-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 44 -1 - السبت 16/12/2023

  

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


 

الفصل الرابع والأربعون

1


تم النشر السبت

16/12/2023



البارت الرابع والأربعون


بكيتُ وهل بُكاء القلب يُجدي ؟!




فراقُ أحبتي وحنينُ وجدي ..




فما معنى الحياة إذا افترقنا؟؟ 




وهل يُجدي النحيبُ فلست أدري؟!




فلا التذكارُ يرحمني فأنسى..




ولا الأشواق تتركني لنومي.. 




وحتى لقائكِ سأظل أبكي ......وحتى لقائكِ سأظلُ أبكي 

كيف أُخبرك بأنك الشيء الوحيد الذي أحمله بداخلي ولا أُريده أن ينتهي!!! 


❈-❈-❈


اتجه راكان إلى سيارته واستقلها ثم تحرك بالسيارة،  بسرعة جنونية وهو يصرخ بالهاتف إلى جاسر

-اقسم بالله لاموتها، سمعتني محدش يلومني بعد كدا

رفع يونس نظراته إلى راكان في حالة تنم عن خوفه الشديد بسبب ماصار

-راكان ممكن تهدى عشان نعرف نفكر، انت متثقش في نورسين دي ممكن تكون عاملة كمين 

ضرب بقوة على المقود حتى شعر بتخدر كفيه من قوة الضربة

-عارف يايونس، عارف انها حقيرة وزبالة، بس قولي ازاي هفكر ومراتي وابني في ايديها

رفع كفيه يمرر يديه بخصلاته وكاد أن يقتلعها ونظر إلى الطريق بأعين مشوشة كلما تذكر حديثها وخوفها 

رفع نظره بعينا اختلطت مياهها بنيران ألمه الضاري لتسقط عنوة عنه وهو يهمس 

-كانت حاسة يايونس، قالتلي انا حاسة فيه حاجة وحشة هتحصل 

قبض على المقود بشدة حتى ظهرت عروقه وهمس بفحيح 

-اقسم بالله لادفعها التمن غالي..نظر يونس الى الطريق وسرعته المجنونة

-راكان أهدى لو سمحت انت كدا هتموتنا..راكان اركن وانا هسوق 


-مراتي وابني يايونس ، ازاي عايزني اهدى

ظل يضرب على المقود بغضب

ربت يونس على ظهره:

-ان شاءالله خير ياحبيبي أهدى بس 

التفت يناظره بعينين هالكة من فرط الألم وتحدث

-تفتكر ممكن نورسين ممكن تعمل حاجة فيهم 


عند نورسين وليلى..

فتحت جفونها بتثاقل وارهاق، تتأوه من الألم ..ظلت تفتح عيناها وتغلقها لعدة مرات، حتى نظرت إلى سقف الغرفة، استمعت لصوت بجانبها 

-حمدالله على السلامة يامدام ليلى البنداري..اعتدلت ليلى بهدوء تضع كفيها على أحشائها 

-انا فين..قالتها وهي تنظر حولها بتشتت إلى أن وصلت انظارها إلى نورسين بعينان هالكة من شدة الألم 

اعتدلت سريعا بعدما تذكرت ماحدث، واقتراب نورسين منها 

-انتِ هنا في جهنم الحمرا يا لولو هانم 

رمقتها ليلى وهي تزم شفتيها بسخرية:

-ايه دا هو انا في ضيافة عروسة المولد ولا ايه،ورغم رعبها إلا أنها قالتها بقوة 

أمسكت نورسين مقصا وبدأت تتلاعب به وهي تطالعها بهدوء مستفز، نظرت إلى المقص مرة واليها مرة، ثم أطلقت ضحكة رنانة 

-ضيافة!! تفتكري انا هعملك ضيافة، دا أنا لو اطول ادبحك مش هتأخر 

قوست ليلى فمها، وتحدثت 

-اكيد طبعا، مش أنا عدوتك، ال خطفت حبيب قلبك،ال ياحرام ماقدرتيش حتى أنه يقضي ليلة مع عروسة المولد، رغم اغرائتك الذبالة وسفرك وراه ياوقحة 

نهضت نورسين وهي تضرب المقص بكفيها علها تخرج غضبها ولا تطعنها به 

استدارت ليلى تبحث عن حمزة، ولكن صعقت وشعرت بهزة عنيفة عندما وجدته مُقيد

نهضت من مكانها تقترب من نورسين غاضبة 

-ايه ال عملاه دا يازبالة، هستنى منك ايه، فكيه فورا، وإلا 

دارت نورسين حولها وهي تفعل حركة من شفتيها

-تؤ تؤ..يالولة، متخلنيش استغباكي، هو انتِ مفكرة هخاف منك

دفعتها بقوة حتى سقطت على الفراش خلفها وأردفت بفحيح أفعى 

-متفكريش انا بهدد بس، لا ياقلبي، انا جاية احرق قلبك وقلب حضرة النايب ال عمل فيها ذكي، ماهو نسي أن لحمي مر 

وهخليه يتمنى الموت وهو شايفك قدامه كدا هو وابنه بتموتوا بالبطئ

وضعت المقص على وجهها وهمست بالقرب منها 

-هو انا مقولتكيش يامدام، مش انا ناوية اولدك بطريقتي، عشان احرق قانون راكان البنداري عشان مايفكرش تاني في الولاد..

جذبت خصلة من شعرها لفتها على اصبعها وهمست بالقرب من أذنيها 

-دا لو حبيب القلب وصل بالسلامة...اوووبس نسيت اقولك يالولا..اتجهت إلى حمزة الذي يحاول الفكاك من تلك القيود فتهكمت قائلة 

-ماقولتش للمدام ليه يامتر، مش تفهمها أنها هي وراكان هنودعهم..اقتربت بخطوات سلحفية وهي ترمقه

-متحاولش يامتر، لانكوا مش هتعيشوا 

رفعت هاتفها وتحدثت: 

-اجهز زمان راكان وصل للجامعة، واكيد عارف هتعمل ايه..أغلقت الهاتف وهي توزع نظراتها على ليلى 

-فيه مشاهد حلوة تتبهروا بيها النهاردة، كنت اتمنى تشوفيها معايا، بس للأسف، هنعمل عملية بسيطة للحلو ال في بطنك دا

اقتربت تغزها بالمقص بأحشائها 

-عرفت أنه ولد، وفي الشهر الخامس، تفتكري هسيبه يكبر، تؤ..تؤ.. لازم نخلص من الكبير والصغير

حاوطت ليلى بطنها وتحولت نظراتها الى الكره الواضح واشتعلت عيناها كجمرتين من اللهب الحارق

-يبقى قربي وشوفي هعمل فيكي ايه..استمعت إلى رنين هاتفها امسكته سريعا

-امجد حبيبي...مبروك الهروب ياكبير، اه حبيتك بين أيدي لتلحقها لا متلحقهاش 

على الجانب الآخر صرخ بالهاتف

-نورسين متقربيش من ليلى عشان منزعلش من بعض

مطت شفتيها ترمق ليلى بنظرات نارية وأردفت 

-دا ايه العشق الكبير دا، متخفش ياأمجد الدكتور جاي في الطريق، وكمان راكان جاي، ومتخفش هيلاقي نهايته سلام ياحب

صرخ بها أمجد: 

-نورسين..اياكي تقربي منها ..رفعت نظرها إلى حمزة وارتجفت أوصالها من الخوف تبتلع ريقها بصعوبة محاولة اخفاء ذعرها

امسكت نورسين مشرط يوضع على المكتب بجوارها مع بعض الأدوات الطبية، ثم أشارت إليها

-حلو دا، وحامي جدا، عشان متتوجعيش

سلطت ليلى بصرها تنظرإليها ببغض: 

-قربي وشوفي هعمل فيكي ايه، ولو جدعة اعملي حاجة في جوزي ياحقيرة، واحدة مقرفة زيك ايدك تتمد على ابني هفعصك..دا اغلى من روحي 

توقفت ليلى وتذكرت حديثه

-افتكري دايما حبيبي طول ماصاحب الحق بيدافع عنه هياخده، أما لو اتسايب واتهاون في حقه، هيخسر دايما، مفيش حد بياخد حق حد، ربنا ميزنا بالعقل عشان نفكر ياليلى 

خرجت من شرودها عندما اقتربت نورسين تضع المشرط على وجنتيها لتصيبها بالزعر، ولكن هنا فردت ليلى مخالبها ودفعتها بقوة اسقطتها على ظهرها، واعتلتها، تجذب منها المشرط بحركة سريعة حتى جرحت بها أنامل نورسين التي نزفت بقوة ورفعته تضعه على عنقها تضغط بجسدها بالكامل عليها

❈-❈-❈


-سمعيني كدا كنتي بتقولي ايه ياحيوانة،عايزة تموتي ابني، انا استحملتك كتير، من وقت مامثلتي عليا أن راكان حامل منك ياحقيرة

غرزت المشرط حتى أخرج بعض الدماء..ثم أشارت بعينيها على بطنها 

-دا اغلى من روحي، دنت منها تجذب خصلاتها حتى تصبح بمستوى جلوسها، ترمقها بنظرات نارية وهي تضغط بكل ثقلها على كفيها تحكه بالأرضية الصلبة بأقدامها

جاية وعايزة تحرقي روحي يابت، دا انا افعصك بجذمتي

-عارفة ليه يازبالة..جذبتها باليد الأخرى من خصلاتها وغرزت بقوة المشرط 

-عشان دا من حبيبي الوحيد، حب أنتِ متعرفهوش، حبه بيجري في دمي،،تسمعي عن الحب دا

دفعتها بقوة بركبتها، لا تعلم كيف أتتهاهذه القوة فأسترسلت بصياح

-ال زيك مالوش في النضافة، ال زيك آخره أمجد الحقير وال زيه 

صرخت نورسين بعدما لفت ليلى خصلاتها تجذبها وتجرها بقوة اتجاه حمزة 

دلف الرجل بسلاحه، فغرزت المشرط بقوة بعنقها وازدادت الدماء وهي تهمس بهسيس إليها 

-قوليله يفكه بدل مااموتك، تفتكري حياتي هتهمني وانا عارفة انك ناوية تعملي ايه في راكان 

أشارت للرجل بيديها فكه بسرعة..اتجهت بنظرها إلى حمزة وهي مازالت تضغط والدماء تنسدل 

-خد منه المسدس ياحمزة واربطه، بدقيقة واحدة فعل حمزة بعدما لكمه بقوة فسقط على الأرضية وقام بتقييده 

اخذت نفسًا ثقيلا حتى تريح نبض قلبها المؤلم وقالت بصوت ضعيف، وهي تضغط على عنق نورسين

 ألحق راكان، متخلهوش يوصل لهنا، اتصل بيه بسرعة 

ليلى مش هخرج من غيرك ..تنهدت بألم شديد وكأنها تحارب نصل سكين مغروس بصدرها فصاحت به 

-انا بقولك ألحقه ياحمزة، ارتفعت ضحكات نورسين وهي ترمقهما 

-اترحمي على حبيب القلب يالولة ، خليه يدخل بس هنا وهتسمعي انفجار يهز قلبك..لم تشعر ليلى بنفسها وهي تتخيله بتلك الحالة، غرزت المشرط بقوة حتى جُرجت نورسين جرح عميق وبدأت الدماء تنسدل بقوة، من يراها يظن أنها دُبحت ..حاولت الحفاظ على انفعالاتها ولكن تلك الشمطاء اخرجتها عن شعورها 

فدفعتها بقوة ببطنها حتى خارت وهوت على الأرضية

جذبها حمزة من خصلاتها بقوة 

ثم دفعها بالجدار، فشعرت بغمامة سوداء، فعل حمزة مرة أخرى مافعله، فسقطت مغشيا عليها بروح من يراها يظن أنها صعدت إلى بارئها 

