رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 46 -3 - الجمعة 22/12/2023
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل السادس والأربعون
3
تم النشر الجمعة
22/12/2023
ظلت نظراته ترمقها بهدوء وعقله ينفي حديثها فتسائل
-سليم مات ازاي..باغتها بسؤاله الذي نزل على قلبها كالصاعقة، تجمد كفيها على وجنتيه وترقرقت عيناها بطبقة كرستالية، ظلت لفترة تحاول أن تسيطر على ألمها وهمست
-مش فاهمة سؤالك؟!
تراجع للخلف ونظر إليها بغموض متسائلا :
-إيه ال في سؤالي مش مفهوم، عايز أعرف ازاي اخويا مات، هو مكنش مريض
حررت من صدرها نفسا ناعما، عندما أيقنت حربه الداخلية ..فأعتدلت بجلوسها تطالعه بأنين قلبها
-سليم مات في حادثة..قطب مابين جبينه
-مات في حادثة ازاي وسليم بيعرف يسوق كويس
فركت كفيها عندما عجزت عن الرد عليه، ماذا تقول له، أنه السبب
-عادي ياراكان، هما كل ال بيعملوا حوادث بيكونوا مبيعرفوش يسوقوا
انعقد حاجبه وتحدث:
-دي مش اجابة، انت بتحاولي تخبي حاجة
نزلت بساقيها بهدوء من فوق الفراش، بعدما أزالت الكانولا وبسطت كفها له
-تعالى معايا نروح مشوار
نظر إليها ثم نظر لكفيها، فنهض واقفا متجاهلا كفيها ..تحرك متجهـًا للنافذة وأخرج تبغه ينفثه وينظر للخارج ثم تحدث وهو يواليها ظهره
-بحاول اقنع نفسي أننا اتعاملنا كزوجين، بس الفكرة مش مقنعة، استدار يرمقها وهي مازالت واقفة فتحدث
-نسيتي قولتي ايه قبل فرحك على اخويا، تحرك إلى أن وصل أمامها ونظر لسواد ليلها
-اقنعي عقلي ازاي وافقت عليكي وازاي انت وافقتي بعد ال حصل بينا، دنى منها حتى اختلطت انفاسهما
-اقنعي عقلي انك خلتيني في وقت من الأوقات اقرف من نفسي وكنت على لحظة هخون أخويا ال هو روحي
قطبت جبينها غير متداركة لما يقوله، أمسكت كفيه واحتضنته
-عمرك ماكنت خاين ابدا، ولا عمرك حاولت تقرب مني وانا متجوزة
ابتسم بسخرية وتلك الأيام تضارب عقله بقوة فهز رأسه كالمجنون واجابها
-ايوة عايز اعرف مين فينا ال خان سليم
تجمد جسدها حتى شعرت بانسحاب أنفاسها، وصخرة قوية تطبق على صدرها حتى منعت تنفسها، فشحب وجهها تنظر إليه بصدمة وذهول، ولم تشعر بعبراتها التي أغرقت وجهها وتمتمت بتقطع
-تقصد إيه ؟!..ارتجف جسدها وهو يسحب نظره بعيدا عنها
تراجعت للخلف تستند على الجدار حتى تصل للفراش، عندما فقدت توازنها، تضع كفيها على أحشائها ..جلست بهدوء رغم نيران صدرها وارتجافة جسدها..تسطحت على الفراش بقلبا يئن ويدمى من حبيب خذلها..لم تعد تحتمل قسوة كلامه
ابتلع كلامه واتجه إليها بعدما وجد حالتها، هو يعيش حرب طاحنة، لم يشعر به احد
جلس بجوارها ثم حمحم :
-ليلى عارف إنك مضايقة من كلامي، بس عايزك تساعديني
رفرفت باهدابها وصوته الحزين، جعلها غير قادرة على تجنبه، هي تعلم بضياعه ولكن كيف لها ان تتحمل اتهماته الشنعاء
-فيه مكان عايزة نروحوا ممكن تساعدني نروح هناك من غير كلامك المؤذي لروحي
-طبعا حبيبي.. ابتسمت عيناها من كلمته التي اخرجها بعفوية
انعقد لسانه وتاهت مفرادته ولم يقو على الحديث عندما نظرت إليه بحب، هو لا يعلم كيف اخرجها، ولكن شعر بدقات عنيفة اصمت اذنه، فنهض قائلا:
يلا، ووعد مش هزعلك.. ابتسمت رغم حزنها القاطن بقلبها، واتجهت بخطوات هزيلة، وكفيها يحتضن بطنها التي بدات تؤلمها
❈-❈-❈
دلفت الممرضة، تنظر إليها بذهول
-الحركة ممنوع يامدام.. طوقت ذراعه، وابتسمت للمرضة قائلة:
-هنروح مشوار ونرجع، وان شاء الله مفيش حاجة هتحتصل لبيبي، باباه معايا.. قالتها وهي تنظر بعمق عيناه
اطبق على جفنيه عندما استنشق رائحتها، ولمسة كفيها الناعم لأنامله، عقله محصور، وصدره مقبوض، ودقات نارية بقلبه، لايعلم مصدرها أكان عشق ام ألم وفراق، كل ما يشعر به آلام قلبه منها في ذكرياته المستعصية النسيان
تحرك بهدوء بجوارها، نظر لوشحاها وخصلاتها التي تدلت منه
-استني.. توقفت تطالعه باستفهام ظنا رفضه للخروج
رفع كفيه، وخبأ خصلاتها تحت حجابها.. انفاسه كانت قريبة منها، شعرت بمعذوفة قلبها تمنت عناق منه يحطم ضلوعها، لم تفكر كثيرا، حاوطت خصره ووضعت رأسها بصدره تستنشق رائحته المختلطة برائحة عطره ورائحته الرجولية.. تجمد كفيه من فعلتها، وشعر بتذبذب بجسده كاملا.. استمع لهمسها
-هنا آماني وتعلقي وعشقي الذي آلمني حد الوجع، هنا المعنى الحقيقي للحب.. رفعت وجهها وتعانقت نظراتهما
-دقاتك دي خاصة بيا انا وبس، مستحيل قلبك يكون ملك لغيري
رفعت كفيها ووضعته فوق نبضه
-دا ملك ليلى بس.. ظل يطالعها بنظرات مشتتة، ودقات تصيب قفصه الصدري، كيف لها الثقة من حبي لها، وهي التي اوجعتني حد الموت..نعم هو عشقها، ولكنها اوجعته، واستباحت نزيف روحه
حمحم ثم انزل كفيها واحتضنه بين كفيه متحركا للخارج ثم أردف
-قولتي هنروح مشوار نسيتي ولا إيه.. وصلت بعد قليل الى المنزل الريفي الذي ابتاعه لتحويله لدار للمفقودين
هناك اصلاحات كثيرة بجوار المنزل، ولافتة يُكتب عليها
"دار ليلى للممفقودين" وبجوارها مدرسة ومسجد مكون من ثلاث طوابق.. جذبت كفيه وتحركت الى المنزل البسيط بجوار الدار، خصص هذا المنزل لها، بعيدا عن الدارحتى يكون ل خصوصيتها عندما تأتي إليه
دلفا حتى وصلوا الى الاريكة، جلست عندما شعرت بوجعا
وزع نظراته على المنزل بالكامل، ثم توجه إليها
-البيت دا بتاع مين؟! تسائل بها راكان
ابتسمت واشارت إلى الأريكة
-ممكن تيجي ترتاح، انا تعبت من الحركة والكلام، ممكن تاخدني في حضنك شوية
نهضت واتجهت إليه، تحتضن وجهه بين راحتيه
-لو سمحت حبيبي مش طالبة منك غير انك تاخدني في حضنك شوية بس
حاوط نظراته بالمنزل، وأصوات كثيرة متداخله
-بابي ياله عشان تجبلي مانجو، حبيبي ياله عشان نطفي الشمع ..تخيل حركات أمير حوله بالمكان، وهناك طفلين آخرين لم يعلمها ..خرج من تخيلاته على صوتها، وهي تستمد برأسها على كتفه
-حبيبي عمرك مابعدتني عن حضنك،رفعت نفسها وحاوطت عنقه، مش يمكن لما تاخدني في حضنك وتحس بحبي بعدها تفتكر حياتنا
انحبس النفس بصدره، ونبضاته تتسارع وتساعد قلبه على ضخ الدم لمخه الذي صار بعد ماتخيل علاقتهما المتقاربة
تراجع للخلف وكأن عضلاته لسانه تعطلت، واصيب بجلطة شلت مخارج الحروف، وبالكاد استطاع الوصول إلى الاريكة وألقى نفسه فوقها، يمسح على وجهه بعنف، يبعد تلك الصور التي تضرب ذاكرته، حاضره بماضيه
دنت منه بعدما وجدت تشتته
جثت أمامه واحتضنت كفيه الذي شعرت ببرودهما، ثم رفعته وطبعت قبلة حانية عليه
-عارفة تشتتك، بس متأكدة انك هتفتكر كل حاجة، عندي امل في ربنا كبير، ماهو مش هقدر اقف قدام دا لوحدي
دنت من شفتيه ثم طبعت قبلة بجوارها، ونظرت لعيناه هامسة
-مش بتفتكر أي حاجة خاصة بينا ابدا
ابتلع غصة مريرة عبأت جوفه بطعم الصدأ عندما اهتز داخله من قبلتها حتى تمنى قربها، طالعها بنظرات متساىلة حائرة غير مستوعب شعوره، دقات عنيفة اصابته، هنا فقد السيطرة وتحكم قلبه.. فجذبها يحثها على الوقوف.. نهضت ببطء وجلست بجواره
تلاقت النظرات بينهما بالعشق، فاقتربت تضع رأسها بعنقه تستمتع بقرب أنفاسه، وآهة خفيضة خرجت من بين شفتيها
-راكان صدقني حبيبي احنا بنحب بعض اوي، ازاي قلبك مش حاسس بيا، مش بيقولوا القلب بيصدق قبل العقل
رجفة قوية أجتاحت جسده، رفع ذراعه وحاوطها يضمها بعنف، مطبق جفنيه، تاركا لقلبه سلطة التحكم
ابتسمت بأحضانه وتمسحت به كالقطة أليفة تهمس له بأعذب الكلمات العاشقة لروحيهما
اخرجها من أحضانه، ينظر لسواد ليلها الذي انطفى بريقه، لامس وجنتيه بإبهامه، عضلات وجهه ثابتة رغم رعشة قلبه من قربها، شعرت بتخبطه، لمست ذقنه وابتسمت حتى انير وجهها
-بحبك معذبي.. ثم طبعت قبلة مطولة على خاصته.. ابتعدت ودقاتها العنيفة التي شعرت باختراق صدرها منتظرة ردة فعله، حاولت معه بشتى الطرق، مثلما قال لها طبيبه
ظل ثابتا جامدا بمحله، نظرات فقط إليها، سحبت نفسا واخرجته بهدوء، تحاول السيطرة على ألم قلبها
وضع كفيه على شقه الأيسر تحديدًا موضع نبضه، عندما شعر بألما ووخز يعيق خروج تنفسه قائلا
-دا بيوجعني اوي، مش عارف من إيه، ازاي اتجوزنا ياليلى بعد ال حصل، بعد مابعتيني وجيتي وقفتي قدامي وقولتي هوجعك لما أتجوز اخوك، كنتِ بتنتقمي مني ببشاعة مش كدا، ليه معرفش
اتسعت حدقتيها بصدمة، تهز راسها رافضة
-زفرت بنفاذ صبر وأصبحت قاب قوسين او ادنى من فقدانها للوعي بعد حديثه المؤذي، ناهيك عن آلام جسدها
تراجعت بجسدها للخلف وسحبته، تضع رأسه على ساقيها
-حبيبي ريح دماغك دلوقتي وان شاء مع الوقت تفتكر كل حاجة
تسطح مغمض عينيه يهرب من حصارها الذي فرضته عليه
حركت كفيها بخصلاته، وابتسامة سعيدة تشق ثغرها
تحدث حالها
-الحمدلله المهم هو جنبي،مرت دقائق وهي تطالعه بنظراتها العاشقة ، جذب كفيها ووضعه تحت وجنتيه بعدما طبع قبلة عليه هامسا مابين النوم واليقظة
"بحبك مولاتي"اتسعت ابتسامتها بحبور قلبها، وانحنت تطبع قبلة على ثغره
-ومولاتك بتعشق معذبها حبيبي.. ظلت كما هي منحنية بجسدها تضع جبينها فوق خاصته، حتى شعرت بالأماها.. نزلت بجسدها بعدما وضعت رأسه على الوسادة، وتسطحت بجواره.. مقتربة من انفاسه ثم ذهبت بنومها
استيقظ على رنين هاتفه، وجدها تدفن راسها بعنقه.. رفع خصلاتها ووضعها بهدوء يطالعها بصمت
-أنا بحب ليلى أوي ياراكان وخايف متكنش بتحبني.. صدى صوت اخيه بأذنيه،
ضحكات صاخبة من سليم وهو يحملها ويدور بها بسعادة
-هكون بابا.. رفع كفيه المرتعش على وجهها ومازالت نظراته ثابتة بجمود، وذكرى أخرى
-اتجوزك، بعد ماكنت مرات الباشمندس سليم المحترم اتجوز واحد بتاع ستات كل ليلة في حضن واحدة.. تراجع بجسده بعيدا عنها، وصدى صوتها
"ماكرهتش حد قد مااكرهتك ياراكان البنداري".. ماما قولي لابنك المحترم يبعد عندي
وضع كفيه على اذنيه، وكأن داخله حمم بركانية، انفجرت داخل مخه الذي انكر ارتباطه بها، بكرهك ياراكان يابنداري
قاطع وسواسه واصواته الصاخبة بعقله
صرخة عاتية خرجت من اعماق روحه، فنهض فزعا من جوارها، حتى شعرت به، فاعتدلت
-حبيبي مالك تعبان ولا ايه، ياله نمشي عشان دواك
لم يتحمل صوتها، كفى وجوده بجوارها. نهضت ووصلت اليه، حاوطت خصره
-حبيبي.. حاسس بأيه؟!
-بااااس.. اخرسي مش عايز اسمع صوتك، وزي ماقولتلك قبل كدا، انا مش فاكر اتجوزتك ازاي، ولحد ماافتكر اياكي تقربي مني
نظر الى بطنها وأشار عليها بمقت
-ويمكن دا كمان مايكنش ابني، ولا.. تحاملت على نفسها ووصلت إليه تضع كفيها على فمه، وانسابت عبراتها
-خلاص، انا مش مراتك، ولا كننا اتجوزنا، واعتبره مش ابنك، بس اياك ثم اياك تطعني في شرفي ياحضرة المستشار!!
دموعها كزخات المطر من عينيها، ارتجفت شفتيها كما اهتز جسدها من شهقاتها، واكملت بانين قلبها
-بص عليا واحفظ شكلي دا كويس، بس مش عايزاك تحفظ دموعي ووجع جسمي، احفظ انك كسرت قلبي وولعت فيه حتى بقيت من غير قلب
شهقة ملتاعة خرجت من صدرها، ورفعت عيناها الباكية، ولكزته بصدره
-بدل دا محسش بيا، يبقى مالوش لازمة الكلام
وانا اوعدك.. وعد من ليلى المحجوب، وافتكر الأسم دا كويس، ليلى المحجوب مش ليلى البنداري ابدا، لابعد عنك وارميك من حياتي، دنت حتى لمست ثغره واكملت بقلبها الدامي الذي ينزف
-عشان ليلى البنداري دفنتها بايدك ياحضرة المستشار، حاولت وضغط بس انت دوست، دوست اوي وعديت.. وزي ماقولتلك طول حياتي.. انت معذب قلبي وبس
تراجعت بخطواتها متجهة للخارج بخطوات مبعثرة، وقلبا مفتت محطم،
تحرك خلفها إلى أن وصل إلى السيارة..وجدها تجلس بالخلف تغمض عيناها، همست من بين آلامها
-وديني المستشفى بسرعة..شعر بالعجز أمامها، هكذا كانت حالته الميؤس منها، كأنه مأسورًا خلف قضبان عقله، قام بتشغيل المحرك يتابعها من مرآة السيارة..وضعت كفيها على أحشائها متألمة، وشعور بسائل لذج يخرج من بين سيقانها
شهقة خرجت من فمها، وضعت كفيها على شفتيها عندما علمت بفقدان جنينها ، أما عنده تخيل بكائها من حديثه
ظل يقود سيارته بهدوء رغم حربه الشعواء التي تضرب عقله وقلبه..فجأة توقف بالسيارة حتى اصطدم بالقيادة متجها إليها وعيناه لهيبا كنيران جهنم ثم قال
-افتكرت ازاي حملتي في كيان
فتحت عيناها عندما كانت تغلقها من الألم الذي تشعر به، ورغم توقف السيارة بتلك الطريقة، إلا أنها لم تشعر سوى تخبط جسدها بقوة، ثم استندت مرة أخرى بالمقعد، غمامة تضربها، وكأن صوته يصل إليه من مسافة بعيدة
أكمل حديثه الذي حطم قلبها وجعلت آلامها أضعاف مضاعفة حتى وصلت حالتها إلى الاغماء، وانتهت الرحلة مع جنينها عندما صرخ بها قائلا
-بعتيلي ليلة يامدام بمقابل فلوس ..عشان كدا حملتي في كيان، نظر إلى بطنها وتحدث متهكما
-وتلاقي دا زي الأول ..استدار يقود السيارة بهدوء بعدما ألقى قنبلته، ولم يشعر بإغمائها كاملا
وصل بعد قليل إلى المشفى وجد حمزة ودرة يترجلون من سيارتهما..اتجه إليه حمزة
-ايه يابني بتصل بيك مبتردش ليه؟!
فتحت درة الباب الى اختها مبتسمة
-ألف سلامة عليكى ياأم العيال..لم ترد عليها..انحنت تمسك كفيها لتساعدها
-انزلي حبيبتي براحة، رفعت نظرها إلى عيناها المنغلقة.. صدمة اذهلتها عندما وجدته اغمائها، وكأنها فارقت الحياة
صرخت درة باسم زوجها
-حمزة الحقني ليلى مش بتتنفس..
تحرك إليها سريعا حتى وصل إليها يصرخ على المسعفين بإحضار نقالة
أما ذاك الذي توقف متيبسًا وكأن روحه فارقت جسده، همس من بين شفتيه باسمها وحمزة يحملها بين ذراعيه كأنها ودعت الحياة
ارتجف جسده بالكامل، عندما وجدها بتلك الحالة، وجهها الشاحب الذي تحول الى الزرقة، وخصلاته التي تتحرك للأسفل من تحت كف حمزة ..كطائر ذبيح مكبل الأرجل ومقطوع العنق ..جلس مكانه عندما فقد القدرة على الحركة ..فتح جاكتيه عندما شعر بإنقباض صدره ومنع تنفسه