-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 7 - 1 - الخميس 25/1/2024

 

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل السابع

1

تم النشر الخميس

25/1/2024

احتاج اليك 


كحاجة العصفور لجناح وليفه 


فهلا ضممتني


مِن أينَ لي.. 


أن أُعاملَكَ كغريبٍ بعد أن كنتَ مَوطني؟! 


أن أمُرَّ بجواركَ ولا أنتبه، بعدما كُنتُ أستشعركَ وبيننا أميالٌ وأميال؟!




مِن أينَ لي..


أن أنسىٰ ملامحكَ التي كُنتُ أحفظُها عن ظهرِ قلب؟!


أن لا أُمُيِّزَ صوتَك مِن بينِ ألفِ صَوت؟!




مِن أينَ لي..


أن تُصبِحَ شخصًا عاديًْا ومِن قبلُ.. كُنتَ روحي؟!


❈-❈-❈

انحنى بجسده وعيناه تغرز بفيروزتها:

-فيروز إنتِ طالق، عارف اني اتأخرت، بس معلش ملحوقة، متعرفيش إن رب الخير لا يأتي إلا بالخير

قالها ناصبا عودا معتدلا بوقوفه يطالع صدمتها ودموعها التي انهمرت بغزارة 

-أكيد بتهزر مش كدا، مستحيل تعمل فيا كدا إنت بتحبني ياجاسر مش كدا، اعتدلت متأوه وتوقفت متجهة إليه 

-حبيبي أنا آسفة متعملش فيا كدا لو سمحت، حاوطت خصره ووضعت رأسها على صدره تبكي بشهقات 

-جاسر متمعلش فيا كدا، انت عارف بحبي

تراجع للخلف وأبعدها بهدوء

-فيروز أنا طلقتك، مفيش حاجة هتربطنا تاني، طلع بابا عنده حق، أنتِ متنفعنيش، حياتك غير حياتي

صرخت فيه بقهر:

-قولي بقى أخدت الامر من سيادة اللوا، ماهو أنا بنت المجرم، اللي ابوك اقنعك بكدا، عيلتي كلها مجرمين، إنما انتم طاهرين مش كدا ياحضرة الظابط 

ظل واقفا بجموده وكأن كلماتها كالهوا لا تعنيه، فهتف وهو يضع كفيه بجيب بنطاله 

-كل حقوقك هبعتهالك، شقة النيل هكتبها باسمك زي ماكنتي عايزة مؤخرك هيوصلك، كل ماتحتجيه هيكون عندك 

دفعته كالمجنون وتناست آلامها تصرخ فيه

-مستحيل، مستحيل تبعد عني ياجاسر، ياتعيش معايا يااما مفيش حياة ليك مع غيري

ولجت والدتها بعد صرخات ابنتها 

-مالك ياروزة بتصرخي كدا ليه، ثم اتجهت إلى جاسر

-يعني بقالك اسبوع مختفي ومحاولتش تيجي تشوفها ويوم ماتيجي تخليها تعيط 

استدار متجها إلى باب الغرفة 

-انتهينا يافيروز، وياريت تنسي في يوم انك قابلتي واحد اسمه جاسر..وزع نظراته عليها وأردف متهكما 

-متخافيش الست ماما هتعرف تنسيكي بسرعة 

ذُهلت سحر مما استمعت إليه، فأسرعت تمسكه من ذراعه

-يعني ايه كلامك دا!!

رفع نظره لكفيها على ذراعه، ثم إليها وجز على أسنانه ضاغطا عليها 

-ايدك، متطاوليش على أسيادك، مش معنى كنت جوز بنت كنت بحترمك، قرفك كله عندي، نفض كفيها كأنها شيئا مؤذي

وأشار بسبابته إليها:

-لسة محسبتكيش على اللي عملتيه، أفوقلك بس يامدام 

قالها وتحرك متجها للخارج

جثت فيروز على الأرض تصرخ باسمه

-جااااسر متسبنيش..اتجهت والدتها إليها

-الواد دا عمل فيكي ايه، فوقي كدا واحكيلي ايه اللي حصل


على بُعد بعض الكيلو مترات بمشفى اخرى، كانت الجميلة تغفو بالمهدئات وأصبحت كزهرة خريف تبعثرت وريقتها ..وبجانبها يجلس ابيها يحتضن كفيها ويطبع قبلة عليه 

ولجت نهى إليه:

-صهيب حبيبي قوم ارتاح، الدكتور منعك من الحركة، لازم ترتاح لو سمحت

نظراته مصوبة على ابنته التي ذُبلت وأصبح وجهها شاحبا، استمع الى همسها باسم جاسر نهضت تصرخ وتضع كفيها على أذنها تنادي باسم مالك قلبها 

احتضنها والدها يحاوطها كالطفل الرضيع

-اهدي حبيبتي أنا جنبك، بابا جنبك ياجنى..بكت بصوت تنفطر له القلوب 

-بابا احميني يابابا، احميني..دلفت غزل إليهما 

جلست بجوارها، تتلاقها من صهيب الذي انهارت قواه

-جنى حبيبتي..عاملة ايه ..تراجعت بجسدها تحتضن نفسها، توزع نظراتها عليهما، ثم وضعت رأسها على حافة الفراش وهمست بدموعها 

-قالي استني حبيبتي أنا جايلك، احمي نفسك وانا جايلك، خوفت واستخبيت، قالتها وهي تنظر لأركان الغرفة كأنها تبحث عن أحدهما، فاستأنفت ببكاء كزخات المطر، هو اتأخر وهي سابتني لوحدي، صرخت كتير كتير ، بكت بشهقات وهي تنظر لوالدتها 

-دورت عليكو، محدش جه وانقذني منهم، نظرت لنفسها وصاحت ببكاء مرتفع 

-قطعوا هدومي، وانا فضلت اترجاه، قالي هتمتع بيكي على سرير ابن عمك عشان احصره عليكي..صرخت ودافعت عن نفسي وضربته يابابا، وناديت على جاسر كتير..قالي كلام وحش..وضعت كفيها على أذنيها وصرخت باسم جاسر كأنها تتعرض مرة أخرى للاعتداء

-جااااسر..صرخت بها تبتعد عنهم وهي تنظر إليهم بخوف كأنها لا تعرف احد منهم، اقترب صهيب محاولا السيطرة عليها عندما بدأت تمزق وجهها باظافرها ، نفسه هنا، امسحوا نفسوا من على وشي، بدأت تمزق وجهها كالمجنون..بكت نهى بشهقات عندما وجدت حالة ابنتها

تحركت غزل سريعا مسيطرة عليها بمساعدة صهيب وقامت بحقنها، رغم ارتجاف كفيها من حالتها التي تدهورت يومٍ بعض يومٍ

❈-❈-❈

ولج جواد بعدما استمع الى صرخات جنى عندما وصل إلى غرفتها 

تحرك سريعا عندما فشل صهيب بحملها بسبب تعبه..حملها عنه ودثرها بالفراش وهي تهذي بكلمات لم تفهم 

رفع بصره إلى غزل 

-هي هتفضل كدا ياغزل، عايشة على المهدئات 

جلست غزل بجوار نهى التي انهارت بالبكاء 

ربتت على ظهرها وأجابت زوجها:

-للأسف ياجواد الحادثة كانت صعبة اوي عليها، ومننساش أن جنى أصلا حساسة، وكانت بتتأثر من كل حاجة

نظرت إلى صهيب بأعين تفيض المٍ

-صهيب لازم تتعرض على دكتور نفسي، مفهاش حاجة عضوية ..أطبق على جفنيه

ساعده جواد على الوقوف 

-صهيب قومت ليه من سريرك، تعالى معايا..استدار بنظره الى ابنته 

-وأسيبها لوحدها ياجواد، طيب لما تفوق ومش تلاقيني هتقعد تعيط وتخاف، دا أنا جنبها وصرخت ..انحنى يلمس وجنتيها التي قامت بجرحها 

-شوفت عملت في نفسها ايه

صمت للحظات مستندا على جواد 

-فين جاسر، اوعى تكون طردته زي ماسمعت ياجواد 

تحرك جواد معه للخارج متجها لغرفته 

-صهيب ارتاح، نتكلم بعدين..امسك كف جواد وبعيون ارهقها الحزن والألم 

-انا عايز جاسر ياجواد ابعتله هاته..ساعده جواد في التسطح 

-نام دلوقتي حبيبي وبعدين نتكلم، جاسر في شغله

وضع له ماسك التنفس عندما وجد تنفسه ضعيف، ممسدا على خصلاته 

-ارتاح ياحبيبي حاول تتنفس كويس، سيف جاي هو ميرنا في الطريق بعد ماعرفوا اللي حصل

رفع الماسك وأردف:

-جواد مش عايزة زحمة، مش عايز بنتي تحس باختلاف في حياتها، كل واحد يرجع يمارس حياته زي الأول والحمد لله انها جت على أد كدا

الصفحة التالية