رواية جديدة لهيب الروح لهدير دودو - الفصل 22 - 4 الجمعة 29/12/2023
قراءة لهيب الروح كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية لهيب الروح
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
بقلم الكاتبة هدير دودو
الفصل الثاني والعشرون
4
تم النشر يوم الجمعة
29/12/20234
أشار لشقيقته حتى تنتظر في الخارج ليستطع التحدث معها ومعرفة الحقيقة بالفعل فعلت سما ما طلبه منها وتركت الغرفة بهدوء وهي تشعر بالقلق على والدتها، غمغم جواد بجدية هادئة حتى لا يزعجها
:- من امتى وأنتي بتحبي كدة ولا بتفكري أنك تمشي ماهو دايمًا بيغلط وانتي دايما بتسامحيه وهو بيصالحك على طول إيه اللي حصل المرة دي خلاكي تقولي كدة.
تشعر بالسخرية من حديث ابنها، هو يقول هكذا دون أن يعلم ما الحقيقة تود أن تخبره بها لكنها لا تريد أن يجعله ينصدم في والده وتزداد علاقتهما سوء، التقطت أنفاسها بصعداء محاولة منع ذاتها أن تجهش في بكاء شديد يجعله يتأكد من صحة حديثه ويصر على معرفة الحقيقة فتمتمت بتوتر خافت
:- مـ... مفيش يا جواد بس حاسة أن أنا تعبت عاوزة ارتاح شوية متشغلش بالك أنا بس محتاجة ارتاح بعيد عن هنا.
طبع قبلة رقيقة فوق كفها بحنان معقبًا بهدوء
:- طب خلاص متزعليش نفسك بعدين تبعدي عن هنا ايه دة بيتك أنا اصلا قاعد هنا عشانك.
ابتسمت بهدوء لابنها الذي دومًا يكون بجانبها خاصة أنها تحتاجه في تلك الفترة القاسية عليها، فكرت قليلًا في فكرة ذهابها لكنها وجدت أنها ستكون خاطئة هي ستتخلى عن ابنائها كيف تفعلها؟! في النهاية لا أحد سيتحمل الأمر سواهما لذا قررت أن تتحمل حزنها وتقوي قلبها قليلٕا بعدما أخرجت فاروق من تفكيرها تمامًا مقررة أن تتركه يفعل ما يريد هي فقط تسعى لأجل ابنائها اللذان سيحملان نتيجة اختيارها الخاطئ لزوجها ستعيش فقط لأجلهما.
تمتمت ترد على حديث جواد بهدوء بعدما مسحت دموعها
:- خلاص يا حبيبي متقلقش المهم روح أنت عشان مراتك عشان تعبانة هي كمان وأنا هرتاح شوية.
لم يضغط عليها بل جلس متحدث معها في عدة أمور محاولًا أن يجعلها تخرج من حالتها السيئة وحزنها ثم سار في النهاية متوجه نحو غرفته وهي ظلت جالسة كما هي تفكر في حالها وماذا ستفعل؟! تفكر بذهن مشتت شارد ولازالت لم تقرر مصيرها..
ولج جواد غرفته بعقل قلق على والدته عالمًا أن ما حدث تلك المرة أمر هام ليس مثلما قالت مقررًا أن يعلم ما حدث ويساعدها لكن الآن عليه أن يستكمل حديثه الهام مع رنيم ليعلم منها الحقيقة كاملة.
تفاجأ بها نائمة منكمشة على ذاتها غير شاعرة بأي شئ مما يحدث حولها لم يمنع ذاته من ضمها داخل أحضانه بحنان عاشق يضمها بضراوة غير قادر على ابتعادها عنه هو يعشقها حقًا عشقها كالدماء الذي يسير داخل عروقه لن يستطع العيش من دونه، التقط شفتيها بحرارة عاشق أشعلت نيران الهوى قلبه وجعلته غير قادر عن الابتعاد عنها، فكلما ابتعد كلما ازداد لهيبها ولوعتها في قلبه تجعله يهواها حتى وصل لأقوي مراحل العشق لها، نسى جميع مشاعره وجميع أفكاره لم يستطع أن يرى سواها الآن وهي داخل أحضانه وبين يديه كما تمنى عقله منذُ أن وقع عينيه عليها ورآها قلبه أولًا..
❈-❈-❈
في منتصف الليل..
ترجل جواد من سيارته المتوقفة أمام منزل عمه رحمه الله محاولًا الوصول من خلال ذلك المكان إلى الحقيقة بعد تفكير طويل مقررًا البحث جيدًا لعله يصل لشئ يجعله يعلم الأمر وما كان يحدث معها وهل هي بريئة كما بخبره عقله أم يصدق عقله الذي أمامه بعض الأدلة الدالة على أنها الفاعلة الحقيقية لتلك الجريمة التي حدثت لابن عمه..
ظل يبحث في المنزل بمهارة ودقة مشددة توجه نحو غرفتها معه لعله يصل من خلالها لشئ لكن باءت جميع محاولاته بالفشل بعدما وجد الغرفة لم تنفعه في شئ لم يجد بها شئ وكأن هناك مَن قام بالتخلص من كل ما بها..
تنهد بيأس وضيق شديد بعدما شعر بفشله في تحقيق تلك الفكرة التي آتت في عقله ولم يستطع أن ينتظر الصباح لتنفيذها والتأكد من براءتها، حاول أن يفكر قليلًا مقررًا أن يفعل محاولة أخرى لعلها تنجح توجه نحو غرفة المكتب الخاصة بعصام ابن عمه وبدأ يبحث به بدقة شديدة لكنه تفاجأ بوجود هاتف عصام وحاسوبه لا يعلم كيف وصلوا إلى هُنا لكنه قرر أن يفتحهما مسرعًا وتفاجأ مما رآه، وقف يشاهد كل ذلك بأعين متسعة بعدم تصديق محركًا رأسه نافيًا بصدمة..
يُتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدير دودو، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية