-->

رواية جديدة قلوب لا ترحم لنانسي الجمال الفصل 33 - 2 - الخميس 30/11/2023

   قراءة رواية قلوب لا ترحم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية قلوب لا ترحم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال


الفصل الثالث والثلاثون

2

تم النشر يوم الخميس

30/11/2023

تنفست نوران محاوله كبت غيظها؛ فشلت وهي تنظر له بنيران حارقة


_ انتَ الي رافض تعرفنا أختي هربت بسببك ليه! عملت لجميلة ايه يا معتصم! 






جذب خصلاته بضيق؛ كان يكتم ما حدث بداخله.. ظن أنه من الافضل الاحتفاظ بالأسباب لذاته لكن مع إنهيار أعصابه أصبحت فكرة فاشلة


_ عايزه تعرفي ليه يا نوران! أختك كانت مخبيه عني انها بتتهدد.. شوفت الرسايل وأتجننت؛ مراتي الي عايشه معايا مخبيه عليا انها بتتهدد من واحد حقير وزباله؛ سكت وشكيت في نور.. ومكنش في طريق اعرف بيها الحقيقة الا لو خليت نور تقتنع اني فعلًا بحبها ومش عايز جميلة.. بس جميلة سمعتنا وافتكرتني بخونها، ان..انا كنت خايف عليها؛ بحاول أحافظ علي امنها وهي فهمتني غلط 






همس بأنكسار في نهايه كلماته، شعرت نوران وكأنها بفقاعه عملاقة تكتم انفاسها؛ لم يخنها!! 




ارتعشت وهي تلتف لعزت الذي أمسك يدها محاولًا تهدئتها؛ وشعر هو الاخر بصدمه من كلمات معتصم.


الصمت هو ما حصل عليه معتصم؛ وكان كفيل بجعله ينسحب مغادرًا المنزل بصمت؛ ربما ندم علي ذلك الانهيار! 




نهض عزت جاذبًا نوران للرحيل هم أيضًا؛ ثم غريب وانسام ليبقى محمد وهناء وحدهم.




تنهدت هناء تجلس جوار محمد؛ عينها شارده بحزن لكفيها؛ أبنها يعاني الحب.. ربما كانت عاجزه عن مواساته لانها أيضًا تشعر بتلك المعاناة..تدرك جيدًا مدى الألم الذي لن يطفئه آي كلمات! 




هي عانت من حب محمد؛ ذلك الجار الشاب الذي تلتمع عينها فقط حينما يطل أمامها؛ ذلك الشاب الذي كان يراها يوميًا ولم يقع سوى بحب رفقيه شقيقة؛ ذلك الذي بعد معاناه استطاع قلبة ان يضئ لها.






افاقت علي ذراع محمد التي التفت حولها؛ يضمها لصدره بتربيته خفيفه علي كتفها وهمسه رقيقة ناعمه 


_ متشليش الهم يا هناء؛ انا هرجعله مراته وابنك هيبقا كويس.. لكن طول ما انا عايش متشليش الهم أبدًا.






ابتسمت بثقه وأراحت رأسها علي صدره الدافئ.


❈-❈-❈






كانت نوران تكتم الكلمات بجوفها بصعوبه بالغة؛ تريد الانفجار بأفكارها لعزت لكن تنتظر الولوج لمنزلهم.




مجرد أن أغلق عزت الباب التفت له بسرعه تهتف بصدمتها 


_ شوفت الي قاله.. جميلة؛ جميلة كدا فاهمه غلط يا عزت؛ هي كمان بتتعذب بغيابه وغير الحمل الي المفروض يعرف بيه.. اعمل ايه يا عزت اصلح الدنيا ازاي؟ 






ابتسم عزت يجذبها لاحضانه وهو يخبرها بهدوء وتعقل أكتسبهم من بعد عودتهما 


_ أهدي يا حبيبتي وبلاش تنفعلي كدا؛ خلينا نفكر بالعقل؛ جميلة اختك عناديه يعني لو قولنا لمعتصم علي مكانها هتقفش وممكن تهرب وتخبي مكانها عننا كمان، اتصلي بمامتك وقوللها كل الي حصل وشوفي ردها ايه ماشي؟ 






تنهدت نوران تقبل اقتراحه.


❈-❈-❈




اراحت انسام رأسها علي صدر غريب العاري تهمس برقة


_ بتفكر في ايه؟ 




تنهد بثقل يخبرها 


_ في معتصم.. جميلة .. مش عارف المفروض نساعدهم ازاي؟ 






تنهدت هي الاخرى وتركت اصابعها تداعب صدره برقة


_ انا برضو شايله الهم وبفكر؛ جميلة عناديه وقوية.. بس اتنازلت عن دا عشان معتصم؛ معنى انها فهمت ألي بيعمله خيانه هيخلي رجوعها ليه مهمه صعبه اوي، غير اننا مش عارفين مكانهم اصلًا




تنهد غريب وحافظ علي صمته.. يمكنه الشرود بعقله للماضي القريب.. قبل ثلاثه أشهر.. بذلك اليوم المشؤم .


أقتحم معتصم المنزل بعد مغادرته بلحظات؛ خلفه شاب ذو ابتسامه لزجه وخبيثه.. أخرج الجميع من الغرفه معداه هو و والده.




جلس الشاب علي المقعد مخرجًا هاتفه يقدمه لهم 


_ اهو دا الاثبات الي انتَ محتاجه.




ناولهم الهاتف التقطه معتصم ولم تكن ثوان حتى أرتفعت اصوات الفجور والفسق منه؛ انعقد حاجبيه باستغراب والتف ينظر لشقيقه ليجده يمد الهاتف لوالده. 




