رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 31 - 6 - السبت 18/11/2023
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الواحد والثلاثون
الجزء السادس
تم النشر يوم السبت
18/11/2023
ابتسم لها و هتف بهدوء :
ـ ماشي خدي ليا ميعاد مع عمي سليم وزين علشان أتكلم معاهم
أخذت حقيبتها كي ترحل :
ـ أتكلم معاهم إنت باي يا دكتور
ركضت مسرعة من أمامه وهي تشعر بسعادة شديدة لم تتوقع أن يحدث ما تمنته بهذه السرعة عادت للمنزل و اتجهت لغرفتها دون أن تتحدث مع أحد ليتفاجئوا جميعاً
سمية بتعجب و قلق :
ـ أول مرة ترجع و متحكيش عن يومها
فاطيما بتنهيدة وهي تقوم بعمل أحد التصاميم الجديدة :
ـ جنان ميرا مش جديد علينا يا عمتو شوية و تيجي تعمل قلق متقلقيش
ضحكوا بقوة على حديثها فهي محقة لكنها كانت تشعر أن هناك شيئاً أخر لتقرر التحدث معها لاحقاً
❈-❈-❈
ذهب جسار لرؤية كاظم وهو يفكر في الحقيقة التي عرفها عن نزار وهو مازال يشعر بالصدمة من الجميع أنهم أخفوا عليه الحقيقة و أيضاً إخباره باختفاء يارا لأنه بدأ يشعر أن الأحداث الأخيرة غير طبيعية
تحدث بهدوء وهو يجلس أمام كاظم :
ـ أنا لغاية دلوقتي مش قادر أقتنع إن ده نزار ابن عمي إزاى ده .. أنا مستلم جثته بايدي دافنه و واخد عزاه إزاى بس و ليه خبي عني أنا ليه ده أنا مش بس كنت ابن عمه ده أنا كنت أخوه الكبير وصاحبه إزاى !!
يعلم كاظم أن الحقيقة ليست سهلة على الجميع لكن عليهم أن يكونوا يداً واحدة لإنهاء هذا الأمر :
ـ زي ما خبيت على الكل حقيقة شغلك معانا نزار وضعه حساس أي غلطة هتعرض حياته للخطر جدك معرفش غير بعد ما تعب اللي كانوا عارفين عمتك و فاطيما لأنه كان فاقد الذاكرة
أجابه بتعجب و صدمة :
ـ وأنا معرفتي هتإذيه في إيه !!
تحدث بجدية شديدة :
ـ إنت ناسي وقتها كنت شغال معانا في قضية شفيق يعني صعب كنا عاوزين تركيزك في حاجة واحدة بعدين كان هيفرق في إيه !!
هتف بضيق من حديث كاظم :
ـ هيفرق في إيه !! بتسأل طبعاً هيفرق لما أقعد كل ده حزين على فراق أخويا وصاحبي اللي راحوا ورا بعض مش هتفرق معايا أنا وقتها حسيت بعجز رهيب حسيت إن الدور الجاي عليا
أردف بجدية لأنه يعلم أن جسار قضى فترة صعبة خاصة بعد موت صديقه :
ـ جسار قضية نزار قضية أمن قومي مش قضية عادية وتخلص بعد كام سنة عارف إنك اتفاجأت بس دي أوامر عليا محدش يقدر يخالفها
تحدث بسخرية و تهكم :
ـ أوامر هاه ماشي كنت جاي أبلغك إن شفيق أخد يارا ومش موجوده في الفيلا عنده
هتف بتنهيدة عميقة لأنه يعلم أنها أصبحت مسألة وقت وبعد ذلك سينتهي هذا الملف الذى أرهقهم عدة سنوات :
ـ شفيق بدأ يغلط وقتله ل خالد البداية خاصة إن جثة خالد مش موجودة و صفية مش عارفة تجيب أخبار لأنه بعد عن الفيلا بقي يختفي كتير آخر فترة قدر يهرب من المراقبة
أجابه بتهكم و استنكار :
ـ يعنى إيه بيهرب من المراقبه و الرجاله اللي وراه إيه مش شايفين شغلهم كده مش هنعرف نوقعه
تحدث كاظم بغموض لأنه يعلم هدف شفيق القادم من يكون لكنه لا يستطيع إخبار جسار كي لا يفسد خطتهم ككل مرة :
ـ إحنا متوقعين حركة منه لو عملها يبقي هنوصل له بسهولة و محتاج مساعدتك هي مغامرة بس مفيش قدامنا حل غيرها
أجابه بهدوء لأنه يعلم أن له دور رئيسي في هذه القضية :
ـ وأنا موجود في أي وقت مش هرتاح إلا لما أخلص منه واخد حق الكل منه
هتف كاظم بجدية وهو يتوقع رد فعل مختلف منه :
ـ أكيد بس محتاجين شوية وقت جسار ممكن تنسي أي خلافات مع نزار الفترة دي محتاجة تتحدوا سوا
أجابه بضيق فهو لن ينسى الأمر بسهولة :
ـ أظن هو مالوش علاقه بالموضوع بس أطمن كل شئ هيمشي تمام
هتف كاظم بجدية و غموض :
ـ حالياً بقي شريك معاك شفيق مراقب كل تحركاته هو و علياء
في وقت سابق قام نزار بالاتصال به ليطلب لقاءه ووافق بالفعل لأنه يعلم شخصيته جيداً بسبب معرفته له طوال السنوات السابقة
دلف نزار و تفاجأ من وجود جسار مع كاظم :
ـ مساء الخير آسف جيت من غير ميعاد بس كنت عاوز أتكلم معاك في حاجة مهمة
تحدث جسار دون أن ينظر له فهو حالياً شخصاً غريباً عنه :
ـ طيب أنا همشي أنا ونبقي نكمل كلامنا بعدين
كاظم بهدوء وهو يرحب به ليتعجب جسار خاصة بسبب معاملة كاظم الحادة معه بسبب تجاوزاته السابقة :
ـ تعالي يا نزار جيت في وقتك كنا بنتكلم عنك
كاظم بحدة و انفعال فهذا ليس وقتاً للخلاف عليهم الاتحاد معاً رغم اختلافهم :
ـ استني يا جسار أظن لازم نتكلم سوا
أجابه جسار بضيق :
ـ هنقول إيه أظن بلغت حضرتك باللي عندى
كاظم باستفهام وهو ينظر لهم :
ـ عندي سؤال لكم أنتم و محتاج إجابة
جسار بهدوء شديد :
ـ اتفضل !!
كاظم بجدية وهو يراقب انفعالهم الشديد :
ـ حياة فريدة و فاطيما مهمة عندكم ولا لأ
أجابه جسار بجدية شديدة :
ـ أكيد طبعا دي بنتى ودي حبيبتى
رغم غضب نزار من إجابة جسار لكنه تحدث بهدوء :
ـ أكيد حياتهم مهمة عندي وده سبب وجودي هنا دلوقتي
كاظم وهو ينظر من النافذة وهتف بهدوء :
ـ دلوقتي شفيق عاوز يوصل ل فريدة و فاطيما وكل واحده منهم لهدف معين فريدة حفيدته و فاطيما علشان يجبر جسار يتنازل عن الشركة
تحدث جسار بهدوء و جدية :
ـ يبقي فريدة و فاطيما يختفوا عن الأنظار الفتره دى و نضاعف الحراسه
أردف نزار بجدية فهو لن يتراجع عن قراره يجب أن يرحل من هنا لن يسمح أن يعرض حياة أحبائه للخطر :
ـ كل ده ميهمنيش أنا عاوز أسافر أنا و أختى و علياء و فريدة الباقي مش مهم عندي
أمسكه جسار من قميصه وتحدث بغضب :
ـ تسافر إيه إنت اتجننت إنت عايز تموت بجد إنت وهما
ابتعد عنه فهو غاضب منه بما يكفي :
ـ أنا ماتكلمتش معاك علشان ترد عليا
نظر لهما كاظم بغضب وعلم أن فشل هذه القضية سيكون بسبب تواجدهما معاً :
ـ كده مش هنوصل لحل ممكن تعملوا هدنة لغاية ما نخلص القضية دي حياة اتنين في النص بلاش تضحوا بهم
جسار بغضب و انفعال :
ـ أنا مش برد عليك أنا ببلغك مفيش سفر مش هضحي بيهم أنا هعمل أي حاجه علشانهم
أردف كاظم وهو ينظر ل جسار :
ـ جسار إنت مش من حقك تمنعهم من السفر لأن حالياً نزار جوز علياء يعني سفرها أو لأ ده في ايد نزار
جسار بتحدي و عناد :
ـ لأ حقي و هعمل المستحيل علشان أمنعهم حتى لو فيها إيه مفيش حد هنا يقدر يحدد أي هو حقي ومش حقي دول عيلتى ومفيش حد منهم هيسافر لا هو ولا هما وده آخر كلام عندي
كاظم بضيق من عناد جسار و تحديه للجميع :
ـ جسار أظن كلامنا خلص هشوفك تاني بعدين
غادر جسار وهو يشعر بضيق شديد ليهتف نزار بهدوء :
ـ أنا مبقتش فاهم حاجة إيه علاقة فاطيما ب شفيق ليه عاوز يخطـ.ـفها
كاظم بجدية وهو يتجه للخارج برفقة نزار :
ـ علشان عارف إنها نقطة ضعف جسار وبكل سهوله يقدر يضغط بيها عليه و ياخد اللي طول عمره بيحلم بيه وكمان نقطة ضعفك أكيد هيساومكم عليها ومش بعيد يخطف علياء أو يساومها على بنتها علشان يجمعكم كلكم سوا ويخلص منكم دفعه واحده فهمت
وقف نزار وتنهد بضيق :
ـ ليه كل العداوة دي أنا عاوز أرجع لندن ياترى ممكن !!