-->

رواية جديدة طغيان امرأة لسارة شريف - الفصل 2 - 1 - الأربعاء 6/12/2023

 قراءة رواية طغيان امرأة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية طغيان امرأة

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سارة شريف


الفصل الثاني

1

تم النشر الأربعاء

6/12/2023


❈-❈-❈


  نظرت للجميع بابتسامة واثقة بينما هناك زوجين من الأعين اتسعتا بصدمة شلت السنتهم وبالطبع كانت أعين كل من دارين و عاصم

الذي تمتم بصدمه ملحوظه : ريحان 

وهنا حاوطتها الصحافة و الأعلام من كل الاتجاهات وهم يطرحوا عليها بعض الأسئله

ـ هو حضرتك فعلاً صاحبة مجوعة استثمارات "R.k"

ـ ولو فعلاً تبقي المالك لي سمتيها "R.K"

ـ ممكن نعرف سبب أخفاء هويتك كل السنين دي

ـ المجموعه دي كلها عملتيها لوحدك ولا في حد ساعدك 


كانت كُل تلك الأسئله تُلقى على مسامعها قبل أبعادهم عن الحرس ليعلو صوت واحداً منهم قائلاً: ادينا بس تصريح واحد

ـ الكل يبعد وواحده واحده الهانم هترد على أسئلتكوا

هدئ الجميع ومازال عاصم متصنم بصدمة من رؤيتها من جديد وخاصتاً بهذا المكان بينما جميع المدعوين يراقبون الحدث بفضول ينتابهم تجاه تلك المرأة أما عمر فكان كالعاده لا يشغله أي شئ ولا يهتم بما يحدث حتى

خرج صوتها أخيراً وهي تعرف عن نفسها بكُل ثقه وغرور : دكتور "ريحان قَدري" طبيبة جراحه

لتبتسم وهي تكمل أو تقدرو تقولو الطبيبة المتوحشه

اتسعت أعين الجميع بصدمه ليتسائل أحد الصحافين بمعالم لم تخلو من صدمته: يعني حضرتك الدكتوره الأمركية إلي عملت أصعب ست عمليات حراجه لزعيم المافيا الايطاليه وانقذت حياتة قبل القبض عليه

أومت لهم بايجاب مصحح: دكتوره مصريه مش أمريكيه 

ـ "ريحان قدري" هل فعلا من عيله قدري الي نعرفها ولا دا تشابه أسماء

ـ مش تشابة أسماء أسمي ريحان صادق قَدري  

ـ يعني وجودك انهارضه عشان تمضي عقود مع عمك رجل الاعمال المشهور عاصم قدري صاحب شركات قدرى للحديد و الصلب

ـ ومين قال أني جايه أمضي عقود مع عمي

صمطت قليلاً وهي ترى الحيره و الفضول على وجه الجميع لتكمل حديثها متمتمه: العقود هتتمضي مع "شركه O.R.N"

وفجأه وجد الجميع ينظر له وجميع الكاميرات تلتقط له الصور 

وقعت عينيها عليه لتشعر برجفه أخفتها باحترافيه شديده قبل أن يتوجه لها سؤالاً أخر

ـ ممكن نعرف سبب عدم تعاقدك مع شركة عمك وتفضيل شركه تانيه

نظرت لهم بغموض متمتمه: تقدروا تسألوا عاصم باشا

تركتهم وتحركت نحو دارين التي لم تستيقظ من صدمتها بعد و سحبتها خلفها متمتمه للحارس: هات حاجة الهانم وخرجت بعد أن ألقت نظره لذلك العاصم الذي لا يعلم لما شعر بـ الرهبه من تلك النظره 

وأخيراً استفاق من صدمته علي صوت أحد الصحافين

ـ عاطم باشا ممكن تقولنا دكتور ريحان عملت كدا لي

ـ و ليه كانت مختفيه كل الوقت دا ومحدش يعرف عنها حاجه 

شعر انه لا يستطيع التحمل أكثر من ذلك وإلا سينفجر أمام الجميع ليتركهم ويذهب دون أن يجيب أي من أسئلتهم ، ونظر لمديرة اعماله يأمرها بانهاء الحفل 

ليقف أحد المُذيعين إمام الكاميرا متمتماً: أحداث غامضه وظهور غريب للأبنه الكُبرى لعائلة قَدري أسطورة الأطباء ريحان قدري ،لا أحد يعلم أين كانت في السنوات الماضية ولما أبقت هويتها خفيه ، هل توجد عداوه بينها وبين عمها السيد عاصم، هذا ما سنعلمه قريباً


و على الجانب الأخر تحرك كُل من عمر ومراد متجهين للمنزل 

ـ أنا مش مصدق إلي حصل، جت نص ساعة قلبت الدنيا ومشيت، تفتكر أى الموضوع

كان هذا صوت مراد الذي نظر لعمر بتساؤل

بينمانظر له عمر ولم ينطق بحرف واحد مما جعل الأخر يتأفأف بضيق من بروده وعدم اكتراثه هذا وكانه فاقد للحياة، يشعر وكانه تحول لآله


❈-❈-❈


و بأحدى المنازل الراقية كانت تجلس تلك العجوز تمسد علي شعرها بحنان متمتمه: تعبتيني معاكي يا بنتي أنا مش فاهمه أنتي بترفضي كل عريس يجيلك ليه 

ـ شكلك زهقتي و عاوزه تخلصي مني عشان تشوفي حياتك ويخلالك الجو يا جميل بس أبداً أبداً على قلبك يا حاجه أنعام

ـ وانتي بقا فاكره ان بحركاتك دي هتوهيني زي كل مره انسي يا جيهان مش هتعرفي

نظرت لها بحزن متمتمه : يا حبيبتي أنتي عندك سبعة و عشرين سنه مستنيه أي، عاوزه اطمن عليكي قبل ما أموت 

ـ بعيد الشر عنك يا تيته متقوليش كدا أنا مليش غيرك

كادت أن تتحدث مرة أخرى ولكن صدح صوت هاتفها يُنقذها من هذا الحديث الذي سينتهي بغضب جدتها كالعاده

ضغطت زر الرد عندما علمت أنه اتصال من المشفى التي تعمل بها

ـ الو

ـ دكتوره چيهان في حاله لقيوها علي الطريق واخده طعنه في ضهرها و دمغها مفتوحه و شكلها كدا حالة اغتصاب ودكتور يوسف مش موجود

كان هذا صوت أحد العُمال بالمشفي والذي تعجب لردها

بينما هي لم تكن باحسن حال، ارتجف جسدها فور سماعها لهذه الكلمات و لم تقوى علي الحراك حتى ايقظها صوته المتعجب من صمتها

ـ دكتوره جيهان حضرتك معايا

ـ أيوه معاك أنا جايه حالا جهزوا أوضة العمليات واسعفوها لحد ما اجي أوعي يجرالها حاجه

انهت حديثها بشراسه غير معهوده عليها

تحركت من المنزل بسرعه بعد ارتدائها أول شئ صادفها بالخزانه

كانت تحاول نفض تلك الذكريات التي هاجمتها بقوة وكان ما حدث سيظل يعكر صفو حياتها مدى الحياة


❈-❈-❈


"بمنزل الرفاعي"


دلف عمر إلى المنزل بجسد فارغ من كُل معالم الحياة لا يتحدث ولا يهتم لنداء أي من جدته و صديقه اللذان نظرا له بحزن وهما يوقنان بأن أيام عُزلته قد بدأت من جديد 

نظرت الجده لمراد الواقف أمامها متمتمه بتساؤل: أيه إلي حصل يا مراد 

اجابها بجهل وهو حقاً لا يفهم ما يحدث له بالأوان الأخيرة فـ حالته تذاد سوء كل يوم عن الذي قبله: مش عارف والله هو اصلاً منطقش بحرف من ساعة ما خرجنا لغاية دلوقت ، لازم نلاقي حل للي بيعمله في نفسه دا الموضوع بقا ميتسكتش عليه

تنهدت بحزن علي حال حفيدها الذي تغير كثيراً بأخر خمس سنوات ليصبح شخصاً أخر فاقد للثقه و الأمان لم يعد كما كان أختفت ضحكته وبقى ضعيفاً كالأسد الجريح الذي يتصنع القوة حتي لا تقتله الذئاب لينتهي به الأمر بشخص فاقد لكل معاني الحياة

ـ المهم هات حد يديله المُهدئ عشان ميعملش حاجه في نفسه زي المره إلي فاتت، احنا مش هنستحمل محاولة انتحار تانيه كفايه شغله


❈-❈-❈


وفي تلك الأثناء خطت قدماه أولى خطواته بأرض مصر وهو يلعن أندريا الذي أقحمه في هذا الأمر الأن عليه مواجهتها بمفرده ولكن هذه هي الأوامر وعليه أمتثالها بكل الأحوال

صعد إلي تلك السيارة التي كانت تنتظره لتنطلق به متجهه إلى "مشفى R.K"

وهو يتذكر حديثه مع أندريا في صباح هذا اليوم 


  في صباح نفس اليوم بروما خصيصاً بمكتب أندريا 


وقف أمامه بعد إبلاغه بان اندريا أمر بـ قدومة متمتماً: Dimmi che mi vuoi

"اخبروني بانك تريدني "

ابتسم له اندريا وملامحه لا تبشر بالخير ابداً بينما كبح الأخر ضيقه من تلك الابتسامة فكم يبغض هذا الرجل الكريه على أي حال سيعلم ما يريده و يذهب على الفور 

ليخرج صوته البغيض قائلاً: Benvenuto Simone Ho saputo che tua madre in questi giorni è malata, quindi dimmi se è migliorata o cosa

"مرحباً بك سايمون

لقد علمت أن والدتك مريضه هذه الأيام فالتخبرني هل تحسنت أم ماذا ؟"

انتفض سايمون من مكانه كمن لدغته حيه متمتماً بنبر جاهد لجعلها هادئه: Cosa vuoi, Andrea? Te l'avevo detto che ho fatto tutto il possibile per salvare tuo fratello

"ما الذي تريده اندريا؟  

أخبرتك أنني فعلت كل ما بوسعي لانقاذ شقيقك"

ابتسم ببرود متمتماً: Calmati, amico, so tutto questo, altrimenti non ti avrei lasciato vivo fino ad ora

"فـالتهدئ يا رجل، إنا اعلم كل هذا والا لما كنت تركتك علي قيد الحياه إلي الان "

ـ allora cosa vuoi?

"اذا ماذا تريد "



الصفحة التالية