رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 23 - 1 - الخميس 11/1/2024
قراءة رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة رانيا الخولي
الفصل الثالث والعشرون
1
تم النشر بتاريخ الخميس
11/1/2024
❈-❈-❈
صوتها أوقفه فيغمض عينيه بلوعة ويلعن حظه الذي وضعها أمامه الآن
تقدمت منه لتقف أمامه فتجده يشيح بعينيه بعيدًا عنها
فقالت بثبوت
_ عايزة اتكلم معاك ضروري
تحلى بالثبات رغم صعوبته وتحدث بجمود
_ مينفعش
اندهشت من رده
_ بس الموضوع مهم
غمغم برفض
_ الأهم أنك تمشي دلوقت
عقدت حاجبيها بدهشة ونظراته تحيد بعيدًا عنها
همت بتركه لكن شمس بحاجتها فقالت باحتدام
_ متخافش أوي كدة انا جاية بس عشان شمس
قطب جبينه بعدم فهم وسألها بحيرة
_ مالها شمس.
_ ماجد مش عايز يعمل فرح إلا لما يرجعوا من السفر و يقف على رجليه من تاني.
ازادت قطبت جبينه بغضب وعاد يستفهم منها
_ بتقولي ايه؟ لما يرجعوا؟
رمشت بعينيها خوفًا من هيئته وأجابت بارتباك
_ اقصد يعني أنهم هيأجلوا الفرح لما يقف على رجله، وبعدين انا مش شايفة مشكلة طالما هيكتبوا الكتاب.
زم فمه دلالة على صعوبة تحكمه في غضبه وسألها بحدة
_ حاجة تاني؟
قطبت جبينها بدهشة وسألته
_ يعني ايه؟
يعلم جيدًا بأن ما يتفوه به ستكون حتمًا نهاية لحبها له لكن عليه ذلك إن أراد الصالح لها فتحدث باندفاع
_ يعني خرجي نفسك برة الحوارات دي تمامًا، دي حاجة تخصنا احنا انتي مليكش تدخلي فيها.
لكنه اخطأ إن ظن ذلك فهي أكثر من يعرفه
واكثر من يعلم بما يجول بداخله
قد يكون محق في دفعها بعيدًا عنه لكن مهما حاولوا لن يفلحوا في ذلك.
العشق أصبح دامسًا بداخلهم ولن يستطيع أحدًا منهم نزعه من داخلهم مهما حاولوا
_ ليه؟
أجاب باقتضاب
_ من غير ليه.
_ بس انا بقيت واحدة من البيت وليا رأي وخصوصاً إني بقيت مرات عمها
استطاعت بجداره استفزازه لكنه احكم غضبه
وغمغم بانفعال
_ مرات عمي مرات أبويا متدخليش، ابعدي ومتدخلش وده آخر تحذير ليكي.
تجمعت العبرات داخل عينيها من حدته معها وقلبها يأن ألمًا على ذلك الحبيب الذي باعد القدر بينهم لم تعد تستطيع التظاهر بالثبات أكثر من ذلك فتمتمت بألم
_ مش قادرة، مبقتش قادرة اتحمل العذاب اللي انا فيه ده، كل ما اشوفك قدامي غصب عني قلبي بيحن ليك
حاولت كتير إني اخرجك من حياتي بس خلاص مبقتش قادرة اتحمل اكثر من كدة، انا واقفة مع شمس و يساعدها عشان حاسة بيها وعارفة قد ايه صعب إن الواحدة تتحرم من الانسان اللي بتحبه
بلاش تدمرهم زينا.
لو تعلم ما فعلته كلماتها بقلبه ما كانت لتسمح لنفسها بالتفوه بكلمة واحدة منها
عن أي عذاب تتحدث وهو يعاني ويلات العذاب في كل ثانية تمر بحياتهم
أغمض عينيه يحاول بصعوبة اخفاء مدى تأثره وحارب رغبته في اخذها والهرب بها بعيدًا لكن كيف ذلك وذلك الطوق الذي وضع خلف عنقهم يربطهم بمصيرهم فغمغم بروية
_ أمشي دلوقت
رفعت بصرها إليه فوجدته يبعد عينيه عنها بصعوبة ولذلك ترفقت به وبقلبه وانسحبت بهدوء
وعاد هو إلى سجنه ولكن هل سترحمهم تلك العيون التي تتطلع إليه بتوعد قاسي..