرادتي أو تحت التهديد والحل الأخير هيكون موتي يعني مسألة وقت و يعرفوا إني عايش
تنهدت بحزن لأنها تعلم مدى شعوره بالوحدة هنا منذ قدومه لتحاول تهدئته :
ـ متقولش كده نزار بره مش أمان لك يا حبيبي بالعكس هتكون هدف سهل لهم هنا يقدروا يحموك علشان في بلدك .. هتكون مطمن علينا هنا و جسار وعمر وكلهم هيكونوا معاك عكس بره محدش هيكون معاك حمايتك و تأمينك بره صعب
تحدث بجدية لأنه يعلم أن جزءاً من حديثها صحيح :
ـ أنا عشت بره ٨ سنين كان سهل يوصلوا ليا لكن وجودي هنا وقت ما أكشف حقيقتي سهل يصفوني
هتفت بخوف شديد وهي تشعر بقلق من القادم :
ـ وبره يعنى هو اللي صعب بالعكس وبعدين أنا قولتلك بلاش الخطوه دي علشان كده أنا كنت راضيه أعيش معاك كده إنت اللي صممت و دي النتيجه بعد الحقيقة ما تظهر أكتر ويعرفوا عن وجودك لا جوه ولا بره أمان ليك بس لو هتبص للموضوع يبقي بلدك هي الأمان الأكبر لك عن بره
قرر تهدئتها لكن عليه الحرص حتى لا يتعرض أحد لأي خطر :
ـ طيب أهدى هتكلم مع مالك بعدين ونشوف بعدين المهم ارتاحي قضينا فترة صعبة و أظن الجاي مش هيكون سهل
أردفت بحزن وهي تضمه بخوف :
ـ خوفي كله عليك وعلى فريدة واللي في بطني بدعي ربنا إنه يحفظكم ليا علشان أنا بجد ماليش غيركم ومش عايزه غيركم
قبل جبينها و تحدث بجدية :
ـ اطمني كل حاجة هتكون كويسة هنعدى الفترة دي أنا واثق
تنهدت بهدوء وهي تنظر له :
ـ أتمنى أتمنى بجد مش عارفه امتى نرتاح من كل ده
وضع يده على بطنها وتحدث بابتسامة :
ـ قريب طمنيني عليكي وعلى ابننا
هتفت وهي تنظر له لترى ردة فعله على الخبر :
ـ قصدك ولادنا دول توأم لما كنت في المستشفى معاك تعبت ولما روحت أطمن عرفت إنهم توأم بس لسه هروح بعد يومين أعرف نوعهم
تحدث بسعادة عارمة وهو يقبل رأسها :
ـ إنتي بتتكلمي بجد ليه مقولتيش من وقتها
ـ هو انا لحقت يدوب انت فوقت من هنا وخرجنا اتفاجأنا باللي حصل ده
ضمها بقوة ليهتف بتنهيدة عميقة :
ـ أنا بحبك إنتي و هما وفريده أوي أوعدك حياتنا هتكون مختلفة أنتم سبب تمسكي في الحياة دلوقتي
تمسكت به وتحدثت بهدوء :
ـ أنا واثقه فيك يا حبيبي أنا كمان بحبك أوى أوى و بحبهم هما وفريدة أنتم حياتى و دنيتي و عيلتى الصغيره
هتف بجدية وهو ينظر لها :
ـ وأنتم كل حاجة في دنيتي أنتم و فاطيما حياتي علشانكم بس
ليقضيا ليلة خاصة بهما بعد أن قررا نسيان الماضي والتفكير في مستقبلهم فقط
❈-❈-❈
كانت ميرا تجلس في المخزن و تشعر بالخوف لا تعلم لمن تلجأ فجميع من يعملون مع والدها مخلصين له ومن يتجاوز يكون مصيره و نهايته الموت تذكرت هذه الليلة التي تحولت فيها لشخص آخر بعد أن اعترفت بحبها لخالد و تذكرت أيضاً أنه قُتِل في هذا المكان كانت ترتجف من الخوف وهي تضع يديها على بطنها و كأنها تستمد قوتها من هذا الجنين الذي لم يُخلق بعد
كانت ميرا تجلس في النادي وهي تفكر جدياً في العودة للندن بسبب الأحداث الأخيرة قررت أن تنتظر حتى تستقر حالة نزار و ترحل بعد ذلك .. كعادته كل يوم عطلة يقضي الفترة الصباحية في النادي و باقي اليوم مع أسرته أنهى تمرينه المعتاد ليتجه بعد ذلك لتناول العصير قبل رحيله وجدها تجلس وهي شاردة
اقترب منها و أردف بابتسامة هادئة :
ـ صباح الخير يا ميرا عامله إيه !!
لم تتوقع رؤيته لتهتف بتوتر و خجل :
ـ هاه صباح الخير يا دكتور زياد
أشار للكرسي وهو ينظر لها :
ـ ممكن اقعد ولا هضايقك
أومأت برفض وهي تشعر بالارتباك من أين ظهر لها في هذا الوقت ؟؟
ـ لا طبعاً اتفضل
كان يشعر بخجلها لكنه لن يجد فرصة مناسبة مرة أخرى ليتحدث معها فمنذ رؤيته لها و أصبح لا يفكر سوى فيها :
ـ عامله ايه وأخبار أستاذ عزت إيه !!
أجابته بجدية و هدوء :
ـ أنا كويسة و جدو دلوقتي أحسن بصراحة وجود فاطيما و زين ساعده كتير
أحضر النادل العصير له و غادر ليتحدث وهو يرتشف من الكأس :
ـ طيب كويس الحمدلله اتمنى يبعد عن أي قلق
هتفت بهدوء وهي تلاحظ نظراته لها :
ـ بنحاول فعلاً نبعد أي أخبار توصله هو مش ممكن يسافر بره الطب هناك متقدم وممكن حالته تتحسن
تحدث بجدية شديدة :
ـ مش هيتغير كتير عن هنا المشكله مش في الطب المشكله في المشاكل والضغوط اللي بيتعرضلها هي اللي بتأثر على صحته
أردفت بتنهيدة عميقة :
ـ ده حقيقي كل شوية مشكلة جديدة لدرجة إني بفكر أرجع لندن تاني
أجابها باستفهام و حذر :
ـ ليه بس كده هي لندن يعنى مافيهاش مشاكل كل مكان فيه مشاكل بس المهم نكون وسط اهلنا بدل ما تتغربي وتقعدي بره لوحدك وده غلط عليكي ك بنت يعنى
تحدثت بهدوء و حزن بسبب ما يحدث معهم :
ـ بس أنا عايشه حياتي كلها هناك كنت بسمع كتير عن التوتر اللي موجود هنا حتى العلاقات للأسف الكل بيحا.ربوا بعض الطبيعي نكون ايد واحدة لكن مفيش حلول كل شوية نبعد أكتر بعدين فاطيما و زين هيسافروا أنا ماليش مكان هنا
كان يشعر بالتوتر بعد حديثها ليساوره الشك بأن في حياتها شخص آخر :
ـ و ليه مستعجله مش جايز يكون ليكي مكان هنا و تستقري فيه
أردفت بهدوء وهي تتابع انفعاله بسبب حديثها :
ـ أنا هاجي هنا كل فترة أكيد مش هستقر هناك يعني
تحدث بجدية فعليه اتخاذ خطوة جدية في هذه العلاقة :
ـ ميرا أنا .. أنا يعنى عايز أقولك حاجه بس متفهمنيش غلط
تعجبت من حديثه لتجيبه بهدوء :
ـ هاه اتفضل قول
هتف بتنهيدة وهو يخشى سماع إجابة قد تصدمه :
ـ هو إنتي مرتبطه يعنى في حد في حياتك
رغم تعجبها من حديثه أردفت بعدم فهم :
ـ حد إزاي يعني !!
ظن أنها فهمت ما يقصده ليتحدث بغيظ :
ـ حد حد يا ميرا في راجل في حياتك
نظرت له عدة دقائق بعد أن فهمت ما يقصده :
ـ أه طبعاً فيه بابا و زين
تنهد بصدمة من إجابتها ليهتف بجدية وهو يمسك يدها :
ـ ميرا تتجوزيني
انتفضت بصدمة لتترك يده وتقف كي تغادر :
ـ إنت .. إنت بتقول إيه !!
وقف أمامها كي يمنعها من المغادرة :
ـ زي ما سمعتي تتجوزيني أنا من أول مره شوفتك فيها بصراحه عجبتيني عجبني هدوءك ورقتك وجمالك و أدبك ومش هلاقي واحده احسن منك تبقي مراتى و حبيبتى وام أولادي قولتي إيه !!
تحدثت بخجل شديد وهي تأبى النظر له :
ـ هاه أنا أنا لازم أمشى اتأخرت
ابتسم لها و هتف بهدوء :
ـ ماشي خدي ليا ميعاد مع عمي سليم وزين علشان أتكلم معاهم
أخذت حقيبتها كي ترحل :
ـ أتكلم معاهم إنت باي يا دكتور
ركضت مسرعة من أمامه وهي تشعر بسعادة شديدة لم تتوقع أن يحدث ما تمنته بهذه السرعة عادت للمنزل و اتجهت لغرفتها دون أن تتحدث مع أحد ليتفاجئوا جميعاً
سمية بتعجب و قلق :
ـ أول مرة ترجع و متحكيش عن يومها
فاطيما بتنهيدة وهي تقوم بعمل أحد التصاميم الجديدة :
ـ جنان ميرا مش جديد علينا يا عمتو شوية و تيجي تعمل قلق متقلقيش