بصق عليها، يجرها ويقيدها، رفع نظره الى ليلى التي تبحث عن شيئا

-ليلى بتدوري على ايه، لازم نطلع من هنا 

-تليفوني فين، لازم اتصل براكان..وجد حمزة هاتفه على بُعد مسافة.بجوار هاتفها..خرجت سريعا تهرول للخارج تبحث عن الطريق، وصل حمزة إليها ..جذبها من كفيها عندما وجد تعثرها بسيرها وبكائها 

-اهدي عشان أنتِ حامل، لازم نخرج من هنا قبل ماامجد يجي، منعرفش عنه حاجة..أمسكت احشائها وهي تشهق ببكاء

-اتصل براكان..فتح هاتفه وقام الأتصال به ولكن هاتفه مغلق

كور قبضته، يهز رأسه

-تليفونه مقفول..

شعرت وكأن حجرًا يطبق على 

صدرها 

استخرطت في البكاء وأخذت تتنفس بشكل هستيري وهي تهز رأسها رافضة أن يصيبه مكروها 

توقف حمزة أمامها :

-ليلى اهدي ، أن شاءالله خير..وضعت كفيها على فمها تبكي بنشيج 

-هموت لو حصله حاجة ياحمزة، اتصرف وانقذ جوزي ياحمزة لو سمحت

وصلوا إلى  الطريق، حاوطها من أكتافها ينظر حوله بترقب خوفا من ظهور أحدا امامهما، تذكر جاسر..فجذب ليلى إلى إحدى الأشجار التي تبعد عن الطريق ببعض المسافات 

-جاسر احنا في الجيزة، هبعتلك الموقع، المهم توصل إلى راكان، متخلهوش يدخل القرية دي، عاملين كمين بس فين معرفش !!

-اجابه جاسر الذي كان متجها بسيارة الشرطة إليهما 

-خرجتوا ازاي، احنا في الطريق...قص له ماصار بإيجاز 

-تمام كويس، خليك مكانك.. القرى دي بيكونوا متعاونين جدا يعني لو حد اتعرف عليكم ممكن متعرفوش تخرجوا 

ارتجف جسد ليلى وهي تهذي باسمه

-عايزة راكان ياحمزة، هاتلي جوزي..، كم آلمته عبراتها توقف عاجزا لايعلم ماذا عليه فعله..تذكر حديث جاسر فقام الاتصال بيونس 

-يونس راكان معاك..

-حمزة قالها يونس بارتباك، انت فين وليلى فين 

-راكان فين يايونس بسرعة ..اجابه 

-قدامي راكب عربية، وانا راكب موتوسيكل وراه عشان محدش يشك

-حاول تمنعه متخلهوش يوصل لهنا احنا هربنا خلاص، عاملين كمين له 

تحرك يونس سريعا بالدراجة البخارية بعدما توقف يرد على حمزة، ولكن لم يجد السيارة، كور قبضته بغضب، يركل دراجته ، وصل جاسر إليه 

-واقف كدا ليه.!!.قص ماصار ..تحرك جاسر خلف راكان حسب الجهاز الذي يوضع بساعة يديه 

قبل قليل توقف بالسيارة أمام محل لتأجير الدراجات 

-هتنزل وتركب مكنة  وتمشي ورايا وتحاول تخليك هادي، عارف ومتأكد أنهم عاملين لعبة، بس معرفش ايه هي، نورسين مش لوحدها، دي عايدة وأمجد اكبر مصايب من نورسين، والدليل فضلت بينا السنين دي كلها ومشكناش فيها، لازم تاخد بالك كويس، لو حصل حاجة مش مرتبنلها 

يبقى وصيتك ليلى وولادي يايونس، ومتنساس ماما زينب 

جحظت أعين يونس وهو يهز رأسه رافضا حديثه،وشعر بالأختناق يعيق زفراته، رفع بصره إليه 

