رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الفصل 23 - 2 - السبت11/11/2023
قراءة رواية واحترق العشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية واحترق العشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الثالث والعشرون
2
تم النشر يوم السبت
11/11/2023
بالمسفى
قبل قليل
بدأت عايدة تعود للوعي، فتحت عينيها بغشاوة نظرت نحو تلك الآريكه رأت إحتضان عماد لـ سميرة ورأسها الموضوع فوق صدره تبسمت تتمنى الا يكون ذلك غشاوة منها، أغمضت عينيها مره أخري وفتحتها، زالت الغشاوة ظهر بوضوح أمام عينيها، سعد قلبها، ماذا تريد أكثر من ذلك، تود عماد سند حقيقي
لـ سميرة، يُشعرها بالإطمئنان والأمان المفقودان بحياتها.
بنفس الوقت كانت سميرة تنظر الى عايدة، رأتها تفتح عينيها نهضت سريعًا نحوها وجلست جوارها على الفراش تمسك يدها قائله:
ماما أخيرًا فوقتي.
تبسمت عايدة بوهن، كذالك شعر عماد بخواء حين نهضت سميرة من حضنه، وشعر بغصه قويه حين رأي تقبيل سميرة ليد والدتها وقولها لها:
ماما، أنا ماليش غيرك فى الدنيا.
لثالث مره تقولها خلال ساعات، تبسمت عايدة وهى تضع يدها الأخرى فوق كتف سميرة قائله:
عماد جنبك أهو، وكمان يمنى ربنا يباركلك فيهم.
غص قلب سميرة وقبلت يد عايدة قائله:
ربنا يخليكِ لينا يارب.
تغاضى عماد عن ذلك وتبسم لـ عايدة مُتمنيًا لها الشفاء.
بعد وقت
عاين الطبيب عايدة تلهفت سميرة بالسؤال:
خير يا دكتور.
تبسم الطبيب قائلًا:
خير الحمد لله صحة الحجه بقت شبة كويسه ظبطنا الضغط والسكر، والمفروض تمشى على العلاج مضبوط، كمان تنتبه لأكلها.
مساءً
بعد إصرار عايدة على مغادرة المشفى بعد أن أصبحت بحاله أفضل، إمتثل الطبيب لذلك وأعطى لهم بعض النصائح والإرشادات الطبيه وعدت عايده أنها لن تتغاضى عنها، عادت الى الشقه بعد قليل، دخلت حسنيه بـ يمنى التى هرولت نحو غرفة عايدة دخلت لها مباشرةً توجهت الى الفراش وصعدت عليه تضم عايده التى إستقبلتها بمحبه، بينما عماد كان وافقًا ورأى ذلك، حذر يمنى قائلًا:
بلاش تتشاقي وتتعبى ناناه يا يمنى.
قبلت يمنى وجنة عايده وجلست جوارها هادئه تقول :
لاء مش إتشاقى انا بحب ناناه.
ضمتها عايدة قائله:
يمنى روح قلب ناناه.
تبسمت لهن حسنيه قائله:
خدونى جنبكم عالسرير أخد من الحب ده حبه.
تبسمت لها عايدة قائله:
بعيد الشر عنك، إنتِ فى القلب والله وليكِ معزه كبيرة من زمان.
تبسم لهن عماد وعقله يُقارن بين رد فعل يمنى الآن وحين كان هو مريض قبل أيام، يمنى وقتها خافت تقترب منه وإمتثلت لتحذير سميرة لها، والآن رغم مرض عايدة ذهبت جوارها حتى أنها غفت فى حضنها...
تركهن عماد وخرج من الغرفه، تقابل مع سميرة بالردهه نظرت له سميرة قائله:
إنت ماشي.
زفر نفسه بغضب قائلًا بضيق:
لاء يا سميرة مش ماشي، وبطلى كل ما تشوفي وشي تسأليني، أنا طالع البلكونه أشرب سيجارة.
إستغربت من رده بتلك العصبيه قائله:
تمام،ده مجرد سؤال ليه بتتعصب كده.
رمقها ثم تركها صامتًا وذهب نحو الشُرفه، نظرت له وتبسمت ثم ذهبت نحو غرفة والدتها.
❈-❈-❈
بعد مرور عِدة أيام
عبر الهاتف سمعت حسنيه الى أخيها الذى قال لها:
شعبان إمبارح وقع قدام القهوة وحاولوا يفوقوه مفاقش خدوه للمستشفى سمعت إن الدكتور قال جلطة فى القلب ولازمه عمليه بسرعه،وأهو فى واحد من أهل الخير ندب نفسه يجمع له من الاهالي حق العمليه،سبحان الله كان من يومين بالظبط مقابلني ونفخ نفسه قدامي،مفكر إنى هعبره ربنا كرمك يا أختى ورزق إبنك يعوص تعبك معاه.
أغمض حسنيه عينيها ومر امامها جبروت شعبان معها لكن للغرابه لم تشعر بأي إحساس لا مقت ولا شفقه كآنها يحدثها عن شخص لم يمُر بحياتها وإن هذا الحديث عن شخص لم تراه كان شفق قلبها، لكن كآنها بلا مشاعر، تنهدت قائله:
ربنا يشفيه، بص أنا هحول لك مبلغ واعطيه للشخص اللى قولت عليه، وقوله ده من عماد إبنه وهو أولى بعلاج أبوه، وأي مصاريف يحتاجها قولى وانا هحولها لك، عيب فى حق عماد يبقى ربنا رزقه وفى مرض أبوه يسيبه للاغراب تصرف عليه.
تبسم أخيها قائلًا:
صدق اللى قالوا"مفيش حاجه بتروح للتُربه"(القبر)
كله بيخلص على حياة عينه، زمان إتخلى عن عماد والنهارده أهو فلوس عماد يمكن هى اللى تنقذ حياته، حاضر يا أختى أنا هتواصل مع الراجل ده وهقوله اللى قولتلى عليه وربنا يزيدك إنتِ وإبنك من نعيم الله، ويباركله فى بنته ويرزقك الخلف الصالح.
تبسمت تؤمن على دُعائه.
أغلقت الهاتف وجلست على احد المقاعد تنهدت تومئ برأسها لم تستغرب افعال القدر، بالامس تجبر شعبان عليها هى وطفلها وهم بأشد الحاجه والآن حتى نفقة الدواء لم يجدها، تذكرت مكائد هانم لها، حتى آخر لقاء بينهم ودفعها لـ يمنى بغِل وحقد تعلم كانت تود أن تنهرها وتنتهزها وتفتعل الاقاويل التافهه أنها مازالت تحلم بعودتها لـ شعبان مثلما كانت تحتك بها بالماضى وتقوم بالتلقيح عليها وإظهار أنها الأقرب لقلبه، لكن هى تعلم قلب شعبان جيدًا ليس به مكان سوا لآنانيته وحب ذاته.