رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 11 - 2 - الأحد 17/12/2023
قراءة رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة رانيا الخولي
الفصل الحادي عشر
2
تم النشر بتاريخ الأحد
17/12/2023
لاحظت حور مدى الآلام التي تظهر عليها وتبد أنها علامات ولادة فدون إرادتها وجدت نفسها تتقدم منها لتقول بريبة لسعده
_ بس شكلها بيقول ولادة
شعرت سعدة بالقلق عليها وقالت بقلق
_ لا حول ولا قوة إلا بالله ، منه لله اللي كان السبب، معلش يابنتي اتحملي شوية لحد ما اروح أخبره.
منعتها الفتاة من الذهاب وهي تغمغم برفض
_ أوعي تعرفيه
_ ليه بس يابنتي
_ لو طلعتي قولتيله آسيا هتعرف وخايفة تأذي ابني.
انقبض قلب حور وشعرت برعشة تنتابها خوفًا من القادم وخاصة عندما ازداد الألم عليها ولم تعد تستطيع فغمغمت بألم
_ مش قادرة ياخالتي الألم كل مدى بيزيد
نظرت سعدة إلى حور وقالت برجاء
_ معلش يابنتي ساعديني ننيمها على السرير
اسرعت حور لمساعدتها واستلقت المرأة على الفراش
لتبدأ سعدة بالكشف عليها.
تبدلت ملامحها للخوف وهي تقول لحور
_ فعلا ولادة، بس لسة شوية خلي بالك منها لحد ما اجهز كل حاجة
_ اطمني انا هفضل جانبها
ذهبت سعدة لتجهز الاشياء المطلوبة والتي اعدتها مسبقًا تحسباً لذلك الوقت.
نظرت حور إليها وإلى جمالها الذي يجذب العين إليها وسألتها
_ انتي اسمك ايه؟
اجابتها بوهن
_ ورد، وانتي؟
ردت بابتسامة
_ حور
ابتسمت ورد بوهن
_ اسمك حلوة أوي ياحور، معاكي أولاد؟
أومأت لها بحنينًا له
_ معايا مهران
رددت الاسم بين شفتيها وقالت
_ مهران اسم جميل أوي.
وضعت يدها على جوفها الممتلئ وتمتمت بحب
_ لو جاة ولد هسميه مهران إنما لو بنت هتكون مهرة.
_ إن شاء الله هتكون بنت حلوة زيك
تنهدت بحزن وتابعت
_ بس ياريت نصيبه من الدنيا ميكنش زي نصيب ابني.
كان الألم يأتيها فتضغط على يد حور حتى يذهب
تنفست بألم وهي تسألها
_ بس انتي هنا بتعملي ايه؟
لا تعرف حور لما فتحت قلبها إليها وقالت بحزن
_ هربانه
قطبت ورد جبينها بدهشة وسألتها من بين ألالامها
_ من مين؟
قصت عليها كل شئ لتتبدل ملامح ورد بقلق
وعاودها الألم فكتمته بداخلها وتمتمت بألم
_ مكنش ينفع تيجي هنا، اهربي بسرعة
اندهشت حور مما يحدث وسألتها
_ ليه؟ طارق قالي أن هو الوحيد اللي هيقدر يساعدنا.
أصبح الألم يشتد عليها فلم تعد تستطيع التحمل
دلفت سعدة لتجدها بتلك الحالة وبكاءها الذي يمزق القلوب فسألتها حور
_ طيب فين جوزها يوديها للدكتورة
هزت سعدة راسها بنفي
_ ياريت بس مينفعش تخرج برة الدار دي
ظلت الألام معها تزداد وتزداد وحور تجلس بجوارها تساندها وكلما حاولت ورد التحدث تمنعها حور كي لا تتعبها حتى أصبح الألم لا يحتمل فقالت حور لسعدة
_ وبعدين هنسيبها تتألم كدة
تمزق قلب سعدة عليها وقالت بحزن
_ ربنا معاها بس خليكي يا بنتي معايا ساعديني.
بدأت سعدة في توليدها وصرخات المرأة المكتومة تمزق قلب حور وهي تمسك يدها باشفاق
تحاملت ورد على نفسها وهي تقول بوهن
_ أهربي ياحور بسرعة
هزت حور رأسها وهي لا تعلم شيئًا عن مقصدها فقالت بإصرار
_ مقدرش أسيبك وانتي كدة، بلاش كلام وساعدي نفسك
لحظات من الجحيم تمر عليهم وكأنهم داخل كهف مهجور لا أحد يعلم عنهم شيئًا
الألم لا يحتمل لكنها تضغط بكل ما اوتيت من عزم كي تنقذ صغيرها
كانت تحس حور على الهرب بحروف واهنة
لكنها كانت تأبى الاستماع اليها
ظلت تعافر حتى صدح صرخة خافته من تلك الصغيرة التي اشرقت على الدنيا
فتأخذها حور بين يديها بسعادة غامرة فتدثرها جيدًا
وتنظر إليها بحبور ثم تحدث بحب
_ جملية أوي يا ورد تبارك الله
تطلعت إليها ورد بوهن
_ هسميها مهرة زي ما قلتلك بس ياريت حظها ميكنش زي حظي.
هزت راسها تأيدها
_ إن شاء الله يكون قدرها افضل من قدرنا.
بيد مرتعشة أمسكت ورد يدها وتمتمت بوهن
_ حور اهربي انتي بسرعة، كامل مش هيساعدك زي ما انتي فاكرة، هياخدها فرصة عشان يشمت فيه، أهربي بسرعة.
شعرت حور بالقلق وقررت الوصول لأخيها كي تخبره بحديث ورد
لكن قد فات الأوان عندما اندفعت آسيا تقتحم الغرفة وتنظر لكلاهما بغضب ثم وجهت نظرها إلى تلك الطفلة بين يدي حور وقالت بحدة
_ انتي مين؟
أجاب سعدة بارتباك
_ دي ضيفة عند كامل بيه وقالي خليها عندك
عادت تطلع إلى الطفلة ثم سألتها
_ ولد ولا بت؟
اجاب سعدة
_ بت يا هانم.
اومأت بصمت ثم قالت بحزم
_ اطلعوا كلكم برة.
رفضت حور التحرك لكن سعدة دفعتها أمامها وهي تتمتم بخفوت
_ اطلعي يابنتي معايا.
نظرت حور إلى ورد التي أومأت لها فتخرج مع سعدة وهي محتفظة بالطفلة بين يديها
خرجوا جميعًا وحور مازالت تحمل الطفلة وقد شعرت بقلق كبير عليها
فور خروجهم قالت حور لسعدة برجاء
_ ممكن ياخالة توصلي لأخويا
اومأت لها وتركتها لتبحث عنه
وحينها خرجت آسيا لتنظر إلى الطفلة بحقد جعلت حور تضمها إليها وكأنها تحميها منها ثم تركتهم وذهبت
دلفت الغرفة عندما بكت الفتاة كي تطعمها والدتها لكنها تفاجئت بها ساكنة دون حركة
وضعت الطفلة جانبًا ثم تقدمت منها تهزها بلين
_ ورد قومي
لم تجيبها فشعرت بالخوف عليها
أخذت تهزها وهي تحسها على الاستيقاظ ظنًا منها بأنها نائمة لكن لا فائدة، نظرت إلى الوسادة الملقاة في الارض ثم إلى التي أصبح جسدها ساكن بلا أى حراك فعلمت بما فعلته تلك المرأة
تجمعت الدموع بعينيها وهي تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها إذًا فقد قتـ.لتها وخرجت دون أن يرف لها جفن، تساءلت بصدمة
أين هي؟ ومن هؤلاء؟
وما ذنب تلك الطفلة التي حرمت من والدتها
دلفت سعدة وهي تقول
_ بعتله وهو مستنيكي في الجنينة بره
أُلجمت سعدة عندما رأت حور بتلك الحالة وهي تهز رأسها ببكاء، فساورها الشك من جهة آسيا
واسرعت إلى حور التي أصبح جسدها بارًدا كالثلج فأخذت تهزها بخوف
_ ورد قومي يابنتي
لم تجيبها ولم تحرك ساكنًا
فأخذت تصيح بها لكن لا فائدة
_ قومي يابنتي، قومي وسامحيني اني اللي جيبتك لقضاكي قومي وسامحيني
أخذت سعدة تبكي مما جعل ورد تنسحب بألم
وذهبت إلى الحديقة لتجد أخيها واقفًا ينتظرها
وعندما رأها تبكي اسرع إليها يسألها بقلق
_ مالك ياحور بتعيطي ليه؟
امسكت ورد يده بخوف شديد وقالت ببكاء
_ تعالى نهرب من هنا بسرعة
لم يفهم منها شئ وسألها بوجل
_ اهدي بس وفهميني في ايه؟
اغمضت عينيها تحاول التحكم في شهقاتها وقالت بخوف
_ الناس دول مجرمين لازم نهرب بسرعة
ساوره القلق أيضًا فغمغم بخوف
_ طيب يلا بسرعة
وقبل أن يتحرك من مكانه وجدوا حامد وأخيه يقفون أمامهم
_ على فين العزم؟
تسمر كلاهما في مكانه وهم يرونهم برچالهم وطغيانهم فيستسلموا لنهايتهم.
لكن رؤيتها لهم يسحبونا أخيها بتلك القسوة واقتراب حامد منها ليجذبها من ذراعها جعلها تستسلم لمصيرها
وما اقساه من مصير وهي تسحب للموت رافعة راية الاستسلام
لم يعد لديها القدرة على المقاومة، إلى هنا وكفى .