رواية جديدة ذكرى مكسورة مكتملة لإيمي عبده - الفصل 4 -1 - الأحد 24/12/2023
قراءة رواية ذكرى مكسورة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية ذكرى مكسورة
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة إيمي عبده
الفصل الرابع
1
تم النشر يوم الأحد
24/12/2023
لم تنتبه زينب لنبرتها السامه وهى تنظر نحو حياه وتتحدث مع عامر
- شايفه نفسها أوى طبعا زياد شايلها على كفوف الراحه ورائف الجاد بيدلعها أكتر ما بيدلع خطيبته دا حتى بابا كلت عقله مسكينه يا ماما
لم يتأثر بها بل ضاقت عيناه ليعيد تحليل كلماتها ثم نظر لها بحده أجفلتها
- والله إنتى اللى مسكينه بدل ما تدورى ف عيوب محدش شايفها غيرك عشان توحشى أى صوره مش ليكى داوى عيوبك انتى وبطلى غيره هبله كل دول بيحبوكى وبيدلعوكى أدها وأكتر لكن لو عرفوا حقيقتك ساعتها سمك هيقتلك لوحدك
ثم تحرك مبتعداً عنها وهى تنظر فى إثره بحقد لقد أرادت إبعاده عن حياه حين لاحظت ذات مره لمعة بعيناه إعجاباً بها أرادته لنفسها فهو وسيم ثرى سيجعلها تحيا فوق السحاب لكنها كانت حمقاء وزادت العيار حتى كشفها ولم تعلم أنه بحياه أو بدونها هى مجرد أخت لصديقه فقط
❈-❈-❈
أخرجها من دوامتها السوداء صوت زياد الغاضب فبعد أن تهلل وجهه بسعاده بعد أن أهدته حياه برواز من صدفاتها النارده التى جمعتها على مر السنوات بكل مصيف ووضعت صوره رائعه له به وأهداه عامر ساعه غاليه وهو يخبره بأنه بحاجتها لينظم وقته المبعثر أهدته والدته تذكره لرحله كان دوما يرغب بها ووالده أعطاه كتاب عن حياة الرجل العسكرى الجاده كما هو متوقع منه لكنه احبه فقط لأنه يعلم قيمة هذا الكتاب بالنسبه لأباه ولكن نصيحة أباه له بالتعقل وترك حركاته الصبيانيه لأنه أصبح رجلا عسكريا أضاعت فرحته فهو يعلم أن لا شئ مما يفعله يرضى والده وكانت تلك بداية الشراره التى أشعلت غضبه حين وجد رائف يربت على كتفه ويعطيه هديه مغلفه وحين فتحها تفاجئ بكناب عن كيفية التحكم بالنفس ومواجهة الأزمات النفسيه فألقاه بالأرض وصرخ به
- أنا مش مجنون يا رائف عشان تهادينى بهديه زى دى
- وهو أما أبقى بساعدك أبقى بعتبرك مجنون
تدخل عامر: إستهدوا بالله يا جماعه واتفاهموا بهدوء
اجابه رائف: قول للبيه اللى عشان طول شويه بيعلى صوته عليا
صفق زياد بحده وضحك بلا مرح: شرفت يا سى بابا
- زياد!
- بلا زياد بلا بتاع إنت كمان هو عشان الحكايه جت على هواك هتعيش الدور عليا
❈-❈-❈
أتى والده لينهى هذه المهزله وما إن رآه حتى غادر دون أن ينتظر ما يقوله فهو متأكد أنه سينحاز لرائف وتبعته حياه إلى خارج المنزل
- زياد استتى
توقف بضيق: والنبى يا حياه مافيا دماغ للكلام
- متتكلمش بس شغل مخك دقيقه واحده مش رائف اللى ممكن يعتبرك مجنون ولا رائف اللى ممكن يتقمص شخصية باباك ويزعجك بيها دا مفيش مخلوق ف الدنيا بيحبك أده دا رغم إن فرق السن بينكم مش كبير أوى بس هو بيعتبرك إبنه أكتر منك أخوه
تعجب عامر وهو يستمع لكلماتها فقد تسلل خلفهما لينقذه من سمومها فتفاجئ أنه أحمق تماما لقد غفل عن كون زينب غيوره حقود وكانت تكن له بنظراتها إعجاباً مباشراً فهل ظنها بأنه إذا رفضها سيعجب بأخرى وحياه هى من كانت أمامها جعلها تختلق كل هذه الأكاذيب عن حياه
صر اسنانه بغيظ لقد كان أحمق تلاعبت به فتاه حقوده بسهوله ولما لا فقد إنصاع خلف أقوالها بلا تأكد وقد كان هذا الأمر درساً له ليعلمه ألا يصدق كل ما يسمع أو حتى يرى لابد أن يتيقن أولا وهذا ما يجب أن يكون عليه رجل القانون
غادر المكان فى حين هدأ زياد وتنهد بضيق ونظر إلى حياه: هو انا عكيت أوى
- لا إنت طينتها بس
تأفف بضيق فتابعت بثقه: لكن رائف هيفوتهالك
نظر نحوها بأمل: بجد
- آه ياقدرى الأزرق
أجابه صوت رائف القادم من الداخل ومعه شمس
- رائف
- وهو فى غيرى هيتنقط منك قريب
وكزته شمس فنظر لها بضيق: ما اتنيلت سامحته خلاص
حركت رأسها نافيه فقضم شفته السفليه بغيظ: أنا أسف يا زياد بوظت حفلة عيد ميلادك بهديه مش مناسبه
كانت شمس تومئ مع كل كلمه يقولها فنظر هو وحياه لبعضهما ثم عادا ينظران نحو رائف وشمس وانفجرا ضاحكين فإنتشرت عدوى الضحك فى الإثنين الآخرين
❈-❈-❈
بعد عدة أيام بدأت حياه فى تجهيز أوراقها وتقدمت لكلية الشرطه وتم إختبارها وها هى تنتظر النتيجه بشغف لم تكن قلقه مطلقاً فقد كان لديها من الثقه ما يدفعها لذلك فقد بدا على من يختبرها الرضا من أدائها
تم تحديد موعد زفاف شمس ورائف بعد أن عقد قرانهما منذ يومين وها هم فى خضم تجهيزات الزفاف التى جعلت زياد وحياه بين شقى الرحا فرائف يصطحب زياد رغم أنفه إلى كل مكان بينما كانت رغبة شمس فى إصطحاب حياه فقط دون زينب لذا حين أخبرت والدة رائف
- كنت عاوزه اخد زينب معايا ياطنط
رفعت زينب رأسها بغرور ونظرت إلى حياه متشفيه ولكن قابلتها حياه بنظره بارده غير مباليه جعلتها تشعر بالضيق لكن شمس جعلتها تحترق غيظاً حين وجدتها تقول
- بس إحنا هنلف كتير وهتتعب بسرعه مننا وأنا عاوزه أنجز عشان رائف ميتعفرتش عليا ويقولى بتضيعى ف وقت وورانا لسه حاجات كتير
كادت حياه أن تختنق بضحكتها المكتومه لدهاء شمس وهيئة زينب المصدومه لما آلت إليه الأمور فرغم كونها لا تحب شمس لكن رغبتها فى التفاخر تدفعها لكى تذهب معها فقط لتبدى تذمرها على كل شئ وستخرسها شمس بسهوله لكنها بالأخير ستدعى أنها من إختارت بذوقها الراقى كل شئ وستتباهى بكل مناسبه أن شمس قد رجتها لتأتى معها ولم تفكر بدعوة حياه وحتى لو لم يصدقها أحد فتصدق هى نفسها لكن شمس تمقت تلك الفتاه وعجرفتها الفارغه ولن تسمح لها بنيل مبتغاها على حسابها وكما توقعت فوالدة رائف ما إن تسمع كلماتها سترفض ذهاب زينب فهى كسوله وستتسبب فى تأخير شمس مما سيغضب رائف وهذا ما لن تسمح به مطلقاً خاصه والأمر يتعلق بزفافه الذى لطالما إنتظرته فهتفت سريعاً قبل أن تستطيع زينب منعها
- يالهوى لأ دا كله إلا كده مش هنعكنن عليه فرحته خودى حياه معاكى شاطره وخفيفه وهتساعدك