التقت محمد الهاتف؛ تشنج وجهه واتسعت عينها بفزع وهو يلقي الهاتف وكأنه جمره محترقة؛ التقت غريب لتتوقف خلايا جسده عن العمل.




كانت نور رفقة الجالس وسطهم؛ اصوات فاجره تساوي ما يشاهدونه من مشهد مخل لابنه عمتهم. 




رفع عينه الحارقة للشاب يسأله بتوحش


_ انتَ عايز ايه؟ 




أبتسم علي يرفع قدمًا فوق الاخرى ويخبره بقوة


_ والله ما كنت عايز حاجه ولا كنت هاجي بس هي إلي بدأت تتكبر؛ فبصراحه كدا.. ممكن خمسين الف بولبول وهبقا ولا شوفتها في حياتي ولا اعرفها




نطق محمد بخزي وغضب 


_ والفيديوه دا عندك غيره؟ 




اجابه علي بسعادة


_ الفيديوا! كل حاجه علي التلفون دا ولو ادتوني الفلوس دلوقتي خلي التلفون ليكوا كله 




نهض محمد بتعب متحركًا من أمامهم؛ عاد بعد دقائق يحمل كيسًا بلستيكي اسود اللون؛ القاه أمام علي


_ فلوسك اهي.. لو سمعت حرف واحد او صوره عن الموضوع دا؛ ساعتها هتزعل اوي 




نهض علي ملتقطًا المال بلهفه


_ ولا هتشوفني انا شخصيًا؛ استأذن انا 






انطلق ركضًا من المنزل وجلس الثلاثه في صدمتهم؛ نهض معتصم ملتقطًا هاتفه؛ وقف امامهم يجري مكالمه سريعه قبل أن يعود يخبرهم بهدوء


_ اتصلت بأهل ابوها.. يجوا ياخدوها احنا مش هنشيل همها اكتر من كدا 






نظر له محمد بصدمه 


_ بس يابني هيقتلوها




تشرست نظرات معتصم وارتفع الغضب بحلقه 


_ ان شاء الله يقتلوها؛ انا مش هخلي واحده وس.. واحده زباله في رقبتي يا بابا.. اهل ابوها اولي بيها 




صمت محمد مخفضًا عينه للأرض.




تنهد غريب وهو يتذكر ما بعد ذلك؛ حينما اتو عائلة والدها.. الكثير من الصراخ.. ضربات.. سباب؛ مهزله تامه شهدها منزلهم الهادئ. 




تلقوا بعض اللوم والسخريه منهم قبل أن يجذبوها من خصلاتها حتى عربتهم؛ بينما عمتهم.. اصابتها حاله من الصدمه.. او يرغب هو بتسميتها أفاقة.




حبست ذاتها في منزلها؛ تبكي علي ما أقترفته يدها؛ تضم ثياب أطفالها وتنهار حزنًا وقهرًا؛ تتقرب من الله بكل الطرق وهي تدعي ان يغفر لها ما فعلته .




تنهد غريب وهو يشعر بأنفاس انسام تنتظم علي صدره؛ ابتسم بخفه يعدل من وضع نومتها ويضع الغطاء عليها جيدًا، اغمض عينه هو الآخر يهمس بتعب


_ ربنا يصلح حالك يا معتصم 


❈-❈-❈




صباح اليوم التالى أسرعت نوران لمنزل والدتها؛ أمر كهذا لا يعرف عن طريق الهاتف.






رمشت فتحيه باستغراب وقلق


_ نوران؛ حقل حاجه يا بنتي ولا ايه؟ 




تنهدت نوران وهي تدور بعينها علي المكان 


_ جميلة راحت الشغل صح! 




_ اه يا بنتي؛ ليه؟




نظرت لها نوران بقلق وتردد؛ سحبت يدها تجلسها وتقص عليها ما حدث.


_ قصدك انه مكنش بيخونها؟ 




_ ايوه 


تنهدت فتحيه بصدمه وهي تفكر بحل للأمر؛ حتى وإن اخبرت جميلة فهي لن تصدق منهم أبدًا.




_ خلاص يا بنتي انا هفكر واشوف حل؛ ربنا يقدم الي فيه الخير 


❈-❈-❈


انقضى علي ذلك اليوم أسبوع؛ كانت فتحيه تحاول التفكير بحل او طريقة للتدخل لكنها عجزت عن وجود بدائل من المواجهه.




تأكدت من نوم جميلة واخرجت هاتفها تتصل بنوران 


_ ايه يا ماما حصل حاجه ولا ايه؟ 




نظرت فتحيه للساعه لتدرك تأخر الوقت 


_ معلش يا حبيبتي اتصلت بيكي في وقت متأخر؛ بس كنت عايزه اقولك الحل الي وصلتله 




انتبهت نوران بتركيز 


_ قولي يا حبيبتي انا معاكي؛ قررتي ايه؟ 




تنهيده قلقة غادرت جوفها وعينها تذهب لباب غرفة جميلة


_ قولوا لمعتصم علي المكان؛ هاتوه وتعالوا بكرا 




شعرت نوران بالصدمه؛ لم تستطع الكلام لثوان قبل ان تسالها بقلق


_ متأكده يا ماما ؟ جميلة كدا ممكن تضايق اكتر! 




_ متقلقيش يا حبيبتي انا هتصرف مع جميلة




أغلقت فتحية المكالمة وهي مزالت تفكر برد فعل جميلة؛ هرمونات الحمل تجعلها شديده الانفعال فوق طبيعتها الناريه.

الصفحة التالية