-راكان صلي على النبي يابني أن شاءالله محدش هيربي ولادك غيرك 

ربت راكان على كتفه واردف:

-كل واحد ونصيبه يابن عمي، دي وصيتي، ليلى وولادي امانتك 

❈-❈-❈


تحرك بالسيارة لبعض المسافة، وانتظر يونس الذي استقل دراجة بخارية وتحرك خلفه، رفع هاتفه

-جاسر راقبني من جهاز الساعة، مش عايز خدش لمراتي وحمزة، قالها واغلق الهاتف 

وصل راكان إلى الجامعة ..استمع الى رنين هاتفه 

-انزل من عربيتك واركب التاكسي ال قدامك، بعد فترة دلفوا من شوارع جانبية، ثم ترجلوا من التاكسي، واستقلوا سيارة اخرى، تحركت بأماكن شعبية حتى خرجت لأحدى المزارع، ويونس خلفهم ولكن هاتفه ووجود حمزة جعله يتوقف ليعلم ماذا حدث 

تحرك جاسر إلى مكان إشارة راكان حتى وصل إلى بداية البلدة ...ترجل الرجلين اللذان بجانبه، ثم أشاروا إلى وسيلة تنقله تعرف (توكتوك )

اركب دا هيوديك المكان..

وهات تليفونك.زفر بغضب وهو يجز على اسنانه، محاولا الهدوء..وصل بعد قليل إلى إحدى الأماكن ترجل الرجل وأشار إلى سيارة 

-اركب العربية دي، قالها وتحرك سريعا بعدما أخذ هاتفه

اتجه للسيارة التي تصف بالطريق واستقلها وقام بتشغيل المحرك

عند حمزة وليلى التي جلست تتألم وتبكي بأن واحد، ولم تردف سوى اسمه..تورمت غصتها لدرجة شعرت بعدم تنفسها، وضعت كفيها على صدرها 

-اللهم اني استودعك زوجي، فرده لي امنا ياارحم الراحمين

ربت حمزة على كتفها 

-ليلى اهدي 


قاطعه رنين هاتفه 

-حمزة راكان قريب منك، على بعد كيلو تقريبا...قالها جاسر الذي ينظر بجهاز التتبع 

انحنى يجلس على ركبتيه أمام ليلى ، حاول اخفاء خوفه الذي اجتاح جسده وتحدث بهدوء رغم نيران قلبه


 راكان وصل ..اهدي اومأت برأسها باكية:

-هو جه..خليكي هنا اوعي تتحركي، انا هقابله، فكري في ال في بطنك تمام

جلست وقلبها ينبض بعنف خوفا عليه..تحرك حمزة عدة أمتار بعيدا عنها وهو يتلفت حوله..تسارعت نبضاته بشكل مخيف وهو يرى سيارة من مسافة بعيدة تسرع بطريقة جنونية، وكأن قائدها لم يتحكم بقيادتها..هرول سريعا عندما لمحه من بعيد..رأته ليلى بتلك الحالة، نهضت متجه سريعا الى الطريق، ارتجفت أوصالها من الخوف وابتلعت ريقها بصعوبة وهي تحتضن جنينها بعيونا باكية، عندما وجدته غير قادر على توقف السيارة

وصلت السيارة بالقرب من حمزة، نظر إليه راكان بصدمة، وهو يحاول السيطرة على القيادة ، أشار بيديه للبعد عن طريقه، وبالفعل تراجع سريعا..أسرعت السيارة إلى أعلى الطريق الذي يتميز بالاعوجاج، ناهيك عن انحداره  ويتفرع منه طرق اخرى وبنهايته بحر ..، ضغط على المحرك وهو يجز على أسنانه 

-مجرمين ذبالة..حاول حمزة الإسراع خلف السيارة ولكن انحناء الطريق لم يراها جيدا

توقف اتجه الى ليلى المتحركة ببكاء إليه التفت عندما


الصفحة التالية