-->

رواية جديدة كما لو تمنيت لبسمة بدران - الفصل 22 - 2 الثلاثاء 7/11/2023

 قراءة رواية كما لو تمنيت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية كما لو تمنيت 

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران 


 الفصل الثاني والعشرون

الجزء الثاني

تم النشر يوم الثلاثاء

7/11/2023


العودة للصفحة السابقة

❈-❈-❈


عودة إلى فريدة التي انتهت من ارتداء ذلك الفستان ثم شرعت في وضع مستحضرات التجميل بعناية وبعدها لفت حجابها بشكل أنيق وراحت تدور حول نفسها بسعادة كبيرة

وبعد أن استمعت إلى رنين هاتفها أيقنت بأنه أدهم فانحنت تنتعل حزائها ثم دلفت هابطة الدرج وبداخلها سعادة لا توصف.

دقائق قليلة وكانت تستقل السيارة التي أرسلها لها أدهم فانطلقت بها بسرعة.



وعلى الجانب الآخر أحست مرام بالغضب الشديد عندما أبصرت فريدة بكل هذه الأناقة والجمال فشعرت بأن هناك خطب ما وان وراء كل هذا هو زوجها أدهم

إنسابت عبراتها حتى اختنقت  بغصة البكاء وعادت للداخل تجر أذيال الخيبة فاتجهت إلى الشموع الموقدة وأطفأتها جميعها ثم جلست القرفصاء فوق الأرضية الصلبة وراحت تنتحب بنشيج يمزق نياط القلوب.


❈-❈-❈


على جنبها الأيمن تنام جوار الصغير الذي نعسى منذ مدة.

راحت تراقبه بحنان شديد ورغما عنها شرعت في تذكر الأحداث الأخيرة

تذكرت معاناة أختها الراحلة دمعت عينيها وراحت تفكر في حياتها القادمة هي لن تسمح بأن يتكرر ما حدث مع شقيقتها معها هي أيضا لذا قررت ان تقف امام شقيقها ووالدها وتخبرهما بأنها هي التي ستتزوج وليس هما.

سحبت هاتفها من على وسادتها بعد أن استمعت إلى أزيزه وابتسمت باتساع ثم ضغطت زر الإيجاب وهتفت بصوت منخفض: حسام هتصدق لو قلت لك اني كنت لسة بافكر فيك حالا اسمعني كويس انا فكرت كتير ووصلت لحل يخصنا احنا الاتنين انا هسيب خطيبي وانت تيجي تتقدم لي بعد الأربعين بتاع شهد.


❈-❈-❈



اتسعت حدقتاها بدهشة عندما ولجت إلى الفندق الفخم فرحب بها عامل الاستقبال بحفاوة ثم قادها إلى الغرفة التي أخبره أدهم برقمها.

وها هي ذي تقف أمام تلك الغرفة بعد أن قرعت بابها.

ثواني وفتح أدهم الباب بهيئته الخاطفة للأنفاس فقد كان يرتدي بدلة سوداء أسفلها قميص أبيض دون رابطة عنق وصفف خصلاته البندقية للخلف مما جعل فريدة ترمقه بإعجاب سافر.

جذبها من مرفقها للداخل واغلق الباب من خلفها ففغرت فاهها بعدم تصديق عندما أبصرت الغرفة مزينة بالشموع والورود.

بقيت مكانها تتأمل ما صنعه أدهم لأجل إسعادها فوجدت نفسها دون شعور ترتمي بداخل أحضـ انه تعانقه بقوة وسعادتها لا توصف.

دقائق وأبعدها أدهم برفق واستدار ملتقطا علبة قطيفة فتحها أمام عينيها وهتف بحنان ممزوج بالعشق: دي شبكتك يا فريدة أنتي ناسية أن جوازنا تم بسرعة وما جبتلكيش شبكة.


تطلعت فريدة إلى طقم الألماس ببلاهة ثم غمغمت: ألماظ ده ألماظ يا أدهم.


أومأ لها بالموافقة وانحنى على ركبته وامسك بيدها هاتفا بعشق: تقبلي تتجوزيني؟


استنشقت الهواء بقوة وهي تشعر بأن قلبها سيخرج من قفصها الصـ دري فراحت تتأمله بوله شديد وهو يركع أمامها هكذا لكنها أجفلت على صوته الحاد قليلا: يلا يا ديدة رجلي وجعتني كل ده بتفكري أصلا احنا متجوزين عشان تكوني عارفة يعني بس ده لزوم الشو وكده.


قهقهت بمرح ثم أومأت له بالموافقة.

فوضع الحلقة الذهبية في بنصرها ثم هب واقفا طابعا قبـ لة طويلة على جبينها وجذبها إلى منتصف الغرفة ثم تركها لثواني معدودة وضع موسيقى هادئة ثم عاد إليها وشرع في الرقص معها وهو يعـ انقها بقوة وكأنها طوق النجاة بالنسبة له.

بينما هي تشبثت به وهي لم تصدق أنه يحبها لهذه الدرجة فحمدت الله بداخلها على ذلك العوض الذي عوضها به بعد عناء وحزن وشقاء.

ارتعش جسـ دها بالكامل عندما تناول أدهم شـ فتيها في قبـ لة حارة يبثها فيها عشقه وجنـ ونه بها

وهي بدورها كالعادة بادلته قبـ لته بجـ نون وعشق أشد.

ظلا هكذا لدقائق حتى تركها أدهم كي تلتقط أنفاسها ثم شرع في خلع حجابها وحرر خصلاتها وراح يستنشقه بعمق وهو يهمس لها بكل ما يعرفه عن الغزل والعشق حتى ذابت كليا بين يديه فلم تشعر بنفسها إلا وهي تطبع قبـ لة عميقة فوق عنـ قه وكأنها تعطيه الضوء الأخضر كي يمتلكها وتصبح زوجته قولا وفعلا

وهو بدوره لم يرفض ذلك العرض المغري بالنسبة له والذي انتظره منذ أعوام عده قضاها بعيدا عنها يتمناها فقط في أحلامه.


❈-❈-❈


ماكثا في غرفته يشعر بفراغ كبير فمنذ تركه لها وقلبه يتمزق وما عرفه عنها جعله يشعر بالنفور منها

فقد أخبرته صديقتها بالكثير والكثير عنها مما جعلها تسقط من نظره

لكن الغريب انه ما زال يحبها ومتعلقا بها حد الجنون لكن كرامته تأبى عليه أن يعود إليها مهما فعلت ومهما حدث.

وفي خضم تلك الأفكار المتزاحمة في رأسه قفزت صورتها أمام عينيه وتذكر غيرتها الواضحة عليه من صديقتها فلمعت في رأسه فكرة جهنمية ستجعله ينتقم لكرامته المهدرة وقلبه المجروح

فبدون شعور منه امسك بهاتفه وبحث عن رقمها الذي دونه ظهرا وهما يتناولان الغداء سويا

ضغط زر الاتصال ثم وضعه على أذنه ينتظر الرد ثواني واستمع إلى صوتها الملهوف: يوسف ده ايه المفاجأة الحلوة دي!


ابتسم باتساع ثم هتف دون مقدمات: أروى هانم انا عايز اتجوزك.


..يتبع

إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة بسمة بدران